Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺑﻨﻚ إﻧﺠﻠﺘﺮا: اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﺮﻓﻊ اﻟﺘﻀﺨﻢ

- واﺷﻨﻄﻦ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗﺎل ﻣـﺎرك ﻛﺎرﻧﻲ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺑﻨﻚ إﻧﺠﻠﺘﺮا اﳌﺮﻛﺰي، إن ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣــﻌــﺪل اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ اﻟــﺒــﺮﻳـ­ـﻄــﺎﻧــﻲ إﻟــﻰ اﻻرﺗﻔﺎع، ﻓﻲ ﺣﲔ أﻋﺎد اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺮة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺄن أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟــﺢ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وﻗــﺎل ﻛـﺎرﻧـﻲ ﻓـﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ واﺷـﻨـﻄـﻦ إن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﻌـﻮﳌـﺔ اﻟﺘﻲ أﻓــﻀــﺖ إﻟـــﻰ ﺗـﻌـﻤـﻴـﻖ اﻟــﺘــﻜــ­ﺎﻣــﻞ ﻓﻲ اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎد اﻟــﻌــﺎﳌـ­ـﻲ ﺧـــﻼل اﻟـﻌـﻘـﻮد اﻷﺧﻴﺮة ﻛﺒﺤﺖ ﻧﻤﻮ اﻷﺳﻌﺎر.

ﻟـــﻜـــﻦ اﻟـــــﺨــ­ـــﺮوج ﻣـــــﻦ اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ اﻻﺗﺠﺎه ﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ، ﺣﻴﺚ ﻣـﻦ اﳌـﺮﺟـﺢ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻟــﺘــﻀــ­ﺨــﻢ وﺗــﻨــﺨــ­ﻔــﺾ اﻹﻧــﺘــﺎﺟ­ــﻴــﺔ ﺑـــﺴـــﺒـ­ــﺐ ﺗـــﻘـــﻠـ­ــﺺ اﻻﻧـــــﻔـ­ــــﺘـــــ­ﺎح ﻋــﻠــﻰ اﻷﺳـــــــ­ــــﻮاق اﻟــــﺨـــ­ـﺎرﺟــــﻴـ­ـــﺔ واﻟـــﻌـــ­ﻤـــﺎل اﻷﺟﺎﻧﺐ ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮ ﻛﺎرﻧﻲ.

وﻗﺎل: »إﺟﻤﺎﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن آﺛﺎر اﻟﻨﻜﻮص ﻋﻦ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻟــﻨــﺎﺟـ­ـﻤــﺔ ﻋـــﻦ ﺑــﺮﻳــﻜــ­ﺴــﺖ )ﺧـــــﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ...( ﺗﻀﺨﻤﻴﺔ.. اﻟـﺴـﺆال اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺪى ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﺮ«.

وﺗــــــــ­ـــﺴــــــ­ـــــﺎرع اﻟـــــﺘــ­ـــﻀـــــﺨ­ـــــﻢ ﻓـــﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٦١٠٢ اﻟﺬي ﺟﺎء ت ﻧـﺘـﻴـﺠـﺘـ­ﻪ ﻟــﺼــﺎﻟــ­ﺢ اﻻﻧــﺴــﺤـ­ـﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.

وﻗﻔﺰت اﻷﺳﻌﺎر ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ - ﻣﺘﺠﺎوزة ﻫﺪف ﺑﻨﻚ إﻧﺠﻠﺘﺮا اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ اﺛــﻨــﲔ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ - وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻗﻠﺺ اﻟﻘﺪرة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳــﺮ وﻛـﺒـﺢ اﻟﻨﻤﻮ ﻓـﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻋﻤﻮﻣﺎ.

وﻓﺎﺟﺄ ﺑﻨﻚ إﻧﺠﻠﺘﺮا اﻷﺳــﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل إن ﻣـﻌـﻈـﻢ ﺻــﻨــﺎع اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﺔ ﻟـﺪﻳـﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن ﻣـﻦ اﳌـﺮﺟـﺢ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ إذا اﺳﺘﻤﺮ ﻧﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد وﺿﻐﻮط اﻷﺳﻌﺎر.

وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ أﻗﻮى إﺷﺎرة ﺣﺘﻰ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺮاب أول زﻳﺎدة ﻟـﺴـﻌـﺮ اﻟــﻔــﺎﺋـ­ـﺪة ﻓــﻲ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـ­ﻴـﺎ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺳـﻨـﻮات رﻏــﻢ اﺳـﺘـﻤـﺮار ﺣﺎﻟﺔ ﻋـــﺪم اﻟــﻴــﻘــ­ﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﻴـﻂ ﺑﺮﺣﻴﻞ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ٩١٠٢.

وأﺛـــــــ­ـــﺮ ذﻟــــــــ­ــﻚ، ﻫــــﺒــــ­ﻂ اﻟـــﺠـــﻨ­ـــﻴـــﻪ اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﺛـــﻨـــﺎ­ء اﻟــﺘــﻌــ­ﺎﻣــﻼت أﻣــــﺲ اﻻﺛــﻨــﲔ، ﺑــﻌــﺪ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﺤــﺎت ﻛـــﺎرﻧـــ­ﻲ ﻋـــﻦ أن أي زﻳــــﺎدة ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻔــﺎﺋـ­ـﺪة ﻓﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻣـﺤـﺪودة وﺗﺪرﻳﺠﻴﺔ.

وﻣــﺘــﺤــ­ﺪﺛــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺮ ﺻــﻨــﺪوق اﻟــﻨــﻘــ­ﺪ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻲ ﻓـــﻲ واﺷــﻨــﻄـ­ـﻦ ﻗــﺎل ﻛـــﺎرﻧـــ­ﻲ: »أي زﻳــــــﺎد­ة ﻣـﺤـﺘـﻤـﻠـ­ﺔ ﻓﻲ اﻟــﻔــﺎﺋـ­ـﺪة اﳌـﺼـﺮﻓـﻴـ­ﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ أن ﺗﻜﻮن ﺑﻮﺗﻴﺮة ﺗﺪرﻳﺠﻴﺔ وﻣﺤﺪودة اﻟﻨﻄﺎق«.

وﻫــﺒــﻂ اﻹﺳــﺘــﺮﻟ­ــﻴــﻨــﻲ ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ أﻣـــﺎم اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ إﻟـﻰ ٣٠٥٣٫١ دوﻻر ﻋـــﻘـــﺐ ﺗــﻌــﻠــﻴ­ــﻘــﺎت ﻛﺎرﻧﻲ.

واﻧﺨﻔﺾ ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ إﻟﻰ ٥٥٫٨٨ ﺑﻨﺲ ﻟـﻠـﻴـﻮرو. وﻣــﻊ ﻫـﺒـﻮط اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﺻﻌﺪ ﻣﺆﺷﺮ »ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل ﺗﺎﻳﻤﺰ« اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﺳﻬﻢ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ٥٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وأﻇﻬﺮ ﻣﺴﺢ ﻟـ »روﻳﺘﺮز« أﻣﺲ، أن ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮة آﻻف وﻇﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﳌــﺎﻟــﻲ ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣــﻦ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـ­ﻴـﺎ أو ﺳﻴﺠﺮي إﻧﺸﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻓﻲ اﻷﻋــﻮام اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ إذا ﺣﺮﻣﺖ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻣــﻦ اﻟـــﺪﺧـــ­ﻮل إﻟـﻰ اﻟﺴﻮق اﳌﻮﺣﺪة ﻷوروﺑﺎ.

وأﺟــﺮي اﳌﺴﺢ ﺑﲔ ٣٢١ ﺷﺮﻛﺔ ﺗـــﻮﻇـــﻒ ﻏــﺎﻟــﺒــ­ﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﻠــﲔ ﺑـﺄﻛـﺒـﺮ اﻟﺒﻨﻮك وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ وﺻﻨﺎدﻳﻖ إدارة اﻷﺻﻮل وﺷﺮﻛﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ. وأﺷﺎر اﳌﺴﺢ إﻟﻰ أن ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ﺗﺘﺼﺪر اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻨﺪن ﻓﻲ دور اﳌﺮﻛﺰ اﳌﺎﻟﻲ ﻷوروﺑﺎ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎرﻳﺲ.

وﻗـﺎﻟـﺖ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﻬﺎ اﳌﺴﺢ، إﻧﻬﺎ ﺳﻴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﺎﻣﻠﲔ أو ﺗﻌﻴﺪ ﻫﻴﻜﻠﺔ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣـﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﻳــﺤــﺪث ﻓـــﻲ ﻣـــــﺎرس )آذار( ٩١٠٢. وﻗﺎﻟﺖ ﺛﻠﺚ اﻟﺸﺮﻛﺎت إﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻓﻲ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺸﺮﻛﺎت إﻧﻬﺎ ﻟــــﻢ ﺗـــﻘـــﺮر ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﺧــﻄــﻄــﻬ­ــﺎ أو رﻓﻀﺖ اﻟﺘﻌﻘﻴﺐ. وﻳﻌﻤﻞ ﻧﺤﻮ ١٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻓـﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.

 ??  ?? ﻣﺎرك ﻛﺎرﻧﻲ )ﻏﻴﺘﻲ(
ﻣﺎرك ﻛﺎرﻧﻲ )ﻏﻴﺘﻲ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia