واﺷﻨﻄﻦ »ﻗﻠﻘﺔ« ﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮﻇﻒ ﺑﻘﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل
أﻧﻘﺮة ﺗﻮاﺻﻞ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺿﺪ »ﺣﺮﻛﺔ ﻏﻮﻟﻦ«... وﺑﺮﻟﲔ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﻧﻘﻞ ﻃﺎﺋﺮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ »إﻧﺠﲑﻟﻴﻚ«
أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة أﻣــﺲ، أﻧﻬﺎ »ﻗﻠﻘﺔ ﺟــﺪا« ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮﻇﻒ ﻣـﺤـﻠـﻲ ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﻗﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل، وﻗــﺎﻟــﺖ إﻧـــﻪ ﻻ أﺳــﺎس ﻟﻠﺘﻬﻢ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ. وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻗـــﺪ أﻟــﻘــﺖ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻰ اﻟـﻌـﺸـﺮات ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣـﻮﻇـﻒ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل، ﻓـــــــﻲ أﺣـــــــــــﺪث ﻣــــــﻮﺟــــــﺔ اﻋـــــﺘـــــﻘـــــﺎﻻت ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣــﻦ ﺗﺘﻬﻤﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟﺬي ﺗﺤﻤﻠﻪ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻧﻘﻼب ﻋﺴﻜﺮي ﻓﺎﺷﻠﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓــﻲ أﻧـــﻘـــﺮة، ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، إن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة »ﻗﻠﻘﺔ ﺟــﺪا إزاء اﻋــﺘــﻘــﺎل أﺣـــﺪ اﳌــﻮﻇــﻔــﲔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﲔ. ﻧــــﻌــــﺘــــﻘــــﺪ أﻧــــــــــﻪ ﻻ أﺳــــــــــــﺎس ﻟــــﻬــــﺬه اﻻﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت«. واﺳــﺘــﻨــﻜــﺮ اﻟــﺒــﻴــﺎن ﺗـﺴـﺮﻳـﺒـﺎت ﻓــﻲ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻔﺎرة إﻧﻬﺎ ﺟﺎءت ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻳــﺒــﺪو أﻧـﻬـﺎ ﺗـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﳌﻮﻇﻒ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم وﻟﻴﺲ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء.
وﻛــﺜــﻴــﺮا ﻣــﺎ اﻧــﺘــﻘــﺪت اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣـــﺰاﻋـــﻢ ﻻ أﺳـــــﺎس ﻟﻬﺎ ﺿـــــﺪ واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣـﺰاﻋـﻢ ﻋﻦ ﻳـﺪ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ اﻻﻧــﻘــﻼب اﻟﻔﺎﺷﻞ وﻫـﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻴﻪ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﺗﻄﺎﻟﺐ أﻧـﻘـﺮة واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻏﻮﻟﻦ ﳌﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻛﻮﻧﻪ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺗــﺪﺑــﻴــﺮ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧـــﻘـــﻼب، إﻻ أن واﺷﻨﻄﻦ أﻛﺪت أن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ، وﻃﺎﻟﺒﺖ أﻧﻘﺮة ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ أدﻟﺔ داﻣـﻐـﺔ ﻋﻠﻰ ﺗــﻮرط ﻏـﻮﻟـﻦ ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌﺤﺎوﻟﺔ.
وأﺻـــﺪرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻣﺲ، أواﻣﺮ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ٣٣١ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ وزارﺗﻲ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ واﻟــﻀــﻤــﺎن اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ اﳌﻮﺳﻌﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﻟـﻌـﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗــﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺣﺘﻰ اﻵن وﺳـــﻂ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات واﺳـــﻌـــﺔ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻟـﺤـﻘـﻮﻗـﻴـﺔ وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب.
وﺻﺪرت أواﻣﺮ اﻻﻋﺘﻘﺎل ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺰاﻋﻢ ﺑﺄن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺑﺎﻳﻠﻮك« ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺸﻔﺮة اﻟـــــﺬي ﺗــﻘــﻮل اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ إﻧــــﻪ ﺟــﺮى اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أﻋﻀﺎء ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻐﻮﻟﻦ اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑـﻨـﺴـﻠـﻔـﺎﻧـﻴـﺎ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻋــﺎم ٩٩٩١ اﻟــــــﺬي ﻳــﻨــﻔــﻲ أي ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻟـﻪ ﺑـﻤـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧـــﻘـــﻼب. وﻳـﻌـﻤـﻞ ١٠١ ﻣــﻦ اﳌـﻄـﻠـﻮب اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻓــﻲ وزارة اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ وﺑــــﻮزارة اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﻣـــــﻨـــــﺬ ﻣـــــﺤـــــﺎوﻟـــــﺔ اﻻﻧـــــﻘـــــﻼب وﻓـﺮض ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺟــــــﺮى ﺣـــﺒـــﺲ أﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ ٠٦ أﻟــﻔــﺎ ﺑـﺎﻧـﺘـﻈـﺎر اﳌـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺼﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت أو أوﻗﻔﺖ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦١ أﻟﻔﺎ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص.
وﻋـــﺒـــﺮت ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺎت ﺣــﻘــﻮﻗــﻴــﺔ وﺑــﻌــﺾ ﺣـﻠـﻔـﺎء ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻐـﺮب ﻋــــﻦ اﻟـــﻘـــﻠـــﻖ ﺑــــﺸــــﺄن ﻫــــــﺬه اﻟــﺤــﻤــﻠــﺔ وﻗـﺎﻟـﻮا إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ رﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب ﻛﺬرﻳﻌﺔ ﻟﺴﺤﻖ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إن ﻫﺬا »اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ« ﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟـــﺘـــﺤـــﻴـــﻴـــﺪ ﺧــــﻄــــﺮ ﺟــــﻤــــﺎﻋــــﺔ ﻏـــﻮﻟـــﻦ )اﻟﺤﻠﻴﻒ اﻟﻮﺛﻴﻖ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ رﺟـــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــــﺎن( اﳌﺘﻐﻠﻐﻠﺔ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻴﺶ واﳌﺪارس واﳌﺤﺎﻛﻢ واﻟﺸﺮﻃﺔ.
وﻣــﻨــﺬ اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌــﺎﺿــﻲ أﻟـﻘـﺖ ﻗـــــــﻮات اﻷﻣـــــــﻦ اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ١٩٢ ﺷــﺨــﺼــﴼ، ﻟــﻼﺷــﺘــﺒــﺎه ﻓـــﻲ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑـــــﻐـــــﻮﻟـــــﻦ واﺳـــــــﺘـــــــﺨـــــــﺪام ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ »ﺑــﺎﻳــﻠــﻮك«، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣــﻮاﻃــﻦ ﺗـﺮﻛـﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻛﻤﻮﻇﻒ ﻣﺤﻠﻲ.
وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ، ﻧــﺤــﻮ ٨٣ ﻣـــﺪرﺳـــﺎ وﻋـــﺪد ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟــﻮزارات واﻟﺒﻠﺪﻳﺎت. وﻳﻌﺪ ﻣﻮﻇﻒ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓــﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل، اﻟـــﺬي ﺗــﻢ اﻹﻋـــﻼن ﻋــﻦ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـﻪ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـﺲ ﺛــــﺎﻧــــﻲ ﻣــــﻮﻇــــﻒ ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﺑــﺎﻟــﺴــﻠــﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳـﺘـﻢ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـﻪ ﻫـــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم، ﻓــﻲ ﻇﻞ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣــﻠــﻒ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ ﻏــﻮﻟــﻦ. وﻗــﺪ أﻣـــــﺮت ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺼــﻠــﺢ واﻟـــﺠـــﺰاء اﳌــﻨــﺎوﺑــﺔ ﻓـــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﺑﺤﺒﺲ اﳌـﻮﻇـﻒ ﻓـﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻬﻢ »ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟــــــﺪﺳــــــﺘــــــﻮري«، و»اﻟــــﺘــــﺠــــﺴــــﺲ«، و»اﻟــﺴــﻌــﻲ ﻟــﻺﻃــﺎﺣــﺔ ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ«. وﻗـــﺎﻟـــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ أﻧــﺒــﺎء اﻷﻧـــــﺎﺿـــــﻮل اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ إﻧـــــﻪ ﺧــﻼل اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت، ﺗﺜﺒﺘﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻦ ارﺗﺒﺎط اﳌﻮﻇﻒ »م. ت« ﺑــﺎﳌــﺪﻋــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﳌـﺪﻳـﻨـﺔ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل اﻟــﻬــﺎرب ﺧــﺎرج اﻟﺒﻼد زﻛﺮﻳﺎ أوز، أﺣﺪ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋــﻦ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﺎت اﻟــﻔــﺴــﺎد واﻟــﺮﺷــﻮة اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻓـــﻲ ٧١ و٥٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٣١٠٢ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ وزراء ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إردوﻏﺎن ورﺟـــﺎل أﻋـﻤـﺎل وﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ ﺑﻨﻮك، وﻣــﺪﻳــﺮي ﺷـﺮﻃـﺔ ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﻏﻮﻟﻦ.
وﺗﻢ ﻧﺸﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﻮع ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ إﻋـــــﻼم ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣـــﻮاﻟـــﻴـــﺔ ﻟـﻠـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »اﻛــــﺸــــﺎم«. وﻗـــﺎل اﻟﺒﻴﺎن إﻧﻬﺎ »اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮل ﺿﺪ ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﺎ ﺗﻘﻮض اﻟﻌﻼﻗﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺑـــﲔ اﻟــﺤــﻠــﻴــﻔــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﻒ ﺷــﻤــﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ«.
ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـــﻌـــﻴـــﺪ آﺧــــــــﺮ، أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟـﺪﻓـﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﻬﺎ أﻧﻬﺖ ﻧﻘﻞ ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻣـﻦ ﻗـﺎﻋـﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟــﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻷزرق ﺑـــــﺎﻷردن، وذﻟـــﻚ ﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﺮار ﺗﻢ اﺗﺨﺎذه ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وﻃﺒﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎن وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻫﺒﻄﺖ ٤ ﻃﺎﺋﺮات اﺳﺘﻄﻼﻋﻴﻪ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﺗﻮرﻧﺎدو« اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻣﻬﺎم اﻻﺳﺘﻄﻼع ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء ﻓـﻲ ﻗـﺎﻋـﺪة اﻷزرق اﻷردﻧــﻴــﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳــﺘــﺴــﺘــﺄﻧــﻒ ﻣــﻬــﻤــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺿﺪ »داﻋﺶ« ﺧﻼل أﻳﺎم.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻗـــــــﺮرت ﻧــﻘــﻞ ﻃــﺎﺋــﺮاﺗــﻬــﺎ وﺟــﻨــﻮدﻫــﺎ ﻣـــﻦ ﻗــﺎﻋــﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، إﺛﺮ ﻣﻨﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﻮاﺑﺎ أﳌﺎﻧﺎ ﻣﻦ زﻳﺎرة اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺟﻨﻮد ﺑـﻼدﻫـﻢ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻛــﺎن ﻋﺪدﻫﻢ ﻳﺒﻠﻎ ٠٦٢ ﺟﻨﺪﻳﺎ. وﻳﻌﺪ ﻣﻨﺢ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣـــﻖ اﻟـــﻠـــﺠـــﻮء إﻟـــــﻰ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﲔ وﻋﺴﻜﺮﻳﲔ أﺗﺮاك ﺗﻘﻮل أﻧﻘﺮة إﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب وﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء؛ أﺣﺪ أﺳﺒﺎب اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.