ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ »داﻋﺸﻴﴼ« ﺿﺒﻂ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
اﻋﺘﻘﺎل اﻟﻌﺸﺮات ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎل ﻣﺪع ﻋﺎم ﰲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ٥١٠٢
ﺳـﻠـﻤـﺖ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ إﻟـــﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ أوﻗــــﻔــــﺘــــﻪ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺴـــﻮري اﻟــﺤــﺮ وﺳﻠﻤﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣـﻨـﻴـﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ إن ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟــﺤــﺮ أﻟــﻘــﺖ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻮاﻃــﻦ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺟـــﻮﻧـــﺎﺛـــﺎن ﺟــــﻮﻓــــﺮوي، اﻟــــﺬي أﻃــﻠــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﻧـﻔـﺴـﻪ اﺳـــﻢ أﺑــﻮ إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ )٥٣ ﻋــﺎﻣــﴼ( ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ وﻃﻔﻠﻴﻪ، ﻳـﻮم ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺠﺎري وﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻟــﻠــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﺑـﺘـﺮﺣـﻴـﻠـﻬـﻢ إﻟـــﻰ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ. وذﻛــــــــﺮت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »أوﺑـــﻴـــﻨـــﻴـــﻮن« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن ﺟﻮﻧﺎﺛﺎن ﻛـﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻳـﺼـﺎل اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، وأﻧﻪ ﻛﺎن ﺗﺤﺖ اﳌﺮاﻗﺒﺔ واﻟﺒﺤﺚ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺣــﻀــﺮ أﺣــــﺪ أﻗــﺎرﺑــﻪ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻋــﺎم ٥١٠٢ وأﺧــﺒــﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﺷــــﺎرت إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﺳــﺮﻋــﺎن ﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﺟﻮﻧﺎﺛﺎن ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدﻳﲔ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﺗـــﻀـــﻢ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ أﻛـــﺒـــﺮ ﻧـﺴـﺒـﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺪد اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
وﺑـــــﺤـــــﺚ وزﻳـــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎن إﻳﻒ ﻟﻮدرﻳﺎن ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ اﻷﺳﺒﻮع ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﺳﺒﻞ ﺿﺒﻂ وﺗﺮﺣﻴﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻀﻢ إﻟﻰ »داﻋﺶ« واﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ أو ﺗﻬﺮب إﻟﻴﻬﺎ.
وﺗــﻘــﻮل ﻣــﺼــﺎدر ﻗـﻀــﺎﺋــﻴــﺔ إن ﺛﻤﺔ ١٤٤ ﻗﻀﻴﺔ ﺟﺎرﻳﺔ ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑــﻤــﻠــﻒ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ ﻓـﻲ ﺻـﻔـﻮف »داﻋــــﺶ«، ﺣﺘﻰ ﺗــﺎرﻳــﺦ ٦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٧١٠٢، وﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻫــــﺬه اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ، ﺗـــﻢ ﺗــﻮﻗــﻴــﻒ ٩١١ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ووﺿﻊ ٩١١ ﻣﺘﻬﻤﴼ آﺧــﺮﻳــﻦ ﺗـﺤـﺖ اﻟـﺮﻗـﺎﺑـﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
وﺗﺨﺸﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟــﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﻋــﻮدة اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ، ﺑﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺰاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻤــﻬــﻢ اﻹرﻫـــــــﺎﺑـــــــﻲ وﺗــﻘــﻠــﺺ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ، وﺗــــــــــﺪرس ﻣـــــﺼـــــﺎدر ﻓـــــﻲ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ اﺣﺘﻤﺎل اﻧـﺨـﺮاط ﻫــﺆﻻء ﻓﻲ أﻋﻤﺎل إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓـﻲ أوروﺑـــﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎرض ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮاﺋﺢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻮدة ﻫـــــﺆﻻء ﻣـــﻊ ﻋــﺎﺋــﻼﺗــﻬــﻢ راﻓـــﻀـــﺔ أن ﻳﺘﻢ دﻣﺠﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ وﻛــﺄن ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ.
ورﺣﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٥ آﻻف ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓـــﺮوا ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ.
ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ آﺧـــــــــﺮ، أﺻـــــﺪر ﻣﻤﺜﻠﻮ اﻻدﻋـﺎء ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺬﻛﺮات اﻋﺘﻘﺎل ﺑﺤﻖ ٠٥١ ﺷﺨﺼﴼ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑـﻜـﻮﻧـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻠـﺔ ﺑــﺤــﺎدث ﻗﺘﻞ اﳌـــﺪﻋـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم ﳌــﺪﻳــﻨــﺔ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﻴﺮاز ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٥١٠٢ داﺧـــــﻞ ﻣــﺠــﻤــﻊ ﺗــﺸــﺎﻏــﻠــﻴــﺎن ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل.
وذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻷﻧﺎﺿﻮل اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أن ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﺻﺪر ﻣﺬﻛﺮات اﻻﻋﺘﻘﺎل ﺑـﺤـﻖ ٠٥١ ﺷﺨﺼﺎ ﻟـﻼﺷـﺘـﺒـﺎه ﻓﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟــﺴــﻼح ﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺔ ﻳـﺴـﺎرﻳـﺔ )ﺣـــــﺰب ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ اﻟﺜﻮرﻳﺔ( ﻛﺎﻧﺖ وراء ﻣﻘﺘﻞ ﻛﻴﺮاز.
وأﺿـــﺎﻓـــﺖ أن ﺑــﻌــﺾ اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓﻴﻬﻢ أﻟﻘﻰ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺰال اﻟﺒﺤﺚ ﺟﺎرﻳﺎ ﻋﻦ اﻟﺒﺎﻗﲔ.
وﻛـﺎن أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺣﺰب ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺜﻮرﻳﺔ اﺣﺘﺠﺰوا ﻛﻴﺮاز رﻫﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﻟـﻌـﺪﻟـﻲ ﻓـﻲ ﺗﺸﺎﻏﻠﻴﺎن ﻓـﻲ ﻣـﺎرس ٥١٠٢، وﺗــﻮﻓــﻲ ﻣــﺘــﺄﺛــﺮﴽ ﺑـﺈﺻـﺎﺑـﺎﺗـﻪ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗـــــﺒـــــﺎدل ﻹﻃــــــــﻼق اﻟـــــﻨـــــﺎر ﺑــﲔ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻪ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮت ٩ ﺳـــــــﺎﻋـــــــﺎت، وﻗـــﺘـــﻠـــﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎن ﻳﺤﺘﺠﺰوﻧﻪ.
وﻛـــــﺎن ﻛـــﻴـــﺮاز ﻳـــــﺮأس ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﻓــﻲ وﻓـــﺎة ﺑــﺮﻛــﲔ إﻟــــﻮان )٥١ ﻋـﺎﻣـﴼ( اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮع ﻓﻲ رأﺳﻪ ﺧﻼل اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻣـــﺘـــﻨـــﺰه ﺟـــﻴـــﺰي ﺑـــــــﺎرك اﳌــﻨــﺎﻫــﻀــﺔ ﻟــﻠــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻓـــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ ٣١٠٢ وﻟــﻢ ﻳﺴﺘﻌﺪ وﻋﻴﻪ ﻗﺒﻞ وﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٤١٠٢.
وﺗـﺼـﻨـﻒ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺣــﺰب ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺜﻮرﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، واﺳﺘﺄﻧﻒ اﻟﺤﺰب اﳌﺴﺆول ﻋـــﻦ ﻫـــﺠـــﻮم اﻧـــﺘـــﺤـــﺎري ﻋــــﺎم ٣١٠٢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة، أﻧﺸﻄﺘﻪ ﻣـﺆﺧـﺮﴽ، وﻧﻔﺬ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل وﻋـــﺪد آﺧـــﺮ ﻣــﻦ اﳌـــﺪن ﺧـــﻼل ﻋﺎﻣﻲ ٥١٠٢ و٦١٠٢.