ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻤﻲ دوﻟﻲ ﻳﻜﺘﺸﻒ »اﻟﺴﻜﺮي اﻟﺠﻴﻨﻲ«
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻨﻮﻋﲔ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ وﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻮراﺛﺔ
ﻧـﺠـﺢ ﻓــﺮﻳــﻖ دوﻟـــﻲ ﻣــﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻓــــــﻲ اﻟــــﻜــــﺸــــﻒ ﻋــــــﻦ ﻧــــــــﻮع ﺟـــــﺪﻳـــــﺪ ﻣــﻦ ﻣــــﺮض اﻟـــﺴـــﻜـــﺮي، ذي ﻣــﻨــﺸــﺄ ﺟـﻴـﻨـﻲ. وأﻇــﻬــﺮت دراﺳــــﺎت أﺟــﺮﻳـــﺖ ﻓــﻲ ﻣﺮﻛﺰ أﺑــﺤــﺎث اﻟـﺴـﻜـﺮي ﻓــﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺤﺮة ﻓـﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻣﺴﺘﺸﻔﻰ إرﻳـﺎزﻣـﻮس اﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﻲ أن ﻫـــﺬا اﳌــــﺮض ﻳـﻨـﺠـﻢ ﻋﻦ ﻃﻔﺮة أو ﺗﺸﻮه ﻓﻲ اﻟﺠﲔ »آر إف إﻛﺲ .(RFX٦) ٦«
وﻳﺒﺪو أن ﻫـﺬا اﻟﻨﻮع اﻟـﺬي أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »اﻟﺴﻜﺮي ﻣﻦ ﻧﻮع آر إف أﻛﺲ ٦«، ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻲ اﻟﺴﻜﺮي اﻷول اﻟــﺬي ﻳﺼﻴﺐ اﻟﺼﻐﺎر واﻟـﺜـﺎﻧـﻲ اﻟـﺬي ﻳﺼﻴﺐ اﻟﻜﺒﺎر ﻋــﺎدة. وﻗـﺎل اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إن اﺣــﺘــﻤــﺎل اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑــﻬــﺬا اﻟـﺴـﻜـﺮي ﻳﻜﻮن ﻋﺎﻟﻴﴼ ﻟﺪى اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺤﺎﻣﻠﲔ ﻟﻨﺴﺨﺔ ﻣـﺸـﻮﻫـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺠــﲔ اﳌــﺬﻛــﻮر. وﻗــــﺪ ﻳــﻈــﻬــﺮ اﳌـــــﺮض ﻣــﺒــﻜــﺮﴽ ﻗــﺒــﻞ ﺳـﻦ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. وﺑـﺤـﻠـﻮل اﻟﺨﻤﺴﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﻳﺼﺎب ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﳌﺮض.
وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻫﺬا اﳌﺮض اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻮراﺛﺔ ﻣﻦ اﻵﺑﺎء إﻟﻰ اﻷوﻻد، اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻹﻧﺴﻮﻟﲔ. وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺮﻳﺎم ﻛﻮب اﻟــﺒــﺮوﻓــﺴــﻮر ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ اﻟــﺤــﺮة إن ﺣﺎﻣﻠﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﲔ اﳌﺸﻮه ﻳﻘﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ إﻓـــــﺮاز ﻫـــﺮﻣـــﻮن »ﺟـــﻲ آي ﺑـــﻲ« (GIP) داﺧــــﻞ اﻷﻣـــﻌـــﺎء ﺑــﻌــﺪ اﻷﻛـــــﻞ. وﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻫﺬا اﻟﻬﺮﻣﻮن أداة ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ إﻓﺮاز اﻹﻧــﺴــﻮﻟــﲔ. وﺑـﺎﻟـﻨـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻳــــﺆدي ﻫــﺬا إﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ إﻓﺮاز اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي.
وﻗﺎل اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إن ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﺗﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﻔـﺲ ﻣــﺒــﺪأ ﻋـﻤـﻞ ﻫـﺮﻣـﻮن »ﺟــﻲ آي ﺑــﻲ« ﻗـﺪ ﻳـﻮﻓـﺮ ﻓـﺮﺻـﺔ ﻟﻌﻼج ﻫﺬا »اﻟﺴﻜﺮي اﻟﺠﻴﻨﻲ«.
وﺷــــﺎرك ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺤـﺚ اﳌـﻨـﺸـﻮر ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻧﺘﺸﺮ ﻛﻮﻣﻴﻮﻧﻴﻜﻴﺸﻨﺰ« أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت إﻛﺴﺘﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ وﻫـــﻠـــﺴـــﻨـــﻜـــﻲ اﻟـــﻔـــﻨـــﻠـــﻨـــﺪﻳـــﺔ وﻛـــﻴـــﻮﺗـــﻮ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ.