اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﺳﺮح ﺟﻴﺸﻪ وﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﻮت ﻓﻲ ﺳﺮت
ﻣﺴﺆول ﺳﺎﺑﻖ ﻳﺮوي }اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت اﻷﺧﲑة ﻟﻠﻌﻘﻴﺪ« ﰲ ذﻛﺮى رﺣﻴﻠﻪ
ﻛــﺸــﻔــﺖ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺣـﺼـﻠـﺖ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ »اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳـــــــــــﻂ«، أن اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻢ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ اﻟــــﺮاﺣــــﻞ ﻣـﻌـﻤـﺮ اﻟــﻘــﺬاﻓــﻲ ﻣـﻨـﺢ ﻗـــﺎدة ﺟﻴﺸﻪ اﻹذن ﺑــﺎﻻﻧــﺼــﺮاف، ﻛــﻞ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻳﺨﺘﺎر، وذﻟـــﻚ ﺑـﻌـﺪ أن ﺧـــﺮج اﻟــﻘــﺬاﻓــﻲ ﻣﻦ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ ﻳــﻮم ٠٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ١١٠٢.
وﻗـــــﺮر اﻟــﻌــﻘــﻴــﺪ اﻟـــﻘـــﺬاﻓـــﻲ ذﻟــﻚ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻋﻘﺪه ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻲ وﻟﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٥١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا إﻟﻰ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
وﺗﻮﺟﻪ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻋﻘﺐ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮت اﳌﺠﺎورة ﺣﻴﺚ اﺧﺘﺎر اﳌــﻮت ﻓﻴﻬﺎ، وﻗـﺘـﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎك ﻓــﻲ ﻣــﺜــﻞ ﻫـــﺬا اﻟـــﻴـــﻮم، ٠٢ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ١١٠٢.
وﻗﺎل ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸوﻗﺎف ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻋﻠﻲ أﺑﻮ ﺻﻮة، اﻟﺬي ﻣﻜﺚ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات ﻣﻊ ﻗﻴﺎدات ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، إن ﻣـﻦ ﺑـﲔ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ داﺧـﻞ اﻟﺴﺠﻦ، أن اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻋــﻘــﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﴼ ﻧـــــﺎدرﴽ ﻣــﻊ ﻗــﺎدﺗــﻪ، ﻓﻲ ﺑﻨﻲ وﻟﻴﺪ، وأﻋﻄﻰ اﻹذن ﻟﻜﻞ اﻟﻀﺒﺎط اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮاف.
وأﻣــــــﻀــــــﻰ أﺑــــــــﻮ ﺻــــــــﻮة ﻣــــﺪة ﺳﺠﻨﻪ ﻣﻊ ﻗﺎدة ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ رﺋﻴﺲ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﻘﻮي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ، ورﺋـﻴـﺲ ﺟﻬﺎز اﻷﻣـﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ أﺑــﻮ زﻳــﺪ دوردة، وآﺧـﺮ رﺋﻴﺲ وزراء ﻓـﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ، اﻟـﺒـﻐـﺪادي اﳌـﺤـﻤـﻮدي، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﺎﻋﺪي، ﻧﺠﻞ اﻟﻘﺬاﻓﻲ.
وأﺿﺎف أﺑﻮ ﺻﻮة أن اﻟﻘﺬاﻓﻲ أﻋﻄﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ اﻷﺧـﻴـﺮة، وﻗﺎل ﻟﻀﺒﺎﻃﻪ إن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺄﺧﺬ وﺟــﻬــﺘــﻪ وﻳـــﺬﻫـــﺐ، ﻓــﻠــﻴــﺬﻫــﺐ إﻟــﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ، وإن ﻛﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﻟﺪﻳﻪ اﻹذن اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﻬﺬا، وإﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻠﺰم أﺣﺪﴽ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻣﻌﻪ. ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺳﺮت ﺣــﻴــﺚ راﻓــﻘــﺘــﻪ ﺳــﺮﻳــﺘــﻪ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ، وﻛـــﺎن ﻣــﻦ أﺑـــﺮز ﻗـﺎدﺗـﻬـﺎ ﻋــﺰ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻬﻨﺸﻴﺮي، اﻟـﺬي ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، وﻣﻨﺼﻮر ﺿﻮ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٩(