ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻌﺒﺎدي ﻳﻨﻔﻲ ﻣﻬﻠﺔ اﻟـ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻠﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻛﺮﻛﻮك
ﻣﻘﺮب ﻣﻨﻪ ﻧﺴﺒﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﰲ »اﳊﺸﺪ« ﻏﲑ ﻣﻌﺮوﻓﲔ ﻟﺪﻳﻪ
ﻧـــﻔـــﻰ اﳌـــﻜـــﺘـــﺐ اﻹﻋـــــﻼﻣـــــﻲ ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي، أﻣـﺲ، اﻷﻧﺒﺎء اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺤــﺪﺛــﺖ ﻋـــﻦ إﻋـــﻄـــﺎء اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ ﻣﻬﻠﺔ ٨٤ ﺳـﺎﻋـﺔ ﻻﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك، وﺟﺎء اﻟﻨﻔﻲ ﻣﺘﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ آﺧﺮ أﺻﺪرﺗﻪ ﻗـــﻴـــﺎدة اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﻟــﻸﻧــﺒــﺎء اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺤـــﺪﺛـــﺖ ﻋـــــﻦ اﻧـــــﻄـــــﻼق ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﺟــﻨــﻮب ﻛــﺮﻛــﻮك. ﻓــﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ رﻓﺾ »ﺗﻴﺎر اﻟﺤﻜﻤﺔ« و»ﻋﺼﺎﺋﺐ اﻟﺤﻖ« ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻘﺎﺑﻞ رﻓــﻊ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋـﻠـﻰ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن واﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ ﺑﻐﺪاد.
وﻗــــﺎل ﺳــﻌــﺪ اﻟــﺤــﺪﻳــﺜــﻲ، اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ ﻣــﻜــﺘــﺐ رﺋــــﺎﺳــــﺔ اﻟـــــــــــــﻮزراء، ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻬﻠﺔ اﻟـ٨٤ ﺳـﺎﻋـﺔ: »ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ أي ﺷــﻲء ﻳـﺆﻛـﺪ أﻧﻨﺎ أﻋـﻄـﻴـﻨـﺎ ﻣـﻬـﻠـﺔ، وﻫـــﺬه أﺣــﺎدﻳــﺚ ﺗﻄﻠﻖ ﻣــــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻗــــﻴــــﺎدات ﻓــــﻲ اﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ وﻓﻖ رؤﻳﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪة إﻟﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر«. ﻟﻜﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺟﺪد ﺗﻤﺴﻚ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑـ»إﻋﺎدة اﻧﺘﺸﺎر« ﻗﻮاﺗﻬﺎ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻓﻲ »ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ٠١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٤١٠٢، أي ﻗﺒﻞ ﺳﻴﻄﺮة )داﻋﺶ( ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﻃﻖ«.
ﺑــــﺪورﻫــــﺎ، ﻧــﻔــﺖ ﻗـــﻴـــﺎدة اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ، ﻋــﺒــﺮ ﺑــﻴــﺎن أﺻـــﺪرﺗـــﻪ ﺧﻠﻴﺔ اﻹﻋـــــــﻼم اﻟـــﺤـــﺮﺑـــﻲ، ﻣـــﺎ ﺗــﻨــﺎﻗــﻠــﻪ ﺑـﻌـﺾ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم ﺑـﺸـﺄن اﻧــﻄــﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﻨﻮب ﻛﺮﻛﻮك. وﻗـﺎل اﻟﺒﻴﺎن: »إن ﻗــﻮاﺗــﻨــﺎ ﻣــﺎ زاﻟــــﺖ ﺗــﺠــﺮي ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟــﺘــﻄــﻬــﻴــﺮ واﻟــﺘــﻔــﺘــﻴــﺶ واﻹﻣــــﺴــــﺎك ﻓﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــــﺤــــﺮرة«، ﻣـــﺤـــﺬرﴽ »وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول إرﺑﺎك اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم واﻟﺘﺄزﻳﻢ، ﺑﺎﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑـﺤـﻘـﻬـﺎ، وﻧــﺪﻋــﻮ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ إﻟـــﻰ ﺗـﻮﺧـﻲ اﻟـــﺪﻗـــﺔ وأﺧــــﺬ اﻷﺧـــﺒـــﺎر ﻣـــﻦ ﻣــﺼــﺎدرﻫــﺎ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ«.
ورﻏﻢ اﻟﻨﻔﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﳌﻬﻠﺔ اﻟـ٨٤، [ ﺷﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺆﻛﺪة إﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻓﺘﺮة ﺟـﺪﻳـﺪة أﻣـﺪﻫـﺎ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻻﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك، وﻳﻼﺣﻆ ﻣﺮاﻗﺒﻮن أن اﻟﻨﻔﻴﲔ اﻟﺼﺎدرﻳﻦ ﻋـــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﻗـــﻴـــﺎدة اﻟــﻌــﻠــﻤــﻴــﺎت ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻨﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور وﻗﺖ اﳌﻬﻠﺔ اﻷوﻟﻰ، وﻳﺸﻴﺮان إﻟﻰ أن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻐﺪاد، إﺿﺎﻓﺔ إﻟــــــﻰ ﺟـــﻤـــﺎﻋـــﺎت ﻣـــﺮﺗـــﺒـــﻄـــﺔ ﺑــــ »اﻟـــﺤـــﺸـــﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« ﺗﻤﺎرس ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﺟﺲ ﻧﺒﺾ« ﻟﻠﻘﻴﺎدات اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻟـ »ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪى ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺳـﺤـﺐ ﻗـــﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻦ دون اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺻﺪام ﻣﺴﻠﺢ«.
وﻳــﺮى اﳌـﺮاﻗـﺒـﻮن أﻳـﻀـﴼ، أن إﻃـﻼق ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻴﺖ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺪم ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ وراء اﳌﻬﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ، ﻳﻬﺪف إﻟﻰ »وﺿﻊ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ ﺗــﺤــﺖ اﻟــﻀــﻐــﻂ ﻟــﺪﻓــﻌــﻬــﺎ إﻟــﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻮاﻗﻒ أﻗﻞ ﺗﺸﺪدﴽ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك«.
وﻳﺮﺟﺢ ﺑﻌﺾ اﳌﺼﺎدر أن اﻷﺳﺎس اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻬﻠﺔ اﻟـ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ، ﻛﺎن اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ ﺟﺮى ﺑﲔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﺣـﻴـﺪر اﻟـﻌـﺒـﺎدي وﻗــﻴــﺎدات ﻣﻦ ﺣﺰب »اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ«، ﻃـﺎﻟـﺒـﺘـﻪ ﺑــــ٨٤ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻟـﻠـﺘـﺸـﺎور داﺧـﻠـﻴـﴼ ﻣــــﻊ ﻗـــــﻴـــــﺎدات »اﻟـــــﺤـــــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ« ﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك. ﻟـﻜــﻦ ﻣــﺼــﺪرﴽ ﻣـﻘــﺮﺑــﴼ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺒــﺎدي أﻛـﺪ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« أن »أﺻـــــﻞ ﻣﻬﻠﺔ اﻟـ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﲔ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي، ﻟـــﺬﻟـــﻚ ﻫـــﻮ ﻏــﻴــﺮ ﻗـــــﺎدر ﻋـﻠـﻰ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ«.
ورﻏـــﻢ اﻟـﻨـﻔـﻲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻲ ﳌـﻮﺿـﻮع اﳌـــﻬـــﻠـــﺔ، وﻧـــﻔـــﻲ اﻷﻣــــــﲔ اﻟــــﻌــــﺎم ﻟــــــﻮزارة اﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﺟــﺒــﺎر ﻳـــــﺎور ﻓﻲ وﻗــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻟـﻠـﻤـﻮﺿـﻮع، ﺑﻌﺚ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻃـﺎرق ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ اﻟـــــﺬي ﻳــﺘــﺰﻋــﻤــﻪ رﺋــﻴــﺲ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن ﻣــﺴــﻌــﻮد ﺑــــﺎرزاﻧــــﻲ، أﻣـــﺲ، رﺳــﺎﻟــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﺒــﺎدي، ﻳـﻨـﺎﺷـﺪه ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﺘــﺮوي ﻓـﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗــﺮار اﻟﺘﺤﺮك اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺗﺠﺎه ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮك واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺻﺪﻳﻖ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺘﻪ: »ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﻧﻘﺘﺮب ﻓﻴﻪ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﺎﻋـﺎت اﻷﺧـﻴـﺮة ﻓـﻲ اﳌﻬﻠﺔ اﻟـﺬي أﻃـﻠـﻘـﺘـﻤـﻮﻫـﺎ ﳌـﻬـﺎﺟـﻤـﺔ أﺑــﻨــﺎء ﺟﻠﺪﺗﻜﻢ وﻣﻮاﻃﻨﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك، اﻟﻮﻗﺖ ﻳﺪرﻛﻨﺎ ﺟــﻤــﻴــﻌــﴼ ﻟـــﻘـــﺮارﻛـــﻢ اﻟــﺘــﺤــﺮك اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي إﻟـــﻰ اﻷراﺿــــــﻲ اﻟــــﺬي اﻧـﺴـﺤـﺒـﺘـﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ٣ ﺳﻨﻮات وﺗﺮﻛﺘﻢ أﻫﺎﻟﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﺴﻤﺎء ﻟـﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻗـﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ«.
وﻟــﻴــﺲ ﻣــﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ ﻣــﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻃﺎرق ﺻﺪﻳﻖ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺧــــﺎﻟــــﺼــــﺔ أم ﺑـــﺘـــﻜـــﻠـــﻴـــﻒ ﻣــــــﻦ اﻟــــﺤــــﺰب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ ﻟـﺘـﺮﻃـﻴـﺐ اﻷﺟﻮاء ﻣﻊ ﺑﻐﺪاد، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أﻛـــــﺪت »اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ اﳌـــﺸـــﺮق اﻟــﺤــﻀــﺎري واﻷﺧــــﻮي ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟــﻜــﺮد ﺑـﺎﻟـﻌـﺮب، وأن ﺑﻐﺪاد ﺗﻈﻞ اﻟﻌﻤﻖ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻟﺸﻌﺐ ﻛﺮدﺳﺘﺎن«.
ﺑـــــﺪوره، ﻗـــﺎل ﻣــﺴــﺆول ﻣــﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟـــﻌـــﺮاق إن ﻗــــﻮات »اﻟــﺤــﺸــﺪ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ« ﻫــﻲ اﻟـﺘـﻲ أﻣـﻬـﻠـﺖ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ اﻟــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻗــﺒــﻞ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻟـﻼﻧـﺴـﺤـﺎب ﻣــﻦ ﻣـﻮﻗـﻊ ﺷـﻤـﺎل »ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻣﻜﺘﺐ ﺧﺎﻟﺪ«. وﻗﺎل اﳌﺴﺆول ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن إﻧـﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ﻗـﺎﻋـﺪة ﺟﻮﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ وﺣﻘﻞ ﺑــﺎي ﺣﺴﻦ اﻟـﻨـﻔـﻄـﻲ، أﺣـــﺪ اﻟــﺤــﻘــﻮل اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ. وﻳﺴﻴﻄﺮ اﻷﻛﺮاد ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ واﻟــﻘــﺎﻋــﺪة اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ واﳌـﻨـﺎﻃــﻖ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ ﺣـﻘـﻮل اﻟـﻨـﻔـﻂ. وأﻛــﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺴﻴﻨﻲ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻗﻮات اﻟﺤﺸﺪ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ، اﳌــﻬــﻠــﺔ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ »روﻳــــﺘــــﺮز« ﻗـــﺎﺋـــﻼ إﻧـــﻬـــﺎ اﻧــﻘــﻀــﺖ دون أن ﻳـﻌـﻄـﻲ أي ﻣــﺆﺷــﺮات ﺑـﺸـﺄن ﺧﻄﻮﺗﻬﻢ اﳌﻘﺒﻠﺔ. وأﺿﺎف: »ﻧﻨﺘﻈﺮ أواﻣﺮ ﺟﺪﻳﺪة... ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺣﺼﻮل ﺗﻤﺪﻳﺪ«، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن »اﻟﺤﺸﺪ« ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺴﻠﻄﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي.