ﻗﺎﺋﺪ »اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ« اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ: ﻧﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎزي رﻏﻢ ﺿﻌﻒ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت
ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺻﱪاﺗﺔ ﺣﺼﺮت ٣ آﻻف أﺳﺮة ﻧﺎزﺣﺔ ﻋﻘﺐ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻘﺘﺎل ﺿﺪ »داﻋﺶ«
أﻋﻠﻦ اﻟﻠﻮاء وﻧﻴﺲ ﺑﻮﺧﻤﺎدة ﻗـــــﺎﺋـــــﺪ آﻣــــــــﺮ اﻟـــــــﻘـــــــﻮات اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ )اﻟـــﺼـــﺎﻋـــﻘـــﺔ( اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ، أﻣــﺲ أن ﻗﻮاﺗﻪ ﺑﻌﻴﺪة ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺎذﺑﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮا ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ أن أﻣـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟــﺒــﻼد »ﺧــﻂ أﺣــﻤــﺮ... ﻟــﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﳌﺴﺎس ﺑـﻪ«. وﻗـﺎل ﺑﻴﺎن ﳌﻜﺘﺐ ﺑﻮﺧﻤﺎدة إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ وردت ﻟﺪى ﻟﻘﺎﺋﻪ أﻣﺲ ﻣﻊ ﺿﺒﺎط اﻟﻘﻮات اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ، ﺣﻴﺚ أﺛـﻨـﻰ ﺑﻮﺧﻤﺎدة ﻋﻠﻰ »ﻣﺠﻬﻮداﺗﻬﻢ ﻓـﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ واﻟــﺨــﻮارج ﺣﺘﻰ ﻫﺬه اﻟــﻠــﺤــﻈــﺔ رﻏـــــﻢ ﻗــﻠــﺔ اﻹﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺎت اﺑــــــﺘــــــﺪاء ﻣـــــﻦ اﻟــــﻘــــﺮﻃــــﺎﺳــــﻴــــﺔ إﻟــــﻰ اﺳـــﺘـــﻜـــﻤـــﺎل اﻟـــــﺴـــــﻮر اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻲ ﻟﻠﻤﻌﺴﻜﺮ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ.
وأﺿـــــﺎف: »ﻧــﻘــﺪر ﻣــﺎ ﺗـﻤـﺮ ﺑﻪ اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻦ ﻇــــﺮوف، وأن اﻟـﻘـﻴـﺎدة ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺟﺒﻬﺎت ﻣﺘﻌﺪدة«، ﻣﺆﻛﺪا ﻣــﻊ ذﻟـــﻚ »ﺿــــﺮورة اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋﻠﻰ آﺧــــﺮ ﻣــﻌــﺎﻗــﻞ اﻹرﻫـــــــﺎب ﺑــﺎﳌــﺪﻳــﻨــﺔ وﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣـﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ واﳌﻨﺪﺳﲔ«.
وﺣــــﺚ ﺑــﻮﺧــﻤــﺎدة ﻋــﻠــﻰ دﻋــﻢ وﻣـــــﺴـــــﺎﻧـــــﺪة اﻷﺟــــــﻬــــــﺰة اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ داﺧﻞ ﺑﻨﻐﺎزي وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻟﻔﺮض ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﺳـﺘـﺘـﺒـﺎب اﻷﻣـــﻦ واﻟــﻀــﺮب ﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﻮل ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﺒﺚ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
إﻟــــــــﻰ ذﻟــــــــــﻚ، أﻋـــــﻠـــــﻦ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﺑـﻠـﺪﻳـﺔ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺻـﺒـﺮاﺗـﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، أن ﻟﺠﻨﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻋﻘﺐ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ دارت وﺳﻂ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣـــﻦ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺣﺼﺮت ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻋﺎﺋﻠﺔ، ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻧﺰﺣﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت.
وأوﺿـــــﺢ اﳌــﺠــﻠــﺲ ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن ﻟــﻪ أﻧــﻪ ﻳﺘﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﺎون ﻣﻊ ﻓـــﺮﻳـــﻖ اﻟــــﻬــــﻼل اﻷﺣــــﻤــــﺮ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ ﻓــــﺮع ﺻـــﺒـــﺮاﺗـــﺔ وﻋـــــﺪد اﻟــﻨــﺸــﻄــﺎء واﳌـــــــــﺘـــــــــﻄـــــــــﻮﻋـــــــــﲔ، ﺣـــــــﺼـــــــﺮ ﻛــــﻞ اﳌـــﺘـــﻀـــﺮرﻳـــﻦ ﻣــــﻦ اﳌـــﻌـــﺮﻛـــﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻤــﺮت ﺛــﻼﺛــﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ وأﻋـﻠـﻦ ﺑــﻌــﺪﻫــﺎ ﻓــﺼــﻴــﻞ ﻣــــــﻮال ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـــﻮﻓـــﺎق اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﻓـﺎﺋـﺰ اﻟـﺴـﺮاج، أﻧـﻪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻬﺎم ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻠﻴﺘﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز، ﻋﻘﺐ ﻃﺮد ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺎوﺋﺔ.
وﻗـــــــــﺎل ﻋــــﻤــــﺮ ﻋــــﺒــــﺪ اﻟــﺠــﻠــﻴــﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﺻﺒﺮاﺗﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻏﺮﺑﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ إن اﻟــﻘــﺘــﺎل أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﺳــﻘــﻮط ٧١ ﻗﺘﻴﻼ و٤٦١ ﺟﺮﻳﺤﺎ.
وﻣﻨﻴﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ اﻟﺪﺑﺎﺷﻲ اﻟﺘﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗــﺘــﻮﻟــﻰ ﺣـــﺮاﺳـــﺔ اﳌــﻨــﺸــﺄة اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻏﺮب ﺻﺒﺮاﺗﺔ ﻣﻨﺬ ٥١٠٢. ﺑﺎﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﻏﻤﻮﺿﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﺑــــﺸــــﺄن اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺪﻓـــﻖ اﳌـــﻬـــﺎﺟـــﺮﻳـــﻦ ﻣـــﻦ ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ. وأﻛــــﺪت ﻛــﺘــﻴــﺒــﺔ اﻟــــﺪﺑــــﺎﺷــــﻲ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب ﻣــﻦ ﺻــﺒــﺮاﺗــﺔ ﺣـﻴـﺚ أﺧـــﺬت ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ، ﻓــﻴــﻤــﺎ أﺻــﻴــﺒــﺖ ﻋــــﺪة ﻣـــﻨـــﺎزل ﻓـﻲ اﻟــﺸــﺎرع اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑـﺼـﻮارﻳـﺦ أو اﺣــﺘــﺮﻗــﺖ وﻟــﻜــﻦ ﺑــﺎﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء ذﻟــﻚ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎدﺋﺔ.
وﻟــﻜــﻞ ﻣـــﻦ ﻛـﺘـﻴـﺒـﺔ اﻟــﺪﺑــﺎﺷــﻲ وﻏـﺮﻓـﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻄﺮد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣـــﻦ ﺻـــﺒـــﺮاﺗـــﺔ، ﺻــــﻼت ﺑـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟﺴﺮاج ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻃــــﺒــــﻘــــﺎ ﳌــــــﺎ أﻋــــﻠــــﻨــــﻪ ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــﻐــﺮاﺑــﻠــﻲ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣـﻜـﺘـﺐ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـــــﻬـــــﺠـــــﺮة ﻏــــﻴــــﺮ اﻟــــﺸــــﺮﻋــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ ﺻـــﺒـــﺮاﺗـــﺔ، ﻓــﻘــﺪ اﻋــﺘــﻘــﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ آﻻف ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻓــﻲ ﺻﺒﺮاﺗﺔ ﺑـــﻌـــﺪ أﺳـــﺎﺑـــﻴـــﻊ ﻣــــﻦ اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺎت اﻟﺪاﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣـﺮﻛـﺰ اﻧــﻄــﻼق أﺳـﺎﺳـﻴـﺎ ﻟﻠﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻋـﻨـﻪ أﻧـــﻪ »ﺗـــﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف وﻣﺎﺋﺔ وﺧﻤﺴﲔ ﻣﻬﺎﺟﺮا ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣـــﺨـــﺘـــﻠـــﻔـــﺔ آﺳـــــﻴـــــﻮﻳـــــﺔ وﻋــــﺮﺑــــﻴــــﺔ وأﻓﺮﻳﻘﻴﺔ«.
وﻗـــــــــﺎل ﺻـــــﺎﻟـــــﺢ ﻗــﺮﻳــﺼــﻴــﻌــﺔ اﳌـــــﺴـــــﺆول اﻹﻋـــــﻼﻣـــــﻲ ﻓــــﻲ ﻏــﺮﻓــﺔ ﻣـــﻜـــﺎﻓـــﺤـــﺔ ﺗـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ داﻋــــــــــﺶ ﻓــﻲ ﺻﺒﺮاﺗﺔ »ﻛـﺎﻧـﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـــــﻦ اﻟــــﻘــــﻨــــﺎﺻــــﺔ داﺧـــــــــﻞ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﻷﺛــﺮﻳــﺔ وﺑــﺎﻷﺧــﺺ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺮح )اﻟــــــﺮوﻣــــــﺎﻧــــــﻲ(«. وأﺿــــــــــﺎف: »ﺗـــﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺤﺬر إﻟــﻰ أن ﺗﻢ إﻧــﺰاﻟــﻬــﻢ ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺮح وﻗــﺪ وﻗﻌﺖ ﺑﻌﺾ اﻷﺿﺮار اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻃﻠﻖ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻠﻴﺒﻴﻮن اﻟـﻨـﺎر ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻧﻔﻂ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـــﻬـــﺮب وﻗـــــــﻮدا وأﺻـــﺎﺑـــﻮا ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮ ﺧــﺰاﻧــﺎت اﻟــﻮﻗــﻮد ﻓﻴﻬﺎ وﺣﺠﺮة اﳌﺤﺮﻛﺎت.
وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﻘـﻮة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻌﻤﻴﺪ أﻳــﻮب ﻗﺎﺳﻢ إن اﻟــﻮﻗــﺎﺋــﻊ ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻳــــﻮم اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻻﻓـــﺘـــﺎ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ ﻳـﺠـﻬـﻞ ﻋﺪد اﻷﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ وﺟــﻨــﺴــﻴــﺎﺗــﻬــﻢ، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ أﻧــﻪ »ﺗـﻢ رﺻـﺪ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﻏﻮﺳﺖ وﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻢ ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻮﻛﻤﺎش، وﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺷﺤﻦ اﻟﻮﻗﻮد اﳌﻬﺮب ﻋﺒﺮ أﻧـﺒـﻮب ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻴﻠﲔ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ«.
وﺗــــﻀــــﻢ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺑـــﻮﻛـــﻤـــﺎش أﻛـﺒـﺮ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻠﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎت ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﺗـﻘـﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٧١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻏﺮب ﻃﺮاﺑﻠﺲ.
وأﺿــــــــﺎف ﻗـــﺎﺳـــﻢ أن دورﻳـــــﺔ ﻟـــــﺤـــــﺮس اﻟـــــﺴـــــﻮاﺣـــــﻞ »اﻗــــﺘــــﺮﺑــــﺖ ﺻﺒﺎح ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ وﺣﺎوﻟﺖ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻏـــﻴـــﺮ أن ﻃـــﺎﻗـــﻤـــﻬـــﺎ ﻟــــﻢ ﻳـﺴـﺘـﺠـﺐ ﻟﻠﻨﺪاء ات اﳌﺘﻜﺮرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪورﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ واﻻﻧﺼﻴﺎع وﺑﺪل ذﻟﻚ ﻗــﺎم ﺑﻄﻠﺐ اﻟﻨﺠﺪة ﻣـﻦ اﳌﻬﺮﺑﲔ، ﻋﻨﺪﻫﺎ اﺿﻄﺮت اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻠﺮﻣﺎﻳﺔ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮة ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ، ﻣـــﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ اﳌــــﺒــــﺎﺷــــﺮة ﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺎت اﻟﻮﻗﻮد وﻟﺤﺠﺮة اﳌﺤﺮﻛﺎت«.
وأﻇﻬﺮ ﺷﺮﻳﻂ ﻣﺼﻮر ﻋﺮﺿﻪ ﺧــﻔــﺮ اﻟــﺴــﻮاﺣــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«, أول ﻣﻦ أﻣﺲ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻣﻦ زورق ﻳﺒﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺸﺮات اﻷﻣﺘﺎر وإﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺮﺗﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﺛﻢ ﺗﺴﺮب ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺰل ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺧﻔﺮ اﻟﺴﻮاﺣﻞ ﻛﺎن ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎﻫﺪ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ إن اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻠﺖ »ﺗﺴﻌﺔ آﻻف ﻃﻦ ﻣﻦ وﻗﻮد اﻟﺪﻳﺰل وﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻪ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻋﻨﺪ إﺻﺎﺑﺘﻬﺎ«, وأﺿﺎﻓﺖ أن »رﺟﺎل اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣـﺮس اﻟﺴﻮاﺣﻞ أرادوا ﺑﻬﺬا اﻻﺳــــﺘــــﻬــــﺪاف اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮ ﻟــﻠــﻨــﺎﻗــﻠــﺔ إرﺳــــــــﺎل رﺳــــﺎﻟــــﺔ ﻗـــﻮﻳـــﺔ واﺿـــﺤـــﺔ وﺻـــــﺮﻳـــــﺤـــــﺔ ﳌـــــﻬـــــﺮﺑـــــﻲ اﻟــــــﻮﻗــــــﻮد اﻟﻠﻴﺒﻲ (...) ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺘﺴﺎﻫﻠﻮا ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣــﻊ ﻣــﻦ ﻳــﻘــﻮم ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﺑﻘﻮت اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ«.