ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ وﺟﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك »ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ« ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻠﺘﲔ ﻣﻦ ﺗﺤﺮك اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ
اﻟﺘﻘﻰ ﻧﺠﻞ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ وﻟﻌﺐ دورﴽ ﺣﺎﺳﻤﴼ ﰲ إﻗﻨﺎﻋﻪ ﺑـ »اﲣﺎذ اﳌﺴﺎر اﻟﺼﺤﻴﺢ«
ﻗـﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻛــﺮاد اﻃﻠﻌﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮن اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﻫﺎ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻗــﺎﺳــﻢ ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎﻧـﻲ ﻣــﻊ ﻗــــﺎدة أﻛـــﺮاد ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل اﻟــﻌــﺮاق، إﻧــﻪ وﺟــﻪ ﻟﻬﻢ ﺗــﺤــﺬﻳــﺮات ﻣــﺘــﻜــﺮرة، وﻃـﻠـﺐ ﻣﻨﻬﻢ اﻻﻧــــﺴــــﺤــــﺎب ﻣــــﻦ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻛـــﺮﻛـــﻮك اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ، أو ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺠﻮم ﺷــــــﺮس ﻣـــــﻦ اﻟــــــﻘــــــﻮات اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ، وﻣــــﻘــــﺎﺗــــﻠــــﲔ ﻣــــﺘــــﺤــــﺎﻟــــﻔــــﲔ ﻣــﻌــﻬــﺎ ﺗﺪﻋﻤﻬﻢ إﻳﺮان.
وزار ﺳـــــﻠـــــﻴـــــﻤـــــﺎﻧـــــﻲ، ﻗــــﺎﺋــــﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« اﻹﻳﺮاﻧﻲ، إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟـﻌـﺮاق ﻟﻠﻘﺎء ﻗــﺎدة أﻛــﺮاد، ٣ ﻣﺮات ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ، ﻗﺒﻞ ﺣﻤﻠﺔ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺑــﻐــﺪاد ﻻﺳــﺘــﻌــﺎدة اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋﻠﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻦ ﻳﺪ اﻷﻛﺮاد.
وﺣـــــــﺴـــــــﺐ ﺗـــــﻘـــــﺮﻳـــــﺮ ﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ »روﻳﺘﺮز«، ﺳﻠﻂ وﺟﻮد ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺎت اﻟﻘﺘﺎل اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻘﻮي ﻟﻄﻬﺮان ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاق، وﻫــﻮ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ وﻗـﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ إﻳﺮان ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺼﺮ ﻓـــﻲ ﺣــــﺮب ﺑـــﺎﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ. وﻗـــــﺎل ﻧــﺎﺋــﺐ ﻋـــﻦ ﺣــﺰب اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ، اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﻳﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎع، إن ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ اﻟﺘﻘﻰ ﻗﺎدة ﻓﻲ اﻟﺤﺰب، وﻫــــــﻮ أﺣــــــﺪ اﻟــــﺤــــﺰﺑــــﲔ اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﻳــﻮم ﻣﻦ إﺻـــــﺪار رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي أﻣﺮﴽ ﻟﻘﻮاﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪم ﻧـــﺤـــﻮ ﻛــــﺮﻛــــﻮك. وﻛــــﺎﻧــــﺖ رﺳــﺎﻟــﺘــﻪ واﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، وﻣﻔﺎدﻫﺎ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب أو ﺧــــﺴــــﺎرة ﻃـــﻬـــﺮان ﻛﺤﻠﻴﻒ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ.
وﻧــﻘــﻞ اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ ﻋــﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻗـﻮﻟـﻪ ﻟـﻘـﻴـﺎدات اﻟــﺤــﺰب: »اﻟﻌﺒﺎدي ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ اﻟﻘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، واﻟﻐﺮب ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻪ، وﻟـــﻦ ﻳــﻮﻗــﻔــﻪ ﺷـــﻲء ﻋﻦ إﺟﺒﺎرﻛﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﺠﺒﺎل، إذا ﻣﺎ ﻗﺮر ذﻟﻚ«، وأﺿﺎف أن اﻟﺠﻨﺮال اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ أﻋــــﺎد ﻟـــﻸذﻫـــﺎن ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻛــﺎﺳــﺤــﴼ ﺷــﻨــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ اﻟــﺮاﺣــﻞ ﺻـــﺪام ﺣـﺴـﲔ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻤﺮد ﻛﺮدي ﻋﺎم ١٩٩١، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺟﺒﺮ ذﻟﻚ أﻏﻠﺐ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﻛــﺮاد ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮار إﻟﻰ اﻟﺠﺒﺎل. وﺣﺴﺐ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺬي ﻃﻠﺐ ﻋــﺪم ﻧﺸﺮ اﺳـﻤـﻪ، ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺖ ﺑﻬﻢ »روﻳﺘﺮز« ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻓــــﺈن »زﻳــــــﺎرة ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ... ﻛـﺎﻧـﺖ ﻹﻋـــﻄـــﺎء ﻓـــﺮﺻـــﺔ أﺧـــﻴـــﺮة ﳌــﺘــﺨــﺬي اﻟﻘﺮار ﻟﻌﺪم ارﺗﻜﺎب ﺧﻄﺄ ﻓﺎدح«.
واﺗــﻬــﻢ ﻗـــﺎدة ﻣــﻦ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ إﻳﺮان ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق، اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﺷﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﻢ، وﻫـﻮ اﺗــﻬــﺎم ﻧـﻔـﺎه ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن إﻳـﺮاﻧـﻴـﻮن ﻛﺒﺎر. ﻟﻜﻦ إﻳﺮان ﻟﻢ ﺗﺨﻒ ﺳﺮﴽ ﻋﻦ وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق. وﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﻣﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ: »اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺟﻴﺶ ﻃﻬﺮان ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺳﺮﴽ؛ ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﺠﺪ ﺻﻮر اﻟﺠﻨﺮال ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﺑﺎﻟﻌﺮاق«، وأﺿــﺎف: »ﺣـــــﺎﻟـــــﻴـــــﴼ... إﻟـــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ اﳌــﻠــﻔــﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، ﻧـﻔـﻂ ﻛــﺮﻛــﻮك ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻳــﺮان، اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ )أوﺑــﻚ(. وﺳﻴﻄﺮة أﻋـﺪاء إﻳﺮان ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻘــﻮل اﻟــﻨــﻔــﻂ ﺗــﻠــﻚ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻛﺎرﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ؛ ﻛﻴﻒ ﻧﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺪﺧﻮل ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ؟«.
واﺧﺘﻠﻒ اﻟﺤﺰﺑﺎن اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺎن اﻟـــــــــــﻜـــــــــــﺮدﻳـــــــــــﺎن، اﻟــــــﺪﻳــــــﻤــــــﻘــــــﺮاﻃــــــﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ واﻻﺗــﺤــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺑــﺸــﺄن اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء، وﺑـــﺸـــﺄن أزﻣـــﺔ ﻛـــﺮﻛـــﻮك، اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮﻫـﺎ اﻷﻛــــﺮاد ﻗـــﻠـــﺐ وﻃـــﻨـــﻬـــﻢ. واﺗــــﻬــــﻢ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ، وﻫﻮ ﺣﻠﻴﻒ ﻣﻘﺮب ﻣﻦ إﻳــﺮان، ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ، ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ رﺋــﻴــﺲ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن ﻣﺴﻌﻮد ﺑﺎرزاﻧﻲ، ﺑﺘﻌﺮﻳﺾ اﻷﻛﺮاد ﻟﺨﻄﺮ اﻟـــﺘـــﺪﺧـــﻞ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي واﻻﻧـــــﻌـــــﺰال، ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻹﺟﺮاء اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء.
وﻛﺎن ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺣﻠﻴﻔﴼ ﻟﺤﺰب اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـﻜـﺮدﺳـﺘـﺎﻧـﻲ ﻟـﺴـﻨـﻮات، ﻟﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺟﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ اﻧﺨﺮاﻃﴼ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻜﺮدي. واﻟﺠﻨﺮال اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق أﻳﻀﴼ. وﻗﺪ ﺷﻮﻫﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺎت وﺻـﻮر ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺎت اﻟﻘﺘﺎل ﺑﺎﻟﻌﺮاق، وﺳﺎﻋﺪت إﻳﺮان ﺑـــﻐـــﺪاد ﻣــﻨــﺬ ﻓـــﺘـــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻋــﺒــﺮ ﻣــﺴــﻠــﺤــﲔ ﺷــﻴــﻌــﺔ ﺗـﻤـﻮﻟـﻬـﻢ وﺗــﺴــﻠــﺤــﻬــﻢ. وﻗــﺒــﻞ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء، ﻗـــﺎل ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎﻧـﻲ ﻟـــﻘـــﺎدة أﻛـــــﺮاد إن إﺟــﺮاء ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻔﺼﺎل، اﻟﺬي ﺗﺨﺸﻰ إﻳﺮان أﻧﻪ ﺳﻴﺸﺠﻊ اﻷﻛــــﺮاد ﻋﻠﻰ أراﺿــﻴــﻬــﺎ، ﺳﻴﻤﺜﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮة.
وﻗـــﺎل ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛـــﺮدي ﻋﺮاﻗﻲ ﺑـــــــــــﺎرز، اﻟــــﺘــــﻘــــﻰ ﺳـــﻠـــﻴـــﻤـــﺎﻧـــﻲ ﻗــﺒــﻞ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء اﻟــــــﺬي أﺟــــــﺮي ﻓـــﻲ ٥٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(: »ﻛﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن واﺿﺤﲔ ﺟﺪﴽ؛ ﻛﺎﻧﻮا واﺿﺤﲔ ﺟﺪﴽ ﺑـﺎﺣـﺘـﻤـﺎل ﻧــﺸــﻮب ﺻـــﺮاع وﻓــﻘــﺪان اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻠــﻚ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ«. وﻛـﺸـﻒ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن أن ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺣــﻀــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺴـــﺎدس ﻣـــﻦ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗــــﺸــــﺮﻳــــﻦ اﻷول( ﺟـــــﻨـــــﺎزة ﺟـــﻼل ﻃــﺎﻟــﺒــﺎﻧــﻲ، زﻋـــﻴـــﻢ ﺣــــﺰب اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ، وأراد ﻣﺮة أﺧﺮى أن ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﺣﺘﻰ أﻗﺮب ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻷﻛـــﺮاد ﻳﻔﻬﻤﻮن ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻋﺪم اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك.
وﺣــﺴــﺐ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ إﻳــﺮاﻧــﻲ ﺑــــﺎرز ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق، وﻣـــﺴـــﺆول ﻓﻲ إﻳــــﺮان ﻣــﻘــﺮب ﻣــﻦ اﳌــﺮﺷــﺪ آﻳـــﺔ اﻟﻠﻪ ﻋــﻠــﻲ ﺧــﺎﻣــﻨــﺌــﻲ، ﻓـــــﺈن ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ اﻟــﺘــﻘــﻰ ﻋـــــﺪدﴽ ﻣـــﻦ اﻟــــﻘــــﺎدة اﻷﻛـــــﺮاد ﺑــﻌــﺪ ﺟـــﻨـــﺎزة ﻃــﺎﻟــﺒــﺎﻧــﻲ، وﺣـﺜـﻬـﻢ ﻋــــﻠــــﻰ اﻻﻧـــــﺴـــــﺤـــــﺎب ﻣــــــﻦ ﻛــــﺮﻛــــﻮك ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻃﻬﺮان ﳌﺼﺎﻟﺤﻬﻢ. وأﺿﺎف ﻣﺴﺆول ﻓﻲ ﺣﺰب اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ أن ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻓﻞ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ، اﻟﻨﺠﻞ اﻷﻛﺒﺮ ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ ﺟــﻼل ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ، ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ دﻓﻦ واﻟﺪه، وﻗﺎل ﻟﻪ: »ﻳﺠﺐ أن ﺗﺄﺧﺬوا )ﻛﻼم( اﻟﻌﺒﺎدي ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ؛ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻔﻬﻤﻮا ذﻟﻚ«.
وﻛـــﺸـــﻒ ﻣـــﺼـــﺪر إﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻓـﻲ اﻟـــــﻌـــــﺮاق أن ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ ﻛـــــﺎن ﻓـﻲ ﻛﺮﻛﻮك ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻠﺘﲔ ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﻗﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﳌـﺪة »ﺳﺎﻋﺘﲔ ﻹﺻــــــــــــــﺪار ﺗـــــﻮﺟـــــﻴـــــﻪ ﻋـــــﺴـــــﻜـــــﺮي«. وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــــﻲ اﳌـــﺨـــﺎﺑـــﺮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ إن ﻃﻬﺮان أرﺳﻠﺖ رﺳﺎﻟﺔ واﺿـﺤـﺔ ﻟـﺤـﺰب اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـــــﻜـــــﺮدﺳـــــﺘـــــﺎﻧـــــﻲ، ﺣــــﻴــــﺚ أوﺿــــــﺢ ﻣــﺴــﺆول ﻓــﻲ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات: »ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻣــــﻦ ﻣــــﺼــــﺎدرﻧــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرض أن إﻳﺮان ﻟﻌﺒﺖ دورﴽ ﺣﺎﺳﻤﴼ ﻓﻲ إﻗﻨﺎع اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ ﺑــﺎﻧــﺘــﻬــﺎج اﳌــــﺴــــﺎر اﻟــﺼــﺤــﻴــﺢ ﻣـﻊ ﺑﻐﺪاد«.
وﻋــــﻤــــﻘــــﺖ اﻟــــــﺘــــــﻮﺗــــــﺮات اﻟـــﺘـــﻲ أﺛــﺎرﻫــﺎ اﻻﺳـﺘـﻔـﺘـﺎء وﻣـﻠـﻒ ﻛﺮﻛﻮك ﻣــــﻦ اﻻﻧـــﻘـــﺴـــﺎﻣـــﺎت ﺑــــﲔ اﻟــﺤــﺰﺑــﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ ﻓـﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق. واﺗﻬﻢ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟــــﻜــــﺮدﺳــــﺘــــﺎﻧــــﻲ ﺣـــــــﺰب اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺨﻴﺎﻧﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ، ﺑــﺎﻻﻧــﺼــﻴــﺎع ﻹﻳــــﺮان وﻋــﻘــﺪ اﺗــﻔــﺎق ﻟﻼﻧﺴﺤﺎب.
وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﺑــــﺎرزاﻧــــﻲ إن »ﺟــﻤــﺎﻋــﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎﻧــﻲ ﺗـﻘـﻒ وراء اﻟـﻬـﺠـﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻛـﺮﻛـﻮك. وﻃــﻠــﺒــﻮا ﻣـــﻦ ﻗــﺎﺳــﻢ )ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻲ( اﳌﺴﺎﻋﺪة، وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﺗﻪ ﻫﻨﺎك ﻋﻠﻰ اﻷرض«، وأﺿــــــﺎف: »أﺻـــﺒـــﺢ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن إﻳﺮان ﺗﻮﺟﻪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ«.
وﻳـــﻨـــﻔـــﻲ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ ذﻟـــﻚ ﺑــﻘــﻮة. واﺗــﻬــﻢ ﺑﺎﻓﻞ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟـــﻜـــﺮدﺳـــﺘـــﺎﻧـــﻲ ﺑــﺘــﻔــﻮﻳــﺖ ﻓــﺮﺻــﺔ أﺧـﻴـﺮة وﺣﺎﺳﻤﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺧﺴﺎرة ﻛﺮﻛﻮك، ﺑﻔﺸﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺑﺸﺄن ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻗﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ، وأﺿــﺎف: »ﻟﻸﺳﻒ، ﻛﺎن رد ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺑﻄﻴﺌﴼ ﺟﺪﴽ، ووﺟﺪﻧﺎ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ اﻟــﻴــﻮم«. وﺟـــﺎءت رواﻳــﺔ ﻣــــﺼــــﺪرﻳــــﻦ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﲔ ﻛـــﺮدﻳـــﲔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﺬﻟﻚ.
وﻗﺪﻣﺖ إﻳﺮان ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺒﻜﺮة ﻟــــﻸﻛــــﺮاد ﻓــــﻲ ﺷـــﻤـــﺎل اﻟــــﻌــــﺮاق ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺮب ﺿـﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، وﻫﻮ أﻣﺮ أﺗـﺎح ﻟﻬﺎ ﻗـﺪرﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻜﺮدي، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺴﺎرة اﻟﻔﺎدﺣﺔ ﻟﻜﺮﻛﻮك، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪى أﻛﺮاد اﻟﻌﺮاق أي أوﻫﺎم. وﻗﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ أﺣﻤﺪ، وﻫﻮ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ ﻛﺮدي ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ، إن ﻗﺎدة اﻟﺤﺰﺑﲔ »ﻳـــــﺘـــــﺨـــــﺬون ﻗــــــــــــــﺮارات ﻣــــﻨــــﻔــــﺮدة، وﻳــﻠــﻌــﺒــﻮن ﺑــﺤــﻴــﺎة اﻟــــﻨــــﺎس. وﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ، ﻧﺤﻦ ﻣــﻦ ﻳـﺪﻓـﻊ اﻟﺜﻤﻦ«، وﺗﺎﺑﻊ: »ﻫﺬه ﻛﺎرﺛﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﻛﺎن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﺿــﺪ )داﻋـــﺶ(. اﻵن، ﻋـــــــﺎدوا إﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﺤﺴﺐ«.