وزﻳﺮ ﻣﺼﺮي ﻳﻘﺮ ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻼﻓﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺣﻮل »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ«
اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﳋﺎرﺟﻴﺔ: اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﺎ وﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻣﻤﺎﺛﻼ ﻣﻦ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ
أﻗــﺮ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟـﻌـﺎﻃـﻲ، وزﻳـﺮ اﳌـﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ اﳌﺼﺮي، ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻼﻓﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻮل »ﺳﺪ اﻟﻨﻬﻀﺔ«، اﻟﺬي ﺗﺒﻨﻴﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ أﺣﺪ اﻟﺮواﻓﺪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻨﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ، وﺗﻘﻮل اﻟﻘﺎﻫﺮة إﻧﻪ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺘﻬﺎ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ٥٫٥٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﺪد اﻟﻮزﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺑﲔ دول ﺣﻮض اﻟﻨﻴﻞ اﻟﺜﻼث )ﻣﺼﺮ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟــﺴــﻮدان(، ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ وﻣــﻞء اﻟﺴﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ آﺛﺎره ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ. ﻗﺎل اﳌﺴﺘﺸﺎر أﺣـﻤـﺪ أﺑــﻮ زﻳــﺪ، اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ«، إن »ﻣﺸﺎورات ﺟﺎرﻳﺔ اﻵن ﻓﻲ اﻷروﻗﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺣـــــﻮل ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﳌــــﺴــــﺎر اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوﺿـــﻲ وأﺳـــﺒـــﺎب اﻟﺨﻼف«.
وأﻛﺪ أﺑﻮ زﻳﺪ، أن »اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ واﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، وﻫﻲ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﺗﻔﺎق اﳌـﺒـﺎدئ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، اﻟــﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﺿﺮار ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣـﻴـﺎه ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻤﺎﺛﻼ.
ووﻗﻌﺖ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث ﻋﻠﻰ إﻋﻼن ﻣﺒﺎدئ ﻋﺎم ٥١٠٢ اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ دوﻟﺘﻲ اﳌﺼﺐ ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻮدان ﻋﻨﺪ ﻣﻞء ﺧﺰان اﻟﺴﺪ. ﻛــﻤــﺎ وﻗــﻌــﺖ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋــﻘــﻮدا ﻣــﻊ ﻣﻜﺘﺐ اﺳﺘﺸﺎري ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻹﺟﺮاء دراﺳـﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺪ، ﻟﺪراﺳﺔ ﻣﺪى ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ دوﻟﺘﻲ اﳌﺼﺐ )ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻮدان(.
وﺗﻨﺺ اﻟﻌﻘﻮد ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎم اﻟﺪراﺳﺎت، ﻓﻲ ١١ ﺷﻬﺮا، ﻏﻴﺮ أن اﳌـﺪة اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، دون ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﺷﻲء ﻣﻠﻤﻮس.
وﻗﺎل اﻟﻮزﻳﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎﻃﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ أﻧــﺒــﺎء اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺮوت، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺣﻮل اﻟﺘﻐﻴﺮات اﳌــﻨــﺎﺧــﻴــﺔ، إن »ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ ﺑــﻨــﺎء ﺳــﺪ اﻟـﻨـﻬـﻀـﺔ ﻓﻲ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟـﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ، ﻷن ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻴﺎه إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﺎ زال ﻣﺜﻞ اﻷﻋﻮام اﳌﺎﺿﻴﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺪء ﻣﻞء اﻟﺴﺪ... ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺑﺪء ﻣﻞء ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺴﺪ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ«.
وأﺿــﺎف: »ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﻨﺎء اﻟـﺴـﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓــﻲ ﺣــﺎل وﺟـــﻮد ﺗــﻮاﻓــﻖ ﺑﲔ ﻣﺼﺮ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟـﺴـﻮدان ﻋﻠﻰ أﺳﻠﻮب اﳌﻞء واﻟـﺘـﺸـﻐـﻴـﻞ واﻹدارة أﺛــﻨــﺎء اﻟـﻔـﻴـﻀـﺎن وأﺛــﻨــﺎء اﻟﺠﻔﺎف ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺜﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺴﺪود اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻢ إﻧـﺸـﺎؤﻫـﺎ ﺑـﺘـﻮاﻓـﻖ ﺑـﲔ اﻟـــﺪول وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أي ﻣـﺸـﻜـﻼت«. وأﻛــﺪ اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻟــﺘــﺰام ﻣﺼﺮ اﻟﺘﺎم ﺑﻜﻞ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﺑﺮاﻣﻬﺎ وﺗﻄﺒﻴﻖ روح اﻻﺗﻔﺎق.
وﻗــﺎل إن »ﻫـﻨـﺎك اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻣﺼﺮ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ«. وأوﺿﺢ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻼﻓﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ، وأﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺟﻮﻟﺔ ﻧﻘﺎش ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻴﲔ، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺸﻜﻼت.
وأﻛﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎﻃﻲ ﺿﺮورة أن ﻳﺘﻢ إﻧﺸﺎء اﻟﺴﺪود ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ اﻟﺪول، ﻷن أي ﺳﺪ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺗﺄﺛﻴﺮه ﺟﺴﻴﻤﺎ أو ﺑﺴﻴﻄﺎ، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪا ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟــﺴــﺪود اﻟـﺘـﻲ ﺗﻢ إﻧــﺸــﺎؤﻫــﺎ ﺑــﺎﻻﺗــﻔــﺎق ﺑــﲔ ﻣــﺼــﺮ وﺑــﻌــﺾ دول ﺣﻮض اﻟﻨﻴﻞ وﻟﻢ ﺗﺤﺪث ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ أي ﻣﺸﻜﻼت.
وﺣــــﻮل إﻋــﻼﻧـــﻪ أن ﻣــﺼــﺮ دﺧــﻠــﺖ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟـــﻨـــﺪرة اﳌــﺎﺋــﻴــﺔ، أرﺟــــﻊ وزﻳــــﺮ اﳌــــــﻮارد اﳌــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ وزﻳﺎدة اﻻﺳﺘﻬﻼك وﺛﺒﺎت ﻛﻤﻴﺔ اﳌﻴﺎه، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻛﻤﻴﺔ اﳌﻴﺎه اﳌﺘﺎﺣﺔ ﺗﺘﻮزع ﺑﲔ ﻋﺪد أﻛﺒﺮ، ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻗﻞ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد. وﺷﺪد وزﻳﺮ اﻟﺮي ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة وﺿـــﻊ ﺣــﻠــﻮل ﻏـﻴـﺮ ﺗـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﺔ ﳌـﺠـﺎﺑـﻬـﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟــﻨــﺪرة اﳌـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣــﺼــﺮ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ﻓـﻲ اﳌــﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻋـﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗــﻘــﻠــﻴــﻞ اﻟـــﻔـــﻮاﻗـــﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﻴــﺎه اﻟـــﺸـــﺮب واﻟـــﺰراﻋـــﺔ وﺗﺤﺴﲔ ﻛﻔﺎءة اﻟﺮي وإﻋـﺎدة اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻴﺎه أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة وإدﺧﺎل ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ أﻗﻞ اﺳﺘﻬﻼﻛﺎ ﻟﻠﻤﻴﺎه، ﻣﻊ إﻳﺠﺎد ﻣﻮارد ﻣﺎﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻗـﺪ أﻋﻠﻨﺖ أن اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع اﻷﺧـﻴـﺮ ﻟﻠﺠﺎن اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﺜﻼث، اﻟﺬي ﺟﺮى ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻣـــﺆﺧـــﺮا، ﺗــﻮﻗــﻒ ﺑــﻌــﺪ اﻻﺧـــﺘـــﻼف ﺣـــﻮل ﺑﻌﺾ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟــــــﻮاردة ﻓــﻲ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻻﺳـﺘـﻬـﻼﻟـﻲ اﻟــﺬي أﻋــﺪه اﳌﻜﺘﺐ اﻻﺳﺘﺸﺎري، واﻟــﺬي ﻳﺤﺪد ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻤﻞ اﳌﻜﺘﺐ ﻓﻲ إﻋـﺪاد اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﺪﻫﺎ ﺣﻮل آﺛﺎر اﻟﺴﺪ. وإﻟﻰ اﻵن ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪد ﺑﻌﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﳌﻘﺒﻞ، ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻼﻓﺎ ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻓﻮد. وﻛـﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ ﻗﺪ أﺷﺎر إﻟﻰ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻷﺳﺒﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺣــﻴــﺚ أﻛــــﺪ اﻟـــﺘـــﺰام ﻣــﺼــﺮ ﺑــﺎﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﺪاوﻟﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺴﺪ وﻓﻘﺎ ﳌﺒﺎدئ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ واﻟﺜﻘﺔ.