}ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ{ ﻓﻲ ﻣﺄزق... واﻵﻣﺎل ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﻘﺒﻠﲔ
ﺑـــﻌـــﺪ أرﺑــــﻌــــﺔ أﻳــــــﺎم ﻣــــﻦ ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺣﻮل ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣـــﻦ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ اﻋـــﺘـــﺮف ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻔــﺎوﺿــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، ﻣﻴﺸﺎل ﺑـﺎرﻧـﻴـﻴـﻪ، ﺑــﺄن اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻟــﻢ ﻳﺘﻤﺨﺾ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻣﺘﻔﺎﺋﻼ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑــــﻌــــﺾ اﻟــــﺘــــﻘــــﺪم إذا ﺗـــــﻮﻓـــــﺮت اﻹرادة اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﺧــﻼل اﻟـﺸـﻬـﺮﻳـﻦ اﳌـﺎﺿـﻴـﲔ. وﻗـــــــﺎل: »ﻫــــــﺬا اﻷﺳــــﺒــــﻮع ﻋــﻤــﻠــﻨــﺎ ﺑــــﺮوح ﺑﻨﺎءة، وأوﺿﺤﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎط، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟــﻢ ﻧـﺤـﻘـﻖ ﺧــﻄــﻮات ﻛــﺒــﺮى إﻟــﻰ اﻷﻣـــﺎم«. وأﺿﺎف أﻧﻪ وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ »ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ« أن ﻳــﻮﺻــﻲ اﻟـــﻘـــﺎدة اﻟــــــ٧٢ اﻷﻋـــﻀـــﺎء ﻓـﻲ اﻻﺗـﺤـﺎد ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟــﻰ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣـــﻦ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻤــﺔ اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻘﺪ اﻟﺜﻼﺛﺎء واﻷرﺑﻌﺎء اﳌﻘﺒﻠﲔ.
ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺮف اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎرﻧﻴﻴﻪ، أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، أن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ ﺗﻮاﺟﻪ »ﻣﺄزﻗﺎ ﻣﺜﻴﺮا ﻟﻠﻘﻠﻖ«. وﻗﺎل ﺑﺎرﻧﻴﻴﻪ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺪه ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ دﻳﻔﻴﺪ دﻳﻔﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺣﻮل ﺷﺮوط اﻧﻔﺼﺎل ﻟﻨﺪن ﻋﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »إﻧﻨﻲ ﻣﻘﺘﻨﻊ (...) أﻧﻪ ﺑﺈرادة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﺣﺎﺳﻢ ﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول اﻟﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﳌﻘﺒﻠﲔ«.
وﺗــﻄــﺎﻟــﺐ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑـﺈﻟـﺤـﺎح ﺑﺒﺪء ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻠــﻴــﺔ ﺑــــﲔ اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﲔ. وﻗـــــﺪ دﻋـــﺎ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳌﻜﻠﻒ ﺑـ»ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ« ﻗﺎدة اﻟﺪول اﻟـ٧٢ إﻟﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻈﻴﺮه اﻷوروﺑﻲ. ﻗـــﺎل دﻳــﻔــﻴــﺲ: »ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗــﺘــﻮﺟــﻪ اﻷﻧــﻈــﺎر إﻟــﻰ اﻟـﻘـﻤـﺔ اﻷوروﺑـــﻴــﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﻘﺒﻞ، آﻣﻞ أن ﺗﻌﺘﺮف اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﻘﺪم اﻟـــــﺬي أﺣــــﺮزﻧــــﺎه واﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑــﺨــﻄــﻮة إﻟــﻰ اﻷﻣــﺎم«، ﺑﻬﺪف اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﺣـﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺑﲔ ﻟﻨﺪن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
ورد ﺑﺎرﻧﻴﻴﻪ: »ﺳﻨﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ، وﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ أﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ«. ﻟﻜﻨﻪ أﺿﺎف أن ذﻟﻚ ﺳﻴﺘﻢ »ﻣﺎ إن ﻧﻨﺠﺢ ﻓﻲ اﺟﺘﻴﺎز اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ إﻃﻼﻗﺎ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ«، ﻣﻠﻤﺤﺎ ﺑﺬﻟﻚ إﻟﻰ رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل »اﻧﺴﺤﺎب ﻣﻨﻈﻢ« أوﻻ. وﻳﺮﻳﺪ اﻻﺗﺤﺎد ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﻘﻞ إﻟﻰ أي ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻌﻤﻘﺔ، ﺗﺤﻘﻴﻖ »ﺗـﻘـﺪم ﻛــﺎف« ﻓـﻲ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣﻠﻔﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﻧﻔﺼﺎل، وﻣــــﺼــــﻴــــﺮ اﳌــــــﻮاﻃــــــﻨــــــﲔ اﻷوروﺑــــــــﻴــــــــﲔ، واﻧﻌﻜﺎﺳﺎت »ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ« ﻋﻠﻰ آﻳﺮﻟﻨﺪا.
وﺻـﺮح ﺑﺎرﻧﻴﻴﻪ أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، ﺑﺄن ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ، أي ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﻻﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﺎﺗـــﻬـــﺎ ﻛــﻌــﻀــﻮ ﻓـﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﻗــﺒــﻞ ﺧــﺮوﺟــﻬــﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣـﺎرس )آذار( ٩١٠٢، ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑـﺤـﺪ ذاﺗــﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻟـﺨـﺎﻣـﺴـﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ. وﻗــــﺎل: »ﺑــﺸــﺄن ﻫـــﺬه اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ ﻧــﺤــﻦ ﻓﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻣــﺴــﺪود ﻳـﺜـﻴـﺮ ﻗـﻠـﻘـﺎ ﻛـﺒـﻴـﺮا (...) ﻟــــــﻶﻻف ﻣــــﻦ أﺻــــﺤــــﺎب اﳌــــﺸــــﺎرﻳــــﻊ« ﻓـﻲ أوروﺑـﺎ »وﻟﺪاﻓﻌﻲ اﻟﻀﺮاﺋﺐ«. وأﺿﺎف أﻧﻪ »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺗﻨﺎزل ﻣﻦ أي ﻃﺮف ﺣﻮل ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ«.
وأﻛﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺻﻲ ﺑـــﺎﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل إﻟـــــﻰ اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ اﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻣـﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﻟﻨﺪن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ.
وأﺷـــــــﺎر إﻟـــــﻰ أن رﺋـــﻴـــﺴـــﺔ اﻟـــــــﻮزراء اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ ﺗــﻴــﺮﻳــﺰا ﻣـــﺎي ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗـﺎﻟـﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﺎب اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ إن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺳﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺘﻜﺘﻞ. وأﺿـــﺎف: »وﻟـﻜـﻦ ﻫــﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع، ﻛـﺮرت ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ أﻧــﻬــﺎ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻣـﺴـﺘـﻌـﺪة ﺑﻌﺪ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻫـﺬه اﻻﻟـﺘـﺰاﻣـﺎت، وﻣـﻦ ﺛﻢ ﻟﻢ ﺗﺠﺮ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺣﻮل ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع«.
واﻟﺘﻘﻰ ﻓﺮﻳﻘﺎ اﳌﻔﺎوﺿﲔ اﻷوروﺑﻲ واﻟـــــﺒـــــﺮﻳـــــﻄـــــﺎﻧـــــﻲ ﻛــــﻌــــﺎدﺗــــﻬــــﻢ ﻓــــــﻲ ﻣــﻘــﺮ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﺳﺘﻤﺮت أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم، وﻫﻲ اﻷﺧﻴﺮة ﻗﺒﻞ اﺟﺘﻤﺎع اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻲ.