ﻏﺎرات ﻋﻠﻰ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ اﶈﺎﺻﺮة... وﺗﺮدي اﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺼﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ
ﺟــــﺪدت ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻓــﻲ ﻣــﺤــﻮر ﺟــﻮﺑــﺮ - ﻋﲔ ﺗﺮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وﻣﺤﻴﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣﺸﻖ، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺮدي اﻷوﺿـــﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ وﻓﺎة ﻃﻔﻠﲔ رﺿﻴﻌﲔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳـﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ وﻧﻘﺺ اﻟـﺪواء ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺼﺎر اﳌﻔﺮوض ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠٥٣ أﻟــﻒ ﻣـﺪﻧـﻲ ﻣـﻨـﺬ ٤ ﺳـﻨـﻮات. ﻓﻲ اﻟﻐﻀﻮن، أﻓﻴﺪ ﺑﻘﺼﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺳــﻴــﻄــﺮة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ ﺗـﺎﺑـﻊ ﻟـ »داﻋﺶ« ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻓﺎد »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« أﻣﺲ ﺑـ»ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺪة ﻗﻴﺎدات ﻣﻦ )ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ( اﳌﺒﺎﻳﻊ ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ، ﺟــــــﺮاء اﺳــﺘــﻬــﺪاف ﻃﺎﺋﺮات إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻀﺮﺑﺘﲔ، أﻣﺎﻛﻦ ﻓــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺳـﺤـﻢ اﻟــﺠــﻮﻻن اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﺑﺮﻳﻒ درﻋﺎ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ إﺣﺪى اﻟﻀﺮﺑﺘﲔ اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻟﻘﻴﺎدات ﻣﻦ )ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ(، ﻛﻤﺎ ﻗﻀﺖ اﺛﻨﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻮة؛ ﻫﻤﺎ زوﺟـــــﺘـــــﺎن ﻟـــﻌـــﻨـــﺼـــﺮﻳـــﻦ ﻣـــــﻦ )ﺟــﻴــﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ(، ﺟﺮاء اﻻﺳﺘﻬﺪاف. أﻳﻀﴼ أﺻﻴﺒﺖ ﻣﻮاﻃﻨﺘﺎن اﺛﻨﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﻀﺮﺑﺎت ذاﺗﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻔﺖ اﻟﻀﺮﺑﺎت دﻣﺎرا ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻛــﺎن »اﳌـﺮﺻـﺪ« ﻗـﺎل إﻧـﻪ »رﺻـﺪ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﻃﺎﺋﺮات إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺣــــﻮض اﻟـــﻴـــﺮﻣـــﻮك ﻓـــﻲ رﻳــﻒ درﻋــﺎ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﻧﻔﺬت ﺿﺮﺑﺘﲔ اﺳـــﺘـــﻬـــﺪﻓـــﺘـــﺎ ﺑــــﻠــــﺪة ﺳـــﺤـــﻢ اﻟــــﺠــــﻮﻻن اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ )ﺟــﻴــﺶ ﺧـﺎﻟـﺪ ﺑــﻦ اﻟـﻮﻟـﻴـﺪ( اﳌـﺒـﺎﻳـﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﻣﺘﺴﺒﺒﺘﲔ ﺑﺪﻣﺎر ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﻘﺼﻒ«.
وﺷــﻬــﺪ ﺣـــﻮض اﻟــﻴــﺮﻣــﻮك ﺧــﻼل اﻷﻳــــــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﻗــــﺘــــﺎﻻ ﻋــﻨــﻴــﻔــﴼ ﺑـﲔ »ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ« ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ، واﻟـــﻔـــﺼـــﺎﺋـــﻞ اﳌـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﺔ واﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ آﺧـــﺮ، ﺣـﻴـﺚ ﻗـﺘـﻞ وأﺻـﻴـﺐ اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺘﺎل.
ﻳـــــﺬﻛـــــﺮ أن »ﺟـــــﻴـــــﺶ ﺧـــــﺎﻟـــــﺪ ﺑــﻦ اﻟـﻮﻟـﻴـﺪ« ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻧﺤﻮ ٠٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻣﺮﺑﻌﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٣١٫٠ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺎﺣـﺔ اﻷرض اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺣﻮض اﻟﻴﺮﻣﻮك ﺑﺮﻳﻒ درﻋﺎ اﻟﻐﺮﺑﻲ اﳌﺤﺎذي ﻟﻠﺠﻮﻻن اﻟﺴﻮري اﳌﺤﺘﻞ.
وﻛﺎن »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري« ﺗﺤﺪث ﻋـــﻦ »اﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﺑـــﲔ )ﺟــﻴــﺶ ﺧـﺎﻟـﺪ ﺑــﻦ اﻟــﻮﻟــﻴــﺪ( اﳌــﺒــﺎﻳــﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ، و)ﻫــﻴــﺌــﺔ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟــﺸــﺎم( واﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﺔ واﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ« ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ آﺧـــﺮ، إﺛــﺮ ﻫــﺠــﻮم ﻣﺒﺎﻏﺖ ﻧــــﻔــــﺬه »ﺟــــﻴــــﺶ ﺧــــﺎﻟــــﺪ ﺑــــﻦ اﻟـــﻮﻟـــﻴـــﺪ« ﻋﻠﻰ ﻣــﺤــﺎور ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺟﻠﲔ واﻟﺒﻜﺎر وﻣﺤﻮر اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﺷﺮق ﻋﺪوان، وذﻟﻚ ﻓـﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺸﺘﻴﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة »اﻟﺠﻴﺶ«.
وأﺳﻔﺮت اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﲔ ﻃﺮﻓﻲ اﻟــﻘــﺘــﺎل ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﻣــﺎ ﻻ ﻳــﻘــﻞ ﻋــﻦ ٠١ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣـــﻦ »ﺟــﻴــﺶ ﺧـــﺎﻟـــﺪ«، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﻔﺼﻞ رأس ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ »ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ« ﻋﻦ ﺟﺴﺪه وﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺟﻠﲔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﻢ. وﻗﻀﻰ ٤ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻣــﻦ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ و»ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« ﺧﻼل اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، أﻋﻠﻦ »اﳌﺮﺻﺪ« أن اﻧﻔﺠﺎرات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺧﻼل اﻟـ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻫﺰت ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋـﻦ ﻗﺼﻒ ﺻـﺎروﺧـﻲ ﻣﻜﺜﻒ ﻃﺎل أﻃﺮاﻓﻬﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ ﺳﻘﻮط ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٦١ ﺻﺎروﺧﴼ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮع »أرض - أرض«، أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ أﻃــﺮاف ﺣﻲ ﺟــﻮﺑــﺮ ﺑــﺸــﺮق اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ وﺑــﻠــﺪة ﻋﲔ ﺗﺮﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
وﺑــــﻌــــﺪ اﻧــــﺘــــﺸــــﺎر ﺻــــــﻮر ﻟــﻄــﻔــﻠــﺔ رﺿﻴﻌﺔ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻧﻘﺺ اﻟﻐﺬاء وإﻋﻼن ﻣﺼﺎدر ﻃﺒﻴﺔ أن ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أﻃﻔﺎل اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺷــﺪﻳــﺪ ﺑـﺎﻟـﺘـﻐـﺬﻳـﺔ، ﻃــﺎﻟــﺐ »اﻻﺋــﺘــﻼف اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻮري« اﳌﻌﺎرض اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻀﺮورة ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎه اﳌﻌﺎﻧﺎة اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓــــﻲ ﻏـــﻮﻃـــﺔ دﻣـــﺸـــﻖ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻳﻀﻤﻦ رﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎر ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻮري ﻋﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺟﻤﻴﻊ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﺷﺎر »اﻻﺋﺘﻼف« ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إﻟﻰ أن »أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٥٣ أﻟــﻔــﴼ ﻣــﻦ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺻﺮاﻋﴼ ﻣﻊ اﻟﺠﻮع واﳌﺮض، وﻏﻴﺎب اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗﻌﺠﺰ ﺟــﻬــﻮد اﻟـﻬـﻴـﺌـﺎت اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻋـــﻦ ﺗــﻐــﻄــﻴــﺔ اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﺟـــﺎت وﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت واﳌــﺴــﺘــﻠــﺰﻣــﺎت، وﺧــﺎﺻــﺔ اﻷدوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺆدي ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺮدي اﻷوﺿــــــﺎع اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ ﻵﻻف اﳌــﺮﺿــﻰ ووﻓﺎة ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻷوﺿﺎع اﻟﻌﺼﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮﻧﻬﺎ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺠﻮي واﳌﺪﻓﻌﻲ دﻣﺮ ٠٤ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻓﻲ واﳌﺴﺘﻮﺻﻔﺎت ﻓﻴﻬﺎ«.
وأﻃـــــﻠـــــﻖ ﻧــــﺎﺷــــﻄــــﻮن ﺳــــﻮرﻳــــﻮن ﻣــــﺴــــﺎء أﻣــــــﺲ ﺣـــﻤـــﻠـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﺳﻢ »اﻷﺳــﺪ ﻳـﺤـﺎﺻـﺮ اﻟــﻐــﻮﻃــﺔ«، ﻟـﺘـﻮﺟـﻴـﻪ أﻧـﻈـﺎر اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﳌــﻌــﺎﻧــﺎة ﻧــﺤــﻮ ﻧــﺼــﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻣـــﺤـــﺎﺻـــﺮ ﻣــﻌــﻈــﻤــﻬــﻢ ﻣـــــﻦ اﻷﻃــــﻔــــﺎل واﻟـــﻨـــﺴـــﺎء. وﺟـــــﺎء ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻣﻄﻠﻘﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ أن »اﺗـﻔـﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ - واﻟــﺬي ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻧﺤﻮ ٣ أﺷﻬﺮ - ﻳﺸﻤﻞ ﻓﺘﺢ اﻟـﻄـﺮق ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة واﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻤﻌﻮﻧﺎت ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، إﻻ أن ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻖ ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ أي ﻣـﻌـﺒـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻃــــﻼق، وﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟـــﻠـــﻤـــﺮﺿـــﻰ واﳌــــﺼــــﺎﺑــــﲔ ﺑــــﺎﳌــــﻐــــﺎدرة ﻟﻠﻌﻼج«.
وأﺷـــﺎر اﻟﻨﺸﻄﺎء إﻟــﻰ أن »ﻧﻈﺎم ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳــــﺪ ﻻ ﻳــــﺰال ﻳــﺤــﺎﺻــﺮ أﻛـﺜـﺮ ﻣـــﻦ ٠٥٣ أﻟــــﻒ ﻣـــﺪﻧـــﻲ، ﻣــﺎﻧــﻌــﴼ ﻋﻨﻬﻢ اﻟـﻐـﺬاء واﻟــﺪواء وأﺳﺎﺳﻴﺎت اﻟﻌﻴﺶ، ﺧـﺎﺻـﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ وﺟـــﻮد أﻋـــﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣــﻦ اﻷﻃــــﻔــــﺎل«، ودﻋـــــﻮا إﻟـــﻰ »ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻮﺳـﺎﺋـﻞ اﳌـﺪﻧـﻴـﺔ واﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺔ واﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟــﺮﻓــﻊ اﻟــﺤــﺼــﺎر ﻋﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺰﻟﻬﺎ ﻧﻈﺎم ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳــــﺪ ﻋــﻦ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻣــﻨــﺬ ٠٥٨١ ﻳﻮﻣﺎ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻓـﺎد اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﺤﻴﻰ أﺑـﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ »اﻟﺤﻜﻴﻢ«، ﺑﺄن ﻓﺮوع اﳌﺮﻛﺰ وﻋﺪدﻫﺎ ١١ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ »اﺳــﺘــﻘــﺒــﻠــﺖ ﻓــــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ٠٠٧٩ ﻃـﻔـﻞ؛ ﻳﻌﺎﻧﻲ ٠٨ ﻃﻔﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻣﻦ ﺳﻮء ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺣﺎد ﺷﺪﻳﺪ، وﻣﺎﺋﺘﺎن ﻣﻦ ﺳﻮء ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺣﺎد ﻣﺘﻮﺳﻂ«. وأوﺿـﺢ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟـــ»وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧـــﺎﺿـــﻮل« أن »٤ آﻻف ﻃﻔﻞ آﺧﺮﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ درﺟﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ إﻟـــﻰ اﳌـﻐـﺬﻳـﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ«، ﻋﺎدﴽ أن »ﻫﺬا ﻣﺆﺷﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﺟـﺪﴽ«. وﻛﺎن ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟــ»ﺟـﻴـﺶ اﻹﺳـــــﻼم«، ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﻠـﻮش، أﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﻮد اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻗـــﻌـــﻬـــﺎ ﻣــــﻊ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﻓـﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة، واﻟﺘﻲ أدرﺟﺖ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﺑﺈﻃﺎر ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺧـﻔـﺾ اﻟـﺘـﺼـﻌـﻴـﺪ. وﺿـﻤـﺖ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺪ اﻷول ﻓﻚ اﻟﺤﺼﺎر واﻟﺒﺪء ﺑﺈدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋـﺒـﺮ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة. إﻻ أن اﻟﺤﺼﺎر ﻇـــﻞ ﻗــﺎﺋــﻤــﺎ ﻣــﻨــﺬ ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ؛ ﻻ ﺑـــﻞ ﻋــﺎد اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﺠﺪد اﻟﻘﺼﻒ اﻟﺠﻮي ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ووﻓـــﻖ ﻣـﻜـﺘـﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟــﺸــﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﺈن آﺧﺮ ﻗﺎﻓﻠﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻏـﺬاﺋـﻴـﺔ وﻃﺒﻴﺔ وﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت أﺧــﺮى دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ٣ ﺑﻠﺪات ﻓﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻓﻲ ٣٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪ دﺧﻮل ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ.