أﻧﻘﺮة: ﺧﻄﻮات ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺧﻼل أﻳﺎم ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ إدﻟﺐ
ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﺬﻳﺔ اﻧﺸﻘﺎﻗﺎت »ﲢﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« وﻓﺼﻞ اﳌﻌﺘﺪﻟﲔ ﺑﺸﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ
أﻋــﻠــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏـــــــﺎن أن اﻷﻳـــــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺧﻄﻮات ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺸﺄن إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ. وﻟﻔﺖ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ ﺳــﻴــﺠــﺮي ﺗــﻘــﺎﺳــﻢ اﳌــﻬــﺎم داﺧﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ، ﺳﺘﺘﻮﻟﻰ روﺳﻴﺎ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ.
إردوﻏﺎن اﻋﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﳌﺮاﻓﻘﲔ ﻟﻪ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﻋـــﻮدﺗـــﻪ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻃــﻬــﺮان ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــﻼم اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أﻣــﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ أن »ﻫــﺬه اﻟـــﺨـــﻄـــﻮات ﺳــﺘــﻮﻓــﺮ ﺿــﻤــﺎﻧــﴼ ﻷﻣــﻦ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ«. وﻗـــﺎل إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺘﺨﺬ اﻟـﺨـﻄـﻮات ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺟﺮاﺑﻠﺲ واﻟﺮاﻋﻲ )ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ( واﻟﺘﻲ أﺗﺎﺣﺖ ﻋﻮدة ٠٠١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ إﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ.
ﻛــــﺬﻟــــﻚ أﺷــــــــﺎر إردوﻏــــــــــــﺎن إﻟـــﻰ أﻧــــﻪ ﺑــﺤــﺚ ﻣـــﻊ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻓـــﻼدﻳـــﻤـــﻴـــﺮ ﺑـــﻮﺗـــﲔ ﺧـــــﻼل زﻳـــﺎرﺗـــﻪ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺧــﻄــﺔ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺧــﻔــﺾ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ ﻓـــﻲ إدﻟـــــــﺐ. وﻛــــــﺎن ﻗـــﺪ ﺗـــﻢ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑـﲔ روﺳـﻴـﺎ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ وإﻳـــﺮان ﺧﻼل اﻟـــﺠـــﻮﻟـــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻣـــﻦ ﻣــﺒــﺎﺣــﺜــﺎت أﺳــﺘــﺎﻧــﺔ )ﻋــﺎﺻــﻤــﺔ ﻛــﺎزاﺧــﺴــﺘــﺎن( ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـﺐ اﻟﺘﻲ ﺗــﺴــﻴــﻄــﺮ »ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﺎم« - اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻞ ﺟــﺒــﻬــﺔ ﻓــﺘــﺢ اﻟــﺸــﺎم )اﻟﻨﺼﺮة ﺳﺎﺑﻘﺎ( اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ - ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ.
ﻫﺬا، وﺳﺒﻖ أن أﺷﺎرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻏــــــﺮار »درع اﻟــــﻔــــﺮات« ﻟﻄﺮد »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺸـﺎم« ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻗﻮات ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣـﻊ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣـﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟـــــﺴـــــﻮري اﻟـــــﺤـــــﺮ« اﳌــــﺪﻋــــﻮﻣــــﺔ ﻣــﻦ أﻧﻘﺮة. إﻻ أن ﻣﺼﺎدر ﺗﺮﻛﻴﺔ أﺷﺎرت ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟــﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻣـــﺜـــﻞ ﻫــــــﺬه اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﺮاﻫﻨﺔ، وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ »ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮ« ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺘﻔﻜﻴﻚ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« وإﺿﻌﺎﻓﻬﺎ، وﺗﻮﺣﻴﺪ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ.
وﻓــﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗـــﻪ، ﻗــﺎل وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏـﻠـﻮ ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـﻪ أول ﻣﻦ أﻣــــــﺲ إن ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺗــﺴــﻌــﻰ ﻹﺑـــﻌـــﺎد ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﺸﺪدة ﺑﻘﻴﺎدة »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة«، اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ إدﻟـــــــــﺐ، ﻛــﺨــﻄــﻮة ﺑــــﺎﺗــــﺠــــﺎه ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﺗـــــﻔـــــﺎق ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﺑـﻼده وروﺳﻴﺎ وإﻳـــــــﺮان. وﺗــﻌــﺪ إدﻟـــــﺐ واﺣــــــﺪة ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﺗﻔﻘﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ وروﺳﻴﺎ وإﻳﺮان ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ وﺗـــﺸـــﻤـــﻞ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ رﻳـــــﻒ دﻣــﺸــﻖ ورﻳـﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻤﺺ واﻟﺠﻨﻮب اﻟــﺴــﻮري، وذﻟـــﻚ ﻛـﺨـﻄـﻮة ﻣــﻦ أﺟـﻞ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت وﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﺮاع ﻓﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ. ﻟﻜﻦ، »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« ﺗﻌﻬﺪت ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ إدﻟﺐ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت أن ﺗﻘﺪم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﺮاﻗﺒﲔ ﻣـﻦ ﺟﻴﺸﻬﺎ ﻓـﻲ داﺧﻠﻬﺎ، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ رﻏــﺒــﺘــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــﻚ ﻣـﻦ أﺟـﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري واﻷﻃﺮاف اﻷﺧﺮى.
أﻳـــﻀـــﴼ أﻛـــــﺪ ﺟــــﺎوﻳــــﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ أن اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻷوﻟـــﻰ - اﻟـﺠـﺎرﻳـﺔ اﻵن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ - ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ اﳌــﻌــﺎرﺿــﲔ اﳌـﻌـﺘـﺪﻟـﲔ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟــﻰ »ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة« اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﻋﻠﻨﺖ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وﻏﻴﺮت اﺳﻤﻬﺎ إﻟﻰ »ﺟﺒﻬﺔ ﻓــﺘــﺢ اﻟــــﺸــــﺎم«، وﻫــــﻲ اﻟـــﻴـــﻮم ﺗــﻘــﻮد ﺗﺤﺎﻟﻒ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« اﻟﻨﻲ ﺗﺼﻨﻔﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻤﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﺷﺒﻪ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــﺤــــﺎرب اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﺑـ»ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻤﺰﻗﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أﻧﻪ »ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﺗﺠﻨﺐ إراﻗﺔ اﻟﺪﻣﺎء ﻋـــﺸـــﻮاﺋـــﻴـــﴼ«، واﻧـــﺘـــﻘـــﺪ اﻟـــﻀـــﺮﺑـــﺎت اﻟــــﺠــــﻮﻳــــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ واﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ إدﻟﺐ اﻟﺘﻲ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ. ﺛﻢ أﺿﺎف: »ﺗﺼﻮر أﺳﺮة ﻟﻬﺎ أرﺑﻌﺔ أﺑﻨﺎء، اﺛﻨﺎن أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ اﳌﺪﻋﻮم ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ، واﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻟﻪ ﺻــﻠــﺔ ﺑـــﺄي ﺟــﻬــﺔ، واﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ... ﻣﺎذا ﻧﻔﻌﻞ؟ ﻫـﻞ ﻧﻘﺼﻒ ﻫـﺬه اﻷﺳــﺮة وﻧﻘﺘﻠﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ، اﻷم واﻷب واﻷﻃﻔﺎل اﻟﺼﻐﺎر؟ ﻳــﺘــﻌــﲔ أن ﻧـــﺤـــﺪد اﻟــﺸــﺨــﺺ وأن ﻧﻔﺼﻠﻪ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ«. وأوﺿﺢ، ﻣﻦ ﺛﻢ، أن اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋــــــﻦ اﻟــــﻔــــﺼــــﺎﺋــــﻞ اﻷﺧـــــــــــﺮى ﻳــﺴــﻴــﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺪﻗﺔ وﺳﻴﺘﻄﻠﺐ دﻋﻤﴼ دوﻟﻴﴼ واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق.
ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻷﺛــﻨــﺎء، أﻛــﺪ ﻣﺼﺪر ﻓـﻲ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻣﻀﻤﻮن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ، وﻗﺎل ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« إن دوﻻ أﺟﻨﺒﻴﺔ »ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدا ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻻﻧﺸﻘﺎق ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم ﻟﺘﻔﺘﻴﺘﻬﺎ وﻋــﺰﻟــﻬــﺎ وﺗـﻘـﻠـﻴـﺺ ﻗــﺪرﺗــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﺼــﺪي ﻟـﻨـﺸـﺮ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ داﺧﻞ إدﻟﺐ«. وأردف »ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺠـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة، إﻧــﻬــﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ إﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣــﺨــﺎﺑــﺮاﺗــﻴــﺔ ﻗــﺪ ﺗـﺸـﻤـﻞ اﻏــﺘــﻴــﺎﻻت وﺣﻤﻼت ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻬﺎ، واﻟﻬﺪف ﻫﻮ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣـﻦ ﻏﻴﺮ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺪﻣﺎج ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ«.
ﻣـــــﺎ ﻳــــﺠــــﺪر ذﻛــــــــﺮه أﻧــــــﻪ ﻳــﻘــﻴــﻢ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓـــــﻲ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ إدﻟـــــــــــﺐ، ﺑــﺄﻗــﺼــﻰ ﺷـﻤـﺎل ﻏـﺮﺑـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﻫــﻲ أﻛﺒﺮ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣــﺄﻫــﻮﻟــﺔ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻓــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ. وﻣـــﻦ ﺑﲔ اﻟـــﻘـــﻮى اﳌــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﺑﻌﺾ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ« اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎﺗــﻠــﺖ ﻓــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﻷﺣــﻴــﺎن ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ. وازدادت أﻋـــﺪاد ﺳـﻜـﺎن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣــﻊ ﺗﺪﻓﻖ آﻻف اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ واﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻏــﺎدروا ﻣﻨﺎﻃﻖ اﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ أﺟﺰاء أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺒﻼد ﺑــﻤــﺴــﺎﻋــﺪة ﻏـــﻄـــﺎء ﺟـــــﻮي روﺳــــﻲ وﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ إﻳـﺮان. وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺎﺣـﺎت ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣــﻦ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ إﻟـﻰ اﻟﺸﺮق ﻣﻦ إدﻟــﺐ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻏﻠﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﺎم ٦١٠٢. وﺣـﺴـﺐ اﳌـﺼـﺪر اﳌـﻌـﺎرض ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ أﻟﻔﻲ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺗﺪرﺑﻬﻢ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓــﻲ إدﻟـــــﺐ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻛـﺜـﻴـﺮون ﻣـــﻤـــﻦ ﺗـــﺮﺑـــﻄـــﻬـــﻢ ﻋـــــﻼﻗـــــﺎت ﻃــﻴــﺒــﺔ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ، وﻗــﺪ ﻳـﺮﺣـﺒـﻮن ﺑﺎﻟﻮﺟﻮد اﻟﺘﺮﻛﻲ.