Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻗﺮى ﺣﺪودﻳﺔ ﺑﲔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺗﻮاﺟﻪ ﺗﻘﺴﻴﻤﴼ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار »ﺟﺪار ﺑﺮﻟﲔ«

}اﻟﻨﺎﺗﻮ{ ﳝﻨﺢ ﻛﺎﺑﻞ دﻓﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﺬﺧﺎﺋﺮ

- ﺗﺸﺎﻣﺎن - ﻛﻮﻳﺘﺎ )ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن( - ﻛﺎﺑﻞ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻳﺴﺘﻌﺪ آﻻف ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺸﺘﻮن اﻟــﺬﻳــﻦ ﻇــﻠــﻮا ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪى ﻋــﻘــﻮد ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻮن اﻟﺨﻂ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺋﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﺴﻢ ﻗﺮاﻫﻢ اﳌﺘﺮﺑﺔ وﻳﺮﺳﻢ اﻟـﺤـﺪود اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ - اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴ­ﺔ، ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺟــﺪار ﺣــﺪودي ﻳﺸﺒﻪ ﺟــﺪار ﺑﺮﻟﲔ ﻳﻘﺴﻢ ﻣﻨﻄﻘﺘﻬﻢ.

وﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ، ﺗﺸﻴﺪ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺳﻴﺎﺟﺎ ﳌﻨﻊ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﻮر اﻟـﺤـﺪود اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ٠٠٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻋﻠﻰ »ﺧـﻂ دوراﻧـــﺪ« اﻟـﺤـﺪودي اﻟــﺬي رﺳﻤﻪ اﻟــﺒــﺮﻳـ­ـﻄــﺎﻧــﻴـ­ـﻮن ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٣٩٨١. وﺳـﻴـﻤـﺘـﺪ اﻟﺴﻴﺎج، اﻟﺬي ﺗﻌﺎرض ﻛﺎﺑﻞ إﻗﺎﻣﺘﻪ، وﺳﻂ ﻣـﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟـﻘـﺮى اﳌﻘﺴﻤﺔ« ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺴﻜﺎن ﺟـــﻮازات ﺳﻔﺮ وﺣﻴﺚ ﻳﻐﻠﺐ ﻋــﺎدة وﻻء اﻟﺴﻜﺎن ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺸﺘﻮن ﻋﻠﻰ وﻻﺋﻬﻢ ﻟﻠﺪوﻟﺔ.

وﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ٧ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺮى ﺣﻮل ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﺎﻣﺎن اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺑﻠﺪة ﺗﺸﺎﻣﺎن اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﳌـﺰدﻫـﺮة ﻓـﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن ﻓـﻲ ﺟﻨﻮب ﻏــﺮﺑــﻲ ﺑــﺎﻛــﺴــ­ﺘــﺎن. وﻳــﻌــﺘــ­ﻘــﺪ أن ﻫــﻨــﺎك ﻗــﺮى ﻣـﻘـﺴـﻤـﺔ أﺧــــﺮى ﻣـــﻮﺟـــﻮ­دة ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻗــﻊ أﺑـﻌـﺪ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺸﻤﺎل ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟــــــــﻺ­دارة اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎدﻳــــﺔ. وﻳــﻌــﻤــ­ﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﻮن ﺑـﺎﻛـﺴـﺘـﺎ­ﻧـﻴـﻮن ﻓــﻲ إﻗــﻠــﻴــ­ﻢ ﺑـﻠـﻮﺷـﺴـﺘ­ـﺎن اﻵن ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴ­ﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮى اﳌﻘﺴﻤﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎج وﻳﻘﻮﻟﻮن إن اﳌﺨﺎوف اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻔﻮق اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ.

وﻗــﺎل اﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎن، ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮات أﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴ­ﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﻣﺎن: »)اﻟـــــﺠــ­ـــﺪار اﻟـــــﺤــ­ـــﺪودي( ﻛــــﺎن ﻣــــﻮﺟـــ­ـﻮدا ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻣـﺎ زال ﻣـﻮﺟـﻮدا ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ. إﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ أرﺟـﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ؛ ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن؟« وأﺿﺎف: »ﻫﺬه اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻔﻬﻢ أن ﻫﺬه ﻫﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وأن ﺗــﻠــﻚ ﻫــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﺴــﺘــﺎن«. ﻟــﻜــﻦ اﻟـﺸـﻜـﻮك ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺸﺄن اﻟـﺠـﺪار؛ ﻓﻤﺤﺎوﻻت ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺒﻨﺎﺋﻪ ﻓﺸﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٠١ ﺳﻨﻮات، وﻳــﺸــﻚ ﻛــﺜــﻴــﺮ­ون ﻓـــﻲ إﻣــﻜــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ ﺗــﺄﻣــﲔ ﺧﻂ ﺣﺪودي ﺑﻬﺬا اﻟﻄﻮل.

وﺗــــﺮاﺟـ­ـــﻌــــﺖ اﻟـــﺮﻏـــ­ﺒـــﺔ ﻓــــﻲ ﺑـــﻨـــﺎء ﺟــــﺪار ﺣــــــﺪود­ي ﺑــﻌــﺪ ﻫــــﺪم ﺟـــــﺪار ﺑـــﺮﻟـــﲔ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٩٨٩١، ﻟـﻜـﻦ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻨــ­ﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ دﻋــﺎ ﻋــﺪة زﻋـﻤـﺎء ﺷﻌﺒﻮﻳﲔ إﻟــﻰ ﺑﻨﺎء ﺟـﺪار ﻟـﺘـﻘـﻴـﻴـ­ﺪ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻷﺟـــﺎﻧــ­ـﺐ؛ ﻛـــﺎن ﻣــﻦ أﺑــﺮزﻫــﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺬي ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻨﺎء ﺟﺪار ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﳌﻜﺴﻴﻚ. وأﻗــﺎم ﻓﻴﻜﺘﻮر أوروﺑــﺎن رﺋﻴﺲ وزراء اﳌﺠﺮ اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ ﺟﺪارا ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺻﺮﺑﻴﺎ ﳌﻨﻊ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ دﺧﻮل اﳌﺠﺮ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق أوروﺑﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺑﻮاﺑﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.

وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻋﺴﻜﺮي ﺑﺎرز إن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺗﻌﺘﺰم، اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺠﺪار، إﻗﺎﻣﺔ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺎﺋــﺔ ﻣــﻮﻗــﻊ ﺣـــــﺪودي ﺟــﺪﻳــﺪ، وﺗﺴﻌﻰ إﺳــﻼم آﺑـﺎد ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﻹدارﺗﻬﺎ. وﻗـﺎل ﻋﺜﻤﺎن: »ﺗﺮﻣﺐ ﻳــﻘــﻮم ﺑــﻤــﺎ ﺗـﺘـﻄـﻠـﺒـ­ﻪ اﻷوﺿـــــﺎ­ع ﻓــﻲ أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﺎ، وﻧـــﺤـــﻦ ﻧـــﻘـــﻮم ﺑــﻤــﺎ ﺗــﺘــﻄــﻠ­ــﺒــﻪ اﻷوﺿــــــ­ــﺎع ﻓـﻲ ﺑــﺎﻛــﺴــ­ﺘــﺎن. وﻇــﻬــﺮت دﻻﺋــــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻼﻗـ­ـﺎت اﳌــﺘــﻮﺗـ­ـﺮة ﺑــﲔ أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﺴــﺘــﺎن وﺑــﺎﻛــﺴـ­ـﺘــﺎن ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﲔ ﻣﻘﺴﻤﺘﲔ ﻓـﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( اﳌﺎﺿﻲ أﺛــﻨــﺎء إﺟــــﺮاء ﻣـﺴـﺢ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺪا­د اﻟـﺴـﻜـﺎﻧـ­ﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻓﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ أﺷﺨﺎص ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺷﺘﺒﻜﺖ ﻗﻮات اﻟﺤﺪود اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، اﳌﻌﺘﺮﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ، ﻣﻊ ﺣـﺮس اﻟﺤﺪود ﻓـﻲ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﻛﻴﻠﻲ ﺟﻬﺎﻧﺠﻴﺮ وﻛﻴﻠﻲ ﻟﻘﻤﺎن ﻗﺮب ﺗﺸﺎﻣﺎن«. وﺗﺒﺎدﻟﺖ ﻛﺎﺑﻞ وإﺳﻼم آﺑﺎد اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺈﻳﻮاء ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻼذات آﻣﻨﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺗﻨﻔﺬ ﻫﺠﻤﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود.

ورﺣـــﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﺳـﻜـﺎن ﻗـﺮﻳـﺘـﻲ ﻛﻴﻠﻲ ﺟــﻬــﺎﻧــ­ﺠــﻴــﺮ وﻛــﻴــﻠــ­ﻲ ﻟــﻘــﻤــﺎ­ن ﺑــﺒــﻨــﺎ­ء اﻟـــﺠـــﺪ­ار ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻳﻤﻨﻊ إراﻗﺔ اﻟﺪﻣﺎء. ﻟﻜﻦ آﺧﺮﻳﻦ ﻳﺨﺸﻮن أن ﻳﻀﺮ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل وﻳﻔﺼﻠﻬﻢ ﻋﻦ أﻗـﺎرﺑـﻬـﻢ وأﺻــﺪﻗــﺎ­ﺋــﻬــﻢ. وﻗـــﺎل ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺠـﺒـﺎر، وﻫﻮ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﺻﻐﻴﺮا ﻓﻲ ﻛـﻴـﻠـﻲ ﺟـﻬـﺎﻧـﺠـﻴ­ـﺮ: »ﻟـــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك ﺗﺴﻠﻞ ﻟﻺرﻫﺎﺑﻴﲔ واﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـ­ﺘـﺎن... ﻟﻜﻦ ﻧﺸﺎﻃﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮ اﻟـﺬي أﻣﺎرﺳﻪ ﻣﻊ اﻷﻓﻐﺎن ﺳﻴﺘﻀﺮر«.

واﺳـﺘـﻬـﺪﻓ­ـﺖ ﺿــﺮﺑــﺎت ﺟــﻮﻳــﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣـﺘـﺸـﺪدﻳـ­ﻦ ﻣــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟــﻘــﺎﻋـ­ـﺪة وﺟـﻤـﺎﻋـﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﺎﺋﻖ اﻟﺴﻴﺎرة اﻷﺟﺮة ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق )٠٣ ﻋﺎﻣﺎ( وﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮه، ﻓﺈن راﺣﺔ اﻟﺒﺎل ﺗﻌﻮض ﺗﺮاﺟﻊ اﻷﻋﻤﺎل ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟــﺠــﺪار. وﻳــﻘــﻮل: »اﻵن ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟــﻨــﻮم ﺑﻼ ﺧﻮف ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ«.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻨﺖ »ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﻄﻠﻖ« اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ( أن اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻟـــﻮﻃـــ­ﻨـــﻲ اﻷﻓـــﻐـــ­ﺎﻧـــﻲ واﻟـــﻘـــ­ﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺳﻴﺤﺼﻼن ﻋﻠﻰ أﺳﻠﺤﺔ وذﺧﺎﺋﺮ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ ﺷــﺮﻛــﺎﺋـ­ـﻬــﻢ اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﲔ ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻟــﺠــﻬــ­ﻮد اﻟـــﺠـــﺎ­رﻳـــﺔ ﻟـــﺰﻳـــﺎ­دة ﺗــﻌــﺰﻳــ­ﺰ ﻗــــﺪرات ﻗــﻮات اﻟـﺪﻓـﺎع واﻷﻣــﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. وﻗــﺎل ﺑﻴﺎن، أﺻﺪرﺗﻪ »اﳌﻬﻤﺔ« ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، إن ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫــﺬه اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ واﻟــﺬﺧــﻴ­ــﺮة ﻳـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﺪرة اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺮس« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء.

وﻗﺪ ﻛﺜﻔﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟﺪوﻟﻴﲔ اﻟﺠﻬﻮد ﻟﺰﻳﺎدة ﻗﺪرات ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ ﻟــﻠــﺪﻓــ­ﺎع ﻋــﻦ اﻟــﺒــﻼد ﺿــﺪ ﺧﻄﺮ اﻹرﻫﺎب. وﺗﺴﻠﻤﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ رﺳﻤﻴﺎ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺮوﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﻳﻮ إﺗﺶ ٠٦ ﺑﻼك ﻫﻮك« ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻗﻨﺪﻫﺎر. ووﺻـــﻠـــ­ﺖ اﻟــﺪﻓــﻌـ­ـﺔ اﻷوﻟــــــ­ﻰ ﻣـــﻦ اﳌــﺮوﺣــﻴ­ــﺎت إﻟـﻰ ﻣﻄﺎر ﻗﻨﺪﻫﺎر اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺟﺰء ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ­ة اﻟـﺘـﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﻗــﻮات اﻟﻨﺎﺗﻮ واﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ أﺳﻄﻮل اﳌﺮوﺣﻴﺎت اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. وﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻃــﺎﺋــﺮات ﻣـﺮوﺣـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﻃـــﺮاز »ﻣــﻲ ٧١« روﺳــﻴــﺔ اﻟﺼﻨﻊ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺪ اﻟـﻌـﻤـﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧــﻪ ﺳــﻮف ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺒﺪال ﻃﺎﺋﺮات »ﻳﻮ إﺗﺶ ٠٦« ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻄﻮل اﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﺳﻼح ﺟﻮ ﻣﺴﺘﺪام.

ﻳــــــﺬﻛـ­ـــــﺮ أن اﻟـــــــﻮ­ﺿـــــــﻊ اﻷﻣـــــــ­ﻨـــــــﻲ ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺗﺪﻫﻮر ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻨﺬ اﻧﺴﺤﺎب ﻋـــﺪد ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﻮات اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣـﻬـﻤـﺔ ﺣــﻠــﻒ ﺷــﻤــﺎل اﻷﻃــﻠــﺴـ­ـﻲ اﻟـﻘـﺘـﺎﻟـ­ﻴـﺔ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٤١٠٢. ووﻓﻘﺎ ﳌﺼﺎدر ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺒﻼد.

 ??  ?? ﺟﻨﺪﻳﺎن أﻓﻐﺎﻧﻴﺎن ﻳﺘﺒﺎدﻻن إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﻠﻤﻨﺪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )إ.ب.أ(
ﺟﻨﺪﻳﺎن أﻓﻐﺎﻧﻴﺎن ﻳﺘﺒﺎدﻻن إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﻠﻤﻨﺪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )إ.ب.أ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia