اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻋﺎﺋﻘﴼ ﻳﺤﺮم اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﻷردن
اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﱰﺑﻴﺔ ﻟـ : أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣١ أﻟﻔﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ
ﻗﺮرت وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷردﻧﻴﺔ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﻮرﻳـﲔ ﻓـﻲ اﻷردن، ﺑـﺎﻻﻟـﺘـﺤـﺎق ﺑــﺎﳌــﺪارس ﻟـﻬـﺬا اﻟـﻌـﺎم اﻟﺪراﺳﻲ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮزارة وﻟﻴﺪ اﻟﺠﻼد.
وﻗـــــــــــﺎل اﻟــــــﺠــــــﻼد ﻟــــــ»اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــﻂ« إن اﻟـﻘـﺮار ﻳﺄﺗﻲ اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣـــﻦ اﺣــــﺘــــﺮام اﻷردن اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت واﻟﻌﻬﻮد اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ، ﺣﻴﺚ إن ﺣﻖ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺿﻤﻦ ﻟﻐﻴﺮ اﻷردﻧﻴﲔ ﺑـﻤـﻮﺟـﺐ ﻫـــﺬه اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت، وﺑﻤﺎ ﻳـﺮﺗـﺒـﻪ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻣﻦ أﻋﺒﺎء ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ.
وأﺿــــﺎف أن ذﻟـــﻚ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻧـﻈـﺮﴽ ﻟـﻠـﻈـﺮوف اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻤـﺮ ﺑـﻬـﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺠـــﺮي ﻓـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، وﻣـــــﺎ ﺗــﺮﺗــﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ دﺧﻮل أﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ، وﺣﺮﺻﴼ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ اﳌﺠﺎل أﻣــــﺎم ﻫــــﺆﻻء اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﻟـﻼﻟـﺘـﺤـﺎق ﺑـــــﺎﳌـــــﺪارس اﻷردﻧـــــﻴـــــﺔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ.
وﻗﺎل إن اﻟﻘﺮار »ﻳﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ ﻗـــﺎﺋـــﻤـــﺔ وﻣـــﻌـــﻤـــﻮل ﺑـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺳﻨﻮات ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓــﻲ اﳌـــــﺪارس اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌﺴﺎﺋﻴﺔ«.
وأوﺿـــــــــــــــــــــــــــﺢ أن »ﻫـــــــــﻨـــــــــﺎك أﻋــــــــــﺪادا ﻣــــﻦ اﻟـــﻄـــﻠـــﺒـــﺔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ وﻷﺳــﺒــﺎب ﺧـﺎرﺟـﺔ ﻋـﻦ إرادﺗــﻬــﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن اﻻﻟـﺘـﺤـﺎق ﺑـﺎﳌـﺪارس ﻟﻌﺪم ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟــﺒــﻄــﺎﻗــﺔ اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ«، ﺣــﻴــﺚ ﻳﻤﻜﻦ اﻟــﻘــﺮار اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﻫــﺆﻻء اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ اﻻﻟـﺘـﺤـﺎق ﺑـﺎﻟـﻌـﺎم اﻟــﺪراﺳــﻲ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻮﻳﺐ أوﺿﺎﻋﻬﻢ ﺧﻼل ﻣﻬﻠﺔ ﻋﺎم ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وأﺷﺎر اﻟﺠﻼد أن ﻋﺪد اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻲ اﳌـﺪارس اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑـﻠـﻎ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺪراﺳــﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٣١ أﻟـــــﻒ ﻃـــﺎﻟـــﺐ وﻃــــﺎﻟــــﺒــــﺔ، وأن اﻟﻮزارة ﻓﺘﺤﺖ ٩٠٢ ﻣﺪارس ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﻔﺘﺮﺗﲔ ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻼد، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــــﺪرﺳــــﻮن ﻓـﻲ اﳌــــﺪارس ﺑﻨﻈﺎم اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟــﻮاﺣــﺪة، ﻋـــــــــﺪا اﳌـــــــــــــــﺪارس اﳌـــــــــﻮﺟـــــــــﻮدة ﻓــﻲ ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻟــــﻼﺟــــﺌــــﲔ: اﻟـــﺰﻋـــﺘـــﺮي واﻷزرق واﻹﻣـــــﺎراﺗـــــﻲ وﻣــﺮﻳــﺠــﺐ اﻟﻔﻬﻮد و»ﺳﺎﻳﺒﺮ ﺳﻴﺘﻲ«.
وﻗـــــﺎل اﻟـــﺠـــﻼد إﻧــــﻪ ﻻ ﺑـــﺪ ﻣـﻦ ﺗـﺼـﻮﻳـﺐ أوﺿـــﺎع ﻫـــﺆﻻء اﻷﻃـﻔـﺎل اﻟﻄﻼب ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ، »ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺮار ﺟــﺎء ﺑﺴﺒﺐ إﻧـﺴـﺎﻧـﻲ أﺧـﻼﻗـﻲ ﻣﻦ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷردﻧــــــﻲ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﺗـﻜـﻮن اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل واﻟـــﻄـــﻼب ﻻﻟــﺘــﺤــﺎﻗــﻬــﻢ ﺑـــﺎﳌـــﺪارس اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌــﺴــﺎﺋــﻴــﺔ«، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ »ﻣــﻦ اﻷﻓــﻀــﻞ أن ﻳـﻜـﻮن ﻫـــﺆﻻء اﻷﻃـﻔـﺎل ﻓﻲ اﳌﺪارس اﻷردﻧﻴﺔ ﻣﺎ داﻣﻮا ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷردﻧﻴﺔ، ﻣﻦ أﻻ ﻳﻨﻀﻮوا ﻓﻲ ﻏـﺮف ﺻﻔﻴﺔ، وﻫـﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻋـﺘـﺎد اﻷردن ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﺗـﻮﻓـﺮ ﻟﻬﻢ ﻓــﺮص اﻟﺘﻌﻠﻢ وﺗـﺠـﻨـﺒـﻬـﻢ اﻷﻣــﻴــﺔ واﻟــﺴــﻠــﻮك ﻋﻴﺮ اﳌﻨﻀﺒﻂ«.
وأﺷﺎر اﻟﺠﻼد إﻟﻰ أن اﻟﻮزارة ﻧــﻈــﻤــﺖ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺠــﴼ اﻟــﺘــﺤــﻖ ﺑـــﻪ ﻣـﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٣ آﻻف ﻃﻔﻞ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻲ اﻟﺼﻴﻔﻲ اﻟﺬي أﻃﻠﻘﺘﻪ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ )اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ(.
وﻗﺎل إن »اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺴﺘﻬﺪف، وﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﺧـــــــﺎص، اﻷﻃـــــﻔـــــﺎل ﻣـﻤـﻦ اﻧـــﻘـــﻄـــﻌـــﻮا ﻋــــﻦ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﺳــﺎﺑــﻘــﴼ وﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣـﻦ اﻻﻟـﺘـﺤـﺎق ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟــﻨــﻈــﺎﻣــﻲ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ أﻋــــــﺎدت وزارة اﻟـــﺘـــﺮﺑـــﻴـــﺔ واﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ ﻓـــﺘـــﺢ ﺑـــﺎب اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟﺪراﺳﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة ﻣــﺎ ﺑــﲔ ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ )ﻳﻨﺎﻳﺮ( وآذار )ﻣﺎرس( ٧١٠٢«.
وأﻛـــــﺪ أن »اﻟــــــــــﻮزارة، وﺿــﻤــﻦ أوﻟــــــﻮﻳــــــﺎت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻷردﻧـــــﻴـــــﺔ، ﺗـــﻮاﺻـــﻞ ﺳــﻌــﻴــﻬــﺎ ﻟــﺘــﻮﻓــﻴــﺮ ﻓــﺮص اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ ﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ اﻷﻃــــــﻔــــــﺎل ﻓــﻲ اﻷردن، ﺑــﻤــﻦ ﻓــﻴــﻬــﻢ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﻮن وﻏﻴﺮﻫﻢ؛ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ أﻗﺮاﻧﻬﻢ اﻷردﻧﻴﲔ«، داﻋﻴﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﳌــﻮاﺻــﻠــﺔ ﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻪ اﻟــﺪﻋــﻢ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﳌﺠﺎل.
وﻳﻤﻜﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻲ اﻷﻃــــﻔــــﺎل؛ ﻣــﻤــﻦ ﻓــﺎﺗــﻬــﻢ اﻻﻟــﺘــﺤــﺎق ﺑـﺎﳌـﺪارس ﺧـﻼل اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺪراﺳﻲ اﻷول ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﻣــﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ إﺿﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮاد اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺼﻔﻮﻓﻬﻢ، ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ﺑﻨﺠﺎح. ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ، ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﺑــﻨــﺠــﺎح، ﻣــﻦ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل ﻟــﻠــﻤــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺼــﻔــﻴــﺔ اﻟـــﻼﺣـــﻘـــﺔ ﻣـﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٧١٠٢.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ وزارة اﻟـــﺘـــﺮﺑـــﻴـــﺔ واﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ اﻷردﻧــــــﻴــــــﺔ اﻓــﺘــﺘــﺤــﺖ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻻﺳـــﺘـــﺪراﻛـــﻲ اﻟـــــﺬي ﻣــﻜــﻦ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﺮ ٩ أﻋﻮام إﻟﻰ ٢١ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺑـﻌـﺪ أن ﺗﺨﻠﻔﻮا ﳌـﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٣ أﻋـﻮام، وإﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎرات واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﺼﻒ اﻟـــــﺪراﺳـــــﻲ اﳌـــﻨـــﺎﺳـــﺐ ﻷﻋــﻤــﺎرﻫــﻢ ﺿـﻤـﻦ ﻧـﻈـﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ. وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻓـﻮق ٢١ ﻋﺎﻣﺎ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ »اﻟــــﻴــــﻮﻧــــﻴــــﺴــــﻴــــﻒ« دﻋـﻤـﺖ ﺣﻤﻠﺔ وﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑــــﺎﳌــــﺪارس ﺗــﺤــﺖ اﺳــــﻢ »اﻟــﺘــﻌــﻠــﻢ ﻟـﻠـﺠـﻤـﻴـﻊ«، وﻫـــﻲ ﺣـﻤـﻠـﺔ اﻟــﻌــﻮدة ﻟـــﻠـــﺪراﺳـــﺔ، وذﻟــــﻚ ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣﻊ اﻟـــــــــﻮزارة واﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻟــﺴــﺎﻣــﻴــﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ، وﺷــــــــﺮﻛــــــــﺎء اﳌــــﺠــــﺘــــﻤــــﻊ اﳌــــــﺪﻧــــــﻲ، ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺋﻼت وﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ أﻧﺤﺎء اﳌﻤﻠﻜﺔ.
ﻳـــــﺬﻛـــــﺮ أن ﻣــــــﺎ ﻳـــــﺰﻳـــــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻣﺎﺋﺘﻲ أﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ٥٨ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻳﺠﻠﺴﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻘـﺎﻋـﺪ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻣﻊ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻷردﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﳌﺪارس اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻳﺘﻠﻘﻮن ﺟــﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ دون ﺗﺤﻤﻴﻠﻬﻢ أي ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ، رﻏـــﻢ ﺷــﺢ اﳌـــــﻮارد، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﻤﻞ اﳌﻮازﻧﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻧﻔﻘﺎت ﺗـﻌـﻠـﻴـﻤـﻬـﻢ. وﺣــﺴــﺐ إﺣـــﺼـــﺎءات ﻟـــــﻮزارة اﻟـﺘـﺮﺑـﻴـﺔ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ، ﻓـﺈن ﺗــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟــــﺨــــﺪﻣــــﺎت اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ اﳌــﻘــﺪﻣــﺔ ﻟـﻠـﻄـﻠـﺒـﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ ﻓﻲ اﳌــــــــﺪارس اﻷردﻧـــــﻴـــــﺔ ﺗــﺒــﻠــﻎ ﻧـﺤـﻮ ٠٥٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ؛ ﺳﻮاء ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة. وﻋــﻤــﻠــﺖ اﻟــــــــﻮزارة ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻨــﺎء ﻣﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـــﻦ ٥ آﻻف ﻏــﺮﻓــﺔ ﺻﻔﻴﺔ ﻓﺎﻗﺖ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ٠٠٦ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻟــﺘــﻠــﺒــﻴــﺔ ﺣـــــﺎﺟـــــﺎت وﻣــﺘــﻄــﻠــﺒــﺎت اﺳــﺘــﻴــﻌــﺎب اﻟــﻄــﻠــﺒــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﻴﲔ وﺗﺪرﻳﺐ أﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻤﲔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻋﺪاد اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ١١٠٢.