ﺗﻘﺪم ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ... وﻓﺮار اﻵﻻف
ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻨﺪي أﻣﲑﻛﻲ ﺿﻤﻦ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺿﺪ »داﻋﺶ«
ﻓــــــﻲ وﻗــــــــﺖ أﻋـــــﻠـــــﻦ اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟــــــﻌــــــﺮاﻗــــــﻲ، أﻣــــــــــﺲ، اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺎﻋــﺪة ﺟــﻮﻳــﺔ ﻗـــﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـﺤـﻮﻳـﺠـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﻓﺮ آﻻف اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣـــﻦ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ، ﺧــﻮﻓــﴼ ﻣـــﻦ اﳌــﻌــﺎرك اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ.
وﻗــــــﺎل ﻗــــــﺎدة ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﻮن إن »داﻋـــــﺶ« ﻛـــﺎن ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻗــﺎﻋــﺪة اﻟــﺮﺷــﺎد اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﺟﻨﻮﺑﻲ اﻟـــﺤـــﻮﻳـــﺠـــﺔ ﻛــﻤــﻌــﺴــﻜــﺮ ﺗـــﺪرﻳـــﺐ وﻗـــﺎﻋـــﺪة ﻟــﻠــﺪﻋــﻢ، ﺑـﺤـﺴـﺐ وﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳﺘﺮز«. وﺑﺪأت ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻋــــﻤــــﻠــــﻴــــﺔ ﻃــــــــــﺮد اﻟــــﺘــــﻨــــﻈــــﻴــــﻢ ﻣـــﻦ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻊ إﻟــﻰ اﻟﻐﺮب ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮك اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ، وﻫﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﲔ ﻻ ﻳﺰال اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻳـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻣﻨﺬ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓﻲ ٤١٠٢.
وﻗﺎل اﳌﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ ﺻﺎﻟﺢ ﻳـــﺎﺳـــﲔ: »ﺑـــﻌـــﺪ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﺳﺘﻠﻌﺐ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺠﻮﻳﺔ دورﴽ ﻣﻬﻤﴼ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻘﻮات ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻬﻠﻴﻜﻮﺑﺘﺮ ﺑﻨﻘﻞ اﻟـﺠـﻨـﻮد واﻷﺳــﻠــﺤــﺔ ﺧـﻼل أي ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻠــﻴــﺔ ﻟـﺤـﻔـﻆ اﻷﻣــﻦ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﻤـﺎل«. وأﺿـــﺎف أن »اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ وﺿﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﻮب اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌـﺨـﺘـﺒـﺌـﺔ ﻓــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻗـــﺮب ﻛــﺮﻛــﻮك وﺗـﺒـﻌـﺪ أي ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣــﺤــﺘــﻤــﻞ ﻋـــــﻦ ﻣـــﻨـــﺸـــﺂت اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ وﺣﻘﻮل اﻟﻨﻔﻂ«.
وﻗــــــﺎل اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ اﻟــــﺮﻛــــﻦ ﻋـﺒـﺪ اﻷﻣﻴﺮ رﺷﻴﺪ ﻳﺎر اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن »ﻗـــﻮات ﺟـﻬـﺎز ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب وﻗـــــﻄـــــﻌـــــﺎت اﻟــــﺤــــﺸــــﺪ اﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻲ اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدت ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ اﻟــــﺮﺷــــﺎد ﻣـﻊ ٥٤ ﻗــﺮﻳــﺔ وﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣـﺤـﻴـﻄـﺔ ﺑﻬﺎ ﺿـــﻤـــﻦ اﻟـــﺼـــﻔـــﺤـــﺔ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣــﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ«.
واﺳﺘﻌﺎدت اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻣـﻨـﺬ اﻧــﻄــﻼق ﻋﻤﻠﻴﺎت اﺳـﺘـﻌـﺎدة اﻟــﺤــﻮﻳــﺠــﺔ، ﺛــــﻼث ﺑـــﻠـــﺪات وﻫــﻲ اﻟـــﻌـــﺒـــﺎﺳـــﻲ واﻟــــــــــﺰاب واﻟـــﺴـــﺎﺣـــﻞ اﻷﻳﺴﺮ )اﻟﺸﺮﻗﻲ( ﻟﻠﺸﺮﻗﺎط وأﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻗـﺮﻳـﺔ. وأﻋﻠﻨﺖ ﻗـﻮات »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺧﻤﺲ ﻗـﺮى ﺗﺤﻴﻂ ﺟﻨﻮب اﻟـﺮﺷـﺎد ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ أﻣﺲ.
وﻓـــــﺮ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ﺛـــﻼﺛـــﺔ آﻻف ﺷــﺨــﺺ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺘـﻬـﻢ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺴـﺎء واﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ، ووﺻﻠﻮا إﻟـﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻮﺑﺎز ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻛﺮﻛﻮك أﻣــــــــــــﺲ. وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ اﻟــــﺸــــﺎﺣــــﻨــــﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـﻌـﺎﺋـﻼت إﻟــﻰ ﻣﻮاﻗﻊ »اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ« ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺧـــﺎﻟـــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺪ ٠٢ ﻛـﻴــﻠــﻮﻣــﺘـﺮﴽ ﺟــﻨــﻮﺑــﻲ ﻛــــﺮﻛــــﻮك ﺣــﻴــﺚ ﻳــﺠــﺮي ﻓﺤﺼﻬﻢ أﻣـﻨـﻴـﴼ ﻗـﺒـﻞ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟـﻰ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﻼن.
وﻗﺎل اﳌﻘﺪم ﻋﻠﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻦ اﻷﻣــﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻜﺮدي إن ٠٠٦٣ ﺷﺨﺺ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻫﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ أﻛﺮاد وﺗﺮﻛﻤﺎن ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻛــﺮﻛــﻮك و٥٢ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮﴽ ﺷﻤﺎﻟﻲ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ، ﻣﻨﺬ اﻷﺣــﺪ. وأوﺿــﺢ أن اﻟﺮﺟﺎل ﺧﻀﻌﻮا ﻟﻔﺤﺺ أﻣﻨﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣــﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ﻟﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﺑــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﻗـــﺒـــﻞ اﻟــﺴــﻤــﺎح ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﻢ اﳌﺨﻴﻤﺎت.
وﻗـــــﺒـــــﻞ اﻧــــﺴــــﺤــــﺎﺑــــﻪ، أﺿـــــﺮم »داﻋـــﺶ« اﻟـﻨـﻴـﺮان ﻓـﻲ ﺛــﻼث آﺑـﺎر ﻧﻔﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﻌﻼس، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــــــﺎ ﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻂ اﻟﺸﻤﺎل اﻟـــﺨـــﺎﺿـــﻌـــﺔ ﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة اﻷﻛــــــــﺮاد وﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ.
وﻗــــــــﺎل ﺿــــﺎﺑــــﻂ ﺷــــﺮﻃــــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ إن ﻗﻮات اﻷﻣﻦ »ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟــﺠــﺮاﻓــﺎت ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﻖ اﻟﺬي اﻧﺪﻟﻊ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟــﻌــﺒــﻮات اﻟــﻨــﺎﺳــﻔــﺔ اﻟــﺴــﺒــﺖ ﳌﻨﻊ ﺗﻘﺪم اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ«. وأﺿﺎف أن ﻫﺬا اﻟﺤﻘﻞ اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻳﻤﺜﻞ أﺣﺪ ﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ٤١٠٢.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟـــــﺪﻓـــــﺎع اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ إن ﺟــﻨــﺪﻳــﴼ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﴼ ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ اﻟــــﺬي ﺗــﻘــﻮده اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟﻘﺘﺎل ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﻗــﺘــﻞ، ﻓﻴﻤﺎ ﺟــﺮح آﺧــﺮ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺮاق ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻔﺠﺮت ﻋﺒﻮة ﻧﺎﺳﻔﺔ ﺑﺪاﺋﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺒﺘﻬﻤﺎ. وﻗــﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟـــﻮزارة اﻟـﺠـﻨـﺮال أدرﻳـــﺎن راﻧﻜﲔ ﻏـﺎﻟـﻮاي إن اﻟـﺤـﺎدث وﻗــﻊ اﻷﺣــﺪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ أﻧــــﻪ ﻗــﺒــﻞ ﻫــــﺬا اﻟــــﺤــــﺎدث ﻟــﻘــﻲ ٢١ ﺟﻨﺪﻳﴼ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺘﺎل »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢.