Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺈﺟﺎزة أول ﻋﻼج ﺟﻴﻨﻲ ﻟﻠﻌﻤﻰ اﻟﻮراﺛﻲ اﻟﻴﻮم

اﺧﺘﺒﺎرات دﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺸﻢ ﻟﻠﻜﺸﻒ اﳌﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﻣﺮﺿﻲ أﻟﺰﻫﺎﳝﺮ وﺑﺎرﻛﻨﺴﻮن

- ﻟﻨﺪن: أﺳﺎﻣﺔ ﻧﻌﻤﺎن

أول ﻋــــﻼج ﺟــﻴــﻨــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳــﺪﺧــﻞ ﺣـﻴـﺰ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌــــﺘـــ­ـﺤــــﺪة، ﻓـــﻴـــﻤـ­ــﺎ ﻳــــﻄــــ­ﻮر ﻋــﻠــﻤــﺎ­ء أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن اﺧﺘﺒﺎرا ﻟﻠﺸﻢ ﻟﻠﻜﺸﻒ اﳌـــﺒـــﻜ­ـــﺮ ﻋـــــﻦ ﻣــــﺮﺿـــ­ـﻲ أﻟـــﺰﻫـــ­ﺎﻳـــﻤـــﺮ وﺑﺎرﻛﻨﺴﻮن .

وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻨﻈﺮ اﳌﺠﻠﺲ اﻻﺳــــﺘــ­ــﺸــــﺎري ﻟـــــ »وﻛــــﺎﻟــ­ــﺔ اﻟــــﻐـــ­ـﺬاء واﻟـــــــ­ـــــــــﺪ­واء اﻷﻣـــــﻴـ­ــــﺮﻛــــ­ـﻴـــــﺔ« اﻟــــﻴـــ­ـﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﻹﺟﺎزة اﻟـﻌـﻼج اﻟﺠﻴﻨﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻌﻤﻰ، اﳌﺴﻤﻰ » ﻟﻮﻛﺴﺘﻴﺮﻧﺎ « ، Luxterna ، اﻟـﺬي وﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ اﺧﺘﺮاق ﻋﻠﻤﻲ، واﻟــﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪف ﻣﺮﺿﺎ ﻣﺘﻮارﺛﺎ ﻳـــﺴـــﻤـ­ــﻰ ‪Leber congenital»‬ «amaurosis ﻧﺴﺒﺔ إﻟــﻰ ﻣﻜﺘﺸﻔﻪ اﻟــﺪﻛــﺘـ­ـﻮر ﺗـــﻴـــﻮد­ور ﻟـﻴـﺒـﺮ، وﻳﻌﻨﻲ اﺳﻢ اﳌﺮض أﻧﻪ »ﻳﺼﻴﺐ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻻدة وﻻ ﻳﺤﺪث ﺑﺴﺒﺐ ورم ﻓﻲ اﻟﻌﲔ .«

وﻳــﺤــﺪث اﳌـــﺮض ﻋـﻨـﺪ وﺟــﻮد ﺟﲔ ﻣﺸﻮه ﻣﺘﻮارث ﻫﻮ » ‪«RPE ٥٦‬ ، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻮى ٦ آﻻف ﺷـــﺨـــﺺ ﻣــــﺼــــ­ﺎب ﺑــــﻬــــ­ﺬا اﻟـــﺠـــﲔ. وﻫﺬا اﻟﺠﲔ ﻫﻮ واﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺟـﲔ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﻌـﻠـﻤـﺎ­ء، ﻳـﺆدي ﺗــﺸــﻮﻫــ­ﻬــﺎ إﻟـــــﻰ ﺣــــــﺪوث ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ أﻣﺮاض اﻟﻌﻤﻰ اﻟﻮراﺛﻴﺔ.

وﻳــﻌــﺎﻧـ­ـﻲ اﻷﺷـــﺨـــ­ﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺤـﻤـﻠـﻮن اﻟــﺠــﲔ ﻣــﻦ ﻋـــﺪم إﻧــﺘــﺎج ﺑــﺮوﺗــﲔ ﺗـﺤـﺘـﺎﺟـﻪ ﺷـﺒـﻜـﻴـﺔ اﻟـﻌـﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﻋـــــﺎدة ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ اﻟﻀﻮء اﻟﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟﻰ إﺷﺎرات ﺗــﺮﺳــﻞ إﻟــﻰ اﻟــﺪﻣــﺎغ. وﻟـــﺬا ﻻ ﻳـﺮى اﳌﺼﺎﺑﻮن إﻻ أﺷﻜﺎﻻ ﻣﺸﻮﺷﺔ أو أﺿـــﻮاء ﺳـﺎﻃـﻌـﺔ. وﻳــﺘـﻔـﺎو­ت ﻣـﺪى اﻟـﺒـﺼـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺮﻳــﺾ إﻟــﻰ آﺧـــﺮ، إﻻ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻻ ﻳﻠﺒﺜﻮن أن ﻳﻔﻘﺪوا أﺑﺼﺎرﻫﻢ .

وﻳﻨﺘﻘﻞ ﻫﺬا اﻟﺠﲔ اﳌﺸﻮه ﻣﻦ ﺟﻴﻞ إﻟـﻰ ﺟﻴﻞ ﻣﻦ دون أن ﺗﻈﻬﺮ ﺗــﺄﺛــﻴــ­ﺮاﺗــﻪ، إﻻ أن اﻷﻃـــﻔـــ­ﺎل اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺮﺛﻮن ﻧﺴﺨﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﺠﲔ اﳌﺸﻮه ﻳﺼﺎﺑﻮن ﺑﺎﳌﺮض. وﻳﺸﻌﺮ اﻵﺑﺎء ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻋﻨﺪ وﻻدة ﻃﻔﻞ أﻋﻤﻰ ﻟﺪﻳﻬﻢ .

واﺧــﺘــﺒـ­ـﺮ اﻟـــﻌـــﻼ­ج ﻻﺳــﺘــﺒــ­ﺪال اﻟﺠﲔ اﳌﺸﻮه وذﻟﻚ ﺑﺰرع ﺟﲔ ﺳﻠﻴﻢ ﻣﺤﻠﻪ . وﻗﺪ أﻇﻬﺮت أﺑﺤﺎث أﺟﺮﺗﻬﺎ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺳــﺒــﺎرك ﺛﻴﺮاﺑﻴﻮﺗﻴﻜ­ﺲ« وﻧـﻔـﺬﺗـﻬـ­ﺎ اﻟــﺪﻛــﺘـ­ـﻮرة ﺟــﲔ ﺑﻴﻨﻴﺖ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ ﻣﻊ زوﺟﻬﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﻟﺒﺮت ﻣﻜﻐﻮاﻳﺮ ﺑـﻤـﺴـﺘـﺸـ­ﻔـﻰ ﻓــﻴــﻼدﻟـ­ـﻔــﻴــﺎ، أن ﻫــﺬا اﻟﻌﻼج اﻟﺠﻴﻨﻲ آﻣﻦ وأﻧﻪ أدى إﻟﻰ ﺗﺤﺴﻦ اﻟـﺮؤﻳـﺔ ﻟـﺪى ﻛﻞ اﳌﺼﺎﺑﲔ اﻟـــﺬي ﺧـﻀـﻌـﻮا ﻟــﻪ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ، وﻓـﻘـﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ » أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪ ﺑﺮﻳﺲ .«

وإذا واﻓﻖ اﳌﺠﻠﺲ اﻻﺳﺘﺸﺎري ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺼﺒﺢ اﻷول ﻣــﻦ ﻧــﻮﻋــﻪ ﻟــﻌــﻼج اﻷﻣــــﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ، اﻟﺬي ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻪ اﳌﺮﻳﺾ ﻣﺒﺎﺷﺮة. وﻗﺪ أﺟﺎزت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋــﻼﺟـﺎ ﺟﻴﻨﻴﺎ واﺣـــﺪا ﻟﻌﻼج اﻟﺴﺮﻃﺎن ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم داﺧﻞ اﳌﺨﺘﺒﺮ.

وﺧـــﻀـــﻊ ﻟـــﻠـــﻌـ­ــﻼج ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﻷﻃﻔﺎل؛ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻮل ﻛﺎرﺑﺮ وأﺧﺘﻪ ﻛﺎروﻟﲔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺘﻞ روك ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻨﺴﺎس، اﻟﻠﺬان أﺻﻴﺒﺎ ﺑﺎﳌﺮض اﻟﻮراﺛﻲ. وﺑﺪأ ﻛﻮل، وﻋﻤﺮه اﻵن ١١ ﻋـﺎﻣـﺎ، اﻟـﻌـﻼج ﻣﻨﺬ ﻋﻤﺮ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ، وﻗـــــﺎل إن ﻋـــــﻮدة اﻟــﺒــﺼــ­ﺮ إﻟــﻴــﻪ ﻗﺪ ﻏــﻴــﺮت ﻛــﻞ ﻣـﻌـﺮﻓـﺘـﻪ ﻟــﻠــﻌــﺎ­ﻟــﻢ، وﻗــﺪ ﺳـــــﺄل واﻟــــﺪﺗـ­ــــﻪ ﻋــــﻦ اﻷﺿـــــــ­ــﻮاء ﻓـﻲ اﻟﺴﻤﺎء، ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ : » إﻧﻬﺎ اﻟﻨﺠﻮم !« أﻣﺎ أﺧﺘﻪ ﻛﺎروﻟﲔ )٣١ ﻋﺎﻣﺎ( ﻓﻠﻢ ﺗـﻜـﻦ ﺗـﺘـﺼـﻮر ﻣﻄﻠﻘﺎ أن اﻷﻣــﻄــﺎر واﻟﺜﻠﻮج ﺗﻬﻄﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء.

وﻓـــــــﻲ ﺗـــــﺠـــ­ــﺎرب إﻛــﻠــﻴــ­ﻨــﻴــﻜــﻴ­ــﺔ أﺟـــــﺮﻳـ­ــــﺖ ﻓـــــﻲ ﺟـــﺎﻣـــﻌ­ـــﺔ روﻛـــﻔـــ­ﻠـــﺮ، ﺗـــﺴـــﺎﻫ­ـــﻢ ﻧــﻴــﺸــﺎ ﺑــــــﺮدﻫ­ـــــﺎن، وﻫـــﻲ ﺷﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋــﻤــﺮﻫــ­ﺎ ﻣــﺼــﺎﺑــ­ﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻋــﻤــﺮ ﻣﺒﻜﺮ ﺑـﺘـﺪﻫـﻮر ﺣـﺎﺳـﺔ اﻟـﺸـﻢ ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﺧﺘﺒﺎر ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺸﻢ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ؛ وﻫﻮ أﺣﺪ أﻣﺮاض اﻟـﻌـﺘـﻪ، وﻣــﺮض ﺑـﺎرﻛـﻨـﺴـ­ﻮن اﻟــﺬي ﻳﺴﺒﺐ اﻟﺸﻠﻞ اﻟﺮﻋﺎش.

وﻳﺴﺒﺐ ﺗﺪﻫﻮر اﻟـﻘـﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟــﺸــﻢ ﺣـــﺪوث اﺧــﺘــﻼل ﻓــﻲ ﺷﻬﻴﺔ اﻹﻧـﺴـﺎن واﺿـﻄـﺮاب ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻳــﺆدي أﺣﻴﺎﻧﺎ إﻟﻰ اﻟــﻌــﺰﻟـ­ـﺔ واﻟــﻘــﻠـ­ـﻖ وﺣـــﺘـــﻰ اﻟــﻜــﺂﺑـ­ـﺔ. وﻳﻘﻮل ﻟﻴﺰﻟﻲ ﻓﻮﺳﻬﺎل، اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻠـﻮم اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪاﻣﻌﺔ، إن »اﻟﻨﺎس ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻻﺧﺘﺒﺎرات ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺼﺮ وﻋـﻠـﻰ اﻟﺴﻤﻊ ﻃﻴﻠﺔ ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ، إﻻ أﻧــﻬــﻢ ﻻ ﻳﺨﻀﻌﻮن إﻻ ﻧــــــﺎدر­ا ﻟــﻔــﺤــﺺ ﺣـــﺎﺳـــﺔ اﻟــﺸــﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ .«

وﻳﻌﺎﻧﻲ اﳌﺼﺎﺑﻮن ﻣﻦ ﻓﻘﺪان اﻟــﺸــﻢ ﻧــﺘــﻴــﺠ­ــﺔ أﺳـــﺒـــﺎ­ب ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـ­ﺔ؛ ﻣﻨﻬﺎ اﻟـﺘـﻌـﺮض ﻟﻀﺮﺑﺔ رأس، أو ﺣﺪوث ﻋﺪوى اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ، ﺑﻞ وﺣﺘﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰﻟﺔ ﺑﺮد، وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺮدﻫﺎن ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪت ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺸﻢ وﻫﻲ ﺻﻐﻴﺮة، إﻻ أن اﻷﻃﺒﺎء ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮا ﺑﺤﺎﻟﺘﻬﺎ.

وﻟﺬا ﻳﻄﺎﻟﺐ اﻟﺨﺒﺮاء اﻷﻃﺒﺎء ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻔﺤﺺ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺸﻢ. وﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺸﻢ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳌـــﺮﺿـــ­ﻰ ﻟـــﻠـــﺮو­اﺋـــﺢ، ﻣــﺜــﻞ راﺋــﺤــﺔ رﺣﻴﻖ اﻟﺰﻫﻮر، أو ﺟﺰﻳﺌﺎت ﻣﻮاد ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ. إﻻ أن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻓﺮاد، ﺣﺘﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮن ﺣﺎﺳﺔ ﺷﻢ ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻳﺘﻔﺎوﺗﻮن ﻓـﻲ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﻢ رواﺋﺢ ﺗﻠﻚ اﳌﻮاد.

وﻗــــﺪ ﺣـــــﺎول ﺑــﺎﺣــﺜــ­ﻮ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ روﻛـﻔـﻠـﺮ اﻻﻟــﺘــﻔـ­ـﺎف ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺜـﻞ ﻫـﺬا اﻟﺘﻔﺎوت ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﺎ أﻃﻠﻘﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳــﻢ » اﻟــﺮاﺋــﺤ­ــﺔ اﻟــﺒــﻴــ­ﻀــﺎء « ، وﻫـﻲ راﺋﺤﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋــــﻦ ﺧـــﻠـــﻂ ﻣــــــﻮاد ﻣــﺨــﺘــﻠ­ــﻔــﺔ. وﻗـــﺪ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬه اﻟﺮاﺋﺤﺔ ﺑـ » اﻟﺒﻴﻀﺎء « ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟﻠﻮن اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻋﺎدة ﻋﻦ ﻣﺰج ﻋﺪد ﻣﻦ أﻟﻮان اﻟﻄﻴﻒ اﻟﺸﻤﺴﻲ.

وﻗﺎل اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺮوا ﻧﺘﺎﺋﺞ دراﺳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »أﻋﻤﺎل اﻷﻛـــﺎدﻳـ­ــﻤـــﻴـــ­ﺔ اﻟــﻮﻃــﻨـ­ـﻴــﺔ ﻟــﻠــﻌــﻠ­ــﻮم« إﻧـﻬـﻢ ﻣــﺰﺟــﻮا ٠٣ راﺋــﺤــﺔ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺟﺰﻳﺌﺎت ﻣﻦ ﺷﺘﻰ اﳌـﻮاد، ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﺮاﺋﺤﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓــﻲ اﺧــﺘــﺒــ­ﺎرﻳــﻦ ﻣـﻨـﻔـﺼـﻠـ­ﲔ؛ اﻷول ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ رواﺋـﺢ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﻋـــﻠـــﻴـ­ــﻬـــﺎ، واﻟـــــﺜـ­ــــﺎﻧــــ­ـﻲ ﻟـــﻺﺣـــﺴ­ـــﺎس ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻟﺮاﺋﺤﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء .

وأﻇــــﻬــ­ــﺮت اﺧــــﺘـــ­ـﺒــــﺎرات اﻟــﺸــﻢ اﻟـــــﺠــ­ـــﺪﻳـــــ­ﺪة ﻓـــــﻲ اﻟــــﺠـــ­ـﺎﻣــــﻌــ­ــﺔ وﻓــــﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌﺤﺎرﺑﲔ اﻟﻘﺪﻣﺎء ﻓﻲ ﺗــﺎﻳــﻮان، اﻟــﻘــﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﺪﻫﻮر ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺸﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺛﻮق أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.

 ??  ?? ﻛﻮل وﻛﺎروﻟﲔ ﻛﺎرﺑﺮ اﻟﻠﺬان ﻋﺎد إﻟﻴﻬﻤﺎ اﻟﺒﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎح اﻟﻌﻼج
ﻛﻮل وﻛﺎروﻟﲔ ﻛﺎرﺑﺮ اﻟﻠﺬان ﻋﺎد إﻟﻴﻬﻤﺎ اﻟﺒﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎح اﻟﻌﻼج

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia