»ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« ﺗﻨﻬﻲ ﻧﺼﻒ ﻣﺸﻜﻠﺔ »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ«
اﻟﻜﻞ ﻳﱰﻗﺐ ﻣﻮﻗﻒ »إﻳﺰي ﺟﻴﺖ«... وﺗﻮﻗﻊ ﺑﻌﺾ اﳋﻠﻞ ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ
ﻗﺮرت ﺷﺮﻛﺔ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﺷﺮاء أﺟﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ« اﳌﺘﻌﺜﺮة اﻟﺘﻲ أﺷﻬﺮت إﻓﻼﺳﻬﺎ، وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﻮﻗﻊ اﻟﺸﺮﻛﺘﺎن ﻋﻘﺪﴽ ﻓﻲ أي وﻗـــﺖ، أﻣـــﺲ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻋــﻠــﻦ رﺋﻴﺲ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« ﻛﺎرﺳﱳ ﺷﺒﻮر.
وﻗﺎل ﺷﺒﻮر ﻣﻌﻠﻘﴼ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ: »ﻫﺬا ﻳــﻮم ﻋﻈﻴﻢ ﺳﻨﺨﺘﻤﻪ ﺑـﺎﻟـﺘـﻮﻗـﻴـﻊ ﺧـﻼل ﺑﻀﻊ ﺳــﺎﻋــﺎت، ﺳﻨﺸﻬﺪ اﻟـﻴـﻮم )أﻣــﺲ( ﻟـﺤـﻈـﺔ ﻓــﺎرﻗــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ )ﻟـﻮﻓـﺘـﻬـﺎﻧــﺰا( و)إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ(«.
وﻛــﺎﻧــﺖ »إﻳــــﺮ ﺑــﺮﻟــﲔ« اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﻃﻴﺮان أﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﺘﺼﻒ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﻄﻠﺐ ﻹﺷﻬﺎر إﻓﻼﺳﻬﺎ.
وﻣــﻨــﺬ ذﻟـــﻚ اﻟــﺤــﲔ ﻟــﻢ ﺗـﺼـﺒـﺢ »إﻳــﺮ ﺑﺮﻟﲔ« ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺣـــﺮﻛـــﺔ اﻟـــﻄـــﻴـــﺮان ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ إﻻ ﺑــﻤــﺴــﺎﻋــﺪة ﻗــﺮض ﻣــﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو. وﺗﻔﺎوﺿﺖ ﻗﻴﺎدة »إﻳـــﺮ ﺑــﺮﻟــﲔ« ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪى ﺛـﻼﺛـﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« وﺷﺮﻛﺔ »إﻳـﺰي ﺟﻴﺖ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﺒﻴﻊ أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻐﺎرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮن. وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﻌﺮوف ﺣﺘﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ« ﺳﺘﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﻣﻊ »إﻳﺰي ﺟﻴﺖ«.
وﻛــﺎن رﺋـﻴـﺲ »ﻟـﻮﻓـﺘـﻬـﺎﻧـﺰا« ﻗـﺪ ﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ إﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺸﺘﺮي »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« ١٨ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﻦ »إﻳــﺮ ﺑــﺮﻟــﲔ«، وأن ﺗﻌﲔ ٠٠٠٣ ﻣﻮﻇﻒ، وأن ﺗﻀﺦ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﻣﺆﻛﺪﴽ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻄﻄﴼ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
وأﻓﺎدت »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ« ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗـﺮى ﻓﺮﺻﴼ ﺟﻴﺪة أن ﻳﻌﺜﺮ ﻧﺤﻮ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻠﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋـﺪدﻫـﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٠٨ ﻋـﺎﻣـﻞ ﻋﻠﻰ وﻇﻴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺪى ﺷﺮﻛﺎت أﺧﺮى.
وأﻛﺪ ﺷﺒﻮر أﻧﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ أﻻ ﻳﺘﻢ رﻓﻊ ﺛﻤﻦ اﻟﺘﺬاﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺧــﺮوج إﻳـﺮ ﺑﺮﻟﲔ ﻣﻦ ﺳﻮق اﻟﻄﻴﺮان ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ »ﻷن اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺳﺘﺤﺘﺪم ﻓــﻲ أوروﺑـــﺎ واﻟـﻌـﺎﻟـﻢ أﻳـﻀـﴼ«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ: »ﻧــﺘــﻮﻗــﻊ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﻧـﺨـﻔـﺎض اﻷﺳﻌﺎر«. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ أواﺧﺮ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ إن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« و»إﻳـــﺰي ﺟـﻴـﺖ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ٢١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻗـــــﺎل ﺷــﺒــﻮر إن اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺳـﻴـﻮﻗـﻊ أﻣﺎم ﻣﻮﻇﻒ ﻗﻀﺎﺋﻲ... وﻫﺬه اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﺗـــﺸـــﻜـــﻞ اﻟـــــﺤـــــﺪ اﻷﻗــــــﺼــــــﻰ ﻣــــﻤــــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا« ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدﺗﻪ، وأﺑﺮم ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻈﺎر ﻣﻨﻬﻚ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ﻣﻨﺬ إﻋﻼن »إﻳــﺮ ﺑـﺮﻟـﲔ« إﻓﻼﺳﻬﺎ. وﻟـﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺒﻠﻎ اﻟـﺬي ﻋﺮﺿﺘﻪ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا«، ﻟﻜﻦ اﻟﺼﺤﻒ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻟﺸﺮاء اﳌـــــﻮﺟـــــﻮدات، وﻣـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻠــﻴــﻮن إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻧﻔﻘﺎت اﺳﺘﺜﻤﺎر »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ«.
وﻛﺎن ﺷﺒﻮر ﺻﺮح ﻓﻲ ٠٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻠﺼﺤﻒ ﺑﺄن أوﻟﻮﻳﺘﻪ ﻫـــــــﻲ »ﺿـــــــﻤـــــــﺎن اﺳــــــﺘــــــﻘــــــﺮار اﳌــــﺴــــﺘــــﻮى اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات اﻟـــ٨٣« وﻃﻮاﻗﻤﻬﺎ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺄﺟﺮﺗﻬﺎ »إﻳــﺮ ﺑـﺮﻟـﲔ«... »ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ«.
وأﺿـﺎف: »ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـﺮى، ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣــﻦ ﻣــﺒــﺪأ أن )إﻳـــﺮ ﺑــﺮﻟــﲔ( ﺳـﺘـﺨـﺮج ﻣﻦ اﻟﺴﻮق، وﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﻋـﺪد اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ إﻟـﻰ أرﺑﻌﲔ ﻣﻊ رﺣﻴﻞ ﻫﺬا اﳌﻨﺎﻓﺲ«، أي ﻧﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﲔ ﻃﺎﺋﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﳌﺠﻤﻮع.
وأوﺿـــــﺢ ﺷــﺒــﻮر أن »ﻟــﻮﻓــﺘــﻬــﺎﻧــﺰا« ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ« ﺑﺤﺪود »ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻪ ﺳﻠﻄﺎت اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ«.
وﻗـــــﺎل ﻧــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ »إﻳـــــﺮ ﺑــﺮﻟــﲔ«: »ﻧﻮاﺻﻞ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ )إﻳﺰي ﺟﻴﺖ(« )اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ ﺑـﲔ ٧٢ و٠٣ ﻃﺎﺋﺮة، وﺗﺒﻌﴼ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣــﻊ »إﻳــﺰي ﺟﻴﺖ«، اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﺰم اﻟﺼﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻌﻮد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺗﻮﻣﺎس ﻛﻮك« إﻟﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﺔ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻟﻠﺮﺣﻼت اﻟﺰﻫﻴﺪة »راﻳﻦ - إﻳﺮ« اﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎق ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮة أﻧــﻬــﺎ ﺿـﺤـﻴـﺔ »ﺧــﻄــﺔ« أﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻛﻔﺔ »ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا«.
وﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﻛﻞ رﺣﻼت »إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ« اﻋـﺘـﺒـﺎرﴽ ﻣـﻦ ٨٢ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ. وﻳﻤﻜﻦ إﻋــﺎدة اﳌــﺒــﺎﻟــﻎ اﻟــﺘــﻲ دﻓـﻌــﻬــﺎ ﻣــﺴــﺎﻓــﺮون ﻛـﺎﻧــﻮا اﺷﺘﺮوا ﺑﻄﺎﻗﺎت ﺳﻔﺮ ﺑﻌﺪ ٥١ أﻏﺴﻄﺲ.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ أﺧـــــــﺮى، ﻗـــــﺎل ﺷـــﺒـــﻮر إن »اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﺘﻮﺿﻊ ﻛﻞ رﺣﻼت )إﻳﺮ ﺑﺮﻟﲔ( ﺗﺤﺖ راﻳﺔ )ﻟﻮﻓﺘﻬﺎﻧﺰا( ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، ﻣﻠﻤﺤﴼ ﺑﺬﻟﻚ إﻟـﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ«.