أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺤﺎرب اﳌﺪﻣﻨﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺴﺮ
دﻳﻮن ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ٧٥ أﻟﻒ ﻳﻮرو
ﺗـــﺤـــﺪﺛـــﺖ ﻣــــﺒــــﺎدرة اﻟــﻨــﺸــﺎط ﺿﺪ إدﻣﺎن اﳌﻴﺴﺮ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ١٤٢ ﻣـﻮاﻃـﻨـﴼ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟــﻘــﻤــﺎر ﻓـــﻲ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، ﻣــﻨــﻬــﻢ ٥١٢ ﻣــﺮﻳــﻀــﴼ ﺑــﺎﺛــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﴼ، و١١ أﻟـﻔـﴼ ﻣﻦ اﳌﺪﻣﻨﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺴﺮ.
وأﻋﻠﻨﺖ اﳌـﺒـﺎدرة، ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳـــــــﻮم اﻟــــﻨــــﺸــــﺎط ﺿـــــﺪ اﻹدﻣــــــــــﺎن، اﻟــﺬي ﺣـﻞ أﻣــﺲ اﻷرﺑــﻌــﺎء ﻓـﻲ ٧٢ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل(، أﻧــﻬــﺎ أﺟــﺮت دراﺳـــــــﺔ ﺣـــــﻮل ﻣـــﺮﺿـــﻰ اﻟـــﻘـــﻤـــﺎر، اﺗﻀﺢ ﻣﻨﻬﺎ أن ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺜﻘﻠﻪ دﻳـﻮن ﺗﺮﺗﻔﻊ إﻟـﻰ ٧٥ أﻟـﻒ ﻳـﻮرو. وﻻ ﻓــﺮق ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﳌـﺪﻳـﻮﻧـﻴـﺔ ﺑﲔ ﻃﺒﻴﺐ ﺛﺮي أو ﻋﺎﻃﻞ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﻄﻢ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺠﻤﻴﻊ.
وﻋﺒﺮت وزﻳﺮ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻻﻳﺔ ﺗﻮرﻧﻐﻦ ﻫﺎﻳﻜﻪ ﻓﻴﺮﻧﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻣـــﻦ زﻳــــــﺎدة ﻋــــﺪد اﳌـــﺪﻣـــﻨـــﲔ ﻋـﻠـﻰ اﳌﻴﺴﺮ، وﻣﻦ زﻳﺎدة ﻋﺪد ﺻﺎﻻت اﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ اﳌﺪن اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ. واﳌﻘﻠﻖ أﻳــﻀــﴼ ﻫـــﻮ ﺳــﻬــﻮﻟــﺔ اﻟــﻠــﻌــﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟـﺘـﻲ ﻳـﻮﻓـﺮﻫـﺎ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ ﻫــﺬه اﻷﻳــــﺎم. وأﺷـــﺎرت إﻟﻰ أن إدﻣـﺎن اﳌﻴﺴﺮ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺤﺎﻻت ﺑﺄﻣﺮاض ﻧﻔﺴﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻻﻛﺘﺌﺎب.
وﺗﻜﺸﻒ إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ اﻟــﻮزارة أن أﻋﻤﺎر اﳌﺪﻣﻨﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺴﺮ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺘﺮاوح ﺑﲔ ٠٢ و٩٣ ﺳﻨﺔ، ﻛــﻤــﺎ أن ﻣــﻌــﻈــﻤــﻬــﻢ ﻣـــﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﺗـﺤـﺼـﻴـﻞ ﻋـﻠـﻤـﻲ ﻏــﻴــﺮ أﻛــﺎدﻳــﻤــﻲ. وﻳـــﺸـــﻜـــﻞ اﻟــــﻌــــﻤــــﺎل واﳌــــﻮﻇــــﻔــــﻮن واﳌــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻮن اﻟــﺼــﻐــﺎر ﻧـﺴـﺒـﺔ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ. وﻫﻨﺎك ﻧﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﳌــﺪﻣــﻨـــﲔ ﻣـﻦ ﻣﺘﻠﻘﻲ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وﻳـــــــــــــﺆدي إدﻣـــــــــــــﺎن ﻫـــــــــــﺆﻻء إﻟـــــﻰ ﺗــﺤــﻄــﻢ ﻋــﺎﺋــﻼﺗــﻬــﻢ ﺑــﺸــﻜــﻞ أﺳــﺮع ﻣــﻦ ﻏــﻴــﺮﻫــﻢ. واﻧــﺘــﻘــﺪت اﻟــﻮزﻳــﺮة دﻋـــﻮات ﺑـﻌـﺾ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ إﻟـﻰ »ﻟــﺒــﺮﻟــﺔ« أﻟــﻌــﺎب اﳌــﻴــﺴــﺮ ﺑـﺎﻟـﻀـﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدرة اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺰﻳﺎدة اﻟـــﻀـــﺮاﺋـــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﺻــــﺎﻻت اﻟـﻠـﻌـﺐ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻠﻌﺐ.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺗﻘﺮﻳﺮ اﺗﺤﺎد ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹدﻣﺎن اﻻﺗﺤﺎدي ٦١٠٢ ﺣﺬر ﻣﻦ زﻳﺎدة ﻧﺴﺒﺔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺑــﲔ اﳌـﺪﻣـﻨـﲔ إﻟــﻰ ٠٤ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، رﻏﻢ أن ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ٣,٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺣـــــﺬر اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ ﻣـــﻦ ﺗـﻔـﺸـﻲ اﻹدﻣــــﺎن ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻴــﺴــﺮ ﺑــﲔ أﺑــﻨــﺎء اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ، وﺑــﲔ أﺑــﻨــﺎء اﻷﺗـــﺮاك ﺑــــﺎﻟــــﺬات، رﻏــــﻢ أﻧـــﻬـــﻢ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻴــﻞ اﻟــــﺜــــﺎﻟــــﺚ واﻟــــــﺮاﺑــــــﻊ ﻓــــﻲ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣـــﻦ ﻓــﺌــﺔ أﻋـــﻤـــﺎر ٥٢ و٠٣ ﺳﻨﺔ.
واﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ أن إدﻣــــﺎن اﻟـﻠـﻌـﺐ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﺗــﻌــﺪادﻫــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٣ ﻣــﻼﻳــﲔ، ﻋـﻠـﻰ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻷوﺗـــﻮﻣـــﺎﺗـــﻴـــﻜـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎت ﻳﻨﺘﺸﺮ أﺳـﺎﺳـﴼ ﺑﲔ ذوي اﻟـﺪﺧـﻮل اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣﻨﻬﻢ، وﻳﺆدي ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن إﻟﻰ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻌﺎﺋﻼت.