أﻓﺨﺮ أﻧﻮاع اﻟﻘﻬﻮة ﻣﺼﻨﻌﺔ ﻣﻦ ﻓﻀﻼت اﻟﻘﻄﻂ
ﺳﻌﺮ اﻟﻜﻮب ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠١ دوﻻر
رﻏـــﻢ أن أﺻـــﻞ اﻟــﻘــﻬــﻮة ﻳـﻌـﻮد إﻟﻰ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ واﻟﻔﻠﺒﲔ، ﺧﺎﺿﺖ اﻟﻬﻨﺪ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ دوﻟﺔ ﻣــﻨــﺘــﺠــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻬــﻮة، ﻣـــﺠـــﺎل زراﻋـــــﺔ اﻟﻘﻬﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﺳﻢ »ﻛﻮﺑﻲ ﻟﻮاك« أو ﻗﻬﻮة اﻟﻘﻂ. وﺗﻌﺪ اﻟﻘﻬﻮة اﳌــﺼــﻨــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻔــﻀــﻼت، اﻟـﺘـﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺳــﻢ »ﻛـﻮﺑـﻲ ﻟــﻮاك« ﻓــﻲ إﻧـﺪوﻧـﻴـﺴـﻴـﺎ، ﻣــﻦ أﻛــﺜــﺮ أﻧــﻮاع اﻟﻘﻬﻮة ﻏﺮاﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺧﻼل اﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ أﺳـﺮت ﻗﻬﻮة »ﻛﻮﺑﻲ ﻟـﻮاك« ﻗﻠﻮب اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑــــــﻞ واﺳـــــﺘـــــﻮﻟـــــﺖ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﻧﻘﻮدﻫﻢ أﻳﻀﴼ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺮاوح ﺳﻌﺮ ﻛﻮب اﻟﻘﻬﻮة ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻟــﻨــﺪن ﺑــﲔ ٠٣ و٠٠١ دوﻻر، ﻓﻲ ﺣــﲔ أن اﻟــﻜــﻴــﻠــﻮﻏــﺮام ﻣــﻦ ﺣـﺒـﻮب ﻫﺬه اﻟﻘﻬﻮة ﻣﺤﻤﺼﴼ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٣١ دوﻻرﴽ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، وأﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ذﻟــــﻚ ﺑــﻤــﻘــﺪار ﺧـﻤـﺴـﺔ أﻣﺜﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى.
وﻧــــﻈــــﺮﴽ ﳌــــﺎ ﺗــﺘــﻤــﺘــﻊ ﺑــــﻪ ﻫـــﺬه اﻟــــﻘــــﻬــــﻮة ﻣـــــﻦ ﺷـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ، وأوروﺑﺎ، وﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳــﻴــﺎ ﺑــﺎت ﻟـﻬـﺎ ﺳــﻮق ﻛـﺒـﻴـﺮة، ﺑﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻘﺎه ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﻬﻮة ﻓﻀﻼت اﻟﻘﻂ. وﻳﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ اﻟﻘﻬﻮة ذو ﻣــﺬاق ﻗﻮي وراﺋﺤﺔ ﻧﻔﺎذة ﺟﺪﴽ، ﺑﻞ ﻳﺼﻞ اﻷﻣﺮ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ إﻟـــﻰ اﻟــﻘــﻮل إﻧــﻬــﺎ ﺗﺜﻴﺮ اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ.
ﻫﻞ ﻳﱪر ﻫﺬا ﺛﻤﻨﻬﺎ اﻟﺒﺎﻫﻆ؟
اﻟﺴﺒﺐ وراء ارﺗﻔﺎع ﺳﻌﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻘﻬﻮة ﻫﻮ ﻗﻠﺔ اﳌﻌﺮوض ﻣﻘﺎﺑﻞ زﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺬاﻗﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﺪ، وﻃﺮق إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻄﻂ اﻟﺰﺑﺎد ﻧﻈﺮﴽ ﻟﺼﻐﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺗﻨﺎول ﻛﻤﻴﺎت ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻦ ﺣﺒﻮب اﻟﱭ اﻟﺨﻀﺮاء ﻳﻮﻣﻴﴼ، ﻟﺬا ﻻ ﺗﻜﻮن ﻛﻤﻴﺔ اﻟﺤﺒﻮب اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮة. ﻋﻨﺪ زﻳــﺎرة ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻫـﺬه اﻟﺴﻄﻮر ﻣـﺰارع اﻟﻘﻬﻮة ﻓـﻲ »ﻛـــﻮرغ«، ﻛــﺎن ﻏــﻮدار، وﻫــﻮ أﺣــﺪ اﻟــﻌــﻤــﺎل، ﻳﻤﺴﻚ ﻗﻄﻌﺔ ﻣـﻦ ﻓـﻀـﻼت ﻗـﻂ ﻓـﻲ ﺣﺠﻢ ﻗﺒﻀﺔ اﻟــــــﻴــــــﺪ، وﺳـــــﺮﻋـــــﺎن ﻣــــــــــــــــــــﺎ ﺑــــــــــــــﺪأ ﺑﻔﺼﻞ اﻷﺟﺰاء اﻟـــــــﺒـــــــﻴـــــــﻀـــــــﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻋﻨﻬﺎ ﺑـــــﻌـــــﻨـــــﺎﻳـــــﺔ ﻛــــﺒــــﻴــــﺮة. اﻟـﻘـﻄـﻊ اﳌـﺘـﺒـﻘـﻴـﺔ ﻣــﺎ ﻫــﻲ إﻻ ﺑــﺬور اﻟـــﻘـــﻬـــﻮة اﻟـــﻜـــﺎﻣـــﻠـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻟــــﻢ ﻳــﺘــﻢ ﻫﻀﻤﻬﺎ ﻓﻲ أﻣﻌﺎء اﻟﻘﻄﻂ، واﻟﺘﻲ اﺧﺘﺎرت ﺑﺪﻗﺔ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﺗـــﺘـــﺮاوح ﺑـــﲔ ٤٢ و٦٣ ﺳــﺎﻋــﺔ. وﺑـــﺎت ﺳـﻌـﺮﻫـﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻳـﺘـﺮاوح ﺑﲔ ٠٠٥ و٠٠٦ دوﻻر ﻟﻠﻜﻴﻠﻮ.
اﻟﺘﺎرﻳﺦ
ﻫــــــﻨــــــﺎك ﺻـــــﻠـــــﺔ وﺛـــــﻴـــــﻘـــــﺔ ﺑــﲔ أﺻـــﻞ اﻟـــ »ﻛــﻮﺑــﻲ ﻟـــﻮاك« وﺗــﺎرﻳــﺦ إﻧـﺘـﺎج اﻟﻘﻬﻮة ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ؛ ﻓﻔﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟـﺜـﺎﻣـﻦ ﻋـﺸـﺮ، أﻧـﺸـﺄ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﻮن ﻣــــــــــــﺰارع ﺗـــــﺠـــــﺎرﻳـــــﺔ ﻟـــﻠـــﻘـــﻬـــﻮة ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺗﻲ ﺟﺎوة وﺳــﻮﻣــﻄــﺮة ﻓـــﻲ اﻟــﻬــﻨــﺪ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، وﻳﺸﻤﻞ ذﻟــﻚ اﻟﻘﻬﻮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﻦ. وﺧﻼل ﺣــﻘــﺒــﺔ ﻧـــﻈـــﺎم اﻟـــــﺰراﻋـــــﺔ )٠٣٨١ - ٠٧٨١(، ﻣﻨﻊ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﻮن اﳌﺰارﻋﲔ اﻷﺻﻠﻴﲔ واﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﳌﺰارع ﻣﻦ ﺣﺼﺎد ﺛﻤﺎر اﻟﻘﻬﻮة ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻲ. ﻣﻊ ذﻟﻚ أراد اﳌﺰارﻋﻮن اﻷﺻﻠﻴﻮن ﺗﺬوق ﻣﺸﺮوب اﻟﻘﻬﻮة، وﺳــــﺮﻋــــﺎن ﻣـــﺎ ﻋـــﺮﻓـــﻮا أن أﻧـــﻮاﻋـــﴼ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻂ اﻟﺰﺑﺎد، أو اﻟﻠﻮاك اﻵﺳــﻴــﻮي، ﺗـﺘـﻨـﺎول ﺛـﻤـﺎر أﺷـﺠـﺎر اﻟــﻘــﻬــﻮة، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﻻ ﺗــﻬــﻀــﻢ ﺑـــﺬور اﻟـــﻨـــﺒـــﺎت، ﻟـــــﺬا ﺗـــﺨـــﺮج ﻛـــﺎﻣــﻠـــﺔ ﻣـﻊ اﻟﻔﻀﻼت. ﺑﺪأ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻮن ﻓــﻲ ﺟﻤﻊ ﻓـﻀـﻼت ﺑـــﺬور اﻟﻘﻬﻮة، وﺗــــﻨــــﻈــــﻴــــﻔــــﻬــــﺎ، وﺗـــﺤـــﻤـــﻴـــﺼـــﻬـــﺎ، وﻃﺤﻨﻬﺎ، واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ إﻋﺪاد ﻣـــﺸـــﺮوب اﻟـــﻘـــﻬـــﻮة. ذاﻋـــــﺖ ﺷــﻬــﺮة ﻫﺬه اﻟﻘﻬﻮة ذات اﻟﺮاﺋﺤﺔ اﻟﻨﻔﺎذة ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ، ووﺻﻠﺖ إﻟﻰ أﺻﺤﺎب اﳌـﺰارع اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﲔ، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻫﻮ اﳌﻔﻀﻞ إﻟﻴﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻨﺪرﺗﻪ، وﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳـﺘـﺜـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟــﻼزﻣــﺔ ﻟـﺼـﻨـﻌـﻪ، أﺻــﺒــﺤــﺖ ﻫـــﺬه اﻟـﻘـﻬـﻮة ﺑﺎﻫﻈﺔ اﻟﺜﻤﻦ ﺣﺘﻰ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ.
ﻣﺎ اﻟﺬي ﳝﻴﺰ ﻫﺬه اﻟﻘﻬﻮة؟
ﻟﺪى ﻗﻂ اﻟﺰﺑﺎد ذﻳﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺮد، وﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ ﺧﻄﻮط ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻠﻚ اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻋﻠﻰ وﺟــﻪ ﺣﻴﻮان اﻟﺮاﻛﻮن، وﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﺧﻄﻮط أو ﻧﻘﺎط. وﻣﻦ اﳌﻌﺮوف ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ﺗﺠﻮﻟﻪ ﺣﻮل ﻣﺰارع اﻟﻘﻬﻮة، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺴﺘﺴﻴﻎ ﻣﺬاق ﺣـﺒـﻮب اﻟـﻘـﻬـﻮة اﻟـﺨـﻀـﺮاء. وﻟـﺪى ﻗﻂ اﻟﺰﺑﺎد ﻗﺪرة ﻏﺮﻳﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻢ اﻷﻧـــﻮاع اﻷﻓـﻀـﻞ وﺗـﻨـﺎوﻟـﻬـﺎ. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓـــــــــــﻴـــــــــــﻪ ﻫﻀﻢ اﻟﺜﻤﺎر، ﺗﻈﻞ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﺤﺒﻮب ﺳــﻠــﻴــﻤــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﻌـــﺪﺗـــﻪ، وﺗــﺘــﺨــﻤــﺮ، وﺗــﺨــﺘــﻠــﻂ ﺑــــﺈﻓــــﺮازات ﻏــــﺪة ﺗـﻮﺟـﺪ ﻓــﻲ ﻛـﻴـﺲ داﺧـــﻞ اﻟــﺒــﻄــﻦ، وﺗﺤﻠﻞ اﻹﻧـﺰﻳـﻤـﺎت اﳌــﻮﺟــﻮدة ﻓـﻲ اﻟﺠﻬﺎز اﻟـﻬـﻀـﻤـﻲ اﻟــﺜــﻤــﺎر، ﻟـﻜـﻦ ﻳﺘﺨﻠﺺ اﻟــﻘــﻂ ﻣـــﻦ اﻟـــﺒـــﺬور ﻛــﺎﻣــﻠــﺔ. وﺑـﻌــﺪ ﻗﻀﺎء ﺗﻠﻚ اﳌﻮاد ﻳﻮم وﻧﺼﻒ اﻟﻴﻮم ﻓــﻲ اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟـﻬـﻀـﻤـﻲ ﻟـﻠـﺤـﻴـﻮان ﺗﺨﺮج ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﺘﻞ
ﻣــﺤــﺘــﻔــﻈــﺔ ﺑـــﻘـــﻮاﻣـــﻬـــﺎ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﺗــﻈــﻞ ﻣــﻐــﻄــﺎة ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺠﺴﻢ اﻟﺜﻤﺮة، وﻻ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻬﺎ أي ﺗﻠﻮث أو ﺿــــــﺮر، ﻟـــﻜـــﻦ ﺑـــﺈﺿـــﺎﻓـــﺔ ﺑـﻌـﺾ اﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﻪ واﻹﺳﺒﺮﻳﺴﻮ ﺗﺼﺒﺢ ذات ﻣﺬاق راﺋﻊ ﻳﺮوق ﻟﻠﺸﺎرﺑﲔ. رﻏـــﻢ اﺗـــﺼـــﺎل ﻫـــﺬا اﻟـــﻨـــﻮع ﻣﻦ اﻟــﻘــﻬــﻮة ﺑــﺎﻟــﻔــﻀــﻼت، واﻟــﻜــﺎﺋــﻨــﺎت اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮاض، ﺗﺤﺘﻮي ﺑﺬور اﻟـﻘـﻬـﻮة ﻋـﻠـﻰ ﻛـﻤـﻴـﺎت ﻻ ﺗــﺬﻛــﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮاض اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﻼت. ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻫﻀﻢ اﻟــﻐــﻼف اﻟـﺨـﺎرﺟـﻲ اﳌﺤﻴﻂ ﺑــﺎﻟــﺒــﺬرة ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ، وﺑــﻌــﺪ ﺟﻤﻌﻪ ﻳﻐﺴﻠﻪ اﳌﺰارﻋﻮن ﺟﻴﺪﴽ، وﻳﺰﻳﻠﻮن ﻫﺬا اﻟﻐﻼف. ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻤﻴﺺ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﺤﺒﻮب ﻋﻠﻰ أي ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺑﺎﻗﻴﺔ. ﻳـــﻘـــﻮل ﻧـــــﺎرﻧـــــﺪرا ﻫــﻴــﺒــﺎر، ﻣﺪﻳﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﺗﺴﻤﻰ »ﻛﻮرغ ﻛﻮﻧﺴﻮﻟﻴﺪﻳﺘﻴﺪ ﻛــﻮﻓــﻲ«: »ﻳـﺴـﺎﻋـﺪ ﻗﻂ اﻟـــــﺰﺑـــــﺎد ﻓــــﻲ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑــــﻌــــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻴﺪوﻳﺔ، وﺗـــــــﻜـــــــﻮن اﻟـــﻨـــﻜـــﻬـــﺔ أﻗــــﻮى وأﻓـــﻀـــﻞ ﻣﻦ اﻟــــﻘــــﻬــــﻮة اﻟــــﻌــــﺎدﻳــــﺔ. ﺳﺒﺐ ارﺗﻔﺎع ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻋــــــﻠــــــﻰ ﻫــــــــــــﺬا اﻟــــﻨــــﺤــــﻮ ﻫــــﻮ ﻣـــﺤـــﺪودﻳـــﺔ اﻟــﻜــﻤــﻴــﺔ اﳌـــﺘـــﻮﻓـــﺮة ﻣــﻨــﻬــﺎ، وﺻــﻌــﻮﺑــﺔ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺰارع ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ٠٢ ﻓﺪاﻧﴼ، ﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٥ و٦ ﻛـﻴـﻠـﻮﻏـﺮاﻣـﺎت ﻓـﻘـﻂ ﻣــﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺒﻮب«. وأﺿﺎف أن ﻣﻮﺳﻢ ﻗﻬﻮة اﻟـ »ﻛﻮﺑﻲ ﻟﻮاك« ﻗﺼﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺘﺪ ﻣــﻦ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( إﻟــﻰ ﻣﺎرس )آذار(. وﻛﺬﻟﻚ أوﺿﺢ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻫﻨﺎك أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع ﻣﻦ ﻗﻄﻂ اﻟﺰﺑﺎد ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ، اﺛﻨﺎن ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﺒﺎﺗﻴﺎن، واﺛﻨﺎن ﻏﻴﺮ ﻧﺒﺎﺗﻴﲔ. ﻳﺄﻛﻞ اﻟﻨﻮع اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﺣﺒﻮب اﻟﻘﻬﻮة اﻟﺨﻀﺮاء ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺳﻮى اﻟﻨﺎﺿﺠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓـــﻘـــﻂ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻳــﺼــﺒــﺢ ﻣــﻮﺳــﻢ ﺣــﺼــﺎد اﻟــﻘــﻬــﻮة اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣـﻮﺳـﻢ ﺣﺼﺎد ﻗﻬﻮة اﻟﻘﻂ. إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆﺛﺮ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻮاﺳﻢ ﺗﺴﺎﻗﻂ اﻷﻣﻄﺎر ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة ﻧﻀﺞ اﻟﺤﺒﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺪﻫﺎ اﻟﻘﻄﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ وﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺰارع«.
ﺳـــــــــــــﻮف ﺗــــــــﻜــــــــﻮن اﻟــــــﻘــــــﻬــــــﻮة، اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺗـــــﻌـــــﺘـــــﺰم ﺷــــــﺮﻛــــــﺔ »ﻛـــــــــﻮرغ ﻛـﻮﻧـﺴـﻮﻟـﻴـﺪﻳـﺘـﻴـﺪ ﻛــﻮﻓــﻲ« ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺧــــــﻼل ﺷـــﻬـــﺮ دﻳـــﺴـــﻤـــﺒـــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ وﻣـﺎ ﺑﻌﺪه، ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ وﺗـﻌـﺘـﻤـﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﻄــﻂ اﻟــﺒــﺮﻳــﺔ، ﻻ اﻟـﻘـﻄـﻂ اﳌــﻮﺟــﻮدة داﺧـــﻞ أﻗـﻔـﺎص، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﺼﺤﺔ، وذات ﻣﺬاق أﻓﻀﻞ أﻳﻀﴼ.
ﻳﻮﺿﺢ ﻫﻴﺒﺎر ﻗﺎﺋﻼ: »ﺗﺘﻌﺮف ﻗﻄﻂ اﻟﺰﺑﺎد ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ اﻟﺤﺒﻮب، وإذا وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ أﻗﻔﺎص وﻗﺪﻣﺖ ﻟــــﻬــــﺎ اﻟـــــﺤـــــﺒـــــﻮب اﻟـــــﺘـــــﻲ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎﻫـــﺎ اﻟﺒﺸﺮ، ﻓﻠﻦ ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ. ﻛﺬﻟﻚ ﻣـﻦ اﻟﻘﺴﻮة وﻏﻴﺮ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﺌﻴﴼ ﺣﺒﺲ اﻟﻘﻄﻂ اﻟﺒﺮﻳﺔ داﺧﻞ أﻗـﻔـﺎص«. ﻳﺄﻣﻞ ﻫﻴﺒﺎر أن ﻳﺤﺼﺪ ﻧـﺼـﻒ ﻃــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎم اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، وﻳﻌﻨﻲ ذﻟــﻚ زﻳــﺎدة اﳌﺤﺼﻮل ﻋﻦ ﻣﺤﺼﻮل ٥١٠٢ - ٦١٠٢ اﻟــﺬي ﺑﻠﻎ ٠٦ ﻛــﻴــﻠــﻮﻏــﺮاﻣــﴼ. ﻳــﻘــﻮل ﻧـﻴـﺸـﺎﻧـﺖ ﻏﻮرﺟﻴﺮ، ﻣــﺰارع ﻗﻬﻮة ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﺗﺸﻴﻜﻤﺎﻏﺎﻟﻮر، وﻻﻳﺔ ﻛـﺎرﻧـﺎﺗـﺎﻛـﺎ: »ﺗﺸﻬﺪ ﺳــﻮق اﻟﻘﻬﻮة اﻟـﻬـﻨـﺪي ﻓـﻲ اﻟــﺨــﺎرج ﻧـﻤـﻮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ، وﻻ ﻳــﻘــﺘــﺼــﺮ ذﻟـــــﻚ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻘــﻬــﻮة اﻟـــﻌـــﺎدﻳـــﺔ اﻟـــﻘـــﻮﻳـــﺔ واﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ، ﺑـﻞ أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﻜﺎل اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﳌﺰﻳﺞ اﻟﻘﻬﻮة اﻟـﻔـﺮﻳـﺪ«. ﻣـﻊ ﻋـﺮض ﻗﻬﻮة ﻓﻀﻼت اﻟﻘﻂ، واﻟﺤﺒﻮب اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟــﺘــﻲ ﻣــﺼــﺪرﻫــﺎ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ واﺣــــﺪة، واﻷﺷـــــﻜـــــﺎل اﳌــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــﺰﻳــﺞ اﻟــﻘــﻬــﻮة اﳌـﺤـﻤـﺼـﺔ، ﺑـــﺪأت اﻟـﻘـﻬـﻮة اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﺧﺘﺒﺎرﴽ ﻟﺤﺪودﻫﺎ.
وﻳــﻮﺟــﺪ ﻓــﻲ ﻣـــﺰارع »وﺗــﺎﺑــﻲ« اﻟــﻌــﻀــﻮﻳــﺔ اﳌــﻤــﻠــﻮﻛــﺔ ﻟــــ»ﺗـــﻲ إس ﻏﺎﻧﻴﺶ« ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻛﺎرﻧﺎﺗﺎﻛﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻨﻮع ﻣﻦ »اﻟﻘﻄﻂ«. وﻳﺠﻤﻊ اﻟﻌﻤﺎل ﻓﻲ اﳌــﺰارع ﻓﻀﻼت اﻟﻘﻂ، وﻳﻐﺴﻠﻮﻧﻬﺎ ﺟــﻴــﺪﴽ ﻗـﺒـﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺣــﺒــﻮب اﻟــﻘــﻬــﻮة. اﻻﺳـــﻢ اﻟـﺘـﺠـﺎري ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻘﻬﻮة ﻫﻮ »ﻛﺎري ﺑﻴﻚ«، وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إﻧـﻪ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﻬﻮة اﻟـ »ﻛﻮﺑﻲ ﻟﻮاك«. وﻳـــﻘـــﻮل ﻫـــﺎرﻳـــﺲ ﺑــﻴــﺠــﻮر، ﻣﺤﺐ اﻟــﻘــﻬــﻮة، واﻟـﺨـﺒـﻴـﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻼﻣـﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻬﺎ، إن اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ﻫﻲ أﻓــﻀــﻞ ﻣــﻦ ﻳﻨﺘﻘﻲ اﻟــﻘــﻬــﻮة، ﺣﻴﺚ ﺗـﺨـﺘـﺎر اﻟــﺤــﺒــﻮب اﻟـﻨـﺎﺿـﺠـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ إﻧــﺰﻳــﻤــﺎت اﻟﺠﻬﺎز اﻟــﻬــﻀــﻤــﻲ. وﻳــﻀــﻴــﻒ ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »أي ﻗـــﻬـــﻮة ﻣـــﺼـــﺪرﻫـــﺎ اﻟـــﻔـــﻀـــﻼت ﻫـﻲ ﻗــــﻬــــﻮة ﻣــــﺘــــﻔــــﺮدة. ﺗــــﺄﺗــــﻲ اﻟـــﻘـــﻬـــﻮة اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﻌﺮ ﺑﺎﻫﻆ«.
اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻘﻄﻂ
أﻋــﺮب ﻣﺤﺒﻮ اﻟﻘﻄﻂ، وإن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ، ﻋﻦ اﻋﺘﺮاﺿﻬﻢ ﻋـــﻠـــﻰ اﺳــــﺘــــﺨــــﺮاج اﻟـــﻘـــﻬـــﻮة ﺑــﻬــﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ. ﻳﺘﻢ أﺳﺮ ﻗﻄﻂ اﻟﺰﺑﺎد ﻓﻲ اﻟﺒﺮاري، ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ أﻗــﻔــﺎص داﺧـــﻞ ﻣـــﺰارع اﻟـﻘـﻬـﻮة ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﺗـﺎﻳـﻼﻧـﺪ ﺑـﺎﻷﺳـﺎس ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻼت ﺻﺤﻴﺔ ﺧــﻄــﻴــﺮة ﻟــﻠــﺤــﻴــﻮاﻧــﺎت. ووﺻــﻔــﺖ دراﺳﺔ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ أﺧﻴﺮﴽ ﻓﻲ دورﻳﺔ »رﺧـــــﺎء اﻟـــﺤـــﻴـــﻮان«، إﻧــﺘــﺎج ﻗـﻬـﻮة ﻓﻀﻼت اﻟﻘﻂ ﺑﺄﻧﻪ »ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ«.
وﻳــــــﺬﻛــــــﺮ ﻣـــــﻮﻗـــــﻊ »ﻛـــــــﻮارﺗـــــــﺰ« اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻲ أﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺬي ﺗـﺘـﻨـﺎول ﻓﻴﻪ ﻗﻄﻂ اﻟــﺰﺑــﺎد ﺣﺒﻮب اﻟـــﻘـــﻬـــﻮة ﻛـــﻮﺟـــﺒـــﺔ ﺧــﻔــﻴــﻔــﺔ ﺿـﻤـﻦ ﻧﻈﺎم ﻏﺬاﺋﻲ ﻣﺘﻮازن، ﻳﺘﻢ إﻃﻌﺎم اﻟـﻘـﻄـﻂ اﻷﺳــﻴــﺮة داﺧـــﻞ اﻷﻗــﻔــﺎص ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺤﺒﻮب ﻏﻴﺮ اﻟﻨﺎﺿﺠﺔ. ﻗﺪ ﺗﻌﺎﻧﻲ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺒﺲ ﻓﻲ أﻗﻔﺎص ﺧﺎﻧﻘﺔ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟـﻀـﻮء اﻟﺸﻤﺲ. وﻳﻀﻴﻒ أﻧﻪ ﺣﲔ ﻳﺘﻢ إﺛﺎرة اﻟﻘﻄﻂ ﺗــﺘــﻘــﺎﺗــﻞ ﻣــــﻊ ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ، وﺗــﻘــﻀــﻢ أرﺟﻠﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ دم ﻓﻲ ﺑﺮازﻫﺎ.
ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺼﺎب ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻂ ﺑـﺎﳌـﺮض، وﺗـﻤـﻮت ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺰن. ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻗـــــﺎم ﺑـــﺎﺣـــﺜـــﻮن ﻓــــﻲ وﺣــــﺪة أﺑﺤﺎث اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ »أﻛـــﺴـــﻔـــﻮرد«، وﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ »ﺣـــــﻤـــــﺎﻳـــــﺔ اﻟــــﺤــــﻴــــﻮان اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ« ﻏــﻴــﺮ اﻟـــﻬـــﺎدﻓـــﺔ ﻟــﻠــﺮﺑــﺢ وﻣـﻘـﺮﻫـﺎ ﻟــﻨــﺪن، ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟـﻈـﺮوف اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٠٥ ﻗﻄﴼ ﻣﻦ ﻗﻄﻂ اﻟــﺰﺑــﺎد اﳌـﺤـﺒـﻮﺳـﺔ داﺧـــﻞ أﻗـﻔـﺎص ﺑـ٦١ ﻣﺰرﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ.