اﻟﺒﺮﳌﺎن اﳌﺼﺮي ﻳﻘﺮ »اﻟﻄﻮارئ«... واﻟﺴﻴﺴﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﺘﻜﺜﻴﻒ »ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺤﺪود ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺮاق«
اﻹﻋﺪام ﻟـ١١ ﻣﺘﻬﻤﴼ ﰲ »ﺧﻠﻴﺔ اﳉﻴﺰة«
ﻋﺸﻴﺔ إﻋــﻼن ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻗﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »إرﻫﺎﺑﻴﺔ« ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء اﻟﺠﻴﺰة واﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٦١ ﺿـﺎﺑـﻄـﴼ وﻣــﺠــﻨــﺪﴽ، وإﺻــﺎﺑــﺔ وﻣﻘﺘﻞ ٥١ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﺤﲔ )اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ(، واﻓــــﻖ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب، أﻣــــﺲ، ﻋﻠﻰ ﻗــــﺮار أﺻــــﺪره اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻔـﺘـﺎح اﻟﺴﻴﺴﻲ، ﻗﺒﻞ ٠١ أﻳﺎم ﺑﺈﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﳌﺪة ٣ أﺷﻬﺮ ﺑﺪأت ﻓﻲ ٣١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺠﺎري، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﻗﺒﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت ١١ ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ ﻓــﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺠــﻴــﺰة«، ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺷﻨﻘﴼ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ ﺗﺮأس اﻟﺴﻴﺴﻲ، أﻣﺲ، اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ أﻣﻨﻴﴼ رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى، ﺑـﺤـﻀـﻮر وزﻳـــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ أول ﺻــﺪﻗــﻲ ﺻـﺒـﺤـﻲ، ووزﻳــــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻟـﻠـﻮاء ﻣﺠﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﺎر، ورﺋﻴﺲ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻮزي، وﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﻴﺎدات وﻣﺴﺆوﻟﻲ وزارﺗﻲ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وﻗــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﺑﺎﺳﻢ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻋـــﻼء ﻳــﻮﺳــﻒ، إن اﻟﺴﻴﺴﻲ ﺷــﺪد ﺧــﻼل اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﻋﻠﻰ أن ﻣﺼﺮ »ﺳـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب وﻣﻦ ﻳﻤﻮﻟﻪ وﻳﻘﻒ وراء ه ﺑﻜﻞ ﻗـﻮة وﺣﺴﻢ وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ«، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ ﺑﺬل »أﻗﺼﻰ اﻟﺠﻬﺪ ﳌـﻼﺣـﻘـﺔ اﻟـﻌـﻨـﺎﺻـﺮ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺖ اﻟﺤﺎدث اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻮاﺣﺎت، وﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﺠﻬﻮد اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﺣﺪود اﻟﺒﻼد ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻻت اﻻﺧﺘﺮاق«.
وﺣـــﺴـــﺐ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ، ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻤﻊ اﻟﺴﻴﺴﻲ إﻟــﻰ »ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣــﻔــﺼــﻠــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻻﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺟﺮت ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﲔ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«، وأﻛــﺪ أن »اﻟـﺤـﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫـــﺎب ﻟﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺤﺮوب اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، وأن رﺟﺎل اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ واﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟــﺒــﻮاﺳــﻞ ﻧــﺠــﺤــﻮا ﺧــﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺐ اﻟﻮﻃﻦ اﳌﺴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟـﺪول اﻟﺘﻲ ﺗــﻔــﺸــﻰ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻹرﻫـــــــــﺎب، وﻧــﺠــﺤــﻮا ﻓـــﻲ اﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار واﻷﻣـــــﻦ، وﻣــﺤــﺎﺻــﺮة اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ واﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ«.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، أﻟـﻘـﻰ رﺋـﻴـﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــــــﻮزراء ﺷــﺮﻳــﻒ إﺳــﻤــﺎﻋــﻴــﻞ، ﺑـﻴـﺎﻧـﴼ ﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ، أﻣـــــﺎم اﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟـــﻠـــﺒـــﺮﳌـــﺎن، وﻗـــــــﺎل إن إﻋـــــــﻼن ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ »ﻓــــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﺖ ﻟﻬﻮ إﺟﺮاء ﺿﺮوري ﺷﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎت راﺳﺨﺔ ارﺗﺄت ﻓﻲ إﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺿﺮورة ﻟﺤﻔﻆ أﻣﻨﻬﺎ واﺳـــﺘـــﻘـــﺮارﻫـــﺎ وﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺮﻗــﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ«.
وﻫــــﺬه ﻫـــﻲ اﳌــــﺮة اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، إذ ﻓﺮﺿﺖ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻔﺠﻴﺮﻳﻦ ﻣﺘﺰاﻣﻨﲔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺎ ﻛﻨﻴﺴﺘﲔ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ وﻃﻨﻄﺎ، أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ، وأﺳﻔﺮا ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋـــﻠـــﻰ ٠٤ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺘــﻬــﻢ ﻣـﻦ اﻷﻗــﺒــﺎط، وﺗـﻘـﺮر ﺗﻤﺪﻳﺪ »اﻟــﻄــﻮارئ« ﻟﺜﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ أﺧﺮى ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑــﻤــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻨــﻮاب، وﻋــﻘــﺐ اﻧــﺘــﻬــﺎء ﺳـــﺮﻳـــﺎن اﻹﺟــــــﺮاء ات أﺻﺪر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻗﺮارﴽ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ ٢١ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻟﺠﺎري ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ »اﻟﻄﻮارئ«.
وأوﺿــــﺢ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ أﻧـﻪ »ﻓــﻲ ﺿــﻮء اﻟــﻈــﺮوف اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻤـﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻓﻘﺪ اﺗﺨﺬ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﻗﺮاره ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﻋــﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟـﻄـﻮارئ (...) وﺗﺘﻌﻬﺪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ أﻣــــﺎم ﻧــــﻮاب اﻟــﺸــﻌــﺐ ﺑــﺄﻻ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟــﻼزم ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫــﺎب، وﻋــــﺪم اﺳــﺘــﺨــﺪاﻣــﻬــﺎ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎس ﺑــﺄي ﻣـﻦ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ أو اﻻﻧﺘﻘﺎص ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ«.
واﻋــﺘــﺒــﺮ إﺳـﻤـﺎﻋـﻴـﻞ أن »اﻟــﻮﺟــﻪ اﻟﻘﺒﻴﺢ ﻟــﻺرﻫــﺎب اﻟــﺬي ﻳﻄﻞ ﺑﺮأﺳﻪ ﻣﺘﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﻛﻞ إﻧﺠﺎز ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺒﻼد؛ ﻳﻌﻨﻰ أن أﻋــﺪاء اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫــﺆﻻء ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮن أﻣﻦ واﺳﺘﻘﺮار ﻣﺼﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮن أﻳﻀﴼ إﺟﻬﺎض ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ«.
وﻗــــﺎل: »إن اﻷﻋــﻤــﺎل اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺸـــﻬـــﺪﻫـــﺎ اﻟـــــﺒـــــﻼد ﻣـــــﻦ ﺣــﲔ إﻟــﻰ ﺣــﲔ ﺗﻌﻨﻲ أﻧـﻨـﺎ ﻣــﺎﺿــﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ، وﻟﻦ ﺗﺜﻨﻴﻨﺎ أﺑﺪﴽ ﻋﻦ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ ﳌﺼﺮﻧﺎ«.
وﺧـــــــــﻼل ﺟــــﻠــــﺴــــﺔ، أﻣـــــــــﺲ، ﻗــــﺎل رﺋــــﻴــــﺲ ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ اﻟـــﺜـــﻘـــﺎﻓـــﺔ واﻹﻋــــــــﻼم أﺳﺎﻣﺔ ﻫﻴﻜﻞ، إن »اﻷﻳﺎم اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ ﺣــﺎدﺛــﺔ اﻟـــﻮاﺣـــﺎت )ﺻــﻌــﺒــﺔ(، وﺗـﺄﺗـﻲ ﻓﻲ إﻃـﺎر اﻟﺤﺮب ﺿﺪ اﻹرﻫــﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮ واﻟــﻔــﺮ ﻷﻧـﻬـﺎ ﺿــﺪ ﻋﺪو ﻏــﻴــﺮ واﺿــــــﺢ، وﺣــﺴــﻤــﻬــﺎ ﻳـﺴـﺘـﻐـﺮق وﻗﺘﴼ«، ﻣﺤﺬرﴽ ﻣﻦ »ﺧﻄﻮرة اﻟﺸﻌﻮر ﺑـــﺎﻹﺣـــﺒـــﺎط ﻷﻧــــﻪ اﻟـــﻬـــﺪف اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻟﻺرﻫﺎب«.
ودﻋــــــــــــﺎ ﻫــــﻴــــﻜــــﻞ إﻟــــــــــﻰ »ﻓـــــــﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت، وﻓﻖ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟــﻺﺳــﺮاع ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﲔ«، وﻟــــﻢ ﻳـــﺤـــﺪد اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
ﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ ﻗـــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺸــﺆون اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﺳـــﻌـــﺪ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎل، إﻧـــــﻪ »ﺳـــﺒـــﻖ ﳌـﺼـﺮ اﻟـــــﻘـــــﻀـــــﺎء اﻹرﻫــــــــــــــﺎب ﻓــــــﻲ ﺣــﻘــﺒــﺘــﻲ اﻟـــــﺜـــــﻤـــــﺎﻧـــــﻴـــــﻨـــــﺎت واﻟــــﺘــــﺴــــﻌــــﻴــــﻨــــﺎت، وﺳــﺘــﻘــﻀــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ ﻳــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ ﻣﻦ إرﻫﺎب ﺣﺎﻟﻴﴼ«. وأﺿﺎف: »ﻟﻦ ﻧﺘﻠﻘﻰ ﻋﺰاء ﻓﻲ ﺷﻬﺪاﺋﻨﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺼﺎص ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻨـﺎة اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ وﺷﺮﻛﺎﺋﻬﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﴼ وﺗﻤﻮﻳﻼ ﻓﻬﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮن، وﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎرب اﻹرﻫﺎب ﺑﺎﺳﻢ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ«.
وﻓﻲ ﺷﺄن ﻗﺮﻳﺐ، ﺗﻮﺟﻪ رﺋﻴﺲ أرﻛﺎن ﺣﺮب اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣــﺤــﻤــﻮد ﺣــــﺠــــﺎزي، إﻟـــــﻰ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻟﺤﻀﻮر ﻣﺆﺗﻤﺮ رؤﺳﺎء أرﻛﺎن اﻟﺪول اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ، إن ﺣﺠﺎزي ﺗﻠﻘﻰ »دﻋـــــﻮة رﺳــﻤــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻷرﻛــــﺎن اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ«، وإن اﳌﺆﺗﻤﺮ »ﻳــﻨــﺎﻗــﺶ ﺧـــﻼل ﻓـﻌـﺎﻟـﻴـﺎﺗـﻪ ﻋـــﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌـــﻠـــﻔـــﺎت واﳌــــﻮﺿــــﻮﻋــــﺎت اﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﺠﻬﻮد اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟـــﺮاﻣـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻀــﺎء ﻋـــﻠـــﻰ اﻹرﻫــــــــﺎب، وﻣـﺠـﺎﺑـﻬـﺔ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات واﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
وأﺷـــــــــﺎر اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻣـﻦ اﳌـﻘـﺮر أن ﻳﻠﺘﻘﻲ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﳌﺼﺮي ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻊ ﻛﺒﺎر اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻟــﺪﻋــﻢ »ﻋــﻼﻗــﺎت اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ واﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻟﻜﻼ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.
ﻗـــﻀـــﺎﺋـــﻴـــﴼ، أﺻــــــــــﺪرت ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت اﻟﺠﻴﺰة، أﻣﺲ، ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺈﻋﺪام ١١ ﻣﺘﻬﻤﴼ )ﺑﻴﻨﻬﻢ ٤ ﻫﺎرﺑﻮن(، وﻋﻠﻰ ٤١ آﺧــﺮﻳــﻦ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌــﺆﺑــﺪ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺘﻬﻢ واﺣﺪ »ﺣﺪث« ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٠١ ﺳﻨﻮات، وﺟﻤﻴﻌﻬﻢ أدﻳﻨﻮا ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ »إرﻫﺎﺑﻴﺔ«. وأﺳﻨﺪت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ إﻟـــﻰ اﳌـﺘـﻬـﻤـﲔ ﻓــﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ، اﳌــــﻌــــﺮوﻓــــﺔ إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﴼ ﺑـــﺎﺳـــﻢ »ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺠــﻴــﺰة اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ« أﻧــﻬــﻢ ارﺗــﻜــﺒــﻮا ﺟﺮاﺋﻢ »اﻟﻘﺘﻞ، واﻟـﺸـﺮوع ﻓﻲ اﻟﻘﺘﻞ، وﺗﺨﺮﻳﺐ اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﺳﺮﻗﺔ أﺳﻠﺤﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ، وﺻﻨﻊ ﻣﻮاد ﻣﺘﻔﺠﺮة«.