ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺮﻫﻦ وﺟﻮدﻫﺎ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ﺑـ »زوال اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات«
ﳌــــﺤــــﺖ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ إﻟــــــــﻰ أن اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ إدﻟـﺐ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼ وأﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻫﻨﺎك.
وﻗــــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻧــﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺟﺎﻧﻴﻜﻠﻲ أﻣــﺲ، ﻣﻦ دون ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳـﻘـﻒ زﻣــﻨــﻲ، إن اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻓﻲ إدﻟـــﺐ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ وﻗــﻒ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ ﻣــــﻦ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﺑـــﺎﺗـــﺠـــﺎه ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗـﻌـﺒـﻴـﺮه. وﻟــﻔــﺖ إﻟــﻰ أن اﻟــﻘــﻮات اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗـﺘـﺤـﺮك ﻣــﻊ »اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﺴـﻮري اﻟﺤﺮ ﻓﺎﻟﺴﻮرﻳﻮن ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺪاﻓﻌﻮن ﻋﻦ أرﺿﻬﻢ«.
وأﺿــــــــــﺎف ﺟـــﺎﻧـــﻴـــﻜـــﻠـــﻲ، اﻟـــــــــﺬي ﻛــــﺎن ﻳـﺘـﺤـﺪث ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟـﺠـﻮرﺟـﻴـﺔ ﻟـﺪى ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ اﻓﺘﺘﺤﺖ ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﺟﺘﻤﺎع وزراء دﻓـﺎع دول ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ أوروﺑــﺎ: »ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺣﺘﻰ إﻧﻬﺎء اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪﻧﺎ«. وأﺿﺎف أن »وﺟﻮد اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إدﻟﺐ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺣــﲔ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات ﺿــﺪ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻮري«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪرﻳﻢ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣــﺎم اﺟﺘﻤﺎع ﻧــــﻮاب ﺣـــﺰب اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ واﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ اﻟـﺤـﺎﻛـﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن، أﻣﺲ، إن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟـــﺐ ﺗــﻬــﺪف إﻟـﻰ اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗـﺪﻓـﻖ ﻣـﻮﺟـﺔ ﻫـﺠـﺮة إﻟﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ. وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف أﻳﻀﺎ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻘﺎط ﺳﻴﻄﺮة ﻓـﻲ إدﻟـﺐ، ﻟﻨﺸﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
وأوﺿﺢ ﻳﻠﺪرﻳﻢ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ إدﻟـﺐ اﻵن ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات«، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣـﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺮاﺑﻠﺲ ﻓﻲ ٤٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻋﺎم ٦١٠٢ واﻧﺘﻬﺖ أواﺧﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ.
وأﺿﺎف أﻧﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮار وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﻬﺮﻧﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات«، واﻵن أﻧــﻬــﻰ »اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﺴـــﻮري اﻟــﺤــﺮ« اﺳﺘﻌﺪاداﺗﻪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إدﻟــﺐ وﺑــﺪأ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺳﺘﻄﻼع واﳌﺮاﻗﺒﺔ.
وﺷﺪد ﻳﻠﺪرﻳﻢ ﻋﻠﻰ أن أﻧﻘﺮة ﺗﻨﺴﻖ ﻣـــﻊ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة وﺗــﻌــﻤــﻞ ﻓـــﻲ إﻃـــﺎر ﻣﺒﺎدرة ﺟﻨﻴﻒ، وأﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﴽ ﻣﺎذا ﺗﻔﻌﻞ.