ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ اﻟﺪﻣﻴﻨﻲ
أﻋﻠﻨﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﺑﺎﻟﺪﻣﺎم اﻧﻄﻼق ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ« ﻓـﻲ دورﺗـــﻪ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ، وﺣﺪدت اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟـــﺸـــﺎﻋـــﺮ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻋـــﻠـــﻲ اﻟــﺪﻣــﻴــﻨــﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺪورة.
وﻛـــﺎن اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن اﻟـــﺬي ﻳﺴﺘﻘﻄﺐ ﺣــﻀــﻮرﴽ ﺛـﻘـﺎﻓـﻴـﴼ ﺳــﻌــﻮدﻳــﴼ وﺧﻠﻴﺠﻴﴼ ﻻﻓﺘﴼ ﻗﺪ ﻛﺮم ﻓﻲ دورﺗﻪ اﻷوﻟﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟــﻌــﻠــﻲ، ﻛــﻤــﺎ ﻛـــــﺮم ﻓـــﻲ دورﺗــــﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮة ﻓﻮزﻳﺔ أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ، وذﻟﻚ ﺗـﻘـﺪﻳـﺮﴽ ﳌﻨﺠﺰﻫﻤﺎ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻲ واﻟـﻔـﻜـﺮي وﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ إﺛﺮاء اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدي.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﻴـــﺔ أﻣـــــــــــﺲ، إن اﻟــﻠــﺠــﺎن اﻻﺳــﺘــﺸــﺎرﻳــﺔ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﺧــﺘــﺎرت اﻟـــﺸـــﺎﻋـــﺮ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻋـــﻠـــﻲ اﻟــﺪﻣــﻴــﻨــﻲ ﻟﻴﻜﻮن اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ﻓﻲ اﻟـﺪورة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﻧﺘﺎﺟﻪ اﻷدﺑﻲ وﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ.
وﺳﻴﺘﻀﻤﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﺳــﻴــﻘــﻮم اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن ﺑــﺈﻧــﺘــﺎج ﻓﻴﻠﻢ وﺛــﺎﺋــﻘــﻲ ﻋــﻦ ﺣــﻴــﺎة اﻟــﺸــﺎﻋــﺮ اﻟﺪﻣﻴﻨﻲ وإﺻــــــﺪار ﻛــﺘــﺎب ﻳــﻀــﻢ ﻣــﺨــﺘــﺎرات ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه، وﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟــﻘــﺮاءات واﻟــﺪراﺳــﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮه واﺷﺘﻐﺎﻻﺗﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻋــﻠــﻲ اﻟــﺪﻣــﻴــﻨــﻲ، ﺷـﺎﻋـﺮ ﺳـﻌـﻮدي ﻣـﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟـﺒـﺎﺣـﺔ، ﺣﺎﺻﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑــــﻜــــﺎﻟــــﻮرﻳــــﻮس ﻓـــــﻲ اﻟـــﻬـــﻨـــﺪﺳـــﺔ اﳌــﻴــﻜــﺎﻧــﻴــﻜــﻴــﺔ ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ اﻟـــﺒـــﺘـــﺮول واﳌــــــــﻌــــــــﺎدن، وﺗـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ ﺗـــﺠـــﺮﺑـــﺘـــﻪ ﻣــﻦ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺮﻳﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺤﺪاﺛﻲ. وﻛــﺎن ﻗـﺪ أﺷــﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓـــﻲ ﺟـــﺮﻳـــﺪة اﻟـــﻴـــﻮم )اﳌــــﺮﺑــــﺪ( ﻣـــﻦ ﻋــﺎم ٤٧٩١ ﺣــﺘــﻰ ٢٨٩١. ﻛــﻤــﺎ أﺳـــــﺲ إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻋــﺪد ﻣـﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻣﺠﻠﺔ )اﻟــﻨــﺺ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ( ﻣــﻦ ﻋـــﺎم ٣٩٩١ إﻟــﻰ ٨٩٩١ وﻫــﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺻــﺪرت ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎم واﺣﺘﻮت ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎرب وﻧﺼﻮص ﺣﺪاﺛﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗــــﺎم ﺑــــﺎﻹﺷــــﺮاف ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﳌــﻮﻗــﻊ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ )ﻣـﻨـﺒـﺮ اﻟــﺤــﻮار واﻹﺑــــﺪاع ٦٠٠٢ إﻟـــــﻰ ٤١٠٢(، وﻟـــــﻪ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﻹﺳـــﻬـــﺎﻣـــﺎت اﻷدﺑــــﻴــــﺔ واﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻛــﺘــﺎﺑــﺔ اﳌــــﻘــــﺎﻻت ﻓـــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﺤــﻒ واﳌـــﺠـــﻼت واﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻟــﺸــﻌــﺮ واﻟــﻘــﺼــﺔ، ﻓﻘﺪ أﺻﺪر ﻋﺪة دواوﻳﻦ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ: »رﻳـــﺎح اﳌــﻮاﻗــﻊ«، و»ﺑــﻴــﺎض اﻷزﻣــﻨــﺔ«، و»ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب«، و»ﺑﺄﺟﻨﺤﺘﻬﺎ ﺗﺪق أﺟﺮاس اﻟﻨﺎﻓﺬة«، ورواﻳﺔ وﺣﻴﺪة ﺑﻌﻨﻮان »اﻟﻐﻴﻤﺔ اﻟﺮﺻﺎﺻﻴﺔ«. وﻛﺎن ﻗـﺪ ﻓــﺎز ﺑﺠﺎﺋﺰة ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺜﺒﻴﺘﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻧﺎدي اﻟﻄﺎﺋﻒ اﻷدﺑﻲ، وﺟﺎﺋﺰة اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻦ دﻳﻮاﻧﻪ »ﺧﺮز اﻟﻮﻗﺖ« اﻟﺘﻲ ﻳـــﺮﻋـــﺎﻫـــﺎ ﻣـــﻌـــﺮض اﻟـــــﺮﻳـــــﺎض اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﻣـــﻦ ﺧـــﻼل اﺳـــﻢ اﻟــﺸــﺎﻋــﺮ اﳌــﻜــﺮم، ﻳﺴﻌﻰ اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن إﻟــﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋــﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻳﺘﻼﻗﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻔﻨﻮن ﻓﻲ ﺑﻴﺖ واﺣﺪ. ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻷرﺑﻊ ﻟﻴﺎل وذﻟﻚ إﻳﻤﺎﻧﴼ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻀﺮورة ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻔﻨﻮن ﻣﺘﺠﺎورة ﻓـﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺣﻀﻮرﻫﺎ وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ.