ﻣﺮﻛﺰ ﻳﻤﻨﻲ: ﺗﺠﺎﻫﻞ أﻣﻤﻲ ﻻﺳﺘﻬﺪاف ٠٠٤٣ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ
ﺗــﻮاﻟــﺖ ردود اﻟـﻔـﻌـﻞ اﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﺑﺸﺄن ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺨﺎص ﺑـﺎﻷﻃـﻔـﺎل ﻓــﻲ اﻟـﻴـﻤـﻦ، اﻟـــﺬي اﺳﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﻴﺮ دﻗﻴﻘﺔ اﺳﺘﻘﺎﻫﺎ ﻣـــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣــﺘــﻮرﻃــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻨـــﺰاع وﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﺔ وﻗـــﻮات اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ.
وﺷــــﻦ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﺻــــﺪر أﻣــــﺲ ﻋﻦ »ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن« ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻫﺠﻮﻣﴼ ﺷـﺪﻳـﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣـﲔ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﻟــــﻸﻣــــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﺎﻷﻃــﻔــﺎل، ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ إﻳــــﺎه ﺑــﻌــﺪم دﻗــﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت. وأورد ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺮﺻﺪ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺈﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أرﻗﺎﻣﴼ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣــﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل ﻋـﻠـﻰ أﻳــﺪي اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وﻗﻮات ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ﻋــﺎﻣـــﲔ، وﻗــــﺎل إن »إﺣـــﺼـــﺎءات اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻓـﻲ ﺗﻌﺰ وﺣـﺪﻫـﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺠﻤﺎ أﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺣـﻴـﺚ ﻗـﺘـﻞ ﻣــﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋـﻠـﻰ ٠٠٧ ﻃـﻔــﻞ ﻓــﻲ ﺗـﻌـﺰ ﻓـﻘـﻂ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﺮب وأﺻﻴﺐ ٠٠٧٢ آﺧﺮون ﺑﻨﻴﺮان اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت«.
واﻧﺘﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﺑــﺴــﺒــﺐ »ﺻــﻤــﺘــﻬــﺎ اﳌــــــﺨــــــﺰي اﳌـــﺘـــﻌـــﻤـــﺪ ﻋــــــﻦ اﻟــــﺠــــﺮاﺋــــﻢ اﳌﻤﻨﻬﺠﺔ ﺗﺠﺎه اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ«. ورأى أن اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻷﻣـــﻤـــﻲ اﻷﺧــﻴــﺮ »ﻳﻈﻬﺮ ﻣــﺪى اﻟـﺜـﻐـﺮات اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟــﺪى ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة«.
وﻗـــــــﺎل ﻋــــﺮﻓــــﺎت ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻠــﻄــﻴــﻒ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟـ»ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟــﺘــﺄﻫــﻴــﻞ ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن«، إن »ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑﺨﺼﻮص اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻓـﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻒ وﻳﻌﻜﺲ ﻣﺪى ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣــﺼــﺎدرﻫــﺎ ﻓـــﻲ ﺻــﻨــﻌــﺎء«. وﺗــﺎﺑــﻊ: »ﺗـــﺆﻛـــﺪ اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻷرض أن اﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟـﺤـﻮﺛـﻴـﺔ وﻗــــــــﻮات ﺻـــﺎﻟـــﺢ ﻟــﻠــﻄــﻔــﻮﻟــﺔ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻏﺘﻴﺎل ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻴﻤﻦ«.
وﻳـﺸـﻴـﺮ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ إﻟــﻰ أن ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺮﺻﺪ ﺑﺎﳌﺮﻛﺰ وﺛﻖ أﻳﻀﴼ ﻣﻘﺘﻞ ٠١ أﻃـﻔـﺎل وإﺻــﺎﺑــﺔ ٧١ آﺧـﺮﻳـﻦ ﺑﻨﻴﺮان اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وﻗﻮات ﺻﺎﻟﺢ ﺧﻼل ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻘﻂ. وأورد اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه ارﺗﻜﺎب اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وﻗﻮات ﺻــﺎﻟــﺢ ﻣــﺠــﺰرﺗــﲔ دﻣــﻮﻳــﺘــﲔ ﺑﺤﻖ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﺳــﻘــﻂ ﺧـﻼﻟـﻬـﻤـﺎ ٨ أﻃــﻔــﺎل وأﺻﻴﺐ ٣١ ﻃﻔﻼ آﺧﺮون ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٤ أﻃﻔﺎل وإﺻﺎﺑﺔ ٤ آﺧﺮﻳﻦ. وأﺿـــــﺎف اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ أن ﻓــﺮﻳــﻖ اﳌــﺮﻛــﺰ »وﺛﻖ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﺧﺘﻄﺎف ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ وﺻﺎﻟﺢ ﻟﻄﻔﻠﲔ ﻫﻤﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪه ﺣﺴﻦ اﻟﺸﺮﺟﺒﻲ ٦١ ﻋــﺎﻣــﴼ ﻣــﻦ ﻗــﺮﻳــﺔ اﻟـﻘـﺤـﻴـﻤـﺎ دﻣـﻨـﺔ ﺧﺪﻳﺮ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺗﻌﺰ، واﻟﻄﻔﻞ ﺣﻠﻤﻲ ﻃﺎﻫﺮ ﺟﺴﺎر ٧١ ﻋﺎﻣﴼ«.
وﺑﺤﺴﺐ ﻋﺮﻓﺎت ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ، ﻓﺈن اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻓﻊ اﻟــﺜــﻤــﻦ اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻟــﻬــﺬه اﻟـــﺤـــﺮب اﻟـﺘـﻲ ﺷﻨﻬﺎ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮن. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أوﺿــﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣـــﺪارس ﺗﻌﺰ ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﻣﻐﻠﻘﺔ، وأن ﻋـــﺪدا ﻛـﺒـﻴـﺮا ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻟــﻢ ﻳـﻌـﺪ ﻣـﺆﻫـﻼ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﻟﺠﺰﺋﻲ أو اﻟﻜﻠﻲ اﻟﺬي ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﺿﺮاب اﳌﻌﻠﻤﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮور ﻋﺎم ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ دون ﺗﺴﻠﻢ رواﺗﺒﻬﻢ. ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻛـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣـــــﻦ اﳌــــــــــﺪارس إﻟــــــﻰ ﺛــﻜــﻨــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣﻌﺘﻘﻼت ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وﻗﻮات ﺻﺎﻟﺢ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪه ﺗﺤﺎﻟﻒ دﻋﻢ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ ﻣـــــﺮارﴽ ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮه ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ.