ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻋﺘﺪاء إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﺮو ﺑﺎرﻳﺴﻴﺔ
ﻫﺠﻮم ﺑﻤﻄﺮﻗﺔ ﺿﺪ اﻣﺮأﺗﲔ ﺷﺮق ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻣــــﺮة ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﺗــﺘــﻌــﺮض اﻟــﻘــﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﳌﻮﻟﺠﺔ ﻣﻨﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻋـــﺎم ٥١٠٢ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﺳـــﺎﻧـــﺘـــﻴـــﻨـــﻴـــﻞ«، ﻣـــﺴـــﺎﻧـــﺪة اﻟـــﻘـــﻮى اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ ﻣـــــﻦ ﺷـــــﺮﻃـــــﺔ ودرك ﻓــﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ وﺣﺮاﺳﺔ اﳌﻮاﻗﻊ اﻟــﺤــﺴــﺎﺳــﺔ )اﳌــــﻄــــﺎرات، وﻣـﺤـﻄـﺎت اﻟــــﻘــــﻄــــﺎر، واﳌـــــــﺮاﻓـــــــﺊ، واﳌـــــــــــﺪارس، ودور اﻟﻌﺒﺎدة، وأﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ( ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ واﳌﺪن اﻷﺧﺮى، ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﺻﻔﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑـ»اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«. وﻛﺎن ﻣﺴﺮح اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ، ﻣـﺤـﻄـﺔ ﺷـﺎﺗـﻠـﻴـﻪ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﻟﻠﻤﺘﺮو وﻗﻄﺎرات اﻟﻀﻮاﺣﻲ، وﻫﻲ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ. وﺣـــﺘـــﻰ ﻋـــﺼـــﺮ أﻣــــــﺲ، ﻟــــﻢ ﺗـــﻜـــﻦ ﻗـﺪ ﺗﻮاﻓﺮت ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ واﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﻌﺘﺪي، وﻻ ﻋﻦ دواﻓﻌﻪ، وﻻ ﻋﻦ ارﺗﺒﺎﻃﺎﺗﻪ، وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﺼﺮف ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮد أم إﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺧﻠﻴﺔ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﺟﺎء ﻫﺬا اﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻗـﺒـﻞ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻦ إﻋـــﻼن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣﺤﻠﻴﲔ أن ﻣﻬﺎﺟﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺷـــﺎﻟـــﻮن ﺳــــﻮر ﺳــــﻮن ﻓﻲ ﻣـﻘـﺎﻃـﻌـﺔ ﺑــﻮرﻏــﻨــﺪي ﺷـــﺮق ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ أﺻـﺎب اﻣﺮأﺗﲔ وﻫـﻮ ﻳﺼﺮخ: »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ«. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻋﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﳌــﺪﻋــﻲ اﳌــﺤــﻠــﻲ أن ﺷــﻬــﻮدﴽ ﻓـﻲ اﳌﺘﻨﺰه اﻟـﻌـﺎم ﻓـﻲ وﺳــﻂ اﻟﺒﻠﺪة ﺳﻤﻌﻮا اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻳﻬﺘﻒ: »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« وﻫـﻮ ﻳﻀﺮب اﳌـﺮأﺗـﲔ اﻟﻠﺘﲔ ﻧﻘﻠﺘﺎ إﻟــــﻰ اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ، ﻟــﻜــﻦ ﺣـﺎﻟـﺘـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻟﻴﺴﺘﺎ ﻓــﻲ ﺧــﻄــﺮ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟـﺤـﺎدث ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋــﻤــﻞ إرﻫـــﺎﺑـــﻲ ﻣــﺤــﺘــﻤــﻞ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻣﺨﺘﻼ ﻋـﻘـﻠـﻴـﴼ. وأﺷــــــﺎرت اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ إﻟـــﻰ أن اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻣﺎ زال ﻫﺎرﺑﺎ.
أﻣــــــــــﺎ ﺑـــــﺨـــــﺼـــــﻮص اﻟــــﻬــــﺠــــﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻓﻘﺪ أﻓﻴﺪ ﺑﺄن اﳌﻌﺘﺪي ﻳﺪﻋﻰ »ﻋﻤﺮ.م«، وأﻧﻪ ﻫﺎﺟﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎدﺳــﺔ واﻟــﻨــﺼــﻒ ﺻـﺒـﺎﺣـﴼ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﺑﺎرﻳﺲ أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ دورﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﺮو ﺷﺎﺗﻠﻴﻪ ﺷــﺎﻫــﺮﴽ ﺳﻜﻴﻨﴼ وﺣـــﺎول ﻃـﻌـﻦ أﺣـﺪ اﻟﺠﻨﻮد، ﻟﻜﻦ اﻷﺧﻴﺮ ﺗﻔﺎدى اﻟﻀﺮﺑﺔ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﺠﺎﻧﻲ. وﺗﻔﻴﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺑﺄن اﻷﺧﻴﺮ ﺻﺎح: »اﻟﻠﻪ« ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ أي ﺟﺮﻳﺢ.
وﺑﻌﻜﺲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ارﺗﻜﺒﻮا أﻋــــﻤــــﺎﻻ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻓﺈن اﺳﻢ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻏــﻴــﺮ وارد ﻓــﻲ اﻟــﻠــﻮاﺋــﺢ اﳌـﺤـﻔـﻮﻇـﺔ ﺗﺤﺖ ﺣــﺮف S» ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻟـــﻜـــﻦ ﻣـــﺠـــﻠـــﺔ »ﻟــــــﻮ ﺑـــــــــﻮان« أﺷــــــﺎرت ﻋـﻠـﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ إﻟــﻰ أن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﻨﻲ ﻣـﻌـﺮوف ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺎد ﻣﻜﺎن ﻋﺒﺎدة ﻳﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ أﺷﺨﺎص ﻣﻌﺮوﻓﻮن ﺑﺮادﻳﻜﺎﻟﻴﺘﻬﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.
وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻇﺮوف اﻟﺤﺎدﺛﺔ، ﻓـــﺈن اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳﺎرﻋﺖ أﻣﺲ إﻟــــﻰ ﻓــﺘــﺢ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ رﺳـــﻤـــﻲ ﻋــﻬــﺪت ﺑـﻪ إﻟــﻰ ﻗﺴﻢ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب ﻓﻲ ﺷـــﺮﻃـــﺔ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ وإﻟـــــﻰ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ. وﻓــﺘــﺢ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ »ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل ﺿﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، وذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑــــﻤــــﺸــــﺮوع إرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ وﺗـــﺠـــﻤـــﻌـــﺎت ﻣﺠﺮﻣﺔ«.
وﻗﺎﻟﺖ وزﻳﺮة اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻠﻮرﻧﺲ ﺑﺎرﻟﻲ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ إﻧﻬﺎ »ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻧﻮاﻳﺎ ﻣﻨﻔﺬ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ«.
وﺗﺄﺗﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﻣﺲ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓــﻲ ﺿـﺎﺣـﻴـﺔ ﻓـﻴـﻞ ﺟــﻮﻳــﻒ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻣــﺎدة ﻣﺘﻔﺠﺮة ﺗﺴﻤﻰ ﻣﺠﺎزﴽ »أم اﻟﺸﻴﻄﺎن«، وﻗﺪ درج ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻷن ﻣــﻜــﻮﻧــﺎﺗــﻬــﺎ ﺳـﻬـﻠـﺔ اﻟـــﺸـــﺮاء ﻣﻦ اﳌﺨﺎزن اﻟﻜﺒﺮى.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻣـــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﺻﺒﻴﺤﺔ أﻣﺲ ﻫﻮ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺴﺎﺑﻊ ﺿﺪ أﻓﺮاد ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﺳﺎﻧﺘﻴﻨﻴﻞ« ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ. وﺗـــﺸـــﺎء اﻟـــﺼـــﺪف أن ﺗــﺤــﺼــﻞ ﻫــﺬه اﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ وزارﺗﺎ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳـــﺎﻟـــﻴـــﺐ ﻋــﻤــﻞ اﻟــــﻘــــﻮة اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ وﺗــﺤــﺪﻳــﺪﴽ ﻟــﺘــﻼﻓــﻲ أن ﺗــﻜــﻮن ﻫـﺪﻓـﴼ ﺳﻬﻼ ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟــــﻘــــﻮة ﻗــــﺪ ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟﻌﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ٩ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﻴﺐ ٦ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﺑﺠﺮوح ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻫـﺲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﺴﻴﺎرة ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ ﻟﻮﻓﺎﻟﻮا ﺑﻴﺮﻳﻪ )ﻣـــﺪﺧـــﻞ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻲ(. وﻗـﺒـﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ٣ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﻫــﺎﺟــﻢ ﻣــﺼــﺮي ﻋــﻤــﺮه ٩٢ ﻋــﺎﻣــﴼ ٤ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﻓﻲ وﺳﻂ ﺑﺎرﻳﺲ. وﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس )آذار( ﻫﺎﺟﻢ رﺟﻞ ﻋﻤﺮه ٩٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻓـــﻲ ﻣـــﻄـــﺎر أورﻟـــــــﻲ ﻗــﺮب ﺑـﺎرﻳـﺲ ﺑﻤﺴﺪس دورﻳــﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺘﻞ.
واﺑـــــﺘـــــﺪاء ﻣــــﻦ ٥٢ ﻣــــﻦ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺳﻴﺒﺪأ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣــﺸــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن ﻳﻌﺰز ﺻـــــﻼﺣـــــﻴـــــﺎت اﻷﺟـــــــﻬـــــــﺰة واﻟـــــﻘـــــﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ. وﺗﺮﻳﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻗﺮاره ﻗﺒﻞ ١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ، وﻫﻮ اﳌﻮﻋﺪ اﻟـﺬي ﺣﺪدﺗﻪ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣـﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟــﻄــﻮارئ اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٥١٠٢، وﻳﺜﻴﺮ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع ﺑـــــﺪوره ﺗـــﺴـــﺎؤﻻت واﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات ﻣﻦ اﻟﻴﻤﲔ واﻟـﻴـﺴـﺎر ﻋﻠﻰ اﻟــﺴــﻮاء. وﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺘﻮﻓﺮ ﻣــﺎدة إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﻟﻠﺠﺪل ﺑﲔ ﻣﻦ ﻳﺮى أﻧﻪ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟــﻔــﺮدﻳــﺔ وﻳــﺆﺳــﺲ ﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﻃـــﻮارئ داﺋـــﻤـــﺔ ﻏــﻴــﺮ رﺳـــﻤـــﻴـــﺔ. أﻣـــــﺎ اﻟــﺠــﻬــﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ )اﻟﻴﻤﲔ واﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف( ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮى أﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ وﻳﺘﻌﲔ ﺗـﺤـﺼـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺑــﻤــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳــﺬﻫــﺐ آﺧــــﺮون إﻟـــﻰ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟـﻄـﻮارئ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ.