ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻏﻴﺴﻜﻴﻴﺮ ﻳﻌﻴﺪ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻓﻲ دار »ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻮﻳﺘﻮن«
وﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﺸﺨﺼﻲ واﳌـــﻬـــﻨـــﻲ، ﻣـــﺎ دﻓــــﻊ ﻗﺴﻢ اﳌــﺠــﻮﻫــﺮات اﻟــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟــــــــﺪار أن ﻳــﺴــﺘــﻠــﻬــﻢ ﻣـﻦ ﻫــــﺬه اﻟــﺤــﻘــﺒــﺔ ﺗـﺼـﺎﻣـﻴـﻢ ﺗــﻌــﻜــﺲ ﺿـــــﻮء اﻟــﺸــﻤــﺲ واﻧــﺴــﻴــﺎﺑــﻴــﺔ اﳌــــﺎء وزرﻗـــﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮ اﻟــﺒــﻠــﻮرﻳــﺔ ﻣـﻮﻇـﻔـﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺎس واﻟﻶﻟﺊ واﻟﺬﻫﺐ اﻷﺻـــــﻔـــــﺮ وأﺣــــــﺠــــــﺎر اﻟــﺼــﻔــﻴــﺮ وﻏﻴﺮﻫﺎ. ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ اﻹﺑـﺪاع ودﻗﺔ اﻻﻧـﺘـﺒـﺎه إﻟــﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ إﻟــﻰ ﺣﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺒﺎل اﻷﺷﺮﻋﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﺷﻜﺎل اﻟــﺒــﻮﺻــﻼت واﻷزرار اﻟــﺘــﻲ ﺗﺰﻳﻦ ﺳــــﺘــــﺮات اﻟــــﺒــــﺤــــﺎرة وﻣـــــﺎ ﺷـــﺎﺑـــﻪ. ﺑﺼﺤﻴﺢ اﻟﻌﺒﺎرة، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺒـﺤـﺮ واﻹﺑـــﺤـــﺎر ﻛـــﺎن ﺣــﺎﺿــﺮا ﻓﻴﻬﺎ، وﻛــﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣــﺮت ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻮي ﻛﺎﺑﻴﻞ أو دوق وﻳﺴﺘﻤﻨﺴﺘﺮ أو ﻛــﻮﻛــﺘــﻮ وﺑــﻴــﻜــﺎﺳــﻮ، ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﻠﻮن وﻧﻮع ﺣﺠﺮ ﻛﺮﻳﻢ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻠﺆﻟﺆ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إﻧــﻪ أﺻـﺒـﺢ ﻟﺼﻴﻘﺎ ﺑﻬﺎ ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﳌﻮﺿﺔ .
ﻣــــــﺠــــــﻤــــــﻮﻋــــــﺔ » ﺳـــــــﺎﻧـــــــﻼﻳـــــــﺖ ﺟﻮرﻧﻲ« Sunlight Journey ﻟﺪار » ﺑﻴﺎﺟﻴﻪ « ﻛﺎﻧﺖ رﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع آﺧﺮ. ﻓﻬﻲ رﺣﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﳌـﻜـﺎن أو زﻣــﺎن ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟـﺪار »إﻟــــــــــﻰ ﻗــــﻠــــﺐ اﻟــــﺨــــﺒــــﺮة واﳌـــﻬـــﺎرة واﻟــﺤــﺮﻓــﻴــﺔ .« اﺳــــﺘــــﻮﺣــــﺖ ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ ﻣــﻦ أﺷــﻌــﺔ اﻟــﺸــﻤــﺲ ﻧــﻮرﻫــﺎ وﻣﻦ اﻟﺒﺤﺎر ﺗﻤﺎوﺟﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻋـﺎﻟـﻢ اﳌــﺠــﻮﻫــﺮات واﻟـﺴـﺎﻋـﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺪ ﺳــــﻮاء. وﺗــﺆﻛــﺪ اﻟـــﺪار أﻧﻬﺎ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ رﺣـــﻠـــﺔ اﺳــﺘــﻜــﺸــﺎف وﺑـﺤـﺚ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺗﺤﻔﺘﻨﺎ دار » ﺳﺎن ﻟﻮران « ﺑﺄﺟﻤﻞ ﻋﺮض ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺪة ﻣﻮاﺳﻢ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻣﻦ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺒﺎرﻳﺴﻲ، أﻟﻘﻴﺖ ﻣﻬﻤﺔ اﺧﺘﺘﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ دار »ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻮﻳﺘﻮن.« وﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺗﺘﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ أذاﺑﺖ ﺗﻌﺐ أﺳـﺒـﻮع ﻃﻮﻳﻞ ﻓـﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ دﻗﻴﻘﺔ. واﻷﻫــﻢ ﻣـﻦ ﻫــﺬا ذﻛﺮﺗﻨﺎ ﳌــﺎذا ﺗﺴﺘﺤﻖ اﳌﻮﺿﺔ اﻟﻌﻨﺎء واﻟﺠﻬﺪ وﺳﻔﺮ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻟﻨﺪن وﻣﻴﻼﻧﻮ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺤﻄﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ. ﻣﺎ أﻛﺪﺗﻪ دار »ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻮﻳﺘﻮن« ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮف أو ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺎﻟﺤﻠﻮل اﻟﻮﺳﻄﻰ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٨١٠٢ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺴﻚ ﺧﺘﺎم أﺳـﺒـﻮع ﻃﻮﻳﻞ ﻫـﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟــﺬي ﻳﺆﻛﺪ ﻫــﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻓﻘﺒﻠﻪ ﺑﻴﻮم واﺣــــﺪاﻓﺘﺘﺤﺖ أﻛـــﺒـــﺮﻣــﺤــﻞﻟــﻬــﺎﻓـــﻲﺑـــﺎرﻳـــﺲﺑــﺎﻟــﻘــﺮبﻣﻦ ﺳــــــــــــــﺎﺣــــــــــــــﺔ »ﻓــــﺎﻧــــﺪوم.«أﻗـــﺎﻣـــﺖﻟـــﻪﺣــﻔــﻼﺿﺨﻤﺎ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻬﻤﺔ وﻧﺠﻮم ﻣﻦ ﻋﻴﺎر ﻛﺎﻳﺖ ﺑﻼﻧﺸﻴﺖ ووﻳﻞ ﺳـــﻤـــﻴـــﺚ وﻏـــﻴـــﺮﻫـــﻤـــﺎ. اﳌــﺤــﻞ اﻟــــــــﺬي اﺳــــﺘــــﻐــــﺮق اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓـــــﻴـــــﻪ أرﺑـــــــــــــﻊ ﺳـــــﻨـــــﻮات ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ ﻣــﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﳌـﻬـﻨـﺪس اﳌـﻌـﺮوف ﺑــــﻴــــﺘــــﺮ ﻣـــــﺎرﻳـــــﻨـــــﻮ، اﻟـــــــﺬي ﻧـــﺠـــﺢ ﻓــــﻲ أن ﻳـــﻀـــﺨـــﻪ ﺑــﺒــﺼــﻤــﺎﺗــﻪ اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ، إﻻ أﻧــﻪ أﻳـﻀـﺎ ﻟﺨﺺ ﻓﻴﻪ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺪار اﻟــــــــــــــــــــــــﺬي ﺑـــــﺪأ ﻣـﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻷﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ اﻟﻨﺎدرة ﺣــﻮل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺷـﻬـﻮرا. ﻛــﺎن اﻟــﻬــﺪف ﻣﻨﻬﺎ اﻟـﺤـﺼـﻮل إﻟﻰ أﺣﺠﺎر ﻧــﺎدرة. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﺼﻠﺖ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻐــﻴــﺘــﻬــﺎ، ﻣــﺜــﻞ ﺣــﺒــﺔ أﳌـــﺎس ﺻــﻔــﺮاء إﺟــﺎﺻــﻴــﺔ اﻟـﺸـﻜـﻞ ﻳـﻘـﺎرب وزﻧﻬﺎ ٥٨٫١١ ﻗﻴﺮاط ﺻﺎﻏﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻣﺼﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻷﺑﻴﺾ واﻷﳌﺎس .
ﺑــــﻴــــﺪ أن اﻟــــــﻼﻓــــــﺖ ﻓــــــﻲ ﻫــــﺬه اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ أن ﻋـــﺒـــﻘـــﺮﻳـــﺘـــﻬـــﺎ ﻟــﻢ ﺗـﻘـﺘـﺼـﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻷﺣـــﺠـــﺎر اﻟــﻨــﺎدرة ﻓﺤﺴﺐ ﺑــﻞ أﻳـﻀـﺎ ﻋﻠﻰ ﺗـــﺼـــﺎﻣـــﻴـــﻢ ﻓـــــﻲ ﻏـــﺎﻳـــﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ
ـﲔ ﻛــــــﺒــــــﺎر ﻓــﻲ ﻣﺠﺎﻻﺗﻬﻢ ﻟﻴﺒﺪﻋﻮا ﻟﻬﺎ ﻣﺠﻮﻫﺮات وﺳـــــﺎﻋـــــﺎت ﻓــــﺮﻳــــﺪة ﻣــــﻦ ﻧــﻮﻋــﻬــﺎ. اﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﺔ ﻧﻴﻠﻲ ﺳﻮﻧﻴﻪ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺰﺧـــﺮﻓـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺮﻳـــﺶ ﻧﺠﺤﺖ أن ﺗـﺠـﻌـﻞ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻜــﻮﻧــﺔ ﻣﻦ ٠١ ﻗﻄﻊ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﺗﺘﻔﻮق ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻮع اﻟﺸﻤﺲ.
ﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ ﻧــــﺠــــﺤــــﺖ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﺔ إﻳــﺰاﺑــﻴــﻞ إﻳــﻤــﺮﻳــﻚ اﻟــﺤــﺎﺋــﺰة ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ Maître d’Art أن ﺗﺪﻣﺞ اﳌﻮاد اﻷﻛﺜﺮ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﺸﺮ اﻟﺒﻴﺾ ﻋﻠﻰ رﻗـﺎﻗـﺎت اﻟﺬﻫﺐ اﻟــﺬي ﺗﺘﻘﻨﻪ ﻟﺘﺠﺴﺪه ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻌﻨﻮان ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗـﺮن. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺠﻠﺪﻳﺔ وﺗﺤﺪﻳﺪا ﺻﻨﺎدﻳﻖ وﺣﻘﺎﺋﺐ اﻟﺴﻔﺮ، وأﺻﺒﺤﺖ اﻟﻴﻮم ﺗﺸﻤﻞ اﳌﺠﻮﻫﺮات اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ واﻟﺴﺎﻋﺎت اﳌﻌﻘﺪة واﻷزﻳﺎء واﻹﻛﺴﺴﻮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻏﺪغ أﺣﻼم اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻣﺼﻤﻤﻬﺎ اﻟﻔﻨﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻏﻴﺴﻜﻴﻴﺮ ﻟـﻪ ﻓﻀﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ ﺟﻌﻞ اﻷزﻳــﺎء ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻹﻛﺴﺴﻮارات. ﻓﻤﻨﺬ ﻣﻮﺳﻤﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ وﻫﻮ ﻳﺒﺪع ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻲ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ واﻻﺑﺘﻜﺎر ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء. ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﺗﻔﻮق ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ. ﻓﻘﺪ ﻋﺎد إﻟﻰ اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺴﺞ ﻣﻨﻪ ﺧﻴﻮط اﻟﺤﺎﺿﺮ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة.
ﺷﺮح أن زﻳﺎرة ﳌﺘﺤﻒ اﳌﺘﺮوﺑﻮﻟﻴﺘﺎن ﺑﻨﻴﻮﻳﻮرك ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﻒ ﻣﺸﺪوﻫﺎ أﻣــﺎم ﺟﻤﺎل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﳌـﻼﺑـﺲ ﺗﻌﻮد إﻟــﻰ اﻟـﻘـﺮن اﻟــــ٨١. ﻋﻠﻘﺖ اﻟﺼﻮرة ﺑﻤﺨﻴﻠﺘﻪ وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ. ﻋﺎد إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ وﺑﺪأ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺟﻤﺎل ﻫﺬه اﳌﻼﺑﺲ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﺗﺠﺴﺪت ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻃﻒ اﳌﻄﺮزة ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻔﺼﻴﻞ رﺟﺎﻟﻲ وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺠﻤﺔ اﻟﻌﺮض ﺑﻼ ﻣﻨﺎزع. ﻣﺎ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻐﻴﺴﻜﻴﻴﺮ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎل اﳌﺎﺿﻲ وﺣﺪه ﺑﻞ ﺗﻌﻤﺪ ﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ راﺋﺤﺔ اﳌﺎﺿﻲ اﻟﻌﺘﻴﻖ. ﻧﺴﻘﻪ ﻣﺜﻼ ﻣﻊ أﺣﺬﻳﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ وأدﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ أﻗﻤﺸﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ اﻟﺠﻴﺮﺳﻴﻪ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ واﻟﺤﺮﻳﺮ اﳌﻄﺎﻃﻲ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﺮﻳﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي واﳌﻮﺳﻠﲔ واﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎن. ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻌﻮﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻏﻠﻮاء اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ واﻟﺘﻄﺮﻳﺰات وﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺔ اﻟﺸﺎرع، ﺑﻞ وﺗﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻪ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ.
أﻗﻴﻢ اﻟﻌﺮض ﻓﻲ »ﺑﺎﻓﻴﻠﻴﻮن دو ﻟﻮﻏﻠﻮج« اﻟـﺬي ﺷﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟـ١١ أﺳﻔﻞ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﻠﻮﻓﺮ. ﻛﺎن اﳌﻜﺎن ﻣﻬﻴﺒﺎ ﺑﺨﻠﻔﻴﺘﻪ وﻣﺎﺿﻴﻪ اﻟﺴﺤﻴﻖ، ﻟﻜﻦ اﳌﺼﻤﻢ أﺿﺎف ﻛﺮاﺳﻲ ﺑﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﺣﺪاﺛﻴﺔ ﻟﻴﺮﺑﻂ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺤﺎﺿﺮ. ﻓﻬﺬه ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻴﻤﺔ ﻋــﺮض زاوج ﻓﻴﻪ ﺑــﲔ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﻣـﻼﺑـﺲ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻷرﺳﺘﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺑﺘﻄﺮﻳﺰاﺗﻬﺎ اﻟﺴﺨﻴﺔ وﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎﻟﻲ وﺑﲔ ﻗﻄﻊ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺗﻌﺒﻖ ﺑﺮوح رﻳﺎﺿﻴﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ. ﻛﺎن ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ أن ﻳﻜﻮن اﻹﻳﻘﺎع ﺷﺒﺎﺑﻴﺎ ﺑﺠﺮأﺗﻪ وأﻟﻮاﻧﻪ. واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻛﺘﺴﻰ ﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻗﻮة ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﺑﺪاﺧﻞ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻏﻴﺴﻜﻴﻴﺮ أﻳﻘﻈﺘﻬﺎ زﻳـﺎرﺗـﻪ ﳌﺘﺤﻒ اﳌﺘﺮوﺑﻮﻟﻴﺘﺎن ﺑﻨﻴﻮﻳﻮرك. وﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺛﻨﺎن أن اﻷﻣﺮ ﻛﺎن ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﺬﻳﺬة ﻟﻠﻜﻞ. ﻓﺎﳌﺼﻤﻢ ﻳﺼﻮب أﻧﻈﺎره ﻋﺎدة إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻴﺨﻴﻂ ﻟﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻟﻠﺤﺎﺿﺮ. ﻫﺬه اﳌﺮة ﻗﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ. ﻓﻘﺪ ﻋﺎد إﻟـﻰ اﳌﺎﺿﻲ اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻟﻴﺼﻮغ ﻣﻨﻪ أزﻳــﺎء ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﺼﺎﻋﺪ ﻣﻊ رﺷﺔ روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ. واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ »ﺧﺒﻄﺔ ﻓﻨﻴﺔ وﻓﻜﺮﻳﺔ« ﺗﺮاﻗﺼﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻮرود واﻟﺘﻄﺮﻳﺰات ﻣﻊ اﻟﺠﻠﻮد واﻟﺘﻨﻮرات اﻟﻘﺼﻴﺮة واﻟﻔﺴﺎﺗﲔ اﳌﻨﺴﺪﻟﺔ. ﻧﻌﻢ ﻷﻧﻪ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﳌﺴﺘﻮﺣﻰ ﻣﻦ اﻷزﻳﺎء اﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ، ﻗﺪم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت اﳌﺴﺎء واﻟﺴﻬﺮة، ﻣﺜﻞ ﻓﺴﺘﺎن ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺳﻮد ﻳﺸﺒﻪ ﻗﻔﻄﺎﻧﺎ أو ﻋﺒﺎءة ﻋﺼﺮﻳﺔ، وآﺧﺮ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺑﻴﺾ ﻣﻄﺮز ﺑﺎﻟﻔﻀﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻓﺴﺎﺗﲔ أﺧــﺮى ﻣـﺤـﺪدة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺴﻢ. زواج اﳌـﺎﺿـﻲ واﻟـﺤـﺎﺿـﺮ ﻇﻬﺮا أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺼﺎن ﻣﻦ اﳌﻮﺳﻠﲔ ﺑﺄﻛﻤﺎم واﺳﻌﺔ وﻳﺎﻗﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ اﻟﻌﻬﺪ اﻹﻟﻴﺰاﺑﻴﺜﻲ. وﺣﺘﻰ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺴﻘﻬﺎ ﻣﻊ » ﺷﻮرﺗﺎت« وﺗﻨﻮرات ﻗﺼﻴﺮة وﻃﺒﻌﺎ أﺣﺬﻳﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ. اﳌﻮج اﻟﺰاﺑﺪ وﻫﻮ ﻳﺘﻼﻃﻢ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺗﻐﻤﺮه أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ.
أﻣـــــﺎ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎﻧـــﺔ اﻟــﺴــﻮﻳــﺴــﺮﻳــﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺰﺧﺮﻓﺔ ﺑﺎﳌﻴﻨﺎ، أﻧﻴﺘﺎ ﺑﻮرﺷﻴﻪ، واﻟﻔﺎﺋﺰة ﺑﺠﺎﺋﺰة ﻏﺎﻳﺎ ﻟﻺﺑﺪاع اﻟﺤﺮﻓﻲ ﻟﻌﺎم ٥١٠٢ ﻓــﺎﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﺖ اﻟـــﺰﺧـــﺮﻓـــﺔ ﺑـﺎﳌـﻴـﻨـﺎ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺣﺮارﻳﴼ - وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ اﳌﻴﻨﺎ اﳌــﺠــﺘــﺰﻋــﺔcloisonné ـﲔ ﻼث ﺳﺎﻋﺎت ﻓﺮﻳﺪة ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ، ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪ اﻟﺼﺨﻮر واﻟﻐﻄﺎء اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ اﳌﻌﻠﻘﺔ ﺑﲔ اﳌﺎء واﻟﺒﺤﺮ. ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﻛﺪﺗﻬﺎ ﻛــﻞ ﻫــﺬه اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت ﺑﺘﻨﺎﻓﺴﻬﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﺄﻟــﻖ وﻛــﺴــﺐ ود ورﺿـــﺎ زﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﺑﺄي ﺛﻤﻦ، أن اﻟﺘﺮف ﻛﻤﺎ ﻗــﺎﻟــﺖ ﺷــﺎﻧــﻴــﻞ ﻳـﺼـﺒـﺢ »ﺿــــﺮورة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك أي ﺣﺎﺟﺔ إﻟـــﻴـــﻪ« وإن ﻛــــﺎن ﻫـــــﻮاة اﻻﻗــﺘــﻨــﺎء واﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎر ﻗـــﺪ ﻻ ﻳــﻮاﻓــﻘــﻮﻧــﻬــﺎ اﻟﺮأي ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﺴــــﻮدﻫــــﺎ اﻻﺿــــﻄــــﺮاﺑــــﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻴﻮم أﺳﻮد. وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺿﺨﺎﻣﺔ اﻷﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺻﻌﻬﺎ وﺟﻮدﺗﻬﺎ.