٣٥ ﻛﻨﻴﺴﺔ وﻣﺴﺠﺪﴽ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﻋﺘﺪاءات ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ
ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﺘﻄﺮﻓﻮن ﻛﺎرﻫﻮن وﻟﻢ ﲢﺎﺳﺒﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎت
ﻛــﺸــﻔــﺖ ﻣــﻌــﻄــﻴــﺎت وزارة اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ ﻓـــﻲ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ، ﻋـــﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻋــﺘــﺪاءات ﺗﺨﺮﻳﺐ وﻋـﻨـﻒ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﺿﺪ ٣٥ ﻣﺴﺠﺪا وﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻤﺎﻧﻲ اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻟﻢ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﻗــﻮى اﻷﻣــﻦ إﻟــﻰ اﻟـﺠـﻨـﺎة ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻠﻚ اﻻﻋﺘﺪاءات.
وﺟــﺎء ﻧﺸﺮ ﻫــﺬه اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت، ردا ﻋـــﻠـــﻰ اﺳــــﺘــــﺠــــﻮاب ﻗــــﺪﻣــــﻪ ﻧــﺎﺋــﺐ ﻣــــﻌــــﺎرض ﻓــــﻲ اﻟــﻜــﻨــﻴــﺴــﺖ )اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻹﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻠــــﻲ(، اﻳــﺘــﺴــﻴــﻚ ﺷــﻤــﻮﻟــﻲ، ﻋــﻠــﻰ أﺛــــﺮ ﺗـــﻌـــﺮض ﻛــﻨــﻴــﺴــﺔ اﻟــﻘــﺪﻳــﺲ إﺳــﻄــﻔــﺎﻧــﻮس ﻓـــﻲ دﻳــــﺮ ﺑــﻴــﺖ ﺟــﻤــﺎل، اﻟـــﻘـــﺮﻳـــﺐ ﻣـــﻦ اﻟــــﻘــــﺪس، ﻻﻋــــﺘــــﺪاء ﻳــﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ، ﺟﺮى ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺤﻄﻴﻢ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﻓﺬ اﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ اﳌﻠﻮﻧﺔ، وﺗــﺤــﻄــﻴــﻢ ﺗــﻤــﺜــﺎل اﻟــﺴــﻴــﺪة اﻟـــﻌـــﺬراء، واﻟــﺘــﺴــﺒــﺐ ﻓــﻲ أﺿــــﺮار ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻷﺛــﺎث اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ واﻷواﻧﻲ.
وﺟـــــﺎء ﻓـــﻲ رﺳـــﺎﻟـــﺔ وزﻳـــــﺮ اﻷﻣـــﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﻏﻠﻌﺎد اردان، أﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ٩٠٠٢ وﺣــﺘــﻰ ﺷــﻬــﺮ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺗـــــﻢ إﺣــــــــــﺮاق أو ﺗــﺨــﺮﻳــﺐ ٣٥ ﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎ ﻣـــﻘـــﺪﺳـــﺎ ﻟــﻠــﻤــﺴــﻴــﺤــﻴــﲔ واﳌــﺴــﻠــﻤــﲔ. وﻗـــﺪ ادﻋــــﻰ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ، أن ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ ﻫـــﺬه اﻻﻋــــﺘــــﺪاءات ﻧــﻔــﺬت ﻣﻦ ﻣـــﺮﺿـــﻰ ﻧــﻔــﺴــﺎﻧــﻴــﲔ، أو ﻣـــﻦ زﻋــــﺮان اﺳﺘﻐﻠﻮا اﻹﻫﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺤﺮاﺳﺔ.
وﻟــﻜــﻦ اﻟـــﺪﺧـــﻮل ﻓـــﻲ اﻟـﺘـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ ﻳﺒﲔ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات ﺗﻤﺖ ﺑــﻼ ﺣﺴﻴﺐ وﻻ رﻗــﻴــﺐ؛ ﻷن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻮاﺟﺒﻬﺎ. ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺮ ﻓــﻚ رﻣـــﻮز ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ ﻫـــﺬه اﻻﻋـــﺘـــﺪاءات، وﻓـﻘـﻂ ﻓــﻲ ﺗﺴﻊ ﺣـــﺎﻻت ﻣﻨﻬﺎ، ﺟﺮى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﻮاﺋﺢ اﺗﻬﺎم، وﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﻣﻨﻬﺎ أدﻳـــﻦ اﳌﺘﻬﻤﻮن اﳌــﺘــﻮرﻃــﻮن. وﻗــﺪ ﺗﻢ إﻏﻼق ﺑﻘﻴﺔ اﳌﻠﻔﺎت، وﻋﺪدﻫﺎ ٥٤ ﻣﻠﻔﺎ.
ﻓــﻔــﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات ٩٠٠٢ – ٢١٠٢، ﺟﺮى اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ٧١ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎ ﻟــﻠــﻤــﺴــﻠــﻤــﲔ واﳌـــﺴـــﻴـــﺤـــﻴـــﲔ، ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ ﻣـﺴـﺠـﺪ ﻓــﻲ ﻛــﻔــﺮ ﻳــﺎﺳــﻴــﻒ وآﺧــــﺮ ﻓﻲ اﺑــﻄــﻦ وﺛـــﺎﻟـــﺚ ﻓـــﻲ ﻃــﻮﺑــﺎ اﻟــﺰﻧــﻐــﺮﻳــﺔ، وﺟــﻤــﻴــﻌــﻬــﺎ ﺑـــﻠـــﺪات ﺗــﻘــﻊ ﻓـــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺠـﻠـﻴـﻞ ﺷـﻤـﺎﻟـﻲ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، وأﻏﻠﻘﺖ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﳌــــﻠــــﻔــــﺎت. وﻓـــــﻲ ﺳـــﻨـــﺔ ٣١٠٢ وﺣـــﺪﻫـــﺎ، ﻧــﻔــﺬ ١١ اﻋـــﺘـــﺪاء ﻣـﺸـﺎﺑـﻬـﺎ، ﻓﻘﺮرت اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻗﺎﻣﺔ وﺣـﺪة ﺧﺎﺻﺔ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ »اﻻﻋــــــﺘــــــﺪاءات اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺔ«. وﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻣــﲔ ٤٠٠٢ و٥١٠٢، ﻧـﻔـﺬت اﻋﺘﺪاءات ﺑﻤﻌﺪل ٩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ. وﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢، ﻧﻔﺬت ٣ اﻋﺘﺪاء ات، وﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ وﻗﻌﺖ ٤ اﻋﺘﺪاء ات.
وﻫﺎﺟﻢ اﻟﻜﺎﺗﺐ ودﻳﻊ أﺑﻮ ﻧﺼﺎر، ﻣﺴﺘﺸﺎر ﻣﺠﻠﺲ اﻷﺳﺎﻗﻔﺔ اﻟﻼﺗﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس، ﺳﻠﻮك اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ اﻻﻋــــﺘــــﺪاءات، وﻗـــــــﺎل: »ﻣــﻠــﻠــﻨــﺎ ﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ اﻟــﺸــﺠــﺐ. ﻫــﻨــﺎك ﺷــﻌــﻮر ﻟـــﺪى اﳌـﺴـﻴـﺤـﻴـﲔ ﺑــﺄن اﻟــﺪوﻟــﺔ، ﺑﻜﻞ أذرﻋــﻬــﺎ، ﻻ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻫﺬه اﻷﺣـــﺪاث ﻛﻤﺎ ﻳـﺠـﺐ. ﻳﺠﺐ اﻟـﻮﺻـﻮل إﻟﻰ اﳌﺤﺮﺿﲔ واﳌﺠﺮﻣﲔ وﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻘﻀﺎء«. وﻗــﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺷﻤﻮﻟﻲ إﻧﻪ ﻳﺴﺘﻐﺮب رد اﻟﻮزﻳﺮ، ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﻘﺮر أن ﻫﻨﺎك إﻫﻤﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﺤﺮاﺳﺔ، وأن ﻫﻨﺎك ﻣـﺮﺿـﻰ ﻧﻔﺴﺎﻧﻴﲔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻔﻮه ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺷﺮﻃﺘﻪ.
وﻗــﺎل رﺋـﻴـﺲ دﻳــﺮ إﺳﻄﻔﺎﻧﻮس، اﻷب أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ، إﻧﻪ ﺗﻮاﺟﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻧﻮت اﻷﺛـﺮﻳـﺎت ﺧـﻼل اﻻﻋـﺘـﺪاء، وﺳﻤﻊ ﻋﻦ اﻻﻋـﺘـﺪاء ﻣﻦ اﻟــﺰوار. وﻗــﺎل: إن اﻟـﺰوار ﺗــﻮاﺟــﺪوا ﻃـــﻮال اﻟــﻴــﻮم ﻓــﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻋــﻴــﺪ رأس اﻟــﺴــﻨــﺔ اﻟــﻌــﺒــﺮﻳــﺔ؛ وﻟﺬﻟﻚ ﺗﻘﺮر إﺑﻘﺎء اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ. وأﺿـــــﺎف: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻋـــﺪت وﺟــــﺪت ﻛﻞ ﺷـــﻲء ﻣــﻘــﻠــﻮﺑــﺎ. اﺳــﺘــﺪﻋــﻴــﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ وﻗﺪﻣﻨﺎ ﺷﻜﻮى، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ أﺣﺪ اﳌـــﻌـــﺘـــﺪي. ﻻ أﻋـــــﺮف ﻣـــﻦ ارﺗـــﻜـــﺐ ﻫــﺬا اﻟﻌﻤﻞ. ﻫﺬه ﻛﺮاﻫﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة«.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﻋـﺘـﺪاء ﻓﻲ ﻋـﺎم ٣١٠٢، أﻳﻀﺎ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮى إﻟﻘﺎء زﺟﺎﺟﺔ ﺣﺎرﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟـــﺪﻳـــﺮ وﻛــﺘــﺎﺑــﺔ ﺷـــﻌـــﺎرات ﻣــﺤــﺮﺿــﺔ. وﻗﺒﻞ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم، أﻳﻀﺎ، ﺟﺮى ﺗـﺤـﻄـﻴـﻢ ﺷــﻮاﻫــﺪ اﻟــﻘــﺒــﻮر ﻓــﻲ ﻣﻘﺒﺮة اﻟﺪﻳﺮ. وﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدﺛﲔ اﻋﺘﻘﺎل أي ﻣﺸﺒﻮه أو ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻻﺋﺤﺔ اﺗﻬﺎم«.