ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر: اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻟﻴﺴﻮا ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﲔ
اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻐﻠﻖ جملﻠﺲ اﻷﻣﻦ... وﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﻗﺐ ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺒﺎﺑﺎ إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ
ﺟــﺎءت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻗـﺎﺋـﺪ ﺟﻴﺶ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر اﻟﺠﻨﺮال ﻣـﲔ أوﻧــﻎ ﻫﻠﻴﻨﻎ، ﺧـــــــﻼل اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻪ أﻣـــــــﺲ ﺑــﺎﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺳـــﻜـــﻮت ﻣــــﺎرﺳــــﻴــــﻞ، ﺑـــﺄن اﻟـــﺮوﻫـــﻴـــﻨـــﻐـــﺎ ﻟـــﻴـــﺴـــﻮا ﻣـــــﻦ اﻟـــﺴـــﻜـــﺎن اﻷﺻـــﻠـــﻴـــﲔ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺒـــــﻼد، ﻟـــﺘـــﺆﻛـــﺪ ﻣـﺎ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻣﻤﻲ ﻧﺸﺮ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﺄن ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر، رﺳﻤﻴﺎ وﺷﻌﺒﻴﺎ، ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﻤــﻨــﻬــﺞ ﺑـــﺤـــﺮق ﻗــﺮى اﻷﻗـــﻠـــﻴـــﺔ اﳌــﺴــﻠــﻤــﺔ ﻣــــﻦ أﺟـــــﻞ ﻃــﺮدﻫــﻢ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﺑﻌﺪم ﻋﻮدﺗﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﻮﻃﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ. اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي أﺻﺪره ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻔﻮض اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻗﺎل ﺑﺄن ﻗﻮات اﻵن ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﻌﻤﺪت ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨـﻐـﺎ ﻓــﻲ وﻻﻳـــﺔ راﺧـــﲔ »ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﺴﻜﺎن ﻟﻠﻨﺰوح وإﻧﻤﺎ ﳌﻨﻊ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﻮدة إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ«.
ووﺻـــــــﻒ اﻟــــﺠــــﻨــــﺮال ﻣــــﲔ أوﻧــــﻎ ﻫﻠﻴﻨﻎ أن وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋـــﻼم ﻣﺘﻮاﻃﺌﺔ ﻓﻲ ﺗﻀﺨﻴﻢ ﻋﺪد اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﺎرﻳﻦ. وﻟــﻢ ﻳـﺘـﻄـﺮق اﻟــﺠــﻨــﺮال ﻓــﻲ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو إﻟﻰ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﺠﻨﻮده ﺑﺎرﺗﻜﺎب اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ »روﻳـــﺘـــﺮز« ﻣــﻦ راﻧــﺠــﻮن. ووﺻــﻒ اﻟﺠﻨﺮال اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺑﻠﻔﻈﺔ »اﻟـــﺒـــﻨـــﻐـــﺎﻟـــﻴـــﲔ«، اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮوﻧــﻬــﺎ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎﺻـــﺎ ﻣـــــﻦ وﺿــــﻌــــﻬــــﻢ، ﻣــﻀــﻴــﻔــﺎ أن اﳌــﺴــﺘــﻌــﻤــﺮﻳــﻦ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﲔ ﻫـﻢ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ اﻷزﻣﺔ. وﻗﺎل ﳌﺎرﺳﻴﻞ وﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ ﻋــــﻦ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻧـﺸـﺮ ﻋـــﻠـــﻰ ﺻـــﻔـــﺤـــﺘـــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ »ﻓـــﻴـــﺴـــﺒـــﻮك« أﻣـــــــــﺲ اﻟــــﺨــــﻤــــﻴــــﺲ »ﻣـــــﻴـــــﺎﻧـــــﻤـــــﺎر ﻟــﻢ ﺗــﺪﺧــﻞ اﻟــﺒــﻨــﻐــﺎﻟــﻴــﲔ وإﻧـــﻤـــﺎ أدﺧــﻠــﻬــﻢ اﳌﺴﺘﻌﻤﺮون«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻟﻴﺴﻮا ﺳﻜﺎﻧﺎ أﺻﻠﻴﲔ وﺗﺜﺒﺖ اﻟﺴﺠﻼت أن اﺳﻤﻬﻢ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺘﻰ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ وإﻧﻤﺎ ﻛـﺎن اﻟﺒﻨﻐﺎﻟﻴﲔ ﻓﻘﻂ«.
وﻓــــﺮ ﻧــﺤــﻮ ٥١٥ أﻟــــﻒ ﻻﺟــــﺊ ﻣﻦ ﻣــﻴــﺎﻧــﻤــﺎر إﻟــــﻰ ﺑــﻨــﻐــﻼدﻳــﺶ ﻣــﻨــﺬ ٥٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﺑﺤﺴﺐ اﻷرﻗــﺎم اﻟﺘﻲ ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ ﻣــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺟﺌﲔ.
وﻃﺎﻟﺒﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻐﻠﻖ وﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﺑﺤﻀﻮر اﻷﻣــﲔ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻛﻮﻓﻲ أﻧﺎن اﻟﺬي أﻋﺪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻣﻨﺢ أﻗﻠﻴﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮم ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻷﻣـﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻴﻔﺮي ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن ﺑــﺰﻳــﺎرة إﻟــﻰ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر اﻟـﻴـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮ أرﺑﻌﺔ أﻳﺎم.
وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻓــﺈن اﻷﻣـــــــﲔ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ أﻧــﻄــﻮﻧــﻴــﻮ ﻏـــﻮﺗـــﻴـــﺮﻳـــﺶ، ﻛــﻤــﺎ ﺟـــــﺎء ﻓــــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻓــﺮﻧــﺲ ﺑــــﺮس، ﻟــﻢ ﻳـﺤـﺴـﻢ رأﻳــــﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛــﺎن ﺳﻴﻠﺒﻲ اﻟــﺪﻋــﻮة اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺘﻬﺎ إﻟﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺒﻼد أم ﻻ.
وأوﺿــــــﺢ ﻣـــﺼـــﺪر دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ، اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، أن اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ ﻓﻲ ﻏﺮب ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر وأﺣﻮال اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﺳﺮة اﻟﺪوﻟﻴﺔ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮأﺳﻬﺎ أﻧﺎن. أﻣﺎ زﻳﺎرة ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن ﻓﺴﺘﺘﻨﺎول »ﻛﻞ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﻠﺤﺔ«.
وأوﺿــــــــــــــــــﺤــــــــــــــــــﺖ اﻷوﺳــــــــــــــــــــــــــﺎط اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ أن ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻓﻴﻠﺘﻤﺎن »ﺳﺘﺮﻛﺰ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ﺷﺮاﻛﺔ ﺑﲔ ﻣــﻴــﺎﻧــﻤــﺎر واﻷﻣــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﳌـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ ﻣــﺴــﺎﺋــﻞ ﺗــﺆﺛــﺮ ﺗــﺪاﻋــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻛﻞ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻌﻨﻴﺔ«.
وﻛــــــــﺎﻧــــــــﺖ اﻟـــــﻠـــــﺠـــــﻨـــــﺔ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻴـــــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺸـــﺎرﻳـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺮأﺳــﻬــﺎ ﻛــﻮﻓــﻲ أﻧــــﺎن دﻋـــﺖ ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮﻫــﺎ اﻟــــﺬي ﻧﺸﺮ ﻓﻲ أواﺧﺮ أﻏﺴﻄﺲ إﻟﻰ إﻟﻐﺎء اﻟﻘﻴﻮد ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ وﺗـــﺨـــﻔـــﻴـــﻒ اﻟـــﻘـــﻴـــﻮد ﻋـــﻠـــﻰ ﺣــﺮﻛــﺘــﻬــﺎ ﻟﺘﺠﻨﺐ »ﺗــﻄــﺮﻓــﻬــﺎ« وإﺣــــﻼل اﻟـﺴـﻼم ﻓﻲ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ.
وﻳـــــﻮﻣـــــﻬـــــﺎ أﺷــــــــــــﺎدت ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺎت ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ووﺻﻔﺘﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ ﺧــﻄــﻮة ﻣـﻬـﻤـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻷن ﺣﻜﻮﻣﺔ أوﻧﻎ ﺳﺎن ﺳﻮ ﺗﺸﻲ ﺗﻌﻬﺪت ﻓـﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﺑـﺎﻻﻟـﺘـﺰام ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻪ.
وﻣـﻦ ﺑﲔ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺔ إﻧﻬﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻴﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣﻦ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت اﻟــﺴــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ راﺧـــﲔ، وإﻏـــــــﻼق ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــــــﺄوي أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٠٢١ أﻟـــــﻒ ﺷـﺨـﺺ ﻓــﻲ ﻇــــﺮوف ﻏــﺎﻟــﺒــﺎ ﻣــﺎ ﺗــﻜــﻮن ﺳـﻴـﺌـﺔ. ودﻋـــــــﺖ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺸـــﺎرﻳـــﺔ إﻟـــﻰ ﻣـﺮاﺟـﻌـﺔ ﻗــﺎﻧــﻮن ٢٨٩١ اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل اﻟﺬي ﻳﺤﻈﺮ ﻣﻨﺢ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ. ﻛﻤﺎ دﻋﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺔ واﻟﺴﻤﺎح ﻟﻺﻋﻼم ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ دون إﻋﺎﻗﺔ.
وﻣﻦ ﺟﺎب آﺧﺮ أﻛﺪ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن أن اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﺳﻴﺰور ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻟﻨﻘﻞ رﺳﺎﻟﺔ »ﺳﻼم«، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ أن ﻳﺆدي دﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ اﳌﺴﻠﻤﲔ إﻟـــﻰ إﺛــــﺎرة اﻟــــﺮأي اﻟــﻌــﺎم. وردا ﻋﻠﻰ أﺳـﺌـﻠـﺔ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺰﻳﺎرة ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، ﺷﺪد اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ اﻷﺳـــﺎﻗـــﻔـــﺔ اﻟــﻜــﺎﺛــﻮﻟــﻴــﻚ ﻓـﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﻣﺎرﻳﺎﻧﻮ ﺳﻮي ﻧﺎﻧﻴﻎ، ﻋﻠﻰ أن اﻟـﺒـﺎﺑـﺎ »ﻳــﺄﺗــﻲ ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟـــﺒـــﻼد وﺳــﻴــﺘــﺤــﺪث ﻋـــﻦ اﻟـــﺴـــﻼم«. وأﺿـــــﺎف اﳌــﺘــﺤــﺪث »ﻻ ﻧــﻌــﺮف ﺑﻌﺪ ﻋــﻦ ﻣــــﺎذا ﺳــﻴــﺘــﺤــﺪث، وﻣـــﺎ إذا ﻛــﺎن ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ اﻷزﻣـﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ«. وﺳـﻴـﺒـﺪأ اﻟـﺒـﺎﺑـﺎ اﻟــﺬي ﻟـﻢ ﻳـﺘـﺮدد ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻨﺎ ﻋﻦ »اﺿﻄﻬﺎد اﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ ﻣــﻦ إﺧـﻮﺗـﻨـﺎ اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨـﻐـﺎ«، زﻳﺎرﺗﻪ ﺑﻠﻘﺎء ﻣﻊ أوﻧﻎ ﺳﺎن ﺳﻮ ﺗﺸﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻧﺎﻳﺒﻴﺪاو.
ﺗـﺜـﻴـﺮ ﻫـــﺬه اﻟـــﺰﻳـــﺎرة اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻤﺎس. ﻓﻤﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺎﺋﺘﻲ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻘﺪاس اﻟﺬي ﺳــﻴــﺤــﺘــﻔــﻞ ﺑــــﻪ ﻓــــﻲ ٩٢ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ ﻓـﻲ راﻧﻐﻮن، اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳــﻘــﻮل ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ اﻷﺳــﺎﻗــﻔــﺔ اﻟـﻜـﺎﺛـﻮﻟـﻴـﻚ. وﻗﺪ ﺗﺴﺠﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ وﻧﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺎرة.
وﻗــــﺎل ﺳــﺎﺋــﻖ ﺳـــﻴـــﺎرة أﺟــــﺮة ﻓﻲ راﻧﻐﻮن ردا ﺳـﺆال ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻫﺬه أول ﻣﺮة ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﺒــﺎﺑــﺎ إﻟــــﻰ ﻣــﻴــﺎﻧــﻤــﺎر، إﻧــــﻪ ﻣـﺸـﻬـﻮر ﻟــﺬﻟــﻚ ﺳــﺄذﻫــﺐ ﻷراه«. وأﺿــــﺎف ﻫـﺬا اﻟــﺒــﻮذي أن »اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ واﻟـﺒـﻮذﻳـﲔ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻮن، ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺎﳌﻮن، وﻟﺴﻨﺎ ﻣـﺜـﻞ اﳌـﺴـﻠـﻤـﲔ«. وﺳـﻴـﺘـﺤـﺪث اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺲ ﺑــﻌــﺪ ذﻟــــﻚ أﻣـــــﺎم اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟـﺮﻫـﺒـﺎن اﻟﺒﻮذﻳﲔ. وردا ﻋـﻠـﻰ ﺳـــﺆال ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋـﻦ ﺧﻠﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟـﺰﻳـﺎرة ﻣﻦ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ، أوﺿـــــــــﺢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪث ﺑـــــﺎﺳـــــﻢ ﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻷﺳﺎﻗﻔﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ »ﻟﻦ ﺗﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎء ات ﺑــﲔ ﻣــﻨــﺪوﺑــﻲ اﻷدﻳــــﺎن ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺿﻴﻖ اﻟﻮﻗﺖ«.