اﻟﻘﻀﺎء اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮارﴽ اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﴼ ﳌﻨﻊ »إﻋﻼن اﺳﺘﻘﻼل ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ«
ﺑﻨﻮك ﺗﺒﺤﺚ ﻧﻘﻞ ﻣﻘﺎرﻫﺎ ﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﰲ ﻏﻴﺎب أي ﺣﻞ ﻟﻸزﻣﺔ
ﻋﻠﻖ اﻟﻘﻀﺎء اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ أﻣﺲ ﺟﻠﺴﺔ ﺑـﺮﳌـﺎن ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ اﻻﺛـﻨـﲔ اﳌﻘﺒﻞ ﺑـــﺸـــﺄن ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﺣـــــﻮل ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ اﳌــﺼــﻴــﺮ اﳌــﺤــﻈــﻮر، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺳـﻠـﻄـﺎت اﻹﻗﻠﻴﻢ ﺗﻌﺘﺰم أن ﺗﻌﻠﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻻﺳﺘﻘﻼل. وﺟـﺎء ﻫﺬا ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﻨﻮك ﻛﺒﺮى أﻣﺲ ﺑﻤﻐﺎدرة ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻷزﻣﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء وﻋﺪم ﺑﺮوز ﺣﻞ ﻓﻲ اﻷﻓﻖ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﻟــﻠــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ أن اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮرﻳـــﺔ »ﻋــﻠــﻘــﺖ اﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن )اﻟـﻜـﺎﺗـﺎﻟـﻮﻧـﻲ( اﻻﺛـﻨـﲔ«. وﻛــﺎن ﻣـﻦ اﳌـﻘـﺮر أن ﻳﻌﻘﺪ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﺟﻠﺴﺔ اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌـﻘـﺒـﻞ ﺑﻄﻠﺐ ﻣــﻦ رﺋــﻴــﺲ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻛﺎرﻟﻴﺲ ﺑﻴﻐﺪﻳﻤﻮﻧﺖ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺪث ﻣﺼﺪر ﺣــﻜــﻮﻣــﻲ ﻓــﻲ ﻛــﺎﺗــﺎﻟــﻮﻧــﻴــﺎ ﻋــﻦ ﻃـــﺮح ﻓـﻜـﺮة إﻋﻼن أﺣﺎدي ﻟﻼﺳﺘﻘﻼل ﺧﻼل اﻟﺠﻠﺴﺔ.
وﺗﻢ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑـﺮﳌـﺎن ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻟﺠﺄت ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻋﺎﺟﻞ إﻟـﻰ اﻟﻘﻀﺎء راﻓــــﻀــــﺔ ﻋـــﻘـــﺪ ﺟــﻠــﺴــﺔ ﺣـــــﻮل اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﻟــــــﺬي ﺟـــــﺮى اﻷﺣــــــﺪ اﳌــــﺎﺿــــﻲ وﺳـــﺒـــﻖ أن ﺣﻈﺮﺗﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ. ﻟﻜﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛــﺎﺗــﺎﻟــﻮﻧــﻴــﺎ واﻟــﻐــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﻻﻧــﻔــﺼــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ )٢٧ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ ٥٣١( ﺗـﺠـﺎﻫـﻠـﺘـﺎ ﻗـــــﺮارات اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ. ﺣﺘﻰ إن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻧﻈﻢ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻧﺺ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ أي ﻣﻌﻴﺎر آﺧﺮ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣــﻌــﻪ ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر. ووﺟــﻬــﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﺮارﻫﺎ ﺗﺤﺬﻳﺮا إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن ﻛﺎرﻣﻲ ﻓﻮرﻛﺎدﻳﻞ ﻣﻦ إﻣﻜﺎن ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﳌﻼﺣﻘﺎت ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ اﻟﻘﺮار.
وﻣــــــــﻊ ﺗــــﻬــــﺪﻳــــﺪ ﻗـــــــــﺎدة ﻛـــﺎﺗـــﺎﻟـــﻮﻧـــﻴـــﺎ، اﻟﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﻓـﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺑــﺈﻋــﻼن اﻻﺳــﺘــﻘــﻼل ﺧـــﻼل اﻷﻳــــﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﺗـﺰداد اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ. وﺗـــﺴـــﺎﻫـــﻢ ﻛـــﺎﺗـــﺎﻟـــﻮﻧـــﻴـــﺎ، أﻏـــﻨـــﻰ اﻷﻗـــﺎﻟـــﻴـــﻢ اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺷـﺮﻗـﻲ اﻟﺒﻼد، ﻓﻲ ﻗﺮاﺑﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻲ، وﻫــــﻲ ﻣــﻘــﺮ ﻵﻻف اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻇﻒ اﳌﻼﻳﲔ.
وﻛــــــــــﺎن ﻣــــــﻘــــــﺮرﴽ أن ﻳــــﻨــــﺎﻗــــﺶ »ﺑـــﻨـــﻚ ﺳﺎﺑﺎدﻳﻞ«، ﺧﺎﻣﺲ أﻛﺒﺮ ﺑﻨﻮك إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﻋــــﺼــــﺮ أﻣــــــــــﺲ، اﺣـــــﺘـــــﻤـــــﺎل ﺧــــــﺮوﺟــــــﻪ ﻣــﻦ ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ردا ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋــﻦ ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﻨﻚ. ودﻋﺎ ﻣﺪﻳﺮو »ﺑﻨﻚ ﺳﺎﺑﺎدﻳﻞ« ﻻﺟﺘﻤﺎع ﻟﻺدارة ﻣﻊ وﺟﻮد ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣــﻘــﺮ ﻋــﻤــﻠــﻪ »ﻛــــﻮاﺣــــﺪة ﻣـــﻦ اﳌـــﻮﺿـــﻮﻋـــﺎت اﳌــﻄــﺮوﺣــﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎش واﻟــﺘــﻲ ﺳﻴﺘﻢ اﺗـﺨـﺎذ ﻗــﺮار ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ«، ﺣﺴﺐ اﳌـﺘـﺤـﺪث. وذﻛــﺮت ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ أن ﺑــﻨــﻚ ﻛــﺎﻳــﻜــﺴــﺎ، أﻛـﺒـﺮ ﺑــﻨــﻮك ﻛــﺎﺗــﺎﻟــﻮﻧــﻴــﺎ، ﻳــــﺪرس أﻳــﻀــﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻘﺮه ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻹﻗﻠﻴﻢ. وﺗﺮاﺟﻌﺖ أﺳﻬﻢ »ﺑــﻨــﻚ ﻛـــﺎﺗـــﺎﻻن ﻟــﻴــﻨــﺪر ﺳـــﺎﺑـــﺎدﻳـــﻞ«، ﺛـﺎﻧـﻲ أﻛﺒﺮ ﺑﻨﻚ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ، ﺑﻨﺤﻮ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫـــﺬا اﻷﺳـــﺒـــﻮع ﻣــﻊ اﺣـــﺘـــﺪام اﻟــﺴــﺠــﺎل ﺑﲔ ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ وﻣﺪرﻳﺪ.
وإذا ﻣـــــﺎ ﻧـــﻔـــﺬ رﺋــــﻴــــﺲ ﻛـــﺎﺗـــﺎﻟـــﻮﻧـــﻴـــﺎ ﺑﻴﻐﺪﻳﻤﻮﻧﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪه ﺑـﺈﻋـﻼن اﻻﺳﺘﻘﻼل اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، ﻓـــــﺈن ﻣــــﺪرﻳــــﺪ ﻗــــﺪ ﺗـــﺮد ﺑـﺘـﻌـﻠـﻴـﻖ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﻟـﻺﻗـﻠـﻴـﻢ اﻟــﺬي ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ وﻓﺮض ﺣﻜﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﻗﺪ ﺗﺜﻴﺮ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻻﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟﺬي ﺷــﻬــﺪ ﺣــﻤــﻠــﺔ ﻗــﻤــﻊ ﻋـﻨـﻴـﻔـﺔ ﻟــﻠــﺸــﺮﻃــﺔ ﺿﺪ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﻠﺤﲔ أﺛـﻨـﺎء اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ.
ودﻋـــــﺎ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﻟــﻠــﺤــﻮار ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣــﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺗﺸﺒﺜﺎ ﺑـﻤـﻮاﻗـﻔـﻬـﻤـﺎ أﻣـــﺲ. وﺳــــﺎءت ﻟـﻐـﺔ اﻟــﺤــﻮار أﻛﺜﺮ ﻣﻊ اﺗﻬﺎم ﺑﻴﻐﺪﻳﻤﻮﻧﺖ ﳌﻠﻚ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓــﻴــﻠــﻴــﺒــﻲ اﻟــــﺴــــﺎدس ﺑـــﺎﻟـــﻮﻗـــﻮف ﻓـــﻲ ﺻـﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓـﻲ اﻷزﻣــﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ و»ﺗﺠﺎﻫﻞ« ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ.
وأﺛﺎرت ﺻﻮر ﺻﺎدﻣﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ وﻫﻲ ﺗــﻘــﻮم ﺑــﻀــﺮب اﻟــﻨــﺎﺧــﺒــﲔ ﺑـــﺎﻟـــﻬـــﺮاوات أو ﺗﺴﺤﻠﻬﻢ أرﺿﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﻮرﻫﻢ ﻏﻀﺒﺎ وﻗﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﻲ. وداﻓﻊ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺗﻴﻤﺮﻣﺎﻧﺲ ﻋـﻦ ﺣـﻖ ﻣـﺪرﻳـﺪ ﻓـﻲ »اﺳـﺘـﺨـﺪام ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻘﻮة« ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻢ. ﻟﻜﻨﻪ ﻗـﺎل إﻧﻪ »آن أوان اﻟﺤﻮار، وإﻳﺠﺎد اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣـــﻦ اﳌــــــﺄزق، واﻟــﻌــﻤــﻞ ﺿــﻤــﻦ اﻃــــﺮ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ«.
واﻋﺘﺒﺮ اﳌﻔﻮض اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻠﺸﺆون اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﻴﺎر ﻣﻮﺳﻜﻮﻓﻴﺴﻲ أﻣﺲ أن ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ »ﻟـﻦ ﺗﻜﻮن ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ« إذا اﺳــﺘــﻘــﻠــﺖ ﻋـــﻦ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ. وأﺿﺎف أن »اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻻ ﻳﻌﺘﺮف ﺳــﻮى ﺑـﺪوﻟـﺔ ﻋﻀﻮ ﻫـﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧـــﺰال ﻓــﻲ ﻃــﻮر اﻟﺘﻜﻬﻨﺎت ﻣــﺎ دام ﻟﻴﺲ ﺛــﻤــﺔ اﺳــﺘــﻘــﻼل ﻛــﺎﺗــﺎﻟــﻮﻧــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــــﻮاﻗــــﻊ«. ووﺻــــﻒ اﻷزﻣـــــﺔ ﺑــﲔ ﻣــﺪرﻳــﺪ وﺑـﺮﺷـﻠـﻮﻧـﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺆﳌﺔ« ﻳﺠﺐ أن »ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ اﻹﺳـــﺒـــﺎن«، ﻣــﺆﻛــﺪا أن اﻟـﺤـﻞ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﺎﳌﻮاﺟﻬﺔ (...) ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺤﻮار«.
وﻟــــﻜــــﺎﺗــــﺎﻟــــﻮﻧــــﻴــــﺎ ﻟـــﻐـــﺘـــﻬـــﺎ اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ وﺗـﻘـﺎﻟـﻴـﺪﻫـﺎ وﻋــﺎداﺗــﻬــﺎ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ، وﺗـﻌـﻮد اﳌﻄﺎﻟﺒﺎت ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋـﻦ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ ﻗــﺮون وﻋــﺎدت إﻟـﻰ اﻟﻮاﺟﻬﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة ﺟــــــــﺮاء اﻷزﻣـــــــــﺔ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ. وﺳــﻴــﻄــﺮت اﳌـــﺨـــﺎوف ﺣــﻴــﺎل راﺑـــــﻊ أﻗـــﻮى اﻗﺘﺼﺎد ﻓـﻲ أوروﺑـــﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻹﻋــﻼم اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻟﻸزﻣﺔ أﻣﺲ. وﻋﻨﻮﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »آل ﺑﺎﻳﻴﺲ« اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺎرزة أن اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻮرﺻـﺔ ﻫـﻮ »اﻷﺳـــﻮأ ﻣﻨﺬ )اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ( ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ« ﻓﻲ اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٦١٠٢.
وأﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﺳـﺘـﺎﻧـﺪرد آﻧــﺪ ﺑــﻮرز أﻧـﻬـﺎ ﻗـﺪ ﺗﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﺎدي ﻓﻲ ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﻷﺷـﻬـﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ. وذﻛــﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ: »ﻧــﻌــﺘــﻘــﺪ أن ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ ﻗـــﺪ ﻳـﻨـﺴـﻒ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺘﲔ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﺿﺮوري ﻟﻘﺪرة ﻛﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ دﻳﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ وﻓﻲ أواﻧــﻪ«. وﺗﻌﺎﻓﻰ ﻣـﺆﺷـﺮ إﻳـﺒـﻜـﺲ - ٥٣ ﻟـﻸﺳـﻬـﻢ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻃــﻔــﻴــﻒ ﺑــﻨــﺤــﻮ ١ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻓـﻲ ﺗﺪاوﻻت ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻧﻬﺎر أﻣﺲ، ﻏﺪاة ﻫﺒﻮط ﺣﺎد ﺑﻨﺤﻮ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗــــﺴــــﺒــــﺐ اﺳــــﺘــــﻔــــﺘــــﺎء اﻷﺣــــــــــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﺳـــﺘـــﻘـــﻼل ﻛــﺎﺗــﺎﻟــﻮﻧــﻴــﺎ ﺑـــﺄزﻣـــﺔ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻮدﺗﻬﺎ إﻟــــﻰ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ٧٧٩١، وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ أن ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺆﻳﺪي اﻻﺳـﺘـﻘـﻼل ﻧـﺎﻫـﺰت ﺗﺴﻌﲔ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء وﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻧﺤﻮ ٢٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ووﺻﻔﺖ ﻣﺪرﻳﺪ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺑــ»اﳌـﻬـﺰﻟـﺔ«، ﻓﻴﻤﺎ اﺻﻄﻒ ﻣﻠﻚ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓــﻴــﻠــﻴــﺒــﻲ اﻟـــــﺴـــــﺎدس ﺑــﺸــﻜــﻞ واﺿـــــــﺢ ﻓـﻲ ﻣــﻌــﺴــﻜــﺮ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣﺘﻬﻤﺎ اﻟــﺰﻋــﻤــﺎء اﻻﻧـﻔـﺼـﺎﻟـﻴـﲔ ﻟﻺﻗﻠﻴﻢ ﺑـ »ﻋﺪم اﻟﻮﻻء«. وﻗﺎل اﳌﻠﻚ ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ اﻟﺴﺎدس ﻓﻲ ﺧﻄﺎب ﻧـﺎدر إﻟـﻰ اﻷﻣـﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء إن ﻗﺎدة اﻹﻗﻠﻴﻢ »ﺑﺘﺼﺮﻓﻬﻢ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺆول ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺿﻮن ﻟﻠﺨﻄﺮ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ ﻟــﻜــﺎﺗــﺎﻟــﻮﻧــﻴــﺎ وﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ«. ودان ﺑﻴﻐﺪﻳﻤﻮﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ اﳌﻠﻚ واﺗﻬﻢ ﻣﺪرﻳﺪ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻊ دﻋﻮات اﻟــــﻮﺳــــﺎﻃــــﺔ ﻓــــﻲ اﻷزﻣــــــــــﺔ. وﺣـــــــﺬر رﺋــﻴــﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻣﺎرﻳﺎﻧﻮ راﺧﻮي ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﻦ أن »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻔﺎوض ﺣﻮل أﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ وﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻻﺑﺘﺰاز«.