Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»آﺳﺘﺎﻧﺔ ـ ٦«: ﻫﺪﻧﺔ ﻓﻲ إدﻟﺐ ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ... واﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻌﺘﺮض ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻳﺮان

- ﻣﻮﺳﻜﻮ: ﻃﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﲑوت: ﻛﺎروﻟﲔ ﻋﺎﻛﻮم

اﺗــﻔــﻘــ­ﺖ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ روﺳـــﻴـــ­ﺎ وإﻳـــــﺮا­ن وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻋـﻠـﻰ إﻗــﺎﻣــﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧـﻔـﺾ ﺗـﻮﺗـﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ إدﻟﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟـﺒـﻼد، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻗــﻮة ﻣﺮاﻗﺒﲔ ﻣﻦ اﻟــﺪول اﻟﺜﻼث ﻟﻀﻤﺎن اﻷﻣـﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻣﻨﻊ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑـﲔ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﻗـــﻮات اﳌﻌﺎرﺿﺔ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي رﺣﺒﺖ ﺑﻪ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ، ﻣﻌﺒﺮة ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻦ اﻋﺘﺮاﺿﻬﺎ ﳌﺸﺎرﻛﺔ إﻳﺮان.

وأﺻـــــــ­ــــــﺪرت اﻟــــــــ­ـــﺪول اﻟـــﻀـــﺎ­ﻣـــﻨـــﺔ )روﺳـــــﻴـ­ــــﺎ وﺗــــﺮﻛــ­ــﻴــــﺎ وإﻳـــــــ­ـــــﺮان( ﺑــﻴــﺎﻧــ­ﴼ ﺧﺘﺎﻣﻴﴼ ﻋـﻘـﺐ اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﻟــﺴــﺎدﺳ­ــﺔ ﻣﻦ اﳌـــﻔـــﺎ­وﺿـــﺎت ﺣــــﻮل اﻷزﻣــــــ­ﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ ﺿــﻤــﻦ ﻣــﺴــﺎر »آﺳــﺘــﺎﻧـ­ـﺔ«، ﺗـــﻼه وزﻳــﺮ اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ اﻟـــﻜـــﺎ­زﺧـــﻲ ﺧـــﻴـــﺮا­ت ﻋـﺒـﺪ اﻟﺮﺣﻤﻨﻮف. وﻗﺎﻟﺖ: »ﻧﻌﻠﻦ ﻋﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﻣــﻨــﺎﻃــ­ﻖ ﺧــﻔــﺾ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴ­ـﺪ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ ﻣﺬﻛﺮة ٤ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٧١٠٢«، وأﻋﺎدت إﻟﻰ اﻷذﻫﺎن أن اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻫﻲ »اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، وﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ ﺷﻤﺎل ﺣﻤﺺ، وﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــﺐ ﻣـﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻼذﻗﻴﺔ وﺣﻤﺎة وﺣــﻠــﺐ، وأﺧــﻴــﺮﴽ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻣــﺤــﺪدة ﻓﻲ ﺟــﻨــﻮب ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ«. وأﻛـــﺪ اﻟـﻀـﺎﻣـﻨـ­ﻮن، أن »ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ وإﻗﺎﻣﺔ أﺣـــــﺰﻣـ­ــــﺔ أﻣـــﻨـــﻴ­ـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﺤــﻴــﻄ­ــﻬــﺎ ﻫــﻲ إﺟــــﺮاءا­ت ﻣـﺆﻗـﺘـﺔ، ﻳـﺘـﻢ اﻟـﻌـﻤـﻞ وﻓﻘﻬﺎ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﳌﺪة ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ، ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ إﺟﻤﺎع اﻟﻀﺎﻣﻨﲔ«، وﺷﺪدوا ﻋﻠﻰ أن إﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ »ﻻ ﻳﻘﻮض ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل ﺳﻴﺎدة واﺳﺘﻘﻼل ووﺣﺪة أراﺿﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.

وأﻛـــــــ­ﺪوا، أﻧــﻬــﻢ ﺳــﻴــﻘــﻮ­ﻣــﻮن ﻣﻌﺎ ﺑــﻤــﻬــﺎ­م اﳌـــﺮاﻗــ­ـﺒـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــ­ﻖ ﺧﻔﺾ اﻟــﺘــﺼــ­ﻌــﻴــﺪ؛ وﻟـــﻬـــﺬ­ا اﻟـــﻐـــﺮ­ض »ﺳـﻴـﺘـﻢ ﺗــﺸــﻜــﻴ­ــﻞ ﻣـــﺮﻛـــﺰ روﺳــــﻴــ­ــﻲ - ﺗـــﺮﻛـــﻲ – إﻳـﺮاﻧـﻲ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ«. وﻳﺸﻤﻞ اﺗــﻔــﺎق »آﺳــﺘــﺎﻧـ­ـﺔ - ٦« ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ وﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻼذﻗﻴﺔ وﺣـﻤـﺎة وﺣـﻠـﺐ، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻘﻮم اﻟــﺪول اﻟـﻀـﺎﻣـﻨـ­ﺔ ﺑـﻨـﺸـﺮ ﻗـــﻮات ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺤﺪود ﺿﻤﻦ اﻟﺨﺮاﺋﻂ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎع أﻧــﻘــﺮة ﻓــﻲ ٨ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(، وﺑﻤﻮﺟﺐ ﺷﺮوط وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ )اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ( ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ وآﻟﻴﺎت ﻧﺸﺮ اﻟﻘﻮات ﻫﻨﺎك ﳌﻨﻊ أي اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﳌﺘﻨﺎزﻋﺔ.

وﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮات اﻷﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎم، دﻋﺖ اﻟﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ اﻷﻃﺮاف اﻟـــﺴـــﻮ­رﻳـــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــ­ﻔــﺎدة ﻣـــﻦ اﻟــﻈــﺮوف اﻟـﻨـﺎﺷـﺌـ­ﺔ اﳌـﻼﺋـﻤـﺔ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻓــﻲ اﻟﺤﻞ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻲ. وأﺷــــــﺎ­رت ﺑـــﻮﺿـــﻮ­ح إﻟــﻰ اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ دون أي إﺷـــﺎرة ﻟﻠﻨﻈﺎم، وﺗﺮﻛﺖ اﻟﺒﺎب ﻣﻔﺘﻮﺣﴼ أﻣﺎم ﻣـــﻮاﺻـــ­ﻠـــﺔ اﳌــــﻔـــ­ـﺎوﺿــــﺎت ﻓــــﻲ ﺟــﻨــﻴــﻒ وﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺴـــﺎر­ات أﺧـــــﺮى، ﺣــﲔ ﻗــﺎﻟــﺖ: »ﻧـﺪﻋـﻮ اﻷﻃـــﺮاف اﳌـﺘـﻨـﺎزﻋ­ـﺔ، وﻣﻤﺜﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ واﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﻈﺮوف اﳌﻼﺋﻤﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ اﻟﺤﻮار ﺑﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ واﻟﺪﻓﻊ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﺟﻨﻴﻒ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدرات«. وﺣﺜﺖ اﻟﺪول اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ ﻋﻠﻰ دﻋــﻢ ﺧﻔﺾ اﻟــﺘــﺼــ­ﻌــﻴــﺪ ﻋــﺒــﺮ إرﺳـــــــ­ﺎل ﻣــﺴــﺎﻋــ­ﺪات إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ إﻋﻤﺎر ﺳﻮرﻳﺎ، وأﻛــﺪت ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺤﺮب ﺿــﺪ اﻹرﻫـــــﺎ­ب داﺧــــﻞ ﻣــﻨــﺎﻃــ­ﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ وﺧـﺎرﺟـﻬـﺎ. وﺗﻮﻗﻌﺖ ﻋﻘﺪ ﺟــﻠــﺴــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ة ﻣـــﻦ اﳌـــﻔـــﺎ­وﺿـــﺎت ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.

وﺟﺎء ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣــﺸــﺎرﻛـ­ـﺔ إﻳــــﺮان ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ ﺧــﻔــﺾ اﻟــﺘــﺼــ­ﻌــﻴــﺪ ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـﺐ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ رﻓﺾ دوﻟﻲ ورﻓﺾ وﻓﺪ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻷي دور إﻳـﺮاﻧـﻲ ﻓﻲ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﻗـﺎل ﻓﺎﺗﺢ ﺣﺴﻮن، ﻋﻀﻮ وﻓـﺪ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ إﻟﻰ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ، ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »رﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ«، إن اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻘﻒ ﺿﺪ دور إﻳﺮان ﻃــﺮﻓــﺎ ﺿــﺎﻣــﻨــ­ﺎ، وأﻛــــﺪ أن »اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ ﻣﻨﺬ ﻟﻘﺎء آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻷول ﺗﺤﻔﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻣــﺸــﺎرﻛـ­ـﺔ إﻳــــــﺮا­ن ﻛـــﻮاﺣـــ­ﺪة ﻣـــﻦ اﻟــــﺪول اﻟـــﻀـــﺎ­ﻣـــﻨـــﺔ. وﻣـــــﺎ زال ﻣــﻮﻗــﻔــ­ﻨــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺣﺎﻟﻪ. ﻟﻦ ﻧﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻓﻘﻂ ﻋﺒﺮ اﻟﻀﺎﻣﻦ اﻟــــﺘـــ­ـﺮﻛــــﻲ«. ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒ­ـــﻪ، ﻗــــــﺎل أﻳــﻤــﻦ اﻟﻌﺎﺳﻤﻲ، إن اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻘﻴﻢ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ، وأﺷﺎر إﻟــﻰ أن اﻟـﻠـﻘـﺎء ﺣـﻘـﻖ اﻟــﻬــﺪف اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺈﻋﻼن إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ إدﻟــﺐ، وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة ﺑﺤﺚ ﻣﻠﻒ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ، واﺗﻬﻢ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ، ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟـــــﻰ أن »اﻟـــﺠـــﺎ­ﻧـــﺒـــﲔ اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻲ واﻟــﻜــﺎز­اﺧــﻲ وﻋــﺪوﻧــﺎ ﺑـﺎﳌـﺴـﺎﻋـ­ﺪة ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع«.

ﻣــــــﻦ ﺟـــــﺎﻧــ­ـــﺒـــــﻪ، ﻗــــــــﺎ­ل أﻟـــﻜـــﺴ­ـــﻨـــﺪر ﻻﻓـﺮﻳـﻨـﺘـ­ﻴـﻒ، رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻮﻓــﺪ اﻟــﺮوﺳــﻲ إﻟﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »آﺳﺘﺎﻧﺔ - ٦«، إن ﻋﺪد اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳــﺮان ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧـﻔـﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟـــــﺐ، ﻗـــﺪ ﻳــﺒــﻠــﻎ ٠٠٥١ ﺷــﺨــﺺ، أي ٠٠٥ ﻣﺮاﻗﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ دوﻟﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن روﺳﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﺮﺳﻞ وﺣﺪات ﻏﻴﺮ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ. وﻧــﻔــﻰ أي ﺧـﻼﻓـﺎت ﺑــﲔ اﻟـــﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﺑﺸﺄن ﻣــﺸــﺎرﻛـ­ـﺔ ﻗــــﻮات ﻣــﻦ روﺳــﻴــﺎ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ وإﻳــــﺮان ﻓــﻲ اﳌــﺮاﻗــﺒ­ــﺔ ﻓــﻲ إدﻟــــﺐ، ﻟﻜﻨﻪ أﺷـــــﺎر إﻟــــﻰ أن »اﻵﻟــــﻴــ­ــﺔ ﺑــﺤــﺪ ذاﺗـــﻬـــ­ﺎ، واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺪدة )ﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻘﻮات( ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ، ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق«. وﻗــﺎل: إن اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻳﻔﺘﺢ اﻷﺑـﻮاب أﻣﺎم وﻗــــﻒ ﺷــﺎﻣــﻞ ﻹﻃـــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎ­ر وﻋــــﻮدة اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ إﻟــﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ. وﺣﺚ اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﻧـﻀـﻤـﺎم إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺿﺪ »داﻋﺶ« و»ﺟﺒﻬﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة«؛ اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﺳﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗـــﻐـــﻴـ­ــﺮات إﻳـــﺠـــﺎ­ﺑـــﻴـــﺔ ﻣـــﻴـــﺪا­ﻧـــﻴـــﴼ »ﻛــﻤــﺎ وﺳﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ وﺿﻊ أﺳﺲ ﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ«، ﺣﺴﺐ ﻗـــﻮﻟـــﻪ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن اﳌـــﺤـــﺎ­دﺛـــﺎت ﻣﻊ اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻟﻨﻈﺎم أﻇﻬﺮت أن اﻟﺪرب ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.

ﻛــﻤــﺎ دﻋـــــﺎ اﳌـــﻌـــﺎ­رﺿـــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳ­ــﺔ إﻟـﻰ إﻋــﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺸﺄن ﺗﻐﻴﺮ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ، وﺗﺒﻨﻲ ﻣﻮﻗﻔﺎ أﻛﺜﺮ ﻣــﻮﺿــﻮﻋـ­ـﻴــﺔ. واﻧــﺘــﻘـ­ـﺪ ﺧـﻄـﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺗــﻮﺣــﺪ اﻟــﻔــﺼــ­ﺎﺋــﻞ ﻓــﻲ ﺟــﻴــﺶ وﻃــﻨــﻲ، وﻗـــــﺎل: إﻧــﻬــﺎ ﺧــﻄــﻮة ﻻ ﺗــﺴــﺎﻋــ­ﺪ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺮب ﺿــﺪ اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـ­ﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﺔ، ﻛﻮن ﻫﺬا اﻟﺠﻴﺶ ﻣﺎ زال ﻳﻀﻊ »إﺳﻘﺎط ﺳﻠﻄﺎت دﻣـﺸـﻖ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﳌﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟﻴﴼ ﻫﺪﻓﺎ ﻟﻪ«.

وأﺷــــــﺎ­ر إﻟــــﻰ أن وﻓــــﺪ اﳌــﻌــﺎرﺿ­ــﺔ ﻃـــﺮح ﻣــﻮﺿــﻮع اﳌـﻌـﺘـﻘـﻠ­ـﲔ، وأﻛــــﺪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق أن روﺳﻴﺎ ﺳﺘﺒﺬل اﳌﺰﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻬــ­ﺪ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﳌـــﺠـــﺎ­ل. وأﻋــﻠــﻦ ﻻﻓــﺮﻳــﻨـ­ـﺘــﻴــﻒ، أن ﺟـــﻮﻟـــﺔ ﻣــﻔــﺎوﺿـ­ـﺎت ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ة ﺳـﺘـﻌـﻘـﺪ ﻓـــﻲ آﺳــﺘــﺎﻧـ­ـﺔ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ أﻛــﺘــﻮﺑـ­ـﺮ، وﺳــﺘــﻘــ­ﻮم اﻟـــــﺪول اﻟـﻀـﺎﻣـﻨـ­ﺔ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ. أﻣﺎ ﺑﺸﺎر اﻟﺠﻌﻔﺮي، رﺋﻴﺲ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري إﻟﻰ آﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻓﻘﺪ وﺻـﻒ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ إدﻟــﺐ أﻫـﻢ ﻣـﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺧﻼل ﻟﻘﺎء »آﺳﺘﺎﻧﺔ - ٦«، وﻗـــﺎل: إن ﻣـﺴـﺎر آﺳﺘﺎﻧﺔ ﻫـﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﳌﺜﻤﺮ ﺑﲔ ﻣﺴﺎرات اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ؛ وﻟﻬﺬا ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم واﺳﻊ.

ورﺣـﺐ ﺣﺴﻦ ﺟﺎﺑﺮي أﻧﺼﺎري، ﻧـــﺎﺋـــﺐ وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ، ورﺋﻴﺲ وﻓﺪ ﺑﻼده إﻟﻰ »آﺳﺘﺎﻧﺔ - ٦« ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌــﻔــﺎوﺿ­ــﺎت، وﻋـﺒـﺮ ﻋــﻦ أﻣﻠﻪ ﺑﺄن ﺗﺴﺎﻫﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ آﺳﺘﺎﻧﺔ ﺑﺘﺴﺮﻳﻊ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ اﻷﻃـــﺮاف وﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻨـﺰاع ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وأﻛﺪ أن »اﻟـﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺗــﻘــﺪم ﺑــﺄﻧــﻨــ­ﺎ ﻗـﻤـﻨـﺎ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﺑـﲔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﺔ وﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ«

وﻛﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻧﻮه ﺑﺈﺻﺮار اﻟﺪول اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻟـﻜـﻨـﻪ أﺷــــﺎر ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ ذاﺗــــﻪ إﻟـــﻰ أن اﻟــﻠــﻘــ­ﺎء ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺗـﻘـﺪم ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع إﻃﻼق ﺳﺮاح اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ، وﻋــﺒــﺮ ﻋـــﻦ أﺳــﻔــﻪ ﺑــﻬــﺬا اﻟــﺨــﺼــ­ﻮص، وﺷﺪد »ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﻞ ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌــﻄــﺎف«. وﻗـــﺎل: إن ﻣﻮﻋﺪ اﻟـﺠـﻮﻟـﺔ اﻟــﻘــﺎدﻣ­ــﺔ ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺎوﺿ­ــﺎت ﻓﻲ ﺟــﻨــﻴــﻒ ﺳــﻴــﺘــﻢ اﻹﻋـــــــ­ـﻼن ﻋــﻨــﻬــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﻣــــﺸــــ­ﺎورات ﺧــــﻼل اﻟــﺠــﻤــ­ﻌــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.

وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑــــﻮﺗـــ­ـﲔ ﺑـــﺤـــﺚ اﻟـــﺘـــﺴ­ـــﻮﻳـــﺔ اﻟـــﺴـــﻮ­رﻳـــﺔ ﻣــــﻊ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻟـــﻔـــﺮ­ﻧـــﺴـــﻲ إﻳــﻤــﺎﻧـ­ـﻮﻳــﻞ ﻣـــﺎﻛـــﺮ­ون ﻓـــﻲ اﺗـــﺼـــﺎ­ل ﻫــﺎﺗــﻔــ­ﻲ أﻣـــﺲ، وﻗـــﺎل اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـ­ﲔ إن اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـ­ﲔ ﺗـﺒـﺎدﻻ وﺟــــﻬـــ­ـﺎت اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺮ ﺣـــــﻮل اﻟــــﻮﺿــ­ــﻊ ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻋﺮض ﺑﻮﺗﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻳـﺮ اﻟــﺰور، وأﻛـﺪا ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺣﺸﺪ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻺرﻫﺎب، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎوﻻ ﺑﻌﺾ ﺟــﻮاﻧــﺐ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﺠــﺎري ﻓــﻲ آﺳـﺘـﺎﻧـﺔ ﺣــﻮل ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ. ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺚ ﺑﻮﺗﲔ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ أﻣﺲ ﻣـــﻊ أﻋـــﻀـــﺎ­ء ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣـ­ـﻲ اﻟﺮوﺳﻲ واﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﻋﺮض ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺷﻮﻳﻐﻮ ﺣﻮل ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻪ ﻣـﻊ رأس اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻓـــﻲ دﻣــﺸــﻖ ﻣـــﺆﺧـــﺮ­ﴽ. وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ ﺟـﻬــﻮد اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﴼ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﻛــﺬﻟــﻚ ﺧـــﻼل ﻣــﺤــﺎدﺛـ­ـﺎت ﻫـﺎﺗـﻔـﻴـﺔ ﺑﲔ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻲ ﺳـﻴـﺮﻏـﻲ ﻻﻓﺮوف واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن، وﻗــــﺎﻟــ­ــﺖ اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ اﻟــــﺮوﺳـ­ـــﻴــــﺔ، إن اﻟـﺠـﺎﻧـﺒـ­ﲔ »ﺑـﺤـﺜـﺎ آﻓـــﺎق اﻟــﺘــﻌــ­ﺎون ﻓﻲ إﻧـــﻬـــﺎ­ء اﻟـــﻨـــﺰ­اع اﻟــــﺴـــ­ـﻮري، ﻣـــﻊ ﺗـﺮﻛـﻴـﺰ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﳌـﺴـﺘـﻘـﺮ ﳌـﺎﻧـﻄـﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ«.

وأﻋﻠﻦ وﻓﺪ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣـﻮاﻗـﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، أﻧـﻪ »ﺗـﻢ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ إدراج ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧـﻔـﺾ راﺑــﻌــﺔ ﺗﺸﻤﻞ إدﻟـــﺐ وأﺟـــﺰاء ﻣﻦ ﺣﻠﺐ وﺣﻤﺎة واﻟﻼذﻗﻴﺔ )اﳌﺤﺮر( دون اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟــﻰ أي اﺗــﻔــﺎق ﺣـﻮل آﻟﻴﺔ اﳌـﺮاﻗـﺒـﺔ«. وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻟﻦ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم أو ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ أي ﺑﻘﻌﺔ أو ﺟﺰء ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، وﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻨﺎ اﳌﺤﺮرة«.

وأﻛـــــــ­ﺪ اﻟـــﻌـــﻤ­ـــﻴـــﺪ ﻓــــﻲ »اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻟــﺤــﺮ« اﳌــﺸــﺎرك ﻓــﻲ آﺳــﺘــﺎﻧـ­ـﺔ، ﻓﺎﺗﺢ ﺣـــﺴـــﻮن: »رﻓـــــﺾ اﳌـــﻌـــﺎ­رﺿـــﺔ ﺑـــﺪور إﻳﺮان اﻟﻀﺎﻣﻦ وﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣـــﻦ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ ﻣـــﻊ ﻛــﺎﻓــﺔ اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸ­ـﻴـﺎت اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ«، ﻣﺆﻛﺪا أن ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺪﺧﻞ اﻟـــﻘـــﻮ­ات اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ، ﺑــﻞ ﺳــﺘــﻜــﻮ­ن إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﻈﺎم.

وﻗــــــــ­ـــــﺎل ﺣـــــــﺴـ­ــــــﻮن ﻟـــــــ»اﻟــــــﺸـ­ـــــﺮق اﻷوﺳــﻂ«: »ﺗﻮاﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ وﻗﺮاراﺗﻪ، وﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ إﻳﺮان ﻣﻌﻠﻦ وواﺿـــﺢ وﻟــﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ، وﻣﻘﺪم ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺑﺸﻜﻞ رﺳﻤﻲ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﺤﻔﻆ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺿﻤﻦ اﳌﻮﻗﻌﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق، ﻟــﻜــﻦ ﻗــﺪﻣــﻨــ­ﺎ ﻣــﺬﻛــﺮة ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ إﻳﺮان«.

 ??  ?? ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎع آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎع آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia