ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻮازﻳﻦ اﻟﻘﻮى ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك
اﻟﱰﻛﻤﺎن ﻓﺮﺣﻮن واﻷﻛﺮاد ﻳﺼﺮون ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ
»ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ اﻟﻘﻮل ﺑــﻔــﺨــﺮ إﻧـــﻨـــﺎ ﺗـــﺮﻛـــﻤـــﺎن، واﻵن ﻳــﺮﻓــﺮف ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﺠﺪدا ﻓﻮق ﻗﻠﻌﺔ ﻛﺮﻛﻮك«. ﺑﻬﺬه اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﻤﺮ ﻧﺠﺎة، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٢ ﻋﺎﻣﴼ، ﻋﻦ ﺳﺮوره ﻟﺪﺧﻮل اﻟــﻘــﻮات اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻫـــﺬا اﻷﺳــﺒـــﻮع ﻫـﺬه اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻹﺛﻨﻴﺎت، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك أﻣﺲ.
وأﺷـــــــﺎرت اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ إﻟــــﻰ أﻧــــﻪ ﻣـﻨـﺬ أن اﺳــــﺘــــﻌــــﺎد اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻲ ﻛــﻞ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ »اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ« اﻷﻛــﺮاد ﺑﻌﺪ ﻋـﺎم ٣٠٠٢، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺮﻛﻮك، ﺗﻐﻴﺮ ﺗﻮازن اﻟﻘﻮى ﺑﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت؛ ﻓــﻘــﺒــﻞ ﻧــﺤــﻮ ٣ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻛــــﺎن اﻟــﺴــﻜــﺎن اﻷﻛــــــــــﺮاد ﻳــــﺸــــﺎرﻛــــﻮن ﻓــــﻲ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﺣــــﻮل اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﻼل اﻟـــــﺬي ﻧــﻈــﻤــﻪ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن اﻟــــﻌــــﺮاق ﻓـــﻲ ٥٢ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳــــﻠــــﻮل( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، واﻵن ﺗـــﻢ اﻧـــﺘـــﺰاع اﳌــﻠــﺼــﻘــﺎت اﻟــﺪاﻋــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ اﻟــﺬي ﻋﺎرﺿﺘﻪ ﺑﻐﺪاد. ورﻓﻌﺖ أﻋﻼم ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﺿـﺨـﻤـﺔ ﻋــﻠــﻘــﺖ ﻋـﻠـﻰ أﺷــﺠــﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ وﻓـــــﻮق اﳌـــﺒـــﺎﻧـــﻲ، ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ أن اﻷﻋــــﻼم اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﻳﻦ ﻛﻞ ﻣﺼﺒﺎح ﻻ ﺗــﺰال ﻗﺎﺋﻤﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻮر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﻜﺮدي ﺟﻼل ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ. ﻟﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﳌﻠﺼﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺪح ﺧﺼﻤﻪ رﺋﻴﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق ﻣﺴﻌﻮد ﺑﺎرزاﻧﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن وراء ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء، ﻣــﺰﻗــﺖ وأﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻰ اﻷرض.
وﻓــــﻲ ﺣـــﻲ رﺣــﻴــﻢ ﻣـــــﺎوه اﻟـــﻜـــﺮدي، ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﺳـــﻮى ﻗــﻠــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﺎس ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع. وﻓﺘﺤﺖ ﺑﻌﺾ اﳌﺘﺎﺟﺮ، ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻞ أﺑﻮ ﺳﻴﻤﺎ، أﺑﻮاﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺟﻪ أﺣﺪ إﻟﻴﻪ ﻟﺸﺮاء إﻃﺎرات أو ﻗﻄﻊ ﺳﻴﺎرات أﺧـﺮى. وﻳﻘﻮل أﺑﻮ ﺳﻴﻤﺎ إﻧﻪ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟــﻮﻗــﺖ ﻟـﻠـﻌـﻮدة إﻟـﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ واﻻﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ أﺣﻮال زوﺟﺘﻪ وأوﻻد ﺷــﻘــﻴــﻘــﻪ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﻮﺟــﻬــﻮا إﻟــﻰ اﳌــﺪرﺳــﺔ ﻣﻨﺬ ٣ أﻳـــﺎم. وﺗﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻟﻘﺪ ﻗﺎل اﳌﺪﻳﺮ ﻟﻨﺎ إن ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء، ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻠﻮﺿﻊ )ﻏﻴﺮ اﻟﻮاﺿﺢ(«. وﻛﺎن ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺬﻟﻚ إﻟﻰ دﺧﻮل اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ إﻟــــﻰ ﻛـــﻞ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻛـــﺮﻛـــﻮك. وﺧــــﻼل ٣ أﻳــﺎم وﻣـﻦ دون أي ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ«، اﺳﺘﻌﺎدت اﻟﻘﻮات اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ أﻧــﺤــﺎء ﻛﺮﻛﻮك، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺣﻘﻮﻟﻬﺎ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.
واﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ ﺧﺮج أﺑﻮ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ ﻟﻔﺘﺮة وﺟﻴﺰة ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار آﻻف اﻟﻌﺎﺋﻼت، ﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻋﺎدوا ﻣﻨﺬ ذﻟـﻚ اﻟﺤﲔ. وﻗــﺎل ﻫـﺬا اﻟﺮﺟﻞ رب اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٦٣ ﻋﺎﻣﴼ: »ﻛﺎن ﻳﺠﺐ اﻟﻌﻮدة ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ اﻷﻛﺮاد ﻧﺸﻜﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ، وﻧﺤﻦ أواﺋﻞ ﺳﻜﺎن ﻛﺮﻛﻮك«.
أﻣــــﺎ اﻟــﺘــﺮﻛــﻤــﺎﻧــﻲ ﻋــﻤــﺮ ﻧـــﺠـــﺎة ﻓـﻼ ﻳـــﻮاﻓـــﻘـــﻪ اﻟــــــــﺮأي، وﻳــــﻘــــﻮل ﻣــــﻦ ﻣــﺘــﺠــﺮه ﻟــﻸﻧــﺴــﺠــﺔ اﻟـــــﻮاﻗـــــﻊ ﻓــــﻲ وﺳـــــﻂ ﺳـــﻮق ﻛﺮﻛﻮك ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻋـﺸـﺮات اﻷﻣــﺘــﺎر: »إﻧـﻬـﺎ ﻋﺜﻤﺎﻧﻴﺔ وﺗﺮﻛﻴﺔ، وﻛﺮﻛﻮك ﺗﺮﻛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ«. وﻳﻀﻴﻒ ﻫﺬا اﻟﺸﺎب، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »اﻵن وﻗـــﺪ ﺗــﻮﻟــﺖ ﺑــﻐــﺪاد اﻟــﻘــﻴــﺎدة، ﻧـﺤـﻦ ﻓﻲ أﻣــﺎن. ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣــﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣـﲔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳﻠﻄﺔ أﺧــﺮى ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟــﻰ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻧﺠﻢ اﻟـﺪﻳـﻦ ﻛﺮﻳﻢ اﻟـــﺬي ﻧـﻈـﻢ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء ﺣــﻮل اﺳﺘﻘﻼل ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن ﻓـــﻲ ﻛــــﺮﻛـــﻮك ﺧـــﻼﻓـــﴼ ﻟــــﺮأي اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ وأﻗــﺎﻟــﺘــﻪ ﺑــﻐــﺪاد. وﻋــﺸــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ، ﻇـﻬـﺮ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻟﺪﻋﻮة اﻷﻛﺮاد ﻓــــﻲ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ إﻟــــــﻰ اﻟـــﺘـــﺴـــﻠـــﺢ ﻣــــﻦ أﺟـــﻞ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻘﻮات ﺑﻐﺪاد.
وأﺷــﺎرت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـــﻦ ﺳـــﺎﺣـــﺔ اﻟـــﻌـــﻤـــﺎل ﺣــﻴــﺚ ﻋـــﻠـــﻖ ﻋـﻠـﻢ ﺗﺮﻛﻤﺎﻧﻲ أزرق ﻛﺒﻴﺮ، ﻗﺎل »أﺑﻮ ﺣﺴﲔ« إﻧﻪ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﲔ ﺳﻜﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟـ٠٠٨ أﻟﻒ. وﻳﺸﻜﻞ اﻷﻛﺮاد ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن، واﻟﺘﺮﻛﻤﺎن ٥٢ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، واﻟــﻌــﺮب ٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻳـﺆﻛـﺪ ﻫـﺬا اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺘﺮﻛﻤﺎﻧﻲ: »ﻧﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻧـﻌـﻴـﺶ ﻣــﻌــﴼ«، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻟـﻴـﺲ ﻟـــﺪى ﺟــﺎره اﻟﻜﺮدي ﺳﻮى ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻋﺮب. وﻳﻀﻴﻒ: »ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﺳﻨﺔ أو اﺛﻨﺘﲔ؛ وإﻧﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻌﺎ«.
ّﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻳﺄﺳﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪاﻧﻲ، اﻟﺴﻨﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٥٥ ﻋﺎﻣﴼ، ﻷن »اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﲔ« ﻓــــﻲ أرﺑــــﻴــــﻞ وﺑـــﻐـــﺪاد وأﻣـﺎﻛـﻦ أﺧــﺮى ﻫـﻢ أﻳﻀﺎ اﳌـﺴـﺆوﻟـﻮن. وﻳــﻘــﻮل: »ﻫــﻢ ﻻ ﻳﺘﻔﻘﻮن ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ، وﻧﺤﻦ اﻟﺸﻌﺐ ﻧﺪﻓﻊ اﻟﺜﻤﻦ«. أﻣﺎ ﺣﻮل رﺣﻴﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ« واﳌﺤﺎﻓﻆ اﻟﻜﺮدي ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﺈن ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ. وﻳﻘﻮل: »ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﻦ ﻫﻢ ﻗﺎدﺗﻨﺎ، ﻻ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻮى ﺷﻲء واﺣــﺪ؛ ﻫﻮ أن ﻳﻀﻤﻨﻮا ﻟﻨﺎ اﻷﻣــﻦ وأن ﻧﺆﻣﻦ ﻗﻮﺗﻨﺎ«.