ﻃﺎﻟﺒﺎن ﺗﻨﻔﻲ اﺗﻬﺎﻣﺎت رﻫﻴﻨﺔ ﻛﻨﺪي ﺳﺎﺑﻖ ﺑﻘﺘﻞ ﻃﻔﻠﻪ واﻏﺘﺼﺎب زوﺟﺘﻪ
داﻓﻊ ﻋﻦ أداء اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ
ﻧـــﻔـــﻰ ﻣـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن اﻷﻓـــــﻐـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ، أﻣـــــــــﺲ، ﻣـــــﺰاﻋـــــﻢ رﺟـــــــﻞ ﻛـــﻨـــﺪي ﺑﺎﻏﺘﺼﺎب زوﺟــﺘـﻪ وﻗـﺘـﻞ أﺣــﺪ أﺑـﻨـﺎﺋـﻪ أﺛﻨﺎء اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻔﻬﻢ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻋﺎم ٢١٠٢. وﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻜﺔ »ﺣﻘﺎﻧﻲ« اﳌﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ اﺧﺘﻄﻔﺖ اﻟﻜﻨﺪي ﺟﻮﺷﻮا ﺑﻮﻳﻠﻲ وزوﺟﺘﻪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﻴﺘﻼن ﻛﻮﳌﺎن ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﻘﺬﻫﻤﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎل ﺑﻮﻳﻠﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻮر ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ وأﻃﻔﺎﻟﻪ اﻟﺜﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﻛﻨﺪا ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، إن ﺧﺎﻃﻔﻴﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮا ﻃﻔﻠﻬﻢ اﻟﺮاﺑﻊ واﻏﺘﺼﺒﻮا زوﺟﺘﻪ.
وﻧﻔﻰ ذﺑﻴﺢ اﻟﻠﻪ ﻣﺠﺎﻫﺪ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎن، ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﻤﻠﺔ دﻋﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟﻐﺮب اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪت ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻷﺳﺮة. وﻗﺎل ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم »ﻧﺮﻓﺾ ﺑﺸﺪة ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﳌﺰﻳﻔﺔ واﳌﻠﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬه اﻷﺳﺮة اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ اﳌﻮﺟﻮدة اﻵن ﺑﲔ ﻳﺪي اﻟﻌﺪو. وأﺿﺎف: »أﻳﺎ ﻛﺎن اﻟﻜﻼم اﻟﺬي ﻳـﺮﻳـﺪ اﻟـﻌـﺪو وﺿـﻌـﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ ﻓﺎﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻀﻄﺮة إﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ«. ودﻋﺎ ﺑﻮﻳﻠﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن إﻟﻰ »ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟـﻌـﺪاﻟـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﺤﻘﻬﺎ أﺳــﺮﺗــﻪ«. وﻗــﺎل ﻣﺠﺎﻫﺪ، إﻧــﻪ »ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ أﺑــﺪا اﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ اﻟــﺰوﺟــﲔ؛ ﺣـﺮﺻـﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻤﺎ«. وﻧﻔﻰ أﻳﻀﺎ ﻗﺘﻞ ﻃﻔﻠﻬﻤﺎ، ﻟﻜﻨﻪ أﻗﺮ ﺑﺄن أﺣﺪ اﻷﻃﻔﺎل أﺻﻴﺐ ﺑﺎﳌﺮض وﻣﺎت«. وﻗﺎل: »ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ دون ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻄﺒﻴﺐ أو أدوﻳــﺔ؛ وﻫـﻮ ﻣﺎ أدى إﻟـﻰ ﻣـﻮت اﻟﻄﻔﻞ«. وﺗﻢ إﻧﻘﺎذ ﺛﻼﺛﺔ أﻃﻔﺎل، وﻟﺪوا أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮة اﺣﺘﺠﺎز اﻟﺰوﺟﲔ، ﻣﻊ واﻟﺪﻳﻬﻤﺎ.
وأﻓـــﺎد ﺑـﻴـﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺗــﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻷﺳـــﺮة ﺑـﻨـﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻋﻤﻼء ﺳﺮﻳﻮن أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻣﺘﻤﺮﻛﺰون ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
وﻛﺎﻧﺖ ﻛﻮﳌﺎن ﺣﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺧﺘﻄﻒ اﻟــﺰوﺟــﺎن ﻓـﻲ إﻗﻠﻴﻢ وارداك وﺳﻂ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٢١٠٢.
وﻟـــﺪى وﺻـــﻮل اﻷﺳـــﺮة إﻟــﻰ ﻛـﻨـﺪا ﻣﺴﺎء اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻗﺎل اﻟﺴﻴﺪ ﺑﻮﻳﻞ إن زوﺟﺘﻪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻼﻏﺘﺼﺎب، وإن وﻟﻴﺪة ﻃﻔﻠﺔ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻳــﺪ اﳌـﺴـﻠـﺤـﲔ ﻋـﻘـﺐ اﺧــﺘــﻄــﺎف اﻟــﺰوﺟــﲔ ﻓﻲ وارداك.
وﻟﻜﻦ ﺑﻴﺎن ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻗﺎل: إن اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﻴﻨﺎ وأﺟـﻬـﻀـﺖ ﺑـﻌـﺪ أن أﺻـﻴـﺒـﺖ ﻛـﻮﳌـﺎن ﺑﺎﻹﻋﻴﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ أﻃﺒﺎء. ووﻓﻘﺎ ﻟـــﻺﻋـــﻼم اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ، رﻓـــﺾ ﺑــﻮﻳــﻞ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل ﺑﻄﺎﺋﺮة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ إﻧﻘﺎذه، ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﺒﺐ زﻳﺠﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ زﻳﻨﺐ ﺧﻀﺮ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﻋﻤﺮ ﺧﻀﺮ اﻟﻜﻨﺪي اﳌﻮﻟﺪ اﻟﺬي ﻗﻀﻰ ٨ ﺳﻨﻮات ﻧﺰﻳﻼ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻏﻮاﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة.
وﺗــﺼــﻒ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ »ﺷﺒﻜﺔ ﺣــﻘــﺎﻧــﻲ« »ﺑـﺎﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ اﳌــﺘــﺸــﺪد اﻷﻛــﺜــﺮ ﻓﺘﻜﺎ وﺗـــﻄـــﻮرا« ﻓـــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن. واﺧــﺘــﻴــﺮ ﻗـﺎﺋـﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺳﺮاج اﻟﺪﻳﻦ ﺣﻘﺎﻧﻲ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻟﺠﺪﻳﺪ اﳌــﻼ أﺧـﺘـﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻨﺼﻮر ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻋــﺰز اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺘﲔ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﺷﺎد اﻟﺮﻫﻴﻨﺔ اﻟﻜﻨﺪي اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟــﻮش ﺑـﻮﻳـﻞ ﺑﻤﻬﻨﻴﺔ وأداء اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ »ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻬﺎ« ﻟﺘﺤﺮﻳﺮه وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺘﻄﺮف«. وﻛﺎن ﺑﻮﻳﻞ وزوﺟﺘﻪ وﻃﻔﻼﻫﻤﺎ ﻗﺪ أﻓﺮج ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم، ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎﺋﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﻷﺳﺮ ﻟﺪى ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ »ﺷﺒﻜﺔ ﺣﻘﺎﻧﻲ« اﳌـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ ﺑـﺤـﺮﻛـﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن. وﻗﺎل ﺑﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻧﺸﺮه اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ، إن أداء اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻓــﺮاج ﻋﻨﻪ وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺪﺣﺾ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎدات اﳌـﻮﺟـﻬـﺔ ﻟـﺒـﺎﻛـﺴـﺘـﺎن. وﺳـﺒـﻖ أن اﺗــﻬــﻤــﺖ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ، أﺟــﻬــﺰة اﻷﻣـــﻦ اﻟـﺒـﺎﻛـﺴـﺘـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﺘـﺴـﺎﻫـﻞ ﻣﻊ »ﺷﺒﻜﺔ ﺣﻘﺎﻧﻲ« وإﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﺼﺮف ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﻘـﺒـﺎﺋـﻞ اﳌـﺘـﺎﺧـﻤـﺔ ﻟــﻠــﺤــﺪود ﻣﻊ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻴﻪ إﺳﻼم آﺑﺎد.