ﻃﻬﺮان ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻓﺘﺘﺎح ﻣﻜﺘﺐ ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ
واﻓﻘﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺘﺐ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ )إﻳﺮﻧﺎ( ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺪوﺣﺔ.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧــــﻲ، أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺮﻧﺎ«.
ﺗـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟــﺨــﻄــﻮة ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﻗﻄﺮ وإﻳﺮان ﻣﺆﺧﺮا ﻋﻘﺐ ﻗﻄﻊ اﻹﻣـــــــﺎرات واﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ وﻣــﺼــﺮ واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﻣــﻊ اﻟــﺪوﺣــﺔ، ﻣﺘﻬﻤﺔ إﻳــﺎﻫــﺎ ﺑﺪﻋﻢ اﻹرﻫﺎب وزﻋﺰﻋﺔ اﺳﺘﻘﺮار ﻫﺬه اﻟﺪول.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــﻄــﺮ ﻗـــﺪ أﻋــــــﺎدت ﺳــﻔــﻴــﺮﻫــﺎ ﻓـﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ ﻃﻬﺮان.
ﻳﺬﻛﺮ أن اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻗﻄﺮ، ﺿﻤﻦ ﻣﻄﺎﻟﺐ أﺧﺮى، ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣــﻊ إﻳــــﺮان، ﻹﻋــــﺎدة اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﻣﻌﻬﺎ.
وﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮت ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ ﻗﻨﺎة »اﻟﺠﺰﻳﺮة« ووﺳﺎﺋﻞ إﻋـﻼم ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﺗﺪﻳﺮ إﻳﺮان ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﻌﺮﺑﻲ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﻏﻠﻘﺖ ﻣﻜﺘﺐ »اﻟﺠﺰﻳﺮة« ﻓﻲ ٥٠٠٢ إﺛﺮ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻷﺣﻮاز، إﻻ أن ﻃﻬﺮان ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﻘﻨﺎة ﺑﺈﻋﺎدة ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﺮب ﺑﲔ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗـﻤـﻮز( ٦٠٠٢.
وﻛﺎﻧﺖ »اﻟﺠﺰﻳﺮة« ﺑﺤﺜﺖ ﻣﻊ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻹﻋـــــﻼم اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٨٠٠٢ ﻣـﺸـﺮوع ﺗﻌﺎون ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ »ﺗﺤﺴﲔ ﺻﻮرة إﻳــﺮان ﻓـﻲ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«. ورﺻــﺪ اﳌﺸﺮوع ﺑﺮاﻣﺞ وﺧﻄﻄﴼ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﺎت ﺑﺎﺣﺜﲔ إﻳﺮاﻧﻴﲔ وﻋﺮب. واﺳﺘﻬﺪف اﳌﺸﺮوع ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ، إﻻ أﻧﻪ ﺗﻌﺜﺮ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٠١٠٢ ﺑﻌﺪ اﻧﻄﻼق ﻣﺎ ﻋﺮف ﺑــ»اﻟـﺮﺑـﻴـﻊ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ« ﻓــﻲ دول ﻋــﺪة. وإﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﺑـﺮاﻣـﺞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﺸﺮح اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻹﻳــــﺮان وﺣـﻠـﻔـﺎﺋـﻬـﺎ، ﻓـﻘـﺪ ﺗﻀﻤﻦ اﳌﺸﺮوع دﺑﻠﺠﺔ ﻣﺴﻠﺴﻼت إﻳﺮاﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﺑــﻬــﺪف اﻟــﺘــﻨــﺎﻓــﺲ ﻣـــﻊ اﳌـﺴـﻠـﺴـﻼت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓـﻀـﻼ ﻋـﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗـﻨـﻮات وأﻗـﺴـﺎم ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﺆﺳﺴﺎت إﻋﻼﻣﻴﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ.