واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﺮﺳﻮم ﺣﻈﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺛﻼث دول ﺟﺪﻳﺪة
اﺳﺘﺜﻨﺖ اﻟﺴﻮدان... وأدرﺟﺖ ﺗﺸﺎد وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﻓﻨﺰوﻳﻼ
أﺻﺪر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻣﺴﺎء اﻷﺣﺪ، ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻳﻀﻊ ﻗﻴﻮدا ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪدة اﳌﺪة ﻋــﻠــﻰ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﺮﺣـــﻼت اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ إﻟــﻰ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻦ ﺛــﻤــﺎﻧــﻲ دول، ﺑـــﻬـــﺪف »ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻷﻣـــــﻦ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ«. واﺳﺘﺜﻨﻰ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺴﻮدان، وﺷﻤﻞ ﺛـﻼث دول ﺟﺪﻳﺪة ﻫﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﺗـﺸـﺎد وﻓـﻨـﺰوﻳـﻼ، ﺑﺴﺒﺐ »اﻟــــﺘــــﻘــــﺼــــﻴــــﺮ ﻓــــــﻲ أﻣــــــــﻦ اﳌـــﺴـــﺎﻓـــﺮﻳـــﻦ ﻓــﻴــﻬــﺎ وﻋـــــﺪم ﺗــﻌــﺎوﻧــﻬــﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛــﺎف ﻣـــﻊ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ«، ﻛــﻤــﺎ أوردت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، أزﻳـﻞ اﻟـﺴـﻮدان اﻟﺬي ﻛـــــﺎن ﺿــﻤــﻦ ﺳــــﺖ دول ذات ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ ﻣـﺴـﻠـﻤـﺔ ﻳـﺸـﻤـﻠـﻬـﺎ اﳌـــﺮﺳـــﻮم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، وﺑــﺎﺗــﺖ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺗﺤﻈﺮ أو ﺗـﻔـﺮض ﻗــﻴــﻮدا ﻋـﻠـﻰ دﺧـــﻮل رﻋــﺎﻳــﺎ ﻣﺎ ﻣــﺠــﻤــﻠــﻪ ﺛــﻤــﺎﻧــﻲ دول إﻟــــﻰ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة. وﺗـــــﺘـــــﻔـــــﺎوت اﻹﺟـــــــــــــﺮاءات ﺑﺤﺴﺐ اﻟــﺪول، إذ ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮاﻃﻨﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﺗﺸﺎد ﻣﻦ دﺧــــﻮل اﻷراﺿــــــﻲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﻘـﺘـﺼـﺮ اﻟــﺤــﻈــﺮ اﳌــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـﻔـﻨـﺰوﻳـﻼ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓــﻲ ﻫـﻴـﺌـﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ. وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة إن »أوﻟﻮﻳﺘﻲ اﻷﻫــﻢ ﻫﻲ ﺿﻤﺎن اﻷﻣــﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﺪﺧﻮل أﺷﺨﺎص إﻟﻰ ﺑﻼدﻧﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﺸﺄﻧﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ«.
وﺻـــﺮح ﺗـﺮﻣـﺐ ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن أﻧــﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﺳـﻴـﺎﺳـﺎت اﳌـﺎﺿـﻲ اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﻟـﺒـﻼدﻧـﺎ. أوﻟـﻮﻳـﺘـﻲ اﻷﻫــﻢ ﻫـﻲ ﺿﻤﺎن أﻣﻦ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وأﻧﺎ وﻓــﻴــﺖ ﺑــﻬــﺬا اﻻﻟــﺘــﺰام اﳌــﻘــﺪس ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﺪرت ﻣﺮﺳﻮم اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺠﺪﻳﺪ«.
وﺟــــــﺎء ﻓــــﻲ اﳌــــﺮﺳــــﻮم اﻟــﺮﺋــﺎﺳـــﻲ »ﻫـــﻨـــﺎك ﻋــــﺪد ﺻــﻐــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــــــﺪول ﻣـﻦ أﺻﻞ ٠٠٢ )دوﻟﺔ( ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ، ﻻ ﻳﺰال دون اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﺣﻮل ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﻬﻮﻳﺎت« وﺗﻘﺎﺳﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، وأﺿﺎف أﻧﻪ »ﻓﻲ ﺑـﻌـﺾ اﻟـــﺤـــﺎﻻت، ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻫـــﺬه اﻟـــﺪول ﻣــــﻦ وﺟــــــﻮد إرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻣـــﻠـــﺤـــﻮظ ﻋـﻠـﻰ أراﺿـــﻴـــﻬـــﺎ«. وﺳــﻴــﺘــﻢ إﻋـــﻔـــﺎء ﺣـﺎﻣـﻠـﻲ اﻟـﺘـﺄﺷـﻴـﺮات اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟــﻘــﺮار، ﻓــﻀــﻼ ﻋــﻦ اﳌــﺴــﺎﻓــﺮﻳــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻟـﺪﻳـﻬـﻢ ﻋﻼﻗﺎت داﺧﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻛﺼﻠﺔ ﻗـﺮاﺑـﺔ ﻗـﻮﻳـﺔ، أو ﺗﺄﺷﻴﺮات دراﺳـــﺔ، أو ﺻــﻼت ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﺮﻛﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺘــــﻪ، ﺻــــــــﺮح اﻟــــﺠــــﻨــــﺮال ﻫﻴﺮﺑﺮت رﻳﻤﻮﻧﺪ ﻣﺎﻛﻤﺎﺳﺘﺮ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺄﻧﻪ »إذا ﺗــﻌــﺬر اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻓـﻌـﺎل ﻓﻲ اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﻟــﻘــﺎدﻣــﲔ إﻟـــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻓـــﺈﻧـــﻪ ﻳــﺠــﺐ ﻋــــﺪم اﻟــﺴــﻤــﺎح ﺑــﺪﺧــﻮل اﳌــﺴــﺎﻓــﺮﻳــﻦ ﻣــﻦ ذﻟـــﻚ اﻟـﺒـﻠـﺪ«. وأوﺿــﺢ ﻣﺴﺆول رﻓﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ أن »ﻫــــﺬه اﻟــﻘــﻴــﻮد ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ«، ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ رﻓﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻮدان. وﺑﺎﻹﻣﻜﺎن إزاﻟﺔ اﻟــــﺪول اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ إذا اﺳﺘﻮﻓﺖ اﻟﺸﺮوط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓــﻲ رﻋــﺎﻳــﺎﻫــﺎ. وﻗـــﺎل إن اﻟــﻌــﺮاق ﻟﻴﺲ واردا ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ ﻣــﻊ أن ﻣﺴﺘﻮى اﻟــﺘــﺪﻗــﻴــﻖ ﻓــﻴــﻪ ﺿــﻌــﻴــﻒ، وذﻟــــــﻚ ﻷﻧــﻪ ﺣـﻠـﻴـﻒ ﻗــﺮﻳــﺐ ﻳـﻀـﻢ ﻋـــﺪدا ﻛـﺒـﻴـﺮا ﻣﻦ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﲔ واﳌــﺪﻧــﻴــﲔ، ﻛــﻤــﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
إﻟـــــــﻰ ذﻟـــــــــﻚ، ﻳــــﻘــــﻮل ﻣــــﺴــــﺆوﻟــــﻮن ﺣﻜﻮﻣﻴﻮن إن إﺿﺎﻓﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﻓــــﻨــــﺰوﻳــــﻼ دﻟــــﻴــــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ أن اﻟـــﻘـــﻴـــﻮد اﺳــﺘــﻨــﺪت إﻟــــﻰ ﻣــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ أﻣــﻨــﻴــﺔ، وأن اﳌﺮﺳﻮم ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪف اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﻣﻌﺎرﺿﻮه.
وﺻﺮح ﻣﺴﺆول أﻣﺎم ﺻﺤﺎﻓﻴﲔ »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺎﻣﻼ«، وأﻋﻄﻰ ﻣﺜﺎل ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ وﻛﺎراﻛﺎس ﻗﺎﺋﻼ: »ﻫﺎﺗﺎن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺘـﺎن ﻻ ﺗـﺴـﺘـﻮﻓـﻴـﺎن ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻧﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ«. وأﺿﺎف اﳌـﺴـﺆوﻟـﻮن أن اﻟﻘﻴﻮد اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻓﻲ اﻟـﻘـﺮار اﻟﺤﺎﻟﻲ أو اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟـﻢ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮق أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﻌﻘﻴﺪة، وإﻧﻤﺎ اﺳﺘﻨﺪت ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎون أو ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺎﳌﻄﺎﻟﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻮل ﻫﻮﻳﺎت اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ وﻣﺨﺎﻃﺮ اﻹرﻫﺎب ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﺤﺘﻤﻠﲔ. وﻗﺎل ﻣﺴﺆول أﻣﻴﺮﻛﻲ: »ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻷوﺟﻪ ﻗﺼﻮر ﻓﻲ ﺗـﺒـﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣـﻊ اﻟــﺪول ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ أﻣــﻨــﻨــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــــﺪاﺧــــﻞ. وﻟـــﻬـــﺬا اﻟــﺴــﺒــﺐ، وﺿﻌﻨﺎ ﻗﻴﻮدا ﺟﺪﻳﺪة«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ وﻛﺎراﻛﺎس ﻻ ﺗﺴﺘﻮﻓﻴﺎن ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻧﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ«. وأﺿـــﺎف: »ﻫـــﺬه اﻟﻘﻴﻮد ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ رﻓﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻮدان وﺑــﺎﻹﻣــﻜــﺎن إزاﻟــــﺔ اﻟــــﺪول اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ ﻣﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻼﺋـﺤـﺔ إذا اﺳـﺘـﻮﻓـﺖ اﻟـﺸـﺮوط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ رﻋﺎﻳﺎﻫﺎ«.
وﻳﺸﻴﺮ اﳌﺮﺳﻮم إﻟﻰ وﺟﻮد ﻋﺪة ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺗـﺸـﺎد، ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ وﺟـﻤـﺎﻋـﺔ ﺑـﻮﻛـﻮ ﺣــﺮام وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺑﻼد اﳌﻐﺮب. ﻛﻤﺎ أن ﻧﺠﺎﻣﻴﻨﺎ »ﻻ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻣﻦ واﻹرﻫﺎب ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ«. وﻳﻀﻴﻒ اﳌﺮﺳﻮم أن ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ »ﻻ ﺗـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣـــﻊ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة«، إذ ﻻ ﺗــﻘــﻴــﻢ ﺑــﻴــﻮﻧــﻎ ﻳـﺎﻧـﻎ وواﺷﻨﻄﻦ أي ﻋﻼﻗﺎت دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.
وأﺿﻴﻔﺖ ﻓﻨﺰوﻳﻼ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ أزﻣــــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﺣـــﺎدة، ﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟــــــﻰ أﻋـــــﻤـــــﺎل ﻋـــﻨـــﻒ إﻟـــﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻋــﺪم ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ ﺣﻮل إﺟـــﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣـﻦ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ. إﻻ أن اﻟﺤﻈﺮ ﻻ ﻳﺸﻤﻞ ﺳـﻮى ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﺣﻜﻮﻣﻴﲔ وﻣﻘﺮﺑﲔ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺼﻮﺻﺎ اﳌــــﻮﻇــــﻔــــﲔ ﻓـــــﻲ وزارات اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺸﺮﻃﺔ واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات. وﺗـــﻢ اﻷﺣـــﺪ ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـﺎﳌـﺮﺳـﻮم اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎﻟــﺪول اﻟﺨﻤﺲ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ. وﺳــﻴــﺪﺧــﻞ اﳌـــــﺮﺳـــــﻮم اﳌــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـــــﺎﻟـــــﺪول اﻟـــﺜـــﻼث اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻲ ٨١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻛــــﺎن ﺣــﻈــﺮ اﻟــﺴــﻔــﺮ اﻷول اﻟــﺬي أﺻﺪره اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪ أﺛﺎر اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﺪل واﻟــﻔــﻮﺿــﻰ ﻓــﻲ اﳌــﻄــﺎرات وﻗﺖ ﺻﺪوره، ﻛﻤﺎ واﺟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. وأﻛﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻹدارة اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ أﻧــــﻬــــﻢ أﻣـــﻀـــﻮا ﻋــﺪة أﺷــﻬــﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻘـﻮاﻋـﺪ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة، ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣــــﻊ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻟــﻮﻛــﺎﻻت وﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.
وأﻣـﻀـﺖ إدارة اﻷﻣــﻦ واﻟﺴﻼﻣﺔ ﺑــــــــــــﻮزارة اﻷﻣــــــــﻦ اﻟـــــﺪاﺧـــــﻠـــــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ ﻓــــــﻲ اﻟــــﻌــــﻤــــﻞ ﻋــــﻠــــﻰ وﺿــــﻊ أﺳـﺲ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻸﻣﻦ، ﺗﺘﻀﻤﻦ وﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﻠﺮﺣﻼت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣـﻦ اﻟــﺪول اﻷﺟــــﻨــــﺒــــﻴــــﺔ. وﺗـــﻀـــﻤـــﻨـــﺖ اﺗــــﺼــــﺎﻻت اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣـﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟـــﺪول اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣـﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺼﺪر ﺟــــــﻮازات ﺳــﻔــﺮ إﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺑــﻴــﻮﻣــﺘــﺮﻳــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎﻓـﺮﻳـﻦ، وﻣـــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺒـﻠـﻎ اﻹﻧـــﺘـــﺮﺑـــﻮل ﻋﻦ ﺟﻮازات اﻟﺴﻔﺮ اﳌﻔﻘﻮدة أو اﳌﺴﺮوﻗﺔ، وإن ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﺣﻮل ﻫﻮﻳﺎت اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ وﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﻢ وﻣﺪى ارﺗـــﺒـــﺎﻃـــﻬـــﻢ ﺑــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ أو ارﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﳌﺨﺎﻟﻔﺎت ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ.
وﺟــﺎء اﻟـﻘـﺮار اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال ﻗــــــﺮار ﺣـــﻈـــﺮ اﻟـــﺴـــﻔـــﺮ ﺑــﻤــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـﻦ اﻟـــﻘـــﻴـــﻮد اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة، ﺑــﻌــﺪ أن اﻧــﺘــﻬــﺖ اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌـــﺤـــﺪدة ﻓـــﻲ اﻟـــﻘـــﺮار اﻟــﻘــﺪﻳــﻢ، اﻟـــﺬي ﺗــﻢ إﺻــــﺪاره ﻓــﻲ ﻣـــﺎرس )آذار(، ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــــﻠـــــﻮل( اﻟـــــﺠـــــﺎري. وﻣـــــﻦ اﳌــــﻘــــﺮر أن ﺗﺴﺘﻤﻊ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ إﻟــﻰ ﻣﺒﺮرات وﻣـــﺸـــﺮوﻋـــﻴـــﺔ اﻹﺟــــــــــــﺮاءات اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑﺤﻈﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت أن ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﺠﺪل واﻟﻨﻘﺎش ﺣــﻮل ﻫــﺬا اﻟﺤﻈﺮ واﻟﻘﻴﻮد اﻟﺠﺪﻳﺪة.