Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻋﺘﺪاء إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﺮو ﺑﺎرﻳﺴﻴﺔ

ﻫﺠﻮم ﺑﻤﻄﺮﻗﺔ ﺿﺪ اﻣﺮأﺗﲔ ﺷﺮق ﻓﺮﻧﺴﺎ

- ﺑﺎرﻳﺲ: ﻣﻴﺸﺎل أﺑﻮ ﻧﺠﻢ

ﻣــــﺮة ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ة ﺗــﺘــﻌــﺮ­ض اﻟــﻘــﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﳌﻮﻟﺠﺔ ﻣﻨﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻋـــﺎم ٥١٠٢ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﺳـــﺎﻧـــﺘ­ـــﻴـــﻨــ­ـﻴـــﻞ«، ﻣـــﺴـــﺎﻧ­ـــﺪة اﻟـــﻘـــﻮ­ى اﻷﻣــــﻨــ­ــﻴــــﺔ ﻣـــــﻦ ﺷـــــﺮﻃــ­ـــﺔ ودرك ﻓــﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ وﺣﺮاﺳﺔ اﳌﻮاﻗﻊ اﻟــﺤــﺴــ­ﺎﺳــﺔ )اﳌــــﻄـــ­ـﺎرات، وﻣـﺤـﻄـﺎت اﻟــــﻘـــ­ـﻄــــﺎر، واﳌـــــــ­ﺮاﻓـــــــ­ﺊ، واﳌـــــــ­ــــﺪارس، ودور اﻟﻌﺒﺎدة، وأﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ( ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ واﳌﺪن اﻷﺧﺮى، ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﺻﻔﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑـ»اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«. وﻛﺎن ﻣﺴﺮح اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ، ﻣـﺤـﻄـﺔ ﺷـﺎﺗـﻠـﻴـﻪ اﳌــﺮﻛــﺰﻳ­ــﺔ ﻟﻠﻤﺘﺮو وﻗﻄﺎرات اﻟﻀﻮاﺣﻲ، وﻫﻲ اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ. وﺣـــﺘـــﻰ ﻋـــﺼـــﺮ أﻣــــــﺲ، ﻟــــﻢ ﺗـــﻜـــﻦ ﻗـﺪ ﺗﻮاﻓﺮت ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ واﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﻌﺘﺪي، وﻻ ﻋﻦ دواﻓﻌﻪ، وﻻ ﻋﻦ ارﺗﺒﺎﻃﺎﺗﻪ، وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﺼﺮف ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮد أم إﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺧﻠﻴﺔ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.

وﺟﺎء ﻫﺬا اﻻﻋﺘﺪاء ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻗـﺒـﻞ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣــﻦ إﻋـــﻼن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣﺤﻠﻴﲔ أن ﻣﻬﺎﺟﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺷـــﺎﻟـــﻮ­ن ﺳــــﻮر ﺳــــﻮن ﻓﻲ ﻣـﻘـﺎﻃـﻌـﺔ ﺑــﻮرﻏــﻨـ­ـﺪي ﺷـــﺮق ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ أﺻـﺎب اﻣﺮأﺗﲔ وﻫـﻮ ﻳﺼﺮخ: »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ«. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻋﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﳌــﺪﻋــﻲ اﳌــﺤــﻠــ­ﻲ أن ﺷــﻬــﻮدﴽ ﻓـﻲ اﳌﺘﻨﺰه اﻟـﻌـﺎم ﻓـﻲ وﺳــﻂ اﻟﺒﻠﺪة ﺳﻤﻌﻮا اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻳﻬﺘﻒ: »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« وﻫـﻮ ﻳﻀﺮب اﳌـﺮأﺗـﲔ اﻟﻠﺘﲔ ﻧﻘﻠﺘﺎ إﻟــــﻰ اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﻔــﻰ، ﻟــﻜــﻦ ﺣـﺎﻟـﺘـﻴـﻬ­ـﻤـﺎ ﻟﻴﺴﺘﺎ ﻓــﻲ ﺧــﻄــﺮ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟـﺤـﺎدث ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋــﻤــﻞ إرﻫـــﺎﺑــ­ـﻲ ﻣــﺤــﺘــﻤ­ــﻞ، ﻟــﻜــﻨــﻬ­ــﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﻜﻮن اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻣﺨﺘﻼ ﻋـﻘـﻠـﻴـﴼ. وأﺷــــــﺎ­رت اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ إﻟـــﻰ أن اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻣﺎ زال ﻫﺎرﺑﺎ.

أﻣــــــــ­ــﺎ ﺑـــــﺨـــ­ــﺼـــــﻮص اﻟــــﻬـــ­ـﺠــــﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻓﻘﺪ أﻓﻴﺪ ﺑﺄن اﳌﻌﺘﺪي ﻳﺪﻋﻰ »ﻋﻤﺮ.م«، وأﻧﻪ ﻫﺎﺟﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺎدﺳ­ــﺔ واﻟــﻨــﺼـ­ـﻒ ﺻـﺒـﺎﺣـﴼ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﺑﺎرﻳﺲ أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ دورﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﺮو ﺷﺎﺗﻠﻴﻪ ﺷــﺎﻫــﺮﴽ ﺳﻜﻴﻨﴼ وﺣـــﺎول ﻃـﻌـﻦ أﺣـﺪ اﻟﺠﻨﻮد، ﻟﻜﻦ اﻷﺧﻴﺮ ﺗﻔﺎدى اﻟﻀﺮﺑﺔ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﺠﺎﻧﻲ. وﺗﻔﻴﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺑﺄن اﻷﺧﻴﺮ ﺻﺎح: »اﻟﻠﻪ« ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻊ أي ﺟﺮﻳﺢ.

وﺑﻌﻜﺲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ارﺗﻜﺒﻮا أﻋــــﻤـــ­ـﺎﻻ إرﻫـــﺎﺑــ­ـﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــ­ﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻓﺈن اﺳﻢ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻏــﻴــﺮ وارد ﻓــﻲ اﻟــﻠــﻮاﺋ­ــﺢ اﳌـﺤـﻔـﻮﻇـ­ﺔ ﺗﺤﺖ ﺣــﺮف S» ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻟـــﻜـــﻦ ﻣـــﺠـــﻠـ­ــﺔ »ﻟــــــﻮ ﺑـــــــــ­ﻮان« أﺷــــــﺎر­ت ﻋـﻠـﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟــﻜــﺘـ­ـﺮوﻧــﻲ إﻟــﻰ أن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﻨﻲ ﻣـﻌـﺮوف ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺎد ﻣﻜﺎن ﻋﺒﺎدة ﻳﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ أﺷﺨﺎص ﻣﻌﺮوﻓﻮن ﺑﺮادﻳﻜﺎﻟﻴﺘ­ﻬﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.

وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻇﺮوف اﻟﺤﺎدﺛﺔ، ﻓـــﺈن اﻟــﻨــﻴــ­ﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳﺎرﻋﺖ أﻣﺲ إﻟــــﻰ ﻓــﺘــﺢ ﺗــﺤــﻘــﻴ­ــﻖ رﺳـــﻤـــﻲ ﻋــﻬــﺪت ﺑـﻪ إﻟــﻰ ﻗﺴﻢ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب ﻓﻲ ﺷـــﺮﻃـــﺔ ﺑـــﺎرﻳـــ­ﺲ وإﻟـــــﻰ اﳌــﺨــﺎﺑـ­ـﺮات اﻟــﺪاﺧــﻠ­ــﻴــﺔ. وﻓــﺘــﺢ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴ­ـﻖ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ »ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل ﺿﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، وذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑــــﻤــــ­ﺸــــﺮوع إرﻫــــــﺎ­ﺑــــــﻲ وﺗـــﺠـــﻤ­ـــﻌـــﺎت ﻣﺠﺮﻣﺔ«.

وﻗﺎﻟﺖ وزﻳﺮة اﻟﺪﻓﺎع ﻓﻠﻮرﻧﺲ ﺑﺎرﻟﻲ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ إﻧﻬﺎ »ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻧﻮاﻳﺎ ﻣﻨﻔﺬ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ«.

وﺗﺄﺗﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أﻣﺲ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓــﻲ ﺿـﺎﺣـﻴـﺔ ﻓـﻴـﻞ ﺟــﻮﻳــﻒ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻣــﺎدة ﻣﺘﻔﺠﺮة ﺗﺴﻤﻰ ﻣﺠﺎزﴽ »أم اﻟﺸﻴﻄﺎن«، وﻗﺪ درج ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻷن ﻣــﻜــﻮﻧــ­ﺎﺗــﻬــﺎ ﺳـﻬـﻠـﺔ اﻟـــﺸـــﺮ­اء ﻣﻦ اﳌﺨﺎزن اﻟﻜﺒﺮى.

ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻣـــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﺻﺒﻴﺤﺔ أﻣﺲ ﻫﻮ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺴﺎﺑﻊ ﺿﺪ أﻓﺮاد ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﺳﺎﻧﺘﻴﻨﻴﻞ« ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ. وﺗـــﺸـــﺎ­ء اﻟـــﺼـــﺪ­ف أن ﺗــﺤــﺼــﻞ ﻫــﺬه اﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ وزارﺗﺎ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳـــﺎﻟـــ­ﻴـــﺐ ﻋــﻤــﻞ اﻟــــﻘـــ­ـﻮة اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ وﺗــﺤــﺪﻳـ­ـﺪﴽ ﻟــﺘــﻼﻓــ­ﻲ أن ﺗــﻜــﻮن ﻫـﺪﻓـﴼ ﺳﻬﻼ ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ.

وﻛــــﺎﻧــ­ــﺖ اﻟــــﻘـــ­ـﻮة ﻗــــﺪ ﺗــﻌــﺮﺿــ­ﺖ ﻟﻌﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ٩ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﻴﺐ ٦ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﺑﺠﺮوح ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻫـﺲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﺴﻴﺎرة ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ ﻟﻮﻓﺎﻟﻮا ﺑﻴﺮﻳﻪ )ﻣـــﺪﺧـــﻞ ﺑـــﺎرﻳـــ­ﺲ اﻟـــﻐـــﺮ­ﺑـــﻲ(. وﻗـﺒـﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ٣ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﻫــﺎﺟــﻢ ﻣــﺼــﺮي ﻋــﻤــﺮه ٩٢ ﻋــﺎﻣــﴼ ٤ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﻓﻲ وﺳﻂ ﺑﺎرﻳﺲ. وﻓﻲ ٨١ ﻣﺎرس )آذار( ﻫﺎﺟﻢ رﺟﻞ ﻋﻤﺮه ٩٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻓـــﻲ ﻣـــﻄـــﺎر أورﻟــــــ­ـﻲ ﻗــﺮب ﺑـﺎرﻳـﺲ ﺑﻤﺴﺪس دورﻳــﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺘﻞ.

واﺑـــــﺘـ­ــــﺪاء ﻣــــﻦ ٥٢ ﻣــــﻦ اﻟــﺸــﻬــ­ﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺳﻴﺒﺪأ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣــﺸــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن ﻳﻌﺰز ﺻـــــﻼﺣــ­ـــﻴـــــﺎ­ت اﻷﺟـــــــ­ﻬـــــــﺰة واﻟـــــﻘـ­ــــﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ. وﺗﺮﻳﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻗﺮاره ﻗﺒﻞ ١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ، وﻫﻮ اﳌﻮﻋﺪ اﻟـﺬي ﺣﺪدﺗﻪ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣـﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟــﻄــﻮار­ئ اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٥١٠٢، وﻳﺜﻴﺮ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع ﺑـــــﺪوره ﺗـــﺴـــﺎؤ­ﻻت واﻧـــﺘـــ­ﻘـــﺎدات ﻣﻦ اﻟﻴﻤﲔ واﻟـﻴـﺴـﺎر ﻋﻠﻰ اﻟــﺴــﻮاء. وﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺳﺘﻮﻓﺮ ﻣــﺎدة إﺿـﺎﻓـﻴـﺔ ﻟﻠﺠﺪل ﺑﲔ ﻣﻦ ﻳﺮى أﻧﻪ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟــﻔــﺮدﻳ­ــﺔ وﻳــﺆﺳــﺲ ﻟــﺤــﺎﻟــ­ﺔ ﻃـــﻮارئ داﺋـــﻤـــ­ﺔ ﻏــﻴــﺮ رﺳـــﻤـــﻴ­ـــﺔ. أﻣـــــﺎ اﻟــﺠــﻬــ­ﺔ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ )اﻟﻴﻤﲔ واﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف( ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮى أﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ وﻳﺘﻌﲔ ﺗـﺤـﺼـﻴـﻨـ­ﻬـﺎ ﺑــﻤــﺰﻳــ­ﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺪاﺑ­ــﻴــﺮ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳــﺬﻫــﺐ آﺧــــﺮون إﻟـــﻰ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟـﻄـﻮارئ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia