أﻳﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺮة ﻣﺼﺮ ﺿﺪ »داﻋﺶ«؟
ﻣــﺼــﺮ ﺗــﺨــﻮض ﺣــﺮﺑــﴼ ﺷـﺮﺳـﺔ ﺿﺪ »داﻋــﺶ«، إﻧﻤﺎ اﻟﻌﺠﻴﺐ أﻧﻬﺎ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـــﺮﻳـــﻄـــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟــﻠــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ »داﻋـــــﺶ«! ﻓﺄﻳﻦ اﳌﻨﻄﻖ واﻟﻌﻘﻞ واﻟﻀﻤﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺠﺎﻫﻞ وﺗﺮك ﻣﺼﺮ ﺗﺼﺎرع وﺣﺪﻫﺎ؟
ﳌـــــﺎذا اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻄـــﺎردة اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻓــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺮاق وﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻻﻫــﺘــﻤــﺎم ﻳــﻜــﺎد ﻳــﻨــﻌــﺪم ﺑـﻤـﺼـﺮ، وﻳـــﻘـــﻞ ﺑــﻠــﻴــﺒــﻴــﺎ، وﻫــــﻲ اﻟـــﺘـــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﳌﺼﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻊ ﺑـــــﲔ ﻛـــﻤـــﺎﺷـــﺘـــﻲ »داﻋــــــــــﺶ« ﺷــﺮﻗــﴼ وﻏﺮﺑﴼ؟
ﻣـﻦ اﻟـﻮاﺿــﺢ ﺟــﺪﴽ أن ﻣـﻦ ﻳﻘﻒ وراء »داﻋــــــــﺶ« ﻳــﻨــﻘــﻞ ﺛــﻘــﻠــﻪ اﻵن إﻟــــﻰ ﺳــﻴــﻨــﺎء ﻫـــﺎدﻓـــﴼ ﻟـﻔـﺼـﻠـﻬـﺎ ﻋﻦ ﻣــﺼــﺮ أﻣــﻨــﻴــﴼ ﺗــﻤــﻬــﻴــﺪﴽ ﻟﺘﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻌـــﺮاق وﺳـــﻮرﻳـــﺎ، واﻹﻋــــﻼن اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﺑـــﺄن ﺳـﻴـﻨـﺎء وﻻﻳـــﺔ ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻠـﺪوﻟـﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ اﳌـــﺰﻋـــﻮﻣـــﺔ وﻣــﺒــﺎﻳــﻌــﺔ أﺑــﻮ ﺑـﻜـﺮ اﻟــﺒــﻐــﺪادي، اﻟـــﺬي ﺗــﻢ ﻋـﺎم ٤١٠٢ ﻛﺎن اﻟﺒﺪاﻳﺔ، إﻧﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪأت ﻃــــﺎﺋــــﺮات اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺤـــﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋـــــﺶ« ﻟــﻢ ﻳـﺘـﺠـﻪ أي ﻣـﻨـﻬـﺎ إﻟـﻰ ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء، ﺑﻞ ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮط ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ »داﻋﺶ« ﻣــﻨــﻊ ﻋـــﻦ ﺟــﻴــﺸــﻬــﺎ اﻟـــﺴـــﻼح وﻫــﻲ اﻟﺠﻨﺎح اﻟﻐﺮﺑﻲ ﳌﺼﺮ!!
»داﻋــــــﺶ« ﺗــﻨــﺸــﻂ ﻓـــﻲ ﺳـﻴـﻨـﺎء ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ إﻋﻼن اﻟﻮﻻﻳﺔ، إذ ﻗﺎﻣﺖ »داﻋــــــﺶ« ﺑـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺧـﻂ أﻧـﺒـﻮب ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟـــــﻐـــــﺎز اﳌـــــﺼـــــﺮي إﻟـــــــﻰ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ واﻷردن، ﺛﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺼﺮي ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻋﺎم ٣١٠٢، اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ وﻗﻮع إﺻﺎﺑﺎت ﻛﺜﻴﺮة، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋـﺪد ﻣﻦ أﻓـﺮاد اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ، وﻣـﻘـﺘـﻞ ٥٢ ﻣـــــﻦ ﻣـــﺠـــﻨـــﺪي اﻷﻣـــــﻦ اﳌــــــﺮﻛــــــﺰي ﻓـــــﻲ ﻛــﻤــﲔ ﻧـــﺼـــﺒـــﻪ ﻟــــﻬــــﻢ أﻓــــــــﺮاد اﻟــــﺘــــﻨــــﻈــــﻴــــﻢ ﻓــــــــﻲ ٩١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٣١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺮف إﻋﻼﻣﻴﴼ ﺑــﺎﺳــﻢ »ﻣــﺬﺑــﺤــﺔ رﻓـﺢ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ«، واﻟـﻬـﺠـﻮم ﺑﺴﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪﻳـﺮﻳـﺔ أﻣــﻦ ﺟﻨﻮب ﺳﻴﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻋﺎم ٣١٠٢، وﻛــﺬﻟــﻚ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮ ﻣـﺒـﻨـﻰ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ٩١ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎم ٣١٠٢ )اﳌﺼﺪر اﻟﺒﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ(، ﻓﺄﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب؟ وأﻳﻦ ﻛﺎن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ؟
أﻣــــــــﺎ ﺑــــﻌــــﺪ إﻋــــــــــﻼن اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﺳــﻴــﻨــﺎء وﻻﻳــــﺔ ﻣــﻦ وﻻﻳــــﺎت دوﻟــﺘــﻪ اﳌــــﺰﻋــــﻮﻣــــﺔ، ﻓــﻜــﺜــﻒ ﻫـــﺠـــﻤـــﺎﺗـــﻪ، إذ ﻗـﺎم ﻓـﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٤١٠٢ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓﻲ ٩٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢، واﺳﺘﻬﺪاف ﻧــــــﺎدي وﻓـــﻨـــﺪق اﻟــــﻘــــﻮات اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ وﻣـﻘـﺮ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ١٠١ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺮﻳـﺶ، واﺳـــﺘـــﺮاﺣـــﺔ ﻟــﻠــﻀــﺒــﺎط ﻗــــﺮب ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﻌﺮﻳﺶ ﻟﻴﻼ، وﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم ٢٣ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ وﻣﺪﻧﻴﺎ.
وﻓﻲ ١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٥١٠٢، ﺗﺒﻨﻰ إﻃـﻼق ﺻﻮارﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎر اﻟـــﺠـــﻮزة اﻟـــــﺬي ﺗــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻪ ﻗـــﻮات ﺣـﻔـﻆ اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻲ ﺳـﻴـﻨـﺎء. وﻓــﻲ ١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٥١٠٢، ﺷﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﻣﻨﺴﻘﺔ واﺳـﻌـﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﳌﺼﺮي وﻣﺮﻛﺰ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺸﻴﺦ زوﻳﺪ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ٠٥ ﺷﺮﻃﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
وﻓــــــــﻲ ٤ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ ٥١٠٢، ﺗـﺒـﻨـﻰ إﻃــﻼق ٣ ﺻــــــــﻮارﻳــــــــﺦ ﻋــﻠــﻰ إﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻞ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺮب ﻣـــﻦ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﻌـﻘـﺒـﺔ، وﺳﻤﻊ دوي ﺻﻔﺎرات اﻹﻧـــــــــﺬار ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ أﺷــــــــﻜــــــــﻮل اﻟـــــﻮاﻗـــــﻌـــــﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﻨﻘﺐ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣــــــــــﻦ ﻗــــــــﻄــــــــﺎع ﻏــــــــــﺰة. وﻓــــﻲ١٣ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ﻣﻦ اﻟـــﻌـــﺎم ﻧــﻔــﺴــﻪ، أﻋــﻠــﻦ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋﻦ إﺳﻘﺎط اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء.
وﻓﻲ ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء ٨١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ(، ﻧــﺸــﺮت ﻣﺠﻠﺔ داﺑﻖ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺻﻮرة ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﻟﻠﻘﻨﺒﻠﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓــــــﻲ ﺗـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺘـــﻪ وﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ اﻟﻄﺎﺋﺮة. وأﻇﻬﺮت اﻟﺼﻮرة ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺑــﺪاﺋــﻴــﺔ اﻟـﺼـﻨـﻊ ﻗـــﺎل اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ إﻧـﻪ اﺳﺘﻄﺎع ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﻦ ﻣﻄﺎر ﺷﺮم اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺮ ﺛﻐﺮة أﻣﻨﻴﺔ.
وﻓﻲ ٥٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٦١٠٢، ﺷﻨﺖ »داﻋﺶ« ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺷﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء أﺳﻔﺮ ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﻣﺠﻨﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﳌﺼﺮي.
اﳌــــﻼﺣــــﻆ ﻫــﻨــﺎ أن ﻋـــــﺎم ٦١٠٢ ﺧﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺪة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺛﻢ ﻋﺎدت ﻟـﻠـﺘـﺼـﺎﻋـﺪ ﻣــﻨــﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﻃﺮد اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ، وﻣﻦ وﺿﻊ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ ﻳﻨﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﻴﻨﺎء اﻵن، وﻣــﻦ ﻗــﺴــﻢ اﻟــﻌــﺮاق وﺳــﻮرﻳــﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﺼﺮ اﻵن.
وﻓـــــﻲ ٩ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ٧١٠٢، ﺷـﻨـﺖ »داﻋــــــــــﺶ« ﻫـــﺠـــﻮﻣـــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ ﺣــﺎﺟــﺰ اﳌــﻄــﺎﻓــﻲ ﻓــﻲ ﺣــﻲ اﳌــﺴـﺎﻋــﻴــﺪ ﻏــﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﺮﻳﺶ ﺑﺸﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء، ﻣﺎ أدى ﳌﻘﺘﻞ ٣١ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، وإﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ٠١ آﺧـــــﺮﻳـــــﻦ. وﻓــــــﻲ ٤١ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( ٧١٠٢، ﺗﺴﺒﺐ ﻫﺠﻮم اﺳـﺘـﻬـﺪف آﻟــﻴــﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻮرة ﺟﻨﻮب اﻟﺸﻴﺦ زوﻳﺪ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﻣﺼﺮﻳﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻘﺪم وإﺻﺎﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻮد.
وﻓـــﻲ ٥ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ ٧١٠٢، ﻗــﺘــﻞ ٣ ﺟـﻨـﻮد وﺟـــﺮح ٩ آﺧـــﺮون ﺑﺎﻧﻔﺠﺎر ﻋــﺒــﻮة ﻧـﺎﺳـﻔـﺔ ﺑـﺂﻟـﻴـﺔ أﻣـﻨـﻴـﺔ أﺛـﻨـﺎء ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﺮﻳﺶ، ﺛﻢ ﻓﻲ٧ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٧١٠٢، ﻗﺘﻞ ٣٢ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﳌــﺼــﺮي، وأﺻــﻴــﺐ ٢٣ آﺧـــﺮون ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺴﻴﺎرات ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ٣٠١ ﺻﺎﻋﻘﺔ، وﺗﺄﻛﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، وﺗﺒﻨﺖ »وﻻﻳــﺔ ﺳﻴﻨﺎء« اﻟﻬﺠﻮم، وزﻋﻤﺖ أن ﻋــﺪد ﻗﺘﻠﻰ اﻟﺠﻴﺶ اﳌـﺼـﺮي ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٦.
وﻓﻲ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٧١٠٢، ﻗﺘﻞ ٨١ ﺷﺮﻃﻴﴼ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻠﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟــﻌــﺮﻳــﺶ ﺷــﻤــﺎل ﺳـﻴـﻨـﺎء. وﻛﺎن اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺪأ ﺑﻌﺒﻮات ﻧﺎﺳﻔﺔ اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﺖ أرﺑــــﻊ ﻋــﺮﺑــﺎت ﻣــﺪرﻋــﺔ، أﻋــﻘــﺒــﻪ ﻫــﺠــﻮم ﺑــﺄﺳــﻠــﺤــﺔ آﻟــﻴــﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﺤﲔ وﺗــﺒــﺎدل إﻃــﻼق ﻧــﺎر ﻣﻊ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺪوﻟﻲ ﻏﺮب اﻟﻌﺮﻳﺶ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﳌﻨﻊ ﻋﺮﺑﺎت اﻹﺳﻌﺎف واﳌﻄﺎﻓﺊ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل ﳌﻜﺎن اﻟﻬﺠﻮم.
اﻟــــﺴــــﺆال اﻵن ﻫــــﻮ: إن ﻟـــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﺗﻠﻚ ﺣﺮﺑﴼ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺿــﺪ ﻣـﺼـﺮ ﺑـﺈﻋـﻼﻧـﻪ ﺳـﻴـﻨـﺎء »وﻻﻳــﺔ إﺳــﻼﻣــﻴــﺔ« ﻓـﻤـﺎ اﻟــﺤــﺮب إذن؟ إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺼﻞ ﺳﻴﻨﺎء ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻫﺪﻓﴼ ﻓﻤﺎ اﻟﻬﺪف إذن؟ إن ﻟﻢ ﻧﻨﺼﺮ ﻣﺼﺮ اﻵن ﻓﻤﺘﻰ ﻧﻨﺼﺮﻫﺎ إذن؟ أﻳﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ أم ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺴﻢ ﻣﺼﺮ؟!