ﺗﺄﻳﻴﺪ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻺدارة اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ
أﻛﺪ ﺳﻔﻴﺮ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺪى اﻟﻌﺮاق دوﻏﻼس ﺳﻴﻠﻴﻤﺎن، أﻣﺲ، ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺑﻼده ﻣﻘﺘﺮح رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي ﺑﺈدارة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وإﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ﻋﺎدﴽ أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ »ﺣﺼﺎر اﻗﺘﺼﺎدي« ﺗﻔﺮﺿﻪ ﺑﻐﺪاد ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﻴﻢ »ﻏﻴﺮ دﻗﻴﻖ«، وﻫﻮ »ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻘﻂ، وﻟﻢ ﻳﺤﺪث واﻗﻌﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻷرض«.
ورﻓـــﺾ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺧــﻼل ﺣﺪﻳﺜﻪ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺑﻤﻘﺮ ﺳﻔﺎرة ﺑﻼده ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد، اﻹﺟــﺎﺑــﺔ ﻋــﻦ ﺳـــﺆال ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺘﺴﺎﻧﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ ﺣﺎل ﻧﺸﻮب ﻧﺰاع ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻊ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق. وﻗﺎل: »ﻟﻦ أﺟﻴﺐ ﻋﻦ ﺳﺆال اﻓﺘﺮاﺿﻲ. ﻫــﺬا ﺷــﻲء ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﻤﻞ، وأدﻋـــﻮ اﻟﺠﻤﻴﻊ إﻟﻰ اﻟـﺘـﻬـﺪﺋـﺔ«. وﻟـﻔـﺖ ﺳﻴﻠﻴﻤﺎن إﻟــﻰ أن اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة »ﺗــﺘــﻔــﻬــﻢ اﻻﺳـــﺘـــﻴـــﺎء ﻓــــﻲ ﺑــــﻐــــﺪاد ﻣـﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، وﺗﺘﻔﻬﻢ اﺳﺘﻴﺎء اﻷﻛــﺮاد ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺮاﻓﺾ ﻟﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻌﺮاق ﻓﻴﺪراﻟﻲ ﻣﻮﺣﺪ وﻣﺰدﻫﺮ«.
وﺑـﺎﻟـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣــﻊ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟــﻘــﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻗــﻀــﺎء اﻟــﺤــﻮﻳــﺠــﺔ ﻓـــﻲ ﻛـــﺮﻛـــﻮك، ﻧــﻔــﻰ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻗﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺮﻛﺔ. ﻟﻜﻨﻪ أﻛــﺪ وﺟــﻮد »دﻋــﻢ ﺟــﻮي ﺗﻘﺪﻣﻪ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ودول اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ، إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻗﺼﻒ اﳌــﺪﻓــﻌــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ )داﻋـــــــﺶ( ﻣﻦ ﻣـــﺴـــﺎﻓـــﺎت ﺑـــﻌـــﻴـــﺪة، إﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــــﻰ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«.
وأﺛــﻨــﻰ ﺳﻴﻠﻴﻤﺎن ﻋـﻠـﻰ »اﻟــﺘــﻘــﺪم اﻟﻜﺒﻴﺮ« اﻟـﺬي أﺣﺮزﺗﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮات ﻓﻲ اﻟﺤﻮﻳﺠﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﺣـــﺬر ﻣــﻦ أن »)داﻋــــﺶ( ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، واﳌﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪه ﻣﺴﺘﻤﺮة«. وأﻋﺮب ﻋﻦ »اﻷﺳﻒ واﻻﺳــﺘــﻴــﺎء« ﻹﺟـــﺮاء اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء اﻟــﻜــﺮدي اﻟـﺬي ﻋــﺪ أﻧــﻪ »أﺛـــﺮ وﻳــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟــﺤــﺮب ﺿﺪ )داﻋﺶ(«.
ورﺣﺐ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺘﺮﻛﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ« اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ ﺣــﺴــﻦ ﺗـــــــﻮران ﺑــﺎﳌــﻮﻗــﻒ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﺆﻳﺪ ﳌﻮﻗﻒ ﺑﻐﺪاد ﻣﻦ إدارة اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌــﺘــﻨــﺎزع ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻣـــﻊ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن، وﻓــﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ. وﻗﺎل ﺗﻮران ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﺪﺳﺘﻮر، ﻟﺤﲔ ﺣﺴﻢ أﻣﺮﻫﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺣﺴﺐ اﻵﻟﻴﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ«.
وأﺷـــــﺎر إﻟـــﻰ »اﻧـــﻔـــﺮاد اﻷﻛــــــﺮاد ﺑــــــﺈدارة ﺗﻠﻚ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑـﻌـﺪ اﻧــﺴــﺤــﺎب اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﻓﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣـــﺰﻳـــﺮان( ٤١٠٢ )إﺛــــﺮ ﺻــﻌــﻮد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ(، وﻧﺴﻔﻬﻢ ﻛﻞ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹدارة اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﻛــﺮﻛــﻮك«. واﺳـﺘـﺒـﻌـﺪ ﻟــﺠــﻮء ﺑــﻐــﺪاد إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ اﺷـﺘـﺮط »ﻋــﺪم اﻋــﺘــﺮاض اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟـﻜـﺮدي ﻋﻠﻰ اﺷـﺘـﺮاك اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﺔ ﻓـﻲ اﻹدارة، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻷﻣﻨﻲ«. ورأى أن ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌـﺘـﻨـﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ »ﻳﻜﻤﻦ ﻓـﻲ إﻳـﻤـﺎن ﻛﻞ ﻃﺮف ﺑﻌﺪم ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﺑﻤﻔﺮده«.
وﻋـــﻘـــﺪ اﻟــــﻨــــﻮاب اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻤـــﺎن ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ، أﻣـــﺲ، ﻣـﺆﺗـﻤـﺮﴽ ﺻﺤﺎﻓﻴﴼ ﻋـــﺪوا ﻓﻴﻪ أن »٠٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ أﻫــﺎﻟــﻲ ﻛــﺮﻛــﻮك ﻫــﻢ ﻣﻦ اﳌــﻜــﻮن اﻟــﺘــﺮﻛــﻤــﺎﻧــﻲ«. وﻗـــﺎل اﻟــﻨــﻮاب ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن إن اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻤﺎن اﻟـﻌـﺮاق ﻋﻘﺪت اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻣﻮﺳﻌﴼ ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻤﺜﻠﻲ اﳌﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺘﲔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ واﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، و»ﻧﺎﻗﺸﻮا ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻛﺮﻛﻮك واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﺠﺎوز ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟــﻜــﺮدي، وﻗــــﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب وﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــﻮزراء ﻟــﻸﻣــﻦ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ واﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺻـﺪرت ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«. وأﺿــــﺎف أن »اﳌـﺠـﺘـﻤـﻌـﲔ رأوا أن اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء اﻟـﻜـﺮدي أﺛــﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﺠﺎوز ﻋﻠﻴﻬﺎ«.