ﺳﻼﻣﺔ »ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ« ﺑﺎﻟﺤﻞ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎء ﺣﻔﺘﺮ
ﻗﺎل إن اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﳋﻄﻮة ﻗﺪ ﻳﺘﻢ اﻟﻴﻮم
ﻗـــــﺎل ﻣــــﺴــــﺆول أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، أﻣــــﺲ، إن اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗـﺴـﺘـﻌـﺪ ﻟـﺮﻓـﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮدان ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ وﺟﻮد ﺗﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب.
وأﺿـــــﺎف اﳌـــﺴـــﺆول، اﻟــــﺬي ﻃﻠﺐ ﻋﺪم ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ روﻳﺘﺮز أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻌﻠﻦ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻦ اﻟﺨﻄﻮة ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﻴﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وﺧـﻔـﻒ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﺑــﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﺮﻛﻪ ﳌﻨﺼﺒﻪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮدان ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﺆﻗــﺖ، وﻓـــﻲ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌﺎﺿﻲ أﺟﻠﺖ إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﻟﺜﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻗــﺮارا ﺑﺸﺄن رﻓـﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، وﺣـــﺪدت ﻣﻬﻠﺔ ﻟﻠﻘﺮار ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓـﻲ ٢١ ﻣـﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﺳﻴﺆدي إﻟﻐﺎء اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت إﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟــﺤــﻈــﺮ اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري، ورﻓـــــﻊ اﻟـﺘـﺠـﻤـﻴـﺪ ﻋــﻦ اﻷرﺻـــــﺪة، وإزاﻟــــﺔ اﻟـﻘـﻴـﻮد اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺮﻗــﻞ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﺴــﻮداﻧــﻲ. وﺳﺘﺸﻜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة أﻳﻀﴼ ﺗﺤﻮﻻ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻋـﻤـﺮ ﺣﺴﻦ اﻟﺒﺸﻴﺮ. وﺳﻴﺒﻘﻰ اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ ﻣﺪرﺟﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟــﻠــﺪول اﻟــﺮاﻋــﻴــﺔ ﻟـــﻺرﻫـــﺎب ﺟـﻨـﺒـﴼ إﻟــﻰ ﺟﻨﺐ إﻳـــﺮان وﺳــﻮرﻳــﺎ. ﻟﻜﻦ ﻗــﺮار رﻓﻊ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﻳـﻌـﻜـﺲ ﺗـﻘـﻴـﻴـﻤـﴼ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﴼ ﺑــﺄن اﻟــﺴــﻮدان ﺣﻘﻖ ﺗﻘﺪﻣﴼ ﻓـﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ واﺷﻨﻄﻦ؛ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، واﻟﺴﻤﺎح ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ إﻟﻰ دارﻓـﻮر واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﳌﺘﻤﺮدة اﻷﺧــــــــــﺮى. ورﻓـــــــﺾ اﻟـــﺒـــﻴـــﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ. وﻟــﻢ ﺗــﺮد وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ.
وﻗﺎل ﺣﺎﻣﺪ ﻣﻤﺘﺎز، وزﻳﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، أول ﻣــﻦ أﻣــــﺲ: »اﻟـــﺴـــﻮدان أوﻓــــﻰ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟــﺘــﺰاﻣــﺎﺗــﻪ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــﺒــﻨــﻮد ﺧـﺮﻳـﻄـﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ وﺑﺸﻬﺎدة اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻧﺘﻮﻗﻊ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ أﻋﺮب اﻟﺴﻮدان ﻋﻦ أﺳـﻔـﻪ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻹدراﺟـــﻪ ﺿﻤﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﳌﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻋﺲ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ، واﻋﺘﺒﺮه ﺗﻘﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺟﻬﻮده اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺪول اﳌﻌﻨﻴﺔ، ودﻋﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟـﺪﻋـﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺪرﻳﺐ وﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات واﳌﺮاﻗﺒﺔ.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ اﻹدارة اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ ﻗـــﺪ أﺿـــﺎﻓـــﺖ اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌـــﺎﺿـــﻲ إﻳــــﺮان وﻓــﻨــﺰوﻳــﻼ واﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﻮ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ وﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ وﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان واﻟـــــــﺴـــــــﻮدان إﻟــــــﻰ ﻗـــﺎﺋـــﻤـــﺘـــﻬـــﺎ ﻟـــﻠـــﺪول اﳌﺘﻘﺎﻋﺴﺔ ﻓﻲ وﻗﻒ اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ، واﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻀـﻤـﻦ »ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ، إرﻳﺘﺮﻳﺎ، روﺳﻴﺎ، ﺳﻮرﻳﺎ«. وﺑﻤﻮﺟﺐ »ﻗــــﺎﻧــــﻮن ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ ﺿـــﺤـــﺎﻳـــﺎ اﻻﺗـــﺠـــﺎر ﺑـﺎﻟـﺒـﺸـﺮ« ﻻ ﺗــﻘــﺪم اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة أي ﻣـﺴـﺎﻋـﺪات ﻏـﻴـﺮ إﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرة ﻷي ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ إن اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑــــ»إدراج اﺳـﻢ اﻟـﺴـﻮدان ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟـــﺪول اﳌﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻋﺲ ﻋــﻦ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮة اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻹﻗﺮار ﺑﺎﻟﺠﻬﻮد اﻟﻜﺒﻴﺮة اﳌﺒﺬوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ واﻟــــــﺪول اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮة اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ«. وأﻛــــﺪت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻗﺮﻳﺐ اﻟﺨﻀﺮ اﻟﺘﺰام ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان ﺑـﻤـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ ﻇــﺎﻫــﺮة اﻻﺗــﺠــﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ، »وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وأﻫﻤﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻟﻌﺎم ٤١٠٢«، ﻓــﻀــﻼ ﻋــﻦ ﺗـﺄﺳـﻴـﺴـﻬـﺎ ﻵﻟـﻴـﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة، واﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺗﻌﻬﺪ اﻟﺴﻮدان ﺑﺘﺴﺨﻴﺮ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﻟﺪﻋﻢ وﺣﺪة واﺳﺘﻘﺮار اﻟﺼﻮﻣﺎل، واﺗﻔﻖ اﻟﺒﻠﺪان ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﳌــﺸــﺘــﺮك ﻹﻋــــــﺎدة اﻷﻣـــﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﻠﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻣﺰﻗﺘﻪ اﻟﺤﺮوب اﻷﻫﻠﻴﺔ. وﺑﺤﺚ اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﺸﻴﺮ واﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﺮﻣﺎﺟﻮ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم أﻣﺲ أﻫﻤﻴﺔ إﻋﺎدة اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل، وﺿﻤﺎن وﺣﺪﺗﻪ وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻴﻪ.
وﻗــــــــــﺎل اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــﺒـــﺸـــﻴـــﺮ ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﺸﺘﺮك ﻣـﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻓﺮﻣﺎﺟﻮ، إﻧﻬﻤﺎ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة وﺣﺪة اﻷراﺿﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ، ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺸـــﺎور ﻣـــﻊ دول اﻟــــﺠــــﻮار ﻛــﺎﻓــﺔ، وﺗــﻌــﻬــﺪ ﺑــﺘــﺴــﺨــﻴــﺮ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎت ﺑــــﻼده ﻟﺪﻋﻢ ﺿﻴﻔﻪ، وﻗﺎل ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص: »ﺳــﻨــﺴــﺨــﺮ ﻛــــﻞ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎت اﻟــــﺴــــﻮدان ﻟــﺪﻋــﻢ وﺣـــﺪة واﺳــﺘــﻘــﺮار اﻟــﺼــﻮﻣــﺎل.. وﻗــﺪ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ أﻳـﻀـﴼ ﻋــﻦ اﻟـﺠـﻔـﺎف ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل، وﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺴﻮدان ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ«.
ﺑــــــﺪوره، ﻗـــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻓـﺮﻣـﺎﺟـﻮ إن اﻟــﺴــﻮدان ﻇـﻞ ﻳﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣـﻊ ﺑـﻼده ﻃﻮال اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧﻪ ﻧﻈﻢ ﻋــﺪدا ﻣـﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮات اﻟﺼﻠﺢ ﺑﲔ اﻟــﺰﻋــﻤــﺎء اﻟــﺼــﻮﻣــﺎل ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟـﺴـﻼم واﻻﺳﺘﻘﺮار، وذﻟﻚ ﻣﻨﺬ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﻓـــﻲ ١٩٩١، ﺑــﺴــﻘــﻮط ﺣــﻜــﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﺳـﺒـﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺎد ﺑــﺮي. وأوﺿــﺢ ﻓﺮﻣﺎﺟﻮ أن اﻟـﺴـﻮدان ﻟﻢ ﻳﺪﺧﺮ ﺟﻬﺪﴽ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﲔ، ﺣﻴﺚ »وﻓـﺮ اﳌﻨﺢ اﻟــــﺪراﺳــــﻴــــﺔ ﻟـــﻠـــﻄـــﻼب اﻟــﺼــﻮﻣــﺎﻟــﻴــﲔ، واﻟـــــﺪﻋـــــﻢ واﻟــــﺘــــﺪرﻳــــﺐ ﻟـــﻘـــﻄـــﺎع اﻷﻣــــﻦ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ{.