ﻣﺪرﻳﺪ وﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ: ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻴﻮم
ﺗـﺨـﻮض ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣـﺪرﻳـﺪ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟـﻴـﻮم ﻣﻊ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ، اﻟﺬي ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺳـﺘـﻘـﻼل ﻋــﻦ إﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ، ﻓــﻲ أﺧـﻄـﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺗﻮاﺟﻬﻪ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد.
ودﻋـــﺎ رﺋـﻴـﺲ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛـﺎﺗـﺎﻟـﻮﻧـﻴـﺎ اﻻﻧـﻔـﺼـﺎﻟـﻲ، ﻛﺎرﻟﺲ ﺑﻴﻐﺪﻳﻤﻮﻧﺖ، أﻣﺲ إﻟﻰ وﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ ﻣﻊ ﻣﺪرﻳﺪ، ﻋﺸﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺬي ﺣﻈﺮﺗﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ. وﻗﺎل ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻳﺠﺐ أن ﻧﻌﺒﺮ ﻋـﻦ رﻏـﺒـﺔ واﺿـﺤـﺔ ﻓـﻲ ﺣـﺼـﻮل وﺳﺎﻃﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ، ﺳﻮاء ﻓﺎزت اﻟـ )ﻧﻌﻢ( أو اﻟـ )ﻻ( ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء«. وﺟﺎء ﻛﻼﻣﻪ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ إﻧـﻪ ﺗﻢ إﻏــﻼق ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺑﻨﻴﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻌــﺪة ﻟــﻼﺳــﺘــﺨــﺪام ﻛـﻤـﺮاﻛـﺰ ﻟﻼﻗﺘﺮاع ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼل ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ.
وﺗــﺨــﺸــﻰ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻣـــﺪرﻳـــﺪ أن ﻳــﻔــﺘــﺢ ﻧــﺠــﺎح اﻧﻔﺼﺎل ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻻﺳﺘﻘﻼل ﺷﻬﻴﺔ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﺗــﺨــﺎذ ﺧــﻄــﻮات ﻣـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ ﺗـــﺆدي إﻟـﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ إﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ إﻟــﻰ دوﻳــــﻼت ﺻـﻐـﻴـﺮة. ﻓﻨﺠﺎح ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﺳﻴﺸﺠﻊ إﻗﻠﻴﻢ اﻟﺒﺎﺳﻚ اﻟﺬي ﺣﻤﻠﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻨﻪ اﻟﺴﻼح ﺿﺪ ﻣﺪرﻳﺪ، وﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻄﻤﺢ ﻓﻲ اﻧﻔﺼﺎﻟﻪ ﺳﻠﻤﴼ ﻋﻦ ﻣﺪرﻳﺪ.
وﻳﻀﻊ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟــﻐــﻨــﻲ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻣــﻊ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﻓﻲ ﻣﺪرﻳﺪ ﻓﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﻣــﻨــﺬ ﺗـﻔـﻌـﻴـﻞ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ وﻓـــﺎة اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮر ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﻓﺮاﻧﻜﻮ ﻓـﻲ ٥٧٩١. ﻛﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﻧﻘﺴﺎﻣﺎت ﺑﲔ اﻟﻜﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﲔ أﻧﻔﺴﻬﻢ، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﻮﻳــﺖ ﻗــﺎﻧــﻮﻧــﻲ. ودﺧــــﻞ ﻧــــﺎدي ﺑـﺮﺷـﻠـﻮﻧـﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻂ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﻟﻴﻌﻠﻦ دﻋﻤﻪ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء واﻻﻧﻔﺼﺎل. وأﻋﻠﻦ ﻣﻤﺜﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ إﻧﺮﻳﻚ ﻣﻴﻮ، ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﺑﺪء اﻻﻗﺘﺮاع، أن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺧﺘﻤﺖ ﺑﺎﻟﺸﻤﻊ اﻷﺣﻤﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ٠٠٣٢ ﻟﺘﻤﻨﻊ دﺧﻮل اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ. وﻗﺎل ﻣﻴﻮ: »ﻣـﻦ أﺻـﻞ ٥١٣٢ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺼﻮﻳﺖ )....( ﺧﺘﻢ ٠٠٣١ ﺑﺎﻟﺸﻤﻊ اﻷﺣﻤﺮ«. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣١(