إﻳﺮان: اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻳﻐﻠﻖ اﻟﺤﺪود

اﻋﺘﱪﺗﻪ »ﺧﻄﺄ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﴼ« وﻣﻘﺪﻣﺔ »ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ واﻟﺘﻘﺴﻴﻢ«

ﻫــــــﺪدت إﻳــــــــﺮان ﺑــــﺈﻏــــﻼق ﺣـــــﺪودﻫـــــﺎ ﻣــــﻊ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن اﻟــــﻌــــﺮاق ووﺿــــــﻊ ﺣــــﺪ ﻟـــﻜـــﻞ اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻣـﻌـﻪ، ﻓـﻲ ﺣــﺎل أﺟــﺮى اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻻﺳﺘﻘﻼل اﳌــﻘــﺮر اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﻣﻌﺘﺒﺮة أﻧــﻪ ﺳـﻴـﻜـﻮن »ﺧﻄﺄ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﴼ« ﻳﻬﺪد أﻣﻦ اﻟﻌﺮاق واﺳﺘﻘﺮاره و»ﻳﺠﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﻮﺿﻰ واﻟﺘﻘﺴﻴﻢ«.

وﻗـــــﺎل أﻣــــﲔ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻟـــﻸﻣـــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أﻣﺲ، إن »اﻧﻔﺼﺎل اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺳﻴﻌﻨﻲ إﻏﻼق ﻛﻞ اﳌﻌﺎﺑﺮ اﻟﺤﺪودﻳﺔ«. وأﺿــﺎف أن »اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت ﻓﻲ ﺷــﺄن اﻟــﺤــﺪود ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟـﻬـﺎ إﻻ ﻣــﻊ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﻌــﺮاق اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ«، ﻣﺬﻛﺮﴽ ﺑﺄن اﻟﻜﻴﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﺗﻌﺘﺮف ﺑﻪ إﻳﺮان ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻫﻮ »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻮﺣﺪة واﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ« ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد.

ورأى اﳌـــﺴـــﺆول اﻟـــﺒـــﺎرز أن »اﻧــﻔــﺼــﺎل اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﺔ ﻋـــﻦ اﻟــــﻌــــﺮاق ﺳــﻴــﻌــﻨــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﲔ إﻳـﺮان وﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺮدﺳﺘﺎن« اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻜﻢ ذاﺗﻲ. وأﺗﺎح اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ ﻃﻬﺮان وﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق دﻋﻤﴼ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ وﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺐ إﻳــﺮان ﻟـﻘـﻮات »اﻟﺒﺸﻤﺮﻛﺔ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ. وأﻋﻠﻨﺖ إﻳﺮان اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﻗﻠﻴﺔ ﻛﺮدﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺮارﴽ رﻓﻀﻬﺎ إﺟﺮاء اﺳﺘﻔﺘﺎء اﺳﺘﻘﻼل إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟـﻌـﺮاق. ﻟﻜﻨﻬﺎ اﻛﺘﻔﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺤﺾ ﺳﻠﻄﺎت اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪول ﻋﻦ اﳌﺸﺮوع. واﻋﺘﺒﺮ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ أن »اﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﺰال ﻣﺘﺎﺣﴼ« ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ.

وﻗــــــﺎل اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﺑﻬﺮام ﻗﺎﺳﻤﻲ، أﻣﺲ، إن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺳﻴﻜﻮن »ﺧﻄﺄ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﴼ« ﻳﻬﺪد أﻣﻦ اﻟﻌﺮاق واﺳﺘﻘﺮاره و»ﻳﺠﺮ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ واﻟــﺘــﻘــﺴــﻴــﻢ«. وأﺿـــــﺎف أن اﻹﺻﺮار ﻋﻠﻰ إﺟﺮاء اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، وﻳﻀﺮب ﻛﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻟـﻠـﺤـﺮب ﻋـﻠـﻰ اﻹرﻫــــﺎب ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، ﺑﺤﺴﺐ وﻛـﺎﻟـﺔ »ﻓﺎرس« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.