ﺟﺪل ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺎﻛﺮون ﻋﺒﺎرة }ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻧﺎﻓﺮة{
اﳌﻌﺎرﺿﺔ أداﻧﺖ »اﺣﺘﻘﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ« ﻟﻠﻄﺒﻘﺎت اﳌﻬﻤﺸﺔ
أﺛــــــــــــﺎرت ﻋــــــﺒــــــﺎرة ﺷـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ ﻧــــﺎﻓــــﺮة اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻟــﺪﻋــﻮة »اﻟـﺒـﻌــﺾ« إﻟــﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﻋـﻤـﻞ ﺑــﺪﻻ ﻣــﻦ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻰ، ردود ﻓـﻌـﻞ ﻟـــﺪى ﺑـﻌـﺾ ﺷــﺮاﺋــﺢ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮر ﺑـــ»اﻻﺣــﺘــﻘــﺎر« ﺣـﻴـﺎل اﻟـﻄـﺒـﻘـﺎت اﳌﻬﻤﺸﺔ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ.
ﻓـﻔـﻲ رﺣـﻠـﺔ إﻟــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛــﻮرﻳــﺰ ﻓﻲ وﺳـــــﻂ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ، ﺗـــﺤـــﺪث ﻣــــﺎﻛــــﺮون ﻋـﻠـﻰ اﻧـــﻔـــﺮاد ﻣــﻊ ﻣــﺴــﺆول ﻣـﺤـﻠـﻲ ﻛـــﺎن ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت. ورد ﻣــــﺎﻛــــﺮون ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻮل: إن »ﻣــﻦ اﻷﻓــﻀــﻞ ﻟﻠﺒﻌﺾ وﺑــﺪل أن ﻳﺜﻴﺮوا اﻟﻔﻮﺿﻰ )اﺳﺘﺨﺪم ﻋﺒﺎرة ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻧﺎﻓﺮة( أن ﻳــﺮوا ﻣﺎ إذا ﻛـﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ وﻇﺎﺋﻒ ﻫﻨﺎك«، ﻣﻦ دون أن ﻳﻮﺿﺢ ﻣـﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ. وﻗﺒﻴﻞ ذﻟـﻚ، واﺟﻪ ﻣﺎﻛﺮون ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ ﺗﺠﻤﻌﺎ ﻟﻨﺤﻮ ٠٥١ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ وﺳﺎﺑﻘﺎ ﺗﻢ ﺗﺴﺮﻳﺤﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻘﻄﻊ اﻟﺴﻴﺎرات. وﻗﺪ ﺗﻮاﺟﻬﻮا ﻣﻊ ﻗــﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺧـﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ ﻟﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ.
وردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬه اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات، ﻗــﺎل اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪث ﺑـــــﺎﺳـــــﻢ رﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف ﻛﺎﺳﺘﺎﻧﺮ أﻣــﺲ »أﺗـﺼـﻮر أن رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻷﺷﻴﺎء واﺳﺘﺨﺪام ﻋﺒﺎرات ﻧﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛــﻞ ﻳــــﻮم«. وأﺛــــﺎرت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣــﺎﻛــﺮون اﺳـﺘـﻴـﺎء اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺮرت أﻧﻬﺎ ﺗﺮى ﻓﻴﻪ »رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻸﻏﻨﻴﺎء« ﻣﻨﻘﻄﻌﺎ ﻋﻦ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.
وداﻧﺖ ﻓﺎﻟﻴﺮي ﺑﻮاﻳﻪ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﲔ )ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻳﻤﻴﻨﻴﺔ( »اﺣﺘﻘﺎر« رﺋﻴﺲ اﻟـﺪوﻟـﺔ »ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﲔ«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺗﺴﺎءل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ رﺷﻴﺪ ﺗﻴﻤﺎل »ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﺎﻛﺮون ﻣﻊ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻮن ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟـﺜـﺮوة؟«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟـﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل اﻟــﺬي ﻳﺨﻔﻒ ﻫـﺬه اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻄــﺎل اﻷﻛــﺜــﺮ ﺛـــﺮاء. أﻣــﺎ أدرﻳــــﺎن ﻛﺎﺗﻴﻨﺎن اﻟـــﻨـــﺎﺋـــﺐ ﻋـــﻦ ﺣـــﺮﻛـــﺔ »ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ اﳌـــﺘـــﻤـــﺮدة« )ﻳــﺴــﺎر ﻣـﺘـﻄـﺮف( ﻓـﻘـﺪ ﻗـــﺎل: »اﺑــﺤــﺜــﻮا ﻋﻦ ﻋﻤﻞ، ﻣﺎﻛﺮون ﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ. اﻟـــﻔـــﻮﺿـــﻰ ﻫـــﻲ ﻫـــــﻮ«. وأﺷــــــﺎر أوﻟــﻴــﻔــﻴــﻴــﻪ ﻓﻮر زﻋﻴﻢ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﻨﻮاب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﲔ إﻟﻰ »اﻻﺣﺘﻘﺎر اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﻣﻴﲔ واﻟﻜﺴﺎﻟﻰ واﻟــــــــﻼﺷــــــــﺊ«، ﻓـــــﻲ إﺷــــــــــﺎرة إﻟـــــــﻰ ﻛــﻠــﻤــﺎت اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻛـــــﺎن ﻣـــﺎﻛـــﺮون ﺻــــﺮح ﻓـــﻲ اﻟــﺜــﺎﻣــﻦ ﻣــــﻦ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ )أﻳـــــﻠـــــﻮل( ﻗـــﺒـــﻞ أﻳـــــــﺎم ﻣـﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮة ﺿـﺪ إﺻــﻼح ﻗـﺎﻧـﻮن اﻟﻌﻤﻞ أﻧﻪ »ﻟــﻦ ﻳـﺘـﺮاﺟـﻊ ﻋــﻦ ﺷــﻲء ﻻ ﻟﻠﻜﺴﺎﻟﻰ وﻻ ﻟﻠﻤﺸﻜﻜﲔ وﻻ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﲔ«. وﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎل إن »ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻘﻄﺎرات ﻣــﻜــﺎن ﻳـﻠـﺘـﻘـﻲ ﻓــﻴــﻪ أﺷــﺨــﺎص ﻳﻨﺠﺤﻮن وأﺷﺨﺎص ﻫﻢ ﻻ ﺷــﻲء«. وﻓـﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٤١٠٢ وﺑـــﻌـــﺪ وﺻــــﻮﻟــــﻪ إﻟـــــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺗﻜﻨﻮﻗﺮاﻃﻴﺎ ﻻﻣـﻌـﺎ ورﺟــﻞ ﻣﺎل ﻣـﻴـﺴـﻮرا، ﺗـﺤـﺪث ﻣــﺎﻛــﺮون ﻋـﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ »اﻷﻣـــﻴـــﲔ« ﻓــﻲ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻟــﺬﺑــﺢ اﳌــﺎﺷــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺘﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻧﺤﻮ ٠٠٨ ﺷﺨﺺ.