ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺪرﺳﺔ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ ﻳﻘﺘﻞ ٨ ﻣﻦ »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮي«

ﻗـﺘـﻞ ﺛـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣــﻦ أﻓــــﺮاد »اﻟـﺤـﺸـﺪ اﻟـﻌـﺸـﺎﺋـﺮي« اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﳌـــﻮﺻـــﻞ وﻣــﺤــﻴــﻄــﻬــﺎ، أﻣـــﺲ، ﺑـــﺎﻧـــﻔـــﺠـــﺎر ﻣــــﺪرﺳــــﺔ ﻣــﻔــﺨــﺨــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ اﺳــﺘــﻌــﻴــﺪت ﻣــــﻦ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﻓـﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻓﺎد ﻣﺼﺪر ﻋﺴﻜﺮي.

وﻗــــــــﺎل اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدي ﻓـــــﻲ »اﻟـــﺤـــﺸـــﺪ اﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻲ« ﺑــــﻐــــﺮب اﳌـــــﻮﺻـــــﻞ ﺟـــﺒـــﺎر اﳌــﻌــﻤــﻮري إن »اﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ وإﺻـــﺎﺑـــﺔ ٣١ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻣــﻦ أﻓــــﺮاد اﻟـﺤـﺸـﺪ اﻟــﻌــﺸــﺎﺋــﺮي داﺧــﻞ ﻣﺪرﺳﺔ ﺣﻮﻟﻮﻫﺎ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺪرﻳﺐ«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﺗﻘﻊ ﺗﻠﻚ اﳌﺪرﺳﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺠﺎرﻳﻦ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻏﺮب اﳌﻮﺻﻞ، وﻓﺨﺨﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺒﻞ ﻃﺮده ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻌﻔﺮ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ.

وﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮات »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺷﻴﻌﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣـــــﻦ إﻳـــــــــــﺮان، ﻓـــــﻲ اﳌــــﻨــــﺎﻃــــﻖ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل ﻗــــﻮات ﻳـﻄـﻠـﻖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﺳــﻢ »اﻟـــﺤـــﺸـــﺪ اﻟــــﻌــــﺸــــﺎﺋــــﺮي«. وﺳــــﺎﻧــــﺪت ﻫـﺬه اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟـﻘـﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﻌﺎرﻛﻬﺎ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد. وأﻛﺪ ﺷﻬﻮد ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺮﻳــﺔ وﻗـــــﻮع اﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر. وﻫـــﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻮادث ﻳﺘﻜﺮر داﺋﻤﴼ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ »ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ«.

إﻟـــــﻰ ذﻟـــــــﻚ، ذﻛـــــــﺮت ﻣــــﺼــــﺎدر ﻣـﻦ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ، أﻣــــﺲ، أن ﺛـﻼﺛـﺔ أﺷﺨﺎص، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺿﺎﺑﻂ، ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ وأﺻــﻴــﺐ ﺳـﺒـﻌـﺔ آﺧــــﺮون ﻓــﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ اﻧـــﺘـــﺤـــﺎري وﻗــــﻊ ﻓـــﻲ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻣــﺘــﺄﺧــﺮة ﻣﻦ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ، ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ )٧٥ ﻛﻠﻢ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺑﻐﺪاد(. وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺼﺎدر ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن »اﻧﺘﺤﺎرﻳﴼ ﻳـــﺮﺗـــﺪي ﺣـــﺰاﻣـــﴼ ﻧــﺎﺳــﻔــﴼ ﻓــﺠــﺮ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻋـﻨـﺪ ﻣـﺤـﻞ ﺗــﺠــﺎري ﻓــﻲ ﺣــﻲ اﻟـﺠـﻬـﺎد وﺳـﻂ ﻗﻀﺎء اﳌﻘﺪادﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ، ﻣـﺎ أﺳـﻔـﺮ ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ وﻣﺪﻧﻴﲔ اﺛﻨﲔ، وإﺻﺎﺑﺔ ﺳﺒﻌﺔ آﺧﺮﻳﻦ«. وأوﺿﺤﺖ أن »اﻟﻘﻮات اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻓـﺮﺿـﺖ ﺣـﻈـﺮﴽ ﻟـﻠـﺘـﺠـﻮال ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﻘﻀﺎء ﺣﺘﻰ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ«.