إردوﻏﺎن ﻳﻮاﺻﻞ اﻧﺘﻘﺎداﺗﻪ ﻟﻠﻐﺮب وﻳﻬﺎﺟﻢ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺣﺮاﺳﻪ
واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻋﺎدة ﻫﺎﺗﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﻗﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﰲ ﺗﺮﻛﻴﺎ
ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﲑﻛﻴﲔ ﳌﻨﻊ ﺗﺄﺛﲑ أزﻣﺔ اﻟﺘﺄﺷﲑات ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻧﺠﻮم ﻫﻮﻟﻴﻮود ﰲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﱰﻛﻲ أن ﺣﻀﺎرة اﻹﺳﻼم ﻫﻲ اﻟﻘﻮة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﱵ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ
ﺻــﻌــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣـﻦ اﻧــﺘــﻘــﺎداﺗــﻪ ﻟــﻠــﻐــﺮب وﺳــــﻂ ﻣــﺴــﺎع ﻟــﺘــﺠــﺎوز »أزﻣـــــﺔ اﻟــﺘــﺄﺷــﻴــﺮات« ﻣﻊ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ وﻗــﻌــﺖ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻋــــﺘــــﻘــــﺎل أﺣـــــــﺪ ﻣــﻮﻇــﻔــﻲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل واﺳــﺘــﻤــﺮار اﻻﺿــﻄــﺮاب ﻓــﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ ﺑـــــﺎﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــــﻲ. واﻧـــﺘـــﻘـــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ رﺟــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــﺎن ﻋــﺒــﺎرة »اﻹرﻫــــﺎب اﻹﺳــــــﻼﻣــــــﻲ« اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻬــﺎ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﻘـــﺎدة اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﲔ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــــﻰ أن اﳌــﺴــﻠــﻤـــﲔ ﻟـــﻴـــﺴـــﻮا ﺣـﻘـﻞ ﺗـــﺠـــﺎرب ﻟــﻠــﺤــﻀــﺎرات واﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺎت واﻷدﻳــﺎن اﻷﺧــﺮى. وﻗــﺎل إردوﻏــﺎن أﻣـــــﺎم »ﻣــﻨــﺘــﺪى اﻟـــﺤـــﻀـــﺎرات« ﻓﻲ إﺳـــﻄـــﻨـــﺒـــﻮل، أﻣــــــﺲ، إن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻋــــﺒــــﺎرة »اﻹرﻫــــــــــــﺎب اﻹﺳـــــﻼﻣـــــﻲ«، وﺗـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺎ رﻓـــــﻀـــــﺖ ذﻟــــــــﻚ ﻣــــــــــﺮارا، وﺗﺴﺎءل: »ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻐﺮب أن ﻳﻄﻠﻖ اﻟﻮﺻﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻮذﻳﲔ ﻗـــﺘـــﻠـــﻮا ﻣــﺴــﻠــﻤــﻲ اﻟـــﺮوﻫـــﻴـــﻨـــﻐـــﺎ؟«. وأﺿـﺎف أﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻮل إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة دوﻟﺔ ﺣﻀﺎرﻳﺔ، ﺑـــﻌـــﺪ اﻻﻋــــــﺘــــــﺪاء اﻟـــﻘـــﻀـــﺎﺋـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺣﺮاﺳﻪ أﺛﻨﺎء زﻳﺎرﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮة إﻟﻰ واﺷــﻨــﻄــﻦ )ﻓــــﻲ إﺷــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﻗـــﺮار اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺤﺒﺲ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺣﺮاﺳﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﲔ اﺷﺘﺒﻜﻮا ﻣﻊ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﺗـﺮاك أﻣﺎم ﻣﻘﺮ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ(.
وأﻛـــــــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ أن ﺣــــــﻀــــــﺎرة اﻹﺳــــــــــــﻼم ﻫــــــﻲ اﻟــــﻘــــﻮة اﻟـﻮﺣـﻴـﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎﻟــﻢ. وﻫـــﺬه اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﻐــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻣـﺜـﻞ »داﻋـــﺶ« أو »اﻟﻘﺎﻋﺪة« أو »ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮام«، وﻻ ﻗﻴﺎم ﺣﻜﺎم ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﲔ ﺑﺎﺿﻄﻬﺎد ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ. وﻗﺎل إن »اﻟﺪول اﻟﺨﻤﺲ داﺋﻤﺔ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺗــﺤــﺪد ﻣﺼﻴﺮ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻳﺤﺪدﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﺪر ﻋﻦ أﻟﺴﻨﺘﻬﻢ، وﻫــﺬا أﻣــﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮر اﺳﺘﻤﺮار ﻧﻈﺎم ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻐﻼل«.
وﻗــــﺎل إن اﻟـــﻐـــﺮب ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﺮب اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ، وﻛﻤﺎ ﺗﺮون ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ، ﻓﺎﻟﻘﺎﺗﻞ ﻣـﺴـﻠـﻢ واﳌــﻘــﺘــﻮل ﻣـﺴـﻠـﻢ، وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻧـــﻘـــﻮل ﻟــﻠــﻐــﺮب إن ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت ﻣﺜﻞ »داﻋــــﺶ« وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻻ ﻳـﻤـﺘـﻮن إﻟـﻰ اﻹﺳــــــﻼم ﺑــﺼــﻠــﺔ، ﻻ ﻳــﺼــﺪﻗــﻮﻧــﻨــﺎ، وﻳـــﻘـــﺪﻣـــﻮن ﻟـــﻺرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ أﺳــﻠــﺤــﺔ ﺑــــــﺎﳌــــــﺠــــــﺎن، ﻛــــــﻲ ﻳـــــﻀـــــﺮﺑـــــﻮا ﺑــﻬــﺎ اﳌـــﺴـــﻠـــﻤـــﲔ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻧـــﺤـــﻦ ﻧـﻄـﻠـﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻫــﺬه اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﳌــﺎل، ﻓﻴﻤﺘﻨﻌﻮن ﻋـﻦ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻨﺎ )ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﺳـﻠـﺤـﺔ ﻟــﻮﺣــﺪات ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ(.
وﺷــﻬــﺪت اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻮﺗﺮا. وﺗﻄﻮرت اﻷزﻣﺔ إﻟــــــﻰ ﺣــــﺪ ﺗــﻌــﻠــﻴــﻖ ﻣـــﺘـــﺒـــﺎدل ﳌــﻨــﺢ اﻟـﺘـﺄﺷـﻴـﺮات ﳌﻮاﻃﻨﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ٨ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮﻇﻒ ﺗﺮﻛﻲ ﺑــﺎﻟــﻘــﻨــﺼــﻠــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ ارﺗــــﺒــــﺎﻃــــﻪ ﺑـــﻌـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﻣـــــﻦ ﺣــﺮﻛــﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻐﻮﻟﻦ ووﺟﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﺗﻬﻢ ﺧﻄﻴﺮة ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻹﻃـــــﺎﺣـــــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮري ﻟﻠﺒﻼد واﻟﺘﺠﺴﺲ.
ووﺳـــﻂ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ أﻧــﻘــﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻧﻬﺎء أزﻣــﺔ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮات، أرﺳـﻠـﺖ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣﺬﻛﺮة دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ إﻟـــــــﻰ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺑــﻌــﺪ ﺗـــﻄـــﺎﻟـــﺐ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺑـــــﺈﻋـــــﺎدة اﻟــﻬــﺎﺗــﻒ اﻟﺠﻮال اﻟﺨﺎص ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﳌﺤﺒﻮس ﻣﺘﲔ ﻃـﻮﺑـﻮز، وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ﺟـﺎء ﻓﻲ وﺛﻴﻘﺔ ﻟــﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ. وﻗـــﺒـــﺾ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﻮﺑــﻮز ﻳﻮم ٥٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ وأوﻗــﻔــﺘــﻪ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻳــﻮم ٤ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻟـــــﺤـــــﺎﻟـــــﻲ، ﻣــــﻤــــﺎ أدى إﻟـــــــﻰ أزﻣـــــﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وأﻧﻘﺮة.
ووﻓــﻘــﺎ ﻟﻠﻮﺛﻴﻘﺔ اﳌــﺆرﺧــﺔ ﻓﻲ ٠١ أﻛﺘﻮﺑﺮ، واﻟﺘﻲ أرﺳﻠﺘﻬﺎ إدارة اﻟــﺸــﺆون اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺑـﺎﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟـــــﺘـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺔ إﻟـــــــــﻰ وزارة اﻟـــــﻌـــــﺪل أرﺳـﻠـﺖ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣﺬﻛﺮة دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ إﻟــــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑــﺈﻋــﺎدة ﻫـﺎﺗـﻒ ﻃـﻮﺑـﻮز ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر. وﺟﺎء ﻓﻲ اﳌﺬﻛﺮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺣﺮﻳﺖ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أن أي ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت وﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ وﺑﻄﺎﻗﺘﻪ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ وأرﺷـﻴـﻒ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة ٣٣ ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ.
وﻓـــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــــﻲ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ إن وزﻳــــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ ﺗــﻮاﺻــﻞ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ أزﻣـــﺔ اﻟـﺘـﺄﺷـﻴـﺮات ﺑﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﻧـــﺠـــﻮم ﻫــﻮﻟــﻴــﻮود اﳌــﻘــﺮر ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻬـﻢ ﻓــﻲ »ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ.
وأﺷــــــــــﺎرت اﳌـــــﺼـــــﺎدر إﻟــــــﻰ أن ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ اﺗﺼﻞ ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﲔ ﻟـــﻀـــﻤـــﺎن ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ اﻟﻨﺠﻮم ﻓﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻘﺖ أﻋﻤﺎﻟﻪ أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ، وﳌﺪة أﺳﺒﻮع.
وﻛﺎن اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺑﻜﻴﺮ ﺑــــــــﻮزداغ، ﻗــــﺎل أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، إن اﻟــﻠــﻘــﺎء اﻟــــﺬي ﻋــﻘــﺪ ﺑــﲔ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ أﺗــــــــﺮاك وأﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﺑـــﺸـــﺄن أزﻣــــﺔ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ اﻟــﺘــﺄﺷــﻴــﺮة ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ أﻧـــﻘـــﺮة اﻷرﺑـــﻌـــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ: »ﺟـــﺮى ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺑـــﻨـــﺎء وﺳـــﺎﻫـــﻢ ﻓـــﻲ إﻃـــﻼع اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ ﺑـﻌـﻀـﻬـﻤـﺎ ﺑــﻌــﻀــﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷزﻣـــﺔ وﺗــﺒــﺎدل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟـــﺼـــﺤـــﻴـــﺤـــﺔ وأﻋـــــــــــﺮب ﻋـــــﻦ أﻣـــﻠـــﻪ ﺑﺘﺠﺎوزﻫﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة«.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼﻞ، أﻓﺮﺟﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﻣﺴﺎء أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ ﻋـــﻦ ﻣــﻌــﻠــﻢ ﻣــﻀــﺮب ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪان وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎﻻت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أﻋﻘﺒﺖ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟـﻔـﺎﺷـﻠـﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟــﻰ ﺣﲔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﺑﺘﻬﻢ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻹرﻫﺎب.
وﻗــــﺎل ﻣــﺤــﺎﻣــﻮ اﳌــﻌــﻠــﻢ ﺳﻤﻴﺢ أوز اﻛـﺘـﺸـﺎ )٨٢ ﻋــﺎﻣــﺎ( اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓـﻲ ﻣـﺪرﺳـﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أﻓـﺮج ﻋﻨﻪ إﻓﺮاﺟﺎ ﻣﺸﺮوﻃﺎ، ﻟﻜﻦ أﺳﺘﺎذة اﻷدب ﻧــﻮرﻳــﺔ ﻏــﻮﳌــﺎن )٥٣ ﻋــﺎﻣــﺎ( اﻟــﺘــﻲ ﻋــﺎﺷــﺖ ﺳــﺒــﻌــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮب اﳌﺎء وﻣﺤﺎﻟﻴﻞ اﻟﺴﻜﺮ واﳌﻠﺢ ﻇﻠﺖ ﻣﺤﺘﺠﺰة.
وأﻃـﻠـﻘـﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺳـــﺮاح أوز اﻛــﺘــﺸــﺎ ﺑـــﺸـــﺮط وﺿــــﻊ ﺳـــــﻮار ﻓـﻲ ﻛــﺎﺣــﻠــﻪ ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﺗــﺤــﺮﻛــﺎﺗــﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻣـــﺮت ﺑـﺒـﻘـﺎء ﻏــﻮﳌــﺎن، اﻟــﺘــﻲ ﻧﻘﻠﺖ إﻟـــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﺪﻫـــﻮر ﺻﺤﺘﻬﺎ، رﻫﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺣﲔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﻓﻲ ٧١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ.
وﻛــــــــﺎﻧــــــــﺖ اﳌـــــﺤـــــﻜـــــﻤـــــﺔ أﻣــــــــﺮت ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﺣﲔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻤﺎ ﺑــــﻌــــﺪ ﺻـــــــــﺪور ﺣــــﻜــــﻢ ﻗــــﻀــــﻰ ﺑــــﺄن اﺣﺘﺠﺎﺟﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﺤﺴﺎب ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺣــﺰب اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟـﺜـﻮري، وﻫﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺤﻈﻮرة ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ اﻟﻴﺴﺎر اﳌﺘﻄﺮف. وﻧﻔﻰ اﻻﺛﻨﺎن أﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
وﻳﻘﻮل أوزاﻛﺘﺸﺎ وﻏﻮﳌﺎن إن إﺿﺮاﺑﻬﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻳﻬﺪف إﻟﻰ إﻟــﻘــﺎء اﻟــﻀــﻮء ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﺬي ﻳﻌﻴﺸﻪ ﻧﺤﻮ ٠٥١ أﻟﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑــﺎﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ أﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﻮن وﻣـــﻮﻇـــﻔـــﻮن وﻗـــﻀـــﺎة وﺟـــﻨـــﻮد ﺗـﻢ وﻗﻔﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ أو ﻓﺼﻠﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻣـــﻨـــﺬ ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﻻﻧــــﻘــــﻼب ﻓــــﻲ ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٦١٠٢. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﻘﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.
وﺗـــﺘـــﻬـــﻢ ﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺎت ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ رﺟــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏﺎن ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﻘﻼب ﻟﻘﻤﻊ اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
ﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق آﺧـــــﺮ، واﺳــﺘــﻤــﺮار ﻟــــﻸزﻣــــﺎت اﳌـــﺘـــﻜـــﺮرة ﻣـــﻊ دول ﻓـﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ردت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم اﻟﺠﻤﺎرك اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﺔ، ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ رﻛﺎب اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﻓﻴﻴﻨﺎ اﻟــﺪوﻟــﻲ، ﺑـﻜـﻼب ﺑﻮﻟﻴﺴﻴﺔ، ﺑﺎﳌﺜﻞ. وﻓﺘﺸﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﲔ، ﻓﻲ ﻣﻄﺎر أﺗـــــﺎﺗـــــﻮرك اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﺑــﺈﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل، ﺑـــــﻜـــــﻼب ﺑـــﻮﻟـــﻴـــﺴـــﻴـــﺔ، ﺑــــﻌــــﺪ ﺧــﺘــﻢ ﺟـﻮازات ﺳﻔﺮﻫﻢ. وذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر ﻓــﻲ اﳌــﻄــﺎر أن ﻫـــﺬه اﻹﺟـــــﺮاءات ﻟﻢ ﺗـﺸـﻤـﻞ ﻣــﻮاﻃــﻨــﻲ اﻟـــــﺪول اﻷﺧــــﺮى، إﻧـــــﻤـــــﺎ ﺷـــﻤـــﻠـــﺖ ﻓــــﻘــــﻂ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﲔ اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﲔ.