ﻓﺮﻳﻖ أﻣﻤﻲ ﻳﺪﺧﻞ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ ﻷول ﻣﺮة اﻟﻴﻮم
اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺘﺤﻀﺮ ﻻﺣﺘﻤﺎل ﺑﻠﻮغ ﻋﺪد اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ٠٠٧ أﻟﻒ
أﻋــﻠــﻦ اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﺳﺘﻴﻔﺎن دوﺟﺎرﻳﻚ، أﻣﺲ، أن ﻓﺮﻳﻘﴼ إﻧﺴﺎﻧﻴﴼ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ اﻟﻴﻮم وﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ دﺧﻮل وﻻﻳﺔ راﺧﲔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ أﻗﻠﻴﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب(.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮه اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻴﻮﻣﻲ: »ﺳﺘﻨﻈﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ )اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ( ﻋﻠﻰ اﻷرﺟــﺢ زﻳــﺎرة )اﻟﺨﻤﻴﺲ( إﻟـﻰ راﺧــﲔ« ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻟـﻮﻛـﺎﻻت اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة. وأﺿــﺎف: »إﻧــــﻬــــﺎ ﺧـــﻄـــﻮة أوﻟـــــــﻰ (...) ﻟــﻜــﻨــﻨــﺎ ﻧــﺄﻣــﻞ ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﺗـﻜـﻮن ﺧـﻄـﻮة أوﻟــﻰ ﻣـﻦ أﺟﻞ )ﺿﻤﺎن( اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ وأﻛﺜﺮ ﺣﺮﻳﺔ«.
وﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ أﻣـﺲ، أﻋﻠﻦ ﻣﺴﺆول أﻣـــﻤـــﻲ أن اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وﺿـــﻌـــﺖ ﺧـﻄـﺔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﻟـﺠـﺄ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻓـﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر إﻟــﻰ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ، ﻫﺮﺑﴼ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ.
وﻣـﻨـﺬ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻣـﻮﺟـﺔ أﻋـﻤـﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻏــﺮب ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر أواﺧـــﺮ أﻏـﺴـﻄـﺲ، ﻓــﺮ ﻧﺤﻮ ٠٨٤ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ إﻟــﻰ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ اﳌــﺠــﺎورة. وﺿــﺎﻗــﺖ ﺳﺒﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﻨﺰوح اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ.
ووﺿــــﻌــــﺖ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻷﻣــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺧــﻄــﺔ، ﺗـﺤـﺴـﺒـﴼ ﻟـﻜـﻞ اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎرﻳــﻮﻫــﺎت، ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻓـﻲ ﺣــﺎل ﻋﺒﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻓــــﻲ ﺑــــﻮرﻣــــﺎ اﻟـــــﺤـــــﺪود. وﺻــــــــﺮح دﻳـــﺒـــﺎﻳـــﺎن ﺑﻬﺎﺗﺎﺷﺎرﻳﺎ، اﳌﺴﺆول ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﻏﺬﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻧﺤﻦ ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ )اﳌﺴﺎﻋﺪات( ﻓﻲ ﺣﺎل ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﻼﺟﺌﲔ ٠٠٧ أﻟــﻒ«، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻼﺟﺌﻮن اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻣﻨﺬ أواﺧﺮ أﻏﺴﻄﺲ.
وﺑﻬﺬا ﺗﻜﻮن ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﻧــﺤــﻮ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻻﺟـــﺊ ﻣــﻦ اﻟــﺮوﻫــﻴــﻨــﻐــﺎ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺣﻞ. ﻓﻘﺒﻞ اﻧـﺪﻻع اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻛﺎن ٠٠٣ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣــــﻦ اﻟـــﺮوﻫـــﻴـــﻨـــﻐـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻗــــــــﻞ، ﻳــﻌــﻴــﺸــﻮن ﻓـــﻲ ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت ﻓــﻘــﻴــﺮة ﺟــــﺪﴽ وﻏــﻴــﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﺑـــﺠـــﻮار ﻛــﻮﻛــﺲ ﺑـــــﺎزار ﻓـــﻲ ﺟــﻨــﻮب ﺷـﺮﻗـﻲ اﻟﺒﻼد، ﺑﻌﺪ أن ﻫﺮﺑﻮا ﺟﺮاء ﺣﻤﻼت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ. وأﺷﺎر ﺑﻬﺎﺗﺎﺷﺎرﻳﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻳﺘﺤﺴﻦ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻤﺎت ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻋﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ اﳌــــﻔــــﻮض اﻟـــﺴـــﺎﻣـــﻲ ﻟــﺸــﺆون اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻓــــﻲ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻟــــــﺬي زار اﳌــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻷﺣــــﺪ اﳌــﺎﺿــﻲ أن ﺑـﻨـﻐـﻼدﻳـﺶ ﺗــﺤــﺘــﺎج إﻟــــﻰ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة دوﻟـــﻴـــﺔ »ﺿــﺨــﻤــﺔ« ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﳌـــﺆن واﳌــــﺄوى ﻟﻠﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ، ودﻛــﺎ اﻟـﺘـﻲ أﻏـﻠـﻘـﺖ اﻟــﺒــﺎب ﻣـﻨـﺬ ﻣــﺪة ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ أﻣــﺎم اﳌـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪات اﻹﻧــــﺴــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻟــﺮوﻫــﻴــﻨــﻐــﺎ، ﺳـﻤـﺤـﺖ ﻫـــﺬا اﻷﺳـــﺒـــﻮع ﻟـــ٠٣ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﳌﺪة أﻗﺼﺎﻫﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
وﻃــﻠــﺒــﺖ ﺑــﻨــﻐــﻼدﻳــﺶ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﺑﻠﻐﺖ ٠٥٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻟﺤﺎﺟﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ، وﺗﺮى اﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أن ﻣــﻤــﺎرﺳــﺎت اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﺒـﻮرﻣـﻲ واﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﻟــﺒــﻮذﻳــﺔ ﺑـﺤـﻖ ﻫــﺬه اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ »ﺗﻄﻬﻴﺮ إﺛــﻨــﻲ«، وذﻫـــﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﺘﺤﺪﺛﴼ ﻋﻦ »ﻣﺠﺰرة« ﺑﺤﻖ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ.