ﻓﻬﺪ اﳌﻮﻟﺪ... »ﻧﻬﺎز اﻟﻔﺮص« اﻟﺬي أﻋﺎد اﻷﺧﻀﺮ ﻟﻠﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ
وﺟﺪ ﲢﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻫﲑ اﳍﻼل ﰲ ﻛﻼﺳﻴﻜﻮ اﳉﻮﻫﺮة ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻟﻌﻄﺎءاﺗﻪ اﻟﻜﺒﲑة
ﺣﻈﻲ ﻣﻬﺎﺟﻢ اﻻﺗﺤﺎد ﻓﻬﺪ اﳌﻮﻟﺪ ﺑﺘﺤﻴﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣــﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻬﻼل أﺛـــﻨـــﺎء ﺧـــﺮوﺟـــﻪ ﻣـــﻦ أرﺿـــﻴـــﺔ اﳌـﻠـﻌـﺐ ﻣــﺘــﺄﺛــﺮﴽ ﺑــﺈﺻــﺎﺑــﺘــﻪ ﺿــﻤــﻦ ﻣـﻨـﺎﻓـﺴـﺎت اﻟـــــــــــﺪوري اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي ﻟــﻠــﻤــﺤــﺘــﺮﻓــﲔ ﻓــــــﻲ »ﺟــــــﻮﻟــــــﺔ اﻟـــــــﻮﻃـــــــﻦ« اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ، ﺑـ»ﻛﻼﺳﻴﻜﻮ« اﻟﻜﺮة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
اﻟﺘﺤﻴﺔ اﻟﺤﺎرة اﻟﺘﻲ وﺟﺪﻫﺎ ﻓﻬﺪ اﳌﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻬﻼﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣـﻦ زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻟﺸﺒﺎك ﻓﺮﻳﻘﻬﻢ، ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ وﻗﻊ ﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻗـــﻠـــﻮب اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﲔ ﺑــﺼــﻔــﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ واﻟـــﻌـــﺮب ﻋــﻠــﻰ وﺟـــﻪ اﻟــﻌــﻤــﻮم، ﻛـﻮﻧـﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻬﺪف اﻟﺬي ﺣﺠﺰ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﻘﻌﺪﴽ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟـﻰ روﺳﻴﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٨١٠٢ ﻓﻲ اﳌﺮﻣﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ.
اﺑﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﻐﺮﺑﻲ اﻟﺬي ﺗﺮﻋﺮع ﻓـﻲ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺴﻨﻴﺔ ﺑـﻨـﺎدي اﻻﺗـﺤـﺎد، ﻛﺎن اﻟﺸﻔﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﺼﻘﻮر اﻟﺨﻀﺮ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻖ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻟﺴﺎﺣﺎت اﻟـــﺤـــﻤـــﺮاء ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ، واﻟـﻌـﻮدة ﻟﻠﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﻫـــــﺮم اﻟــــﻘــــﺎرة اﻟـــﺼـــﻔـــﺮاء ﻣــــﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﻤﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ أﻟﻒ ﻣﺘﻔﺮج ﺣﻀﺮوا ﳌﺴﺎﻧﺪة ﻣﻨﺘﺨﺒﻬﻢ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ »اﻟﺠﻮﻫﺮة« ﻓﻲ ﻗﺪﻣﻪ، وﻫﻮ ﻳﺼﻮب ﻛﺮة ﻣﻦ أﻋﻤﺎق ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﺤﺎرس اﻷول ﻓﻲ آﺳﻴﺎ، وﻳﺤﺒﻂ ﻛﻞ اﻟﺒﺮﻣﺠﻴﺎت ﻟﻠﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ، وﻳﺰف اﻟﻔﺮح ﻟﻠﺴﻌﻮدﻳﲔ.
ﻓــﻬــﺪ اﳌـــﻮﻟـــﺪ اﳌــــﻮاﻃــــﻦ اﻟــﻌــﺎﺷــﻖ اﻟﻮﻓﻲ ﻟﻮﻃﻨﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻼﻋﺐ اﻟـﺤـﺎﺳـﻢ ﻓــﻲ أﺻــﻌــﺐ اﻟــﻈــﺮوف، ﻛـﺎن اﻟــﻮرﻗــﺔ اﻟــﺮاﺑــﺤــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺴﺘﻌﲔ ﺑﻬﺎ اﳌــــﺪرب اﻟــﻬــﻮﻟــﻨــﺪي ﻣــﺎرﻓــﻴــﻚ ﻣـﺘـﻰ ﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﻓﻚ ﻃﻼﺳﻢ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ اﻟﺨﺼﻮم أﻣــﺎم ﻫﺠﻮم اﻷﺧــﻀــﺮ اﻟــﺴــﻌــﻮدي، واﻟــﺤــﻞ اﻷﺑـــﺮز ﺣــﻴــﻨــﻤــﺎ ﺗـــﻔـــﺸـــﻞ اﻟـــــﻜـــــﺮة اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻬﺎرة اﻟﻔﻬﺪ اﻟﻔﺮدﻳﺔ وﺳـــﺮﻋـــﺘـــﻪ ﻫــــﻲ اﻟــــﺤــــﻞ ﻓــــﻲ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟـــﻔـــﺎرق، ﳌـﻮﻫـﺒـﺘـﻪ اﻟــﻔــﺮﻳــﺪة، وﻗــﺪرﺗــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺨــﻄــﻲ اﻟــﺨــﺼــﻮم ﻓـــﻲ أﺿـﻴـﻖ اﳌـــــﺴـــــﺎﺣـــــﺎت، واﻟــــﺘــــﺴــــﺪﻳــــﺪ اﳌـــﺒـــﺎﻏـــﺖ واﻟﺪﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺎت ﺑﻌﻴﺪة وزاوﻳﺎ ﺿﻴﻘﺔ، وﺗﻈﻞ أﻫﺪاﻓﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﻤﺤﻔﻞ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺷﺎﻫﺪة ﻋﻠﻰ وﻻدة ﻧﺠﻢ ﻣﻦ ﻃﻴﻨﺔ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﻜﺒﺎر، وإن ﻏـــﺎب اﳌــﻮﻟــﺪ ﻋــﻦ اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻓﻼ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻓﻤﻦ اﻟـﻨـﺎدر أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣـﺒـﺎراة دون أن ﻳﺘﺮك ﺑﺼﻤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
وﺑﺰغ ﻧﺠﻢ ﻓﻬﺪ اﳌﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد ﻓــــﻲ اﳌــــﺤــــﻚ اﻷﺻــــﻌــــﺐ ﻓـﻲ دوري أﺑﻄﺎل آﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ٢١٠٢، وﻣــﻦ أﻣــﺎم ﻏــﻮاﻧــﺰوا اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣـــﻞ ﺑـــﺪﻳـــﻼ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﻗـــﺎﺋـــﻖ اﻷﺧـــﻴـــﺮة، واﺳـــﺘـــﻄـــﺎع ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ اﻟــــﻬــــﺪف اﻟــــﺬي ﻣﻨﺢ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﻌﺒﻮر ﻟﻨﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، وﻟﻔﺖ اﻷﻧﻈﺎر ﳌﻮﻫﺒﺔ ﻗﺎدﻣﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻟـﺼـﺎروخ ﳌﺰاﺣﻤﺔ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﺣﺘﻰ ﺑﺎت اﻻﺳﻢ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ وﻫـﻮ اﺑـﻦ اﻟـــ٩١ ﻋﺎﻣﺎ، وﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ اﻟﻔﻬﺪ ﻟـﻺﻋـﻼم اﻟــﺬي ﻳﻄﺎرده أﻳﻨﻤﺎ ﺣﻞ وﻻ ﻟﻠﻌﺮوض اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻪ، وﺗﻔﺮغ ﳌﺪاﻋﺒﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم واﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ، ﺣـﺘـﻰ ﺑــﺎت ﻣــﻦ أﻫـﻢ اﻷﺳﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ.
وﻳــﺪﻳــﻦ اﳌــﻮﻟــﺪ ﳌـــﺪرب اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـــــﺴـــــﺎﺑـــــﻖ اﻟــــــﺮوﻣــــــﺎﻧــــــﻲ ﺑـــﻴـــﺘـــﻮرﻛـــﺎ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ وﺣــﺮﺻــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ ﻣـﻬـﺎرﺗـﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﳌـﺮﻣـﻰ، ﺣﻴﻨﻤﺎ أﻋﺪ ﻟﻪ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﴼ ﺧﺎﺻﴼ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﻬــﺠــﻮﻣــﻲ، وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺴﻬﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻋـﺎﻧـﻰ ﻣـﻦ إﻫــﺪارﻫــﺎ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻻزﻣـﻪ اﻟﺤﻆ اﻟﺴﻴﺊ أﻣﺎم اﳌﺮﻣﻰ، ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻟــﻪ اﻧــﺘــﻘــﺎدات واﺳــﻌــﺔ ﻣــﻦ اﳌﺤﻠﻠﲔ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﲔ واﻟــﺠــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ، ﺑــﻴــﺪ أن رﻏـــﺒـــﺘـــﻪ اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮة وﺣـــــﺮﺻـــــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟـﺠـﻬـﺎز اﻟﻔﻨﻲ، أﺟﺒﺮاه ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء وﻗﺖ إﺿﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﺑﻌﺪ ﺧﺮوج ﺑﻘﻴﺔ زﻣﻼﺋﻪ اﻟﻼﻋﺒﲔ.
وﻋـــــﺮف ﻋـــﻦ اﻟــﻔــﻬــﺪ اﻟــﺴــﻌــﻮدي اﺣـــﺘـــﺮاﻣـــﻪ اﻟـــﺘـــﺎم ﻟـــﻸﺟـــﻬـــﺰة اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ وﺣــــــﺮﺻــــــﻪ ﻋــــﻠــــﻰ اﻻﺳــــــﺘــــــﻔــــــﺎدة ﻣــﻦ ﺗـﻮﺟـﻴـﻬـﺎﺗـﻬـﻢ، واﻧــﺼــﻴــﺎﻋــﻪ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎﺗــﻬــﻢ، وﻫـــــﺬا ﻣـــﺎ ﺟـــﻨـــﺎه ﻣـﻦ اﳌــــﺪرب اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺳـﻴـﻴـﺮا اﻟــــﺬي ﻳـﺮى ﻓـﻴـﻪ اﳌــﻮﻟــﺪ ﺻـﺪﻳـﻘـﺎ ﺧــﺎﺻــﺎ ﻗـﺒـﻞ أن ﻳــﻜــﻮن ﻣــﺪﻳــﺮﴽ ﻓـﻨـﻴـﴼ ﻟــﻔــﺮﻳــﻘــﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﺪ اﻟﻔﻬﺪ وواﺻـﻞ أﻧﻪ ﻣـﺪرب ﻏﻴﺮ ﻓﻲ أداﺋﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ، واﺳﺘﻄﺎع ﺗﻮﻇﻴﻒ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺻﻮرة، وﻳﺪﻳﻦ ﻟﻪ ﺑـﺎﻟـﻔـﻀـﻞ ﻫــﻮ أﻳــﻀــﴼ، ﻛــﻮﻧــﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺠــﻮاﻧــﺐ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، وﻫـــﺬا ﻣﺎ ﻳــﺪﻓــﻌــﻪ ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻟـــﺪﻳـــﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ اﻷﺧﻀﺮ.
وﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ ﺣـــﺪاﺛـــﺔ ﺳﻦ اﳌـﻮﻟـﺪ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺗﻘﻠﺪ ﺷــﺎرة اﻟﻘﻴﺎدة ﻓــﻲ ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ اﻻﺗــﺤــﺎد ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻔﺎﻧﻴﻪ وإﺧـﻼﺻـﻪ وﺟﺪﻳﺘﻪ، وﻋﻤﻠﻪ اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ وﺗﺴﺨﻴﺮﻫﺎ ﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺔ ﻧــــــﺎدﻳــــــﻪ، ﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــﻰ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺘـﻪ اﻟــﻘــﻴــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻤـﻴـﺰه ﻋﻦ ﻏﻴﺮه، وﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ زﻣﻼﺋﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻻﺗـــﺤـــﺎدي، ﺣـﺘـﻰ ﺑـﺎت ﺣﻠﻘﺔ اﻟﻮﺻﻞ ﺑﲔ زﻣﻼﺋﻪ اﻟﻼﻋﺒﲔ واﻟﺠﻬﺎزﻳﻦ اﻟﻔﻨﻲ واﻹداري، وﻳﺮى ﻓــﻴــﻪ اﻻﺗـــﺤـــﺎدﻳـــﻮن ﺧـﻠـﻴـﻔـﺔ ﻗــﺎﺋـﺪﻫــﻢ اﻷﺳﻄﻮري ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮر اﻟﺬي اﻋﺘﺰل اﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻳﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎدﻳـــﻮن ﻟــﻠــﻤــﻮﻟــﺪ ﻓـــﻲ ﺗﺠﻴﻴﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻄﻮﻻت ﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﺬﻫﺐ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ.
وﻳــــﻌــــﺪ اﳌـــــﻮﻟـــــﺪ ﻣـــــﻦ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ اﻟــﻘــﻼﺋــﻞ اﻟـــــﺬي ﻳــﻌــﺘــﺮﻓــﻮن ﺑـﻬـﺒـﻮط ﻣــﺴــﺘــﻮاﻫــﻢ إذا ﻏـــــــﺎدروا اﻟـﺘـﺸـﻜـﻴـﻞ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻲ، ﻛــﻤــﺎ ﺟـــﺮى ﻓــﻲ اﳌــﻮﺳــﻢ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺒﻴﺲ دﻛــﺔ اﻟــﺒــﺪﻻء، ﻟﻜﻨﻪ اﻧــﻘــﺾ ﻛﺎﻟﻔﻬﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ ﺣــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻻﺣــــﺖ ﻟــﻪ، ﻟﻴﺜﺒﺖ أﻧـــﻪ اﻟـﻨـﺠـﻢ اﻟـــﺬي وإن ﻏـﺎب ﻓﻤﺼﻴﺮه ﻟﻠﺴﻄﻮع ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، وﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺔ زﻣﻴﻠﻪ أﺣﻤﺪ اﻟﻌﻜﺎﻳﺸﻲ ﻓﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟـــﺮاﺋـــﺪ اﳌــﻮﺳــﻢ اﳌــﺎﺿــﻲ، دﺧــــــــﻞ ﺿــــﻤــــﻦ ﺻـــــﻔـــــﻮف اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ وﺳـﺠـﻞ ﻫـﺪﻓـﲔ وﺻﻨﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ، وﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎراة ﺑﺎت اﻻﺳﻢ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓـﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪرب اﻻﺗﺤﺎد.
وﻟــﻮ ﻧﻄﻘﺖ اﻷرﻗـــﺎم ﻷﻧﺼﻔﺘﻪ، إذ ﺳــﺠــﻞ ﻓـــﻲ ﻣـــﺸـــﻮاره ﻣـــﻊ ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ اﻻﺗﺤﺎد ٢٥ ﻫﺪﻓﺎ وﺻﻨﻊ ٥٢ ﻫﺪﻓﺎ، ﻓﻲ ١٥١ ﻣﺒﺎراة رﺳﻤﻴﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻊ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻷول، ﻓــﻲ اﳌــﻮاﺳــﻢ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺘﻲ ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﺘﻴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮر، وﺧـــــﺎض ﻣـــﻊ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﺴــﻌــﻮدي اﻷول ٨٣ ﻣﺒﺎراة، اﺳﺘﻄﺎع ﺗﺴﺠﻴﻞ ٢١ ﻫــﺪﻓــﺎ وﺻــﻨــﻊ ٧ أﻫــــﺪاف، وﻣﺜﻞ اﳌـــــﻮﻟـــــﺪ ﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻪ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد ﺑــﺠــﻤــﻴــﻊ درﺟﺎﺗﻪ اﻟﺴﻨﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻟـﻠـﻤـﻨـﺘـﺨـﺒـﺎت اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ اﻟـﺴـﻨـﻴـﺔ، إذ ﻛــﺎن ﻣـﻦ اﻷﺳــﻤــﺎء اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﺗﺤﺖ ٠٢ ﺳﻨﺔ، وﺳﺠﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت واﻟﺘﺼﻔﻴﺎت ٤ أﻫﺪاف، وﻻ ﻳﺰال اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﺑــــﻦ اﻟـــــــ٣٢ ﻋـــﺎﻣـــﺎ، ﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﺷﺨﺼﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻤﺎء اﻟﺬﻫﺐ.
وﺗﺮﺑﻂ اﳌﻮﻟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺸﻖ ﻣﻊ اﳌــﺪرج اﻻﺗـﺤـﺎدي، ﻓﻴﻌﺪ ﻫﻮ ﺻﺎﻧﻊ اﻷﻓـــــــــﺮاح ﻟـــﻬـــﻢ، وﻫـــــﻢ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـﻪ اﳌﻠﻬﻤﲔ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ، وﻳﺮى ﻓﻴﻬﻢ اﻟـــﻼﻋـــﺐ رﻗــــﻢ »١« واﻟــــﺪاﻓــــﻊ اﻷﺑــــﺮز ﻓـﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻧــﺎدﻳــﻪ، وﻳﺨﺘﺎر أﻓﻀﻞ اﻟﻌﺒﺎرات ﻣﻦ ﻛﺘﺐ اﻟﺤﺐ واﻟﻌﺸﻖ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳـﺒـﻌـﺚ ﺑـﺮﺳـﺎﺋـﻠـﻪ اﻟـﻐـﺮاﻣـﻴـﺔ إﻟـﻴـﻬـﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻋـﻼﻗـﺔ ﻣــﻦ ﻧﻮع آﺧـﺮ ﺑﻨﺠﻢ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻧـﻮر، وﻳﻌﺘﺒﺮه اﻷخ اﻷﻛﺒﺮ واﳌﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﺳــﻮاء داﺧــﻞ اﳌﺴﺘﻄﻴﻞ اﻵﺧــﺮ أو ﺣﺘﻰ ﺧـﺎرﺟـﻪ، وﻳﻌﺘﺮف أﻧــﻪ ﻣﻄﻴﻊ ﻟــﺘــﻮﺟــﻴــﻬــﺎﺗــﻪ وﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻮاﺻـــﻞ داﺋـــﻢ ﻣــﻌــﻪ، وﻳــﺮﺟــﻊ اﻟـﻔـﻀـﻞ ﻓــﻲ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻟﻨﻮر اﻟﺬي ﻛﺎن ﻟﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﳌﻌﻠﻢ.
وﻳـــﺒـــﻘـــﻰ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎل ﺗــــــﻮأم روﺣــــﻪ ﻋﺒﺪ اﻟـﻔـﺘـﺎح ﻋﺴﻴﺮي ﻟﻐﺮﻳﻢ ﻧﺎدﻳﻪ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪي اﻷﻫـــﻠـــﻲ ﻣـــﻦ اﻟــﻠــﺤــﻈــﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺑﻴﺪ أن ﻋﺴﻴﺮي ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻠﺼﺪاﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ورﺣﻠﺘﻬﻤﺎ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ﻟﺴﻨﻮات ﺑﲔ اﻟـﻔـﺌـﺎت اﻟﺴﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﻧـــﺎدي اﻻﺗـﺤـﺎد ﺣﺘﻰ وﺻﻼ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول، وﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓـﻲ ﺑﻜﺎﺋﻪ، إذ ﺳﺒﺐ اﻧﺘﻘﺎل رﻓــــﻴــــﻖ درﺑــــــــﻪ، واﻟــــﺼــــﺪﻳــــﻖ اﳌـــﻘـــﺮب ﻟﻘﻠﺒﻪ، ﺻﺪﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺠﺎوزﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، وﻫـﻲ ﻣﻦ اﻷﻳــﺎم اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ.