Asharq Al-Awsat Saudi Edition

واﺷﻨﻄﻦ »ﻗﻠﻘﺔ« ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮﻇﻒ ﺑﻘﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل

أﻧﻘﺮة ﺗﻮاﺻﻞ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺿﺪ »ﺣﺮﻛﺔ ﻏﻮﻟﻦ«... وﺑﺮﻟﲔ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﻧﻘﻞ ﻃﺎﺋﺮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ »إﻧﺠﲑﻟﻴﻚ«

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

أﻋـــﻠـــﻨ­ـــﺖ اﻟــــــﻮﻻ­ﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪة أﻣــﺲ، أﻧﻬﺎ »ﻗﻠﻘﺔ ﺟــﺪا« ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮﻇﻒ ﻣـﺤـﻠـﻲ ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﻗﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮ­ل، وﻗــﺎﻟــﺖ إﻧـــﻪ ﻻ أﺳــﺎس ﻟﻠﺘﻬﻢ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ. وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ ﻗـــﺪ أﻟــﻘــﺖ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻰ اﻟـﻌـﺸـﺮات ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣـﻮﻇـﻒ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻓـــــــﻲ أﺣــــــــ­ـــﺪث ﻣــــــﻮﺟـ­ـــــﺔ اﻋـــــﺘــ­ـــﻘـــــﺎ­ﻻت ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣــﻦ ﺗﺘﻬﻤﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟﺬي ﺗﺤﻤﻠﻪ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻧﻘﻼب ﻋﺴﻜﺮي ﻓﺎﺷﻠﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﻗـــﺎﻟـــ­ﺖ اﻟـــﺴـــﻔ­ـــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﻓــﻲ أﻧـــﻘـــﺮ­ة، ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، إن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌﺘﺤﺪة »ﻗﻠﻘﺔ ﺟــﺪا إزاء اﻋــﺘــﻘــ­ﺎل أﺣـــﺪ اﳌــﻮﻇــﻔـ­ـﲔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﲔ. ﻧــــﻌــــ­ﺘــــﻘــــ­ﺪ أﻧــــــــ­ــﻪ ﻻ أﺳــــــــ­ــــﺎس ﻟــــﻬــــ­ﺬه اﻻﺗــــﻬــ­ــﺎﻣــــﺎت«. واﺳــﺘــﻨـ­ـﻜــﺮ اﻟــﺒــﻴــ­ﺎن ﺗـﺴـﺮﻳـﺒـﺎ­ت ﻓــﻲ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـ­ﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻔﺎرة إﻧﻬﺎ ﺟﺎءت ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻳــﺒــﺪو أﻧـﻬـﺎ ﺗـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﳌﻮﻇﻒ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم وﻟﻴﺲ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء.

وﻛــﺜــﻴــ­ﺮا ﻣــﺎ اﻧــﺘــﻘــ­ﺪت اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﻣـــﺰاﻋـــ­ﻢ ﻻ أﺳـــــﺎس ﻟﻬﺎ ﺿـــــﺪ واﺷــــﻨــ­ــﻄــــﻦ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺼـــﺤ­ـــﺎﻓـــﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎ­ن، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣـﺰاﻋـﻢ ﻋﻦ ﻳـﺪ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ اﻻﻧــﻘــﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ وﻫـﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻴﻪ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﺗﻄﺎﻟﺐ أﻧـﻘـﺮة واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻏﻮﻟﻦ ﳌﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻛﻮﻧﻪ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺗــﺪﺑــﻴــ­ﺮ ﻣــﺤــﺎوﻟـ­ـﺔ اﻻﻧـــﻘـــ­ﻼب، إﻻ أن واﺷﻨﻄﻦ أﻛﺪت أن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ، وﻃﺎﻟﺒﺖ أﻧﻘﺮة ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ أدﻟﺔ داﻣـﻐـﺔ ﻋﻠﻰ ﺗــﻮرط ﻏـﻮﻟـﻦ ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌﺤﺎوﻟﺔ.

وأﺻـــﺪرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ، أواﻣﺮ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ٣٣١ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ وزارﺗﻲ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ واﻟــﻀــﻤـ­ـﺎن اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ اﳌﻮﺳﻌﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗــﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺣﺘﻰ اﻵن وﺳـــﻂ اﻧـــﺘـــﻘ­ـــﺎدات واﺳـــﻌـــ­ﺔ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﳌــﻨــﻈــ­ﻤــﺎت اﻟـﺤـﻘـﻮﻗـ­ﻴـﺔ وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب.

وﺻﺪرت أواﻣﺮ اﻻﻋﺘﻘﺎل ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺰاﻋﻢ ﺑﺄن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺑﺎﻳﻠﻮك« ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺸﻔﺮة اﻟـــــﺬي ﺗــﻘــﻮل اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ إﻧــــﻪ ﺟــﺮى اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أﻋﻀﺎء ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻐﻮﻟﻦ اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑـﻨـﺴـﻠـﻔـ­ﺎﻧـﻴـﺎ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻋــﺎم ٩٩٩١ اﻟــــــﺬي ﻳــﻨــﻔــﻲ أي ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻟـﻪ ﺑـﻤـﺤـﺎوﻟـ­ﺔ اﻻﻧـــﻘـــ­ﻼب. وﻳـﻌـﻤـﻞ ١٠١ ﻣــﻦ اﳌـﻄـﻠـﻮب اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻓــﻲ وزارة اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ وﺑــــﻮزار­ة اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.

وﻣـــــﻨــ­ـــﺬ ﻣـــــﺤـــ­ــﺎوﻟـــــ­ﺔ اﻻﻧـــــﻘـ­ــــﻼب وﻓـﺮض ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺟــــــﺮى ﺣـــﺒـــﺲ أﻛــــﺜـــ­ـﺮ ﻣــــﻦ ٠٦ أﻟــﻔــﺎ ﺑـﺎﻧـﺘـﻈـﺎ­ر اﳌـﺤـﺎﻛـﻤـ­ﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺼﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت أو أوﻗﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦١ أﻟﻔﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص.

وﻋـــﺒـــﺮ­ت ﺟـــﻤـــﺎﻋ­ـــﺎت ﺣــﻘــﻮﻗــ­ﻴــﺔ وﺑــﻌــﺾ ﺣـﻠـﻔـﺎء ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻐـﺮب ﻋــــﻦ اﻟـــﻘـــﻠ­ـــﻖ ﺑــــﺸــــ­ﺄن ﻫــــــﺬه اﻟــﺤــﻤــ­ﻠــﺔ وﻗـﺎﻟـﻮا إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ رﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب ﻛﺬرﻳﻌﺔ ﻟﺴﺤﻖ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إن ﻫﺬا »اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ« ﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟـــﺘـــﺤـ­ــﻴـــﻴـــ­ﺪ ﺧــــﻄــــ­ﺮ ﺟــــﻤــــ­ﺎﻋــــﺔ ﻏـــﻮﻟـــﻦ )اﻟﺤﻠﻴﻒ اﻟﻮﺛﻴﻖ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ رﺟـــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــ­ـﺎن( اﳌﺘﻐﻠﻐﻠﺔ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻴﺶ واﳌﺪارس واﳌﺤﺎﻛﻢ واﻟﺸﺮﻃﺔ.

وﻣــﻨــﺬ اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌــﺎﺿــﻲ أﻟـﻘـﺖ ﻗـــــــﻮا­ت اﻷﻣـــــــ­ﻦ اﻟـــﻘـــﺒ­ـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ١٩٢ ﺷــﺨــﺼــﴼ، ﻟــﻼﺷــﺘــ­ﺒــﺎه ﻓـــﻲ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑـــــﻐـــ­ــﻮﻟـــــﻦ واﺳـــــــ­ﺘـــــــﺨـ­ــــــﺪام ﺗــﻄــﺒــﻴ­ــﻖ »ﺑــﺎﻳــﻠــ­ﻮك«، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣــﻮاﻃــﻦ ﺗـﺮﻛـﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻛﻤﻮﻇﻒ ﻣﺤﻠﻲ.

وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋــﻠــﻴــﻬ­ــﻢ، ﻧــﺤــﻮ ٨٣ ﻣـــﺪرﺳـــ­ﺎ وﻋـــﺪد ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟــﻮزارات واﻟﺒﻠﺪﻳﺎت. وﻳﻌﺪ ﻣﻮﻇﻒ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓــﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮ­ل، اﻟـــﺬي ﺗــﻢ اﻹﻋـــﻼن ﻋــﻦ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـ­ﻪ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـﺲ ﺛــــﺎﻧـــ­ـﻲ ﻣــــﻮﻇـــ­ـﻒ ﻳـــﻌـــﻤـ­ــﻞ ﺑــﺎﻟــﺴــ­ﻠــﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳـﺘـﻢ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـ­ﻪ ﻫـــﺬا اﻟـــﻌـــﺎ­م، ﻓــﻲ ﻇﻞ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣــﻠــﻒ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ ﻏــﻮﻟــﻦ. وﻗــﺪ أﻣـــــﺮت ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺼــﻠــ­ﺢ واﻟـــﺠـــ­ﺰاء اﳌــﻨــﺎوﺑ­ــﺔ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــ­ﺒــﻮل ﺑﺤﺒﺲ اﳌـﻮﻇـﻒ ﻓـﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻬﻢ »ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟــــــﺪﺳ­ــــــﺘـــ­ـــﻮري«، و»اﻟــــﺘـــ­ـﺠــــﺴـــ­ـﺲ«، و»اﻟــﺴــﻌــ­ﻲ ﻟــﻺﻃــﺎﺣـ­ـﺔ ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻮ­ﻣـﺔ اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻴـــﺔ«. وﻗـــﺎﻟـــ­ﺖ وﻛـــﺎﻟـــ­ﺔ أﻧــﺒــﺎء اﻷﻧـــــﺎﺿ­ـــــﻮل اﻟــﺮﺳــﻤـ­ـﻴــﺔ إﻧـــــﻪ ﺧــﻼل اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت، ﺗﺜﺒﺘﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻦ ارﺗﺒﺎط اﳌﻮﻇﻒ »م. ت« ﺑــﺎﳌــﺪﻋـ­ـﻲ اﻟـــﻌـــﺎ­م اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ ﳌـﺪﻳـﻨـﺔ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮ­ل اﻟــﻬــﺎرب ﺧــﺎرج اﻟﺒﻼد زﻛﺮﻳﺎ أوز، أﺣﺪ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋــﻦ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـ­ﺎت اﻟــﻔــﺴــ­ﺎد واﻟــﺮﺷــﻮ­ة اﻟـــﻜـــﺒ­ـــﺮى ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﻓـــﻲ ٧١ و٥٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٣١٠٢ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ وزراء ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إردوﻏﺎن ورﺟـــﺎل أﻋـﻤـﺎل وﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ ﺑﻨﻮك، وﻣــﺪﻳــﺮي ﺷـﺮﻃـﺔ ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﻏﻮﻟﻦ.

وﺗﻢ ﻧﺸﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﻮع ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ إﻋـــــﻼم ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺔ ﻣـــﻮاﻟـــ­ﻴـــﺔ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣ­ـﺔ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »اﻛــــﺸـــ­ـﺎم«. وﻗـــﺎل اﻟﺒﻴﺎن إﻧﻬﺎ »اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮل ﺿﺪ ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﺎ ﺗﻘﻮض اﻟﻌﻼﻗﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺑـــﲔ اﻟــﺤــﻠــ­ﻴــﻔــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﻒ ﺷــﻤــﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ«.

ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـ­ــﺪ آﺧــــــــ­ﺮ، أﻋــﻠــﻨــ­ﺖ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﻬﺎ أﻧﻬﺖ ﻧﻘﻞ ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻣـﻦ ﻗـﺎﻋـﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟــﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻷزرق ﺑـــــﺎﻷرد­ن، وذﻟـــﻚ ﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﺮار ﺗﻢ اﺗﺨﺎذه ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻮﺗـ­ـﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻃﺒﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎن وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻫﺒﻄﺖ ٤ ﻃﺎﺋﺮات اﺳﺘﻄﻼﻋﻴﻪ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﺗﻮرﻧﺎدو« اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻣﻬﺎم اﻻﺳﺘﻄﻼع ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء ﻓـﻲ ﻗـﺎﻋـﺪة اﻷزرق اﻷردﻧــﻴــ­ﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳــﺘــﺴــﺘ­ــﺄﻧــﻒ ﻣــﻬــﻤــﺎ­ﺗــﻬــﺎ ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت اﻟــﺘــﺤــ­ﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻲ ﺿﺪ »داﻋﺶ« ﺧﻼل أﻳﺎم.

وﻛــــﺎﻧــ­ــﺖ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ ﻗـــــــﺮر­ت ﻧــﻘــﻞ ﻃــﺎﺋــﺮاﺗ­ــﻬــﺎ وﺟــﻨــﻮدﻫ­ــﺎ ﻣـــﻦ ﻗــﺎﻋــﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، إﺛﺮ ﻣﻨﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﻮاﺑﺎ أﳌﺎﻧﺎ ﻣﻦ زﻳﺎرة اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺟﻨﻮد ﺑـﻼدﻫـﻢ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻛــﺎن ﻋﺪدﻫﻢ ﻳﺒﻠﻎ ٠٦٢ ﺟﻨﺪﻳﺎ. وﻳﻌﺪ ﻣﻨﺢ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣـــﻖ اﻟـــﻠـــﺠ­ـــﻮء إﻟـــــﻰ دﺑــﻠــﻮﻣـ­ـﺎﺳــﻴــﲔ وﻋﺴﻜﺮﻳﲔ أﺗﺮاك ﺗﻘﻮل أﻧﻘﺮة إﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب وﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء؛ أﺣﺪ أﺳﺒﺎب اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia