ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻗﺪرة ﻗﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٢٢٠٢
أﻓﺎد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺻﺪر ﻣﺆﺧﺮا ﺑﻌﻨﻮان »ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺨﺎﻃﺮ« ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﻋﺪم اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ.
وأﺷــــﺎرت اﻟــﺪراﺳــﺔ، اﻟـﺘـﻲ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ »ﻛــــﻮرﻧــــﺮﺳــــﺘــــﻮن ﻏـــﻠـــﻮﺑـــﺎل« ﻟـﻼﺳـﺘـﺸـﺎرات اﻹدارﻳــــﺔ، إﻟــﻰ أن اﻷزﻣــﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﻫﺬه اﻹﻣﺎرة اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﺪول اﳌﺠﺎورة ﺗﻬﺪد ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﻓﻲ ﻗﻄﺮ.
وﺣﺬر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺷﺮﻛﺎت اﻹﻧﺸﺎءات اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓــﻲ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺮ واﻟـــــــﺬي ﺗــﺼــﻞ ﺗــﻜــﻠــﻔــﺘــﻪ إﻟــﻰ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر )٣٥١ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ إﺳـــﺘـــﺮﻟـــﻴـــﻨـــﻲ( ﺑــــــﺄن ﻫــــﻨــــﺎك »ﺧــــﻄــــﻮرة ﻣــــﺘــــﺰاﻳــــﺪة ﺗـــﺤـــﻴـــﻂ ﺑــــﻬــــﺬا اﳌـــــﺸـــــﺮوع«. وأﺷﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن »ﺟﻬﺎت ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳــﺘــﻌــﺪادات ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ وﺧـﺒـﺮاء إﻗﻠﻴﻤﻴﲔ أﻛﺪوا ﻟﻨﺎ أﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﻣــــﻦ أن اﻟـــــﺪوﺣـــــﺔ ﺳــــــﻮف ﺗــﺴــﺘــﻀــﻴــﻒ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ«.
وﻛــﺎن اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم )اﻟﻔﻴﻔﺎ( ﻗـﺪ ﻣﻨﺢ ﻗﻄﺮ ﺣـﻖ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٢٢٠٢ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠١٠٢ وﺳﻂ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﺠــــﺪل، ﻗـــﺒـــﻞ اﺗــــﺨــــﺎذ ﻗـــﺮر ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻟﺘﻘﺎم ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟــﺸــﺘــﺎء ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻻرﺗـــﻔـــﺎع اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﻓﻲ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ ﺧﻼل ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ. وأﺷﺎد اﳌﻨﻈﻤﻮن ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺪث ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره رﻣﺰا ﻟﻠﻮﺣﺪة اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌـﺎﺿـﻲ ﻗﻄﻌﺖ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻣــﺼــﺮ واﻹﻣـــــــﺎرات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـــﻊ ﻗــﻄــﺮ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗــﺪﺧــﻼت اﻟﺪوﺣﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ودﻋﻤﻬﺎ ﻟﻺرﻫﺎب.
وﺗــــﻘــــﻮل ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ ﻛـــﻮرﻧـــﺮﺳـــﺘـــﻮن إﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪم اﳌﺸﻮرة ﻟﻌﻤﻼﺋﻬﺎ »ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ رؤﻳـــﺔ واﺿــﺤــﺔ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎت ﻣﻌﻘﺪة وﺻﻌﺒﺔ«. وﻗـﺪ أﺳـﺲ »ﻛﻮرﻧﺮﺳﺘﻮن« ﻏﺎﻧﻢ ﻧﺴﻴﺒﺔ، وﻫﻮ زﻣﻴﻞ زاﺋﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻛﻴﻨﻐﺰ ﻛﻮﻟﻴﺪج ﺑﻠﻨﺪن. وأﺷﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ »ﻗﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺆرة: ﻫﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٢٢٠٢ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ؟«، إﻟــﻰ أن »دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﲔ ﻏـﺮﺑـﻴـﲔ أﻛــﺪوا ﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧـــﺎص ﻋــﻠــﻰ أﻧــﻬــﻢ ﻻ ﻳـﻌـﺮﻓـﻮن ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺳﺘﻘﺎم ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻟﻬﺎ أم ﻻ«.
وأﺿـــــﺎف اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ: »ﺛــﻤــﺔ أﺳــﺒــﺎب ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة ﻟــــﺬﻟــــﻚ، ﻣــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ اﺗـــﻬـــﺎﻣـــﺎت ﻣــﻌــﻠــﻨــﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﺴــﺎد، ﺳـــــﻮاء ﻓـــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻃﻠﺐ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ أو ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ«. وأﺷــﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أن: »ﻗﻄﺮ ﺗﻮاﺟﻪ ﺿﻐﻄﴼ ﻣﺘﺰاﻳﺪﴽ ﺑﺸﺄن اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ، ﻛﻤﺎ أن اﻷزﻣـﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ ﺷــﻬــﺪت، أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗــــﻞ أﺛـــــﺎرت إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻇــﻬــﻮر ﺣـﺮﻛـﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻗﻄﺮﻳﺔ«.
وﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎدات ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻫﻴﻮﻣﻦ راﻳﺘﺲ ووﺗـﺶ« ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ اﻟــــﻘــــﻄــــﺮﻳــــﲔ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﺳــــــــﻮء ﻣـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﺔ اﻟﻌﻤﺎل اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ اﳌﻨﺸﺂت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﺳـﺘـﻀـﺎﻓـﺔ ﻛــﺄس اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻟــﻜــﺮة اﻟـﻘـﺪم ٢٢٠٢. وﺗـــﺎﺑـــﻊ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ: »ﻫــــﺬا ﻳﻌﻨﻲ وﺟﻮد ﺧﻄﺮ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ أو ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮد ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻜﺄس اﻟﻌﺎم ﻋﺎم ٢٢٠٢. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻄﻮرة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺪم دﻓﻊ اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ وﻋــــﺪم اﻟـــﻘـــﺪرة ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ أي ﻋـﻘـﻮد ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟـﻮاﻗـﻊ«. وأﺿـﺎف اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ: »ﻧـــﻈـــﺮا ﻟــﻠــﻮﺿــﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻤﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ أﻻ ﺗﻘﺎم اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ«.
وﻛـﺎﻧـﺖ »ﻫﻴﻮﻣﻦ راﻳـﺘـﺲ ووﺗـﺶ« ﻗـــﺪ دﻋــــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ أﻳــﻀــﺎ إﻟــﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓـﻲ أﺳـﺒـﺎب وﻓـﻴـﺎت ﺑﲔ ﻋﻤﺎل ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ وﻧﺸﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺑﺸﺄن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﻮادث. وﻓﻲ ٣١٠٢ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋﻦ ٠٢٥ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة ﻟﻌﻤﺎل ﻣﻦ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ واﻟﻬﻨﺪ وﻧﻴﺒﺎل.