ﺣﻠﻢ »اﳌﺪارس اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ« ﻳﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻛﺎﺑﻮس ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر ﻏﺎﺿﺒﻮن ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮار اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ... واﻟﻮزارة: اﻟﻐﺮض رﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﳉﻮدة
ﻓـــــﺼـــــﻮل ﻣـــﺘـــﺴـــﻌـــﺔ وﻣـــﻨـــﻤـــﻘـــﺔ، وﻣـــﻌـــﻠـــﻤـــﻮن ﻳـــﻬـــﺘـــﻤـــﻮن ﺑــــﺎﻟــــﻘــــﺪرات اﻟـــﻌـــﻘـــﻠـــﻴـــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﺣـــــﺴـــــﺎب اﻟـــﺤـــﻔـــﻆ واﻟﺘﻠﻘﲔ، ﻣﻊ ﺗﻜﺮﻳﺲ روح اﻟﺤﻮار واﳌـﻨـﺎﻗـﺸـﺎت اﳌـﻮﺿـﻮﻋـﻴـﺔ اﻟﺸﻴﻘﺔ؛ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺣﻠﻤﴼ ﻳﺮاود ﻃﻼب وأوﻟﻴﺎء أﻣﻮر إﻗﻠﻴﻢ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﻜﺒﺮى اﳌﻜﺘﻆ ﺑﻤﻼﻳﲔ اﻟﺴﻜﺎن، ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة.
اﻟــــﺼــــﺨــــﺐ اﻹﻋــــــــﻼﻣــــــــﻲ اﻟـــــــﺬي ﺻـــــﺎﺣـــــﺐ اﻹﻋــــــــــــﻼن ﻋــــــﻦ ﻣــــﺸــــﺮوع اﳌـــــــــــﺪارس اﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــــﺪار اﻟﺸﻬﻮر اﳌﺎﺿﻴﺔ اﻧﺘﻬﻰ ﺑﻼ ﺷﻲء؛ وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗــﺮرت وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﳌﺪارس ﻷﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ.
اﻟـــــﻘـــــﺮار اﳌـــﻔـــﺎﺟـــﺊ ﺣـــــــﻮل ﺣـﻠـﻢ اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ ﻓــــــﻲ ﻣــــــــــــﺪارس ﺟــــﺪﻳــــﺪة وﺑـــﺄﺳـــﻌـــﺎر ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ إﻟــــﻰ ﻛــﺎﺑــﻮس ﻣﺰﻋﺞ، أرق أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﻗﺒﻮل أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﳌﺪارس اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، وأﺑﺪى ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر واﳌـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﲔ واﻟــــﺨــــﺒــــﺮاء ﻏـﻀـﺒـﻬـﻢ اﻟـﺸـﺪﻳـﺪ إزاء ﻫــﺬا اﻟــﻘــﺮار، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــــﻘــــﺪم ﻧـــﺤـــﻮ ٠٠٧٩٢ ﻃــﺎﻟــﺐ ﻟﻠﻤﺪارس اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺳــﻮى ٠٠٨١ ﻃــﺎﻟــﺐ ﻓــﻘــﻂ، وﺑﺴﺒﺐ ﺷﺮوط اﻟﻘﺒﻮل اﺿﻄﺮ ﺑﻌﺾ أوﻟﻴﺎء اﻷﻣــــﻮر إﻟـــﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣـﺤـﻞ إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻟﺘﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺷﺮط اﻟﺤﻴﺰ اﻟﺴﻜﻨﻲ ﻟﻠﻤﺪارس اﻟﺠﺪﻳﺪة.
ﻳــﺸــﺎر إﻟــــﻰ أن ﻓــﻜــﺮة اﳌـــــﺪارس اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺮ، وﻟــــﺪت أﺛـﻨـﺎء زﻳﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻲ ﻟـــﻄـــﻮﻛـــﻴـــﻮ ﻓـــــﻲ ﻓـــﺒـــﺮاﻳـــﺮ )ﺷـﺒـﺎط( ٦١٠٢، ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺗﺨﺬ ﻗـﺮارﴽ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﳌﺼﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻨﺎء ٠٠١ ﻣــــﺪرﺳــــﺔ ﻣـــﺼـــﺮﻳـــﺔ ﻳـــﺎﺑـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، ﻟـﻜـﻦ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﺟﻴﻞ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻋﻠﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ٠٤ ﺳﻨﺔ، وﻟﻲ أﻣﺮ، وﻣﻮﻇﻒ ﺑــــﺎﻟــــﻘــــﻄــــﺎع اﻟــــــﺨــــــﺎص، ﻋــــﻠــــﻰ ﻗـــــﺮار اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻗـﺎﺋـﻼ: »ﺻـﺪﻣـﻨـﺎ ﻣـﻦ ﻗـﺮار ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﳌﺪارس اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻷﻧــــــﻪ أﺗــــــﻰ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣـــﻔـــﺎﺟـــﺊ وﻏــﻴــﺮ ﻣــﺘــﻮﻗــﻊ، وﻛــــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض ﻋــﺪم ﻓﺘﺢ ﺑــﺎب اﻻﻟـﺘـﺤـﺎق ﺑـﻬـﺬه اﳌــﺪارس ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٠١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﺧـﻄـﺄت وﻟــــــﻦ ﻳــﺤــﺎﺳــﺒــﻬــﺎ أﺣـــــــﺪ، وأوﻟــــﻴــــﺎء اﻷﻣﻮر ﺳﻴﺪﻓﻌﻮن اﻟﺜﻤﻦ«. وأﺿﺎف ﻗـﺎﺋـﻼ إن »اﻟــﻘــﺮار أﺛــﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺗــﻤــﺎﻣــﺎ، ﻷﻧــﻨــﺎ ﻗـﻤـﻨـﺎ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺤﻞ إﻗﺎﻣﺘﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺪاﺋﻖ اﻷﻫﺮام ﺑﺎﻟﺠﻴﺰة، ﻟﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﻢ وﻓﻖ ﺷﺮوط اﳌﺪارس اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻃﻮل اﻻﻧﺘﻈﺎر ﺗﺒﺨﺮ ﺣﻠﻤﻨﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋــﺪم وﺟـــﻮد رؤﻳـــﺔ واﺿـﺤـﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ«.
ﺧﻄﺔ ﺗﺪﺷﲔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ ﺑــــﺪأت ﺑـﺘـﺮﺷـﻴـﺢ ٠٠١ ﻣـﺪرﺳـﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻨﺎء ٠٠١ ﻣﺪرﺳﺔ أﺧـﺮى ﺧﻼل ﻋﺎﻣﲔ، ﺑﻤﻌﺪل ٥٤ ﻣﺪرﺳﺔ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ أوﻟــــــﻰ ﺗـــﺪﺧـــﻞ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟـــﺪراﺳـــﻲ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ٧١٠٢ - ٨١٠٢، و٥٥ ﻣـﺪرﺳـﺔ ﺗـﺪﺧـﻞ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ٨١٠٢ - ٩١٠٢، ﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑـ٢١ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻘﻂ. وﺳﺒﻖ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻹﻧﺸﺎءات، اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ٨٢ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓــــﻘــــﻂ، وﻟــــﻴــــﺲ ٥٤. ﻛــــﻤــــﺎ ﺣـــــﺪدت وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻣﻌﻴﺎري اﻟــﺴــﻦ واﳌــﺮﺑــﻊ اﻟـﺴـﻜـﻨـﻲ، ﻛﺸﺮﻃﲔ ﻟﻘﺒﻮل اﻟـﻄـﻼب ﺑــﺎﳌــﺪارس اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ.
ﺑـــﺪوره، رﻓــﺾ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻃـﺎرق ﺷـــﻮﻗـــﻲ، وزﻳــــﺮ اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ اﳌـــﺼـــﺮي »اﺗـــﻬـــﺎم وزارﺗــــــﻪ ﺑـﺎﻟـﻔـﺸـﻞ ﻓـــﻲ ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ اﳌــــــﺪارس اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »اﻟﻮزارة ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، وأن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻫﻮ اﻻرﺗﻔﺎع ﺑﺴﻘﻒ اﻟﺠﻮدة«.
وﺷﺪد ﺷﻮﻗﻲ ﻋﻠﻰ أن »اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣـﻮﻋـﺪ ﻓﺘﺢ اﳌـــﺪارس اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، أو ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ«. وﺗﺎﺑﻊ اﻟﻮزﻳﺮ ﻗــﺎﺋــﻼ: »ﺑـــﺪء اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻟــﻦ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺣـﺴـﺎب اﻟــﻄــﻼب وأوﻟــﻴــﺎء أﻣــﻮرﻫــﻢ، وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻟــــﻦ ﻳــﺘــﻢ اﻻﺳــﺘــﻌــﺠــﺎل، وﻟﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ أﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ«.
وزﻳـــﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑــﺮر أﻳـﻀـﴼ ﻗــﺮار اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ، ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ اﻟــﻔــﺘــﺎح اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ ﺑــﺒــﺪء اﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺠﻮدة ﻛﺎﻓﺔ، واﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮارﻳـــﺔ ﻣــــﻮﺟــــﻮدة ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٠١ ﻓــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ«، ﻣــــﺆﻛــــﺪﴽ »اﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﻣــﻊ اﻟــــــﻮزارة ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ، ﻷﻧـﻬـﻢ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺠﻮدة واﻟﺪﻗﺔ«. ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ »ﻋﻮدة ﻛﻞ اﻟﻄﻼب اﳌﺤﻮﻟﲔ إﻟﻰ ﻣﺪارﺳﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ... أﻣﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪون واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋــﺪدﻫــﻢ ٨٥٢ ﻃـﻔـﻼ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ رﻳــﺎض اﻷﻃــﻔــﺎل ﻓﺴﻴﺘﻢ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺑــﺎﳌــﺪارس اﻟـﺘـﺠـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ اﳌـﺤـﻴـﻄـﺔ وﻓـــﻖ ﺷــﺮوط اﻟــﺴــﻦ«. وأرﺟـــﻊ ﺧــﺒــﺮاء وﻣﺘﺎﺑﻌﻮن ﻗــــﺮار اﻟــﺘــﺄﺟــﻴــﻞ إﻟـــﻰ رﻓـــﺾ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ رﻓﻊ اﳌﺼﺮوﻓﺎت إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤ آﻻف ﺟﻨﻴﻪ )اﻟﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳـﻌـﺎدل ٠٦٫٧١ ﺟﻨﻴﻪ ﻣـﺼـﺮي(، ﺑﻌﺪ ﻃـــﻠـــﺐ وزارة اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﺑــﺰﻳــﺎدﺗــﻬــﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟـﻚ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺪد اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎﻧــــﻲ ﻣــــﺼــــﺮوﻓــــﺎت اﳌــــــــﺪارس اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﺑــﲔ ٠٠٠٢ و٠٠٠٤ ﺟﻨﻴﻪ، ﻟﺘﻨﺎﺳﺐ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻣﺤﺪودي اﻟﺪﺧﻞ.
إﻟـــــــــــﻰ ذﻟــــــــــــــﻚ، ﻗـــــــــــﺎل اﻟــــﺨــــﺒــــﻴــــﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻛـﻤـﺎل ﻣﻐﻴﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ«: »ﻣـــــﺎ ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﺑــــﻪ وزارة اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ دﻟـــﻴـــﻞ واﺿـــﺢ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻌــﺒــﺚ واﻟــﻔــﺸــﻞ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟـﻮزارة ﻫﺬه اﻷﻳﺎم، ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳــﻔــﻜــﺮون ﻓـــﻲ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ ﺑﺸﻜﻞ وﻃــــﻨــــﻲ وﻣـــــﻮﺿـــــﻮﻋـــــﻲ«. وأﺿــــــﺎف ﻣﻐﻴﺚ: »ﻟﻮ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﺑﺎﳌﻨﻄﻖ وﻗﻠﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺪﻋﻮ وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻟـﻠـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ وﻫـــﻲ ﻟــﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﻣـــﻦ إﻋـــــﺪاد اﳌــــــﺪارس ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻛــﺎﻣــﻞ، ﺳﺘﻜﻮن اﻹﺟﺎﺑﺔ )اﻟﻔﺸﻞ(، وﻫﻮ ﻣﺎ أﺿـﺮ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ اﳌﺘﻘﺪﻣﲔ وﻋﺪدﻫﻢ ﺑـــﺎﳌـــﺌـــﺎت«. وﺗـــﺤـــﺪث ﻋـــﻦ اﻟـﺘـﺠـﺮﺑـﺔ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﻫـــــﺬا ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺧﺎﻃﺊ، واﻷﺻﺢ ﻫﻮ أن ﻧﻘﻮل )ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ(، وﻣـﺎ روﺟــﺖ ﻟﻪ اﻟــــــﻮزارة ﻟـﻴـﺲ ﺟـــﺪﻳـــﺪا، أو ﻣـﻠـﻬـﻤـﺎ، ﻷن اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﺑﺴﺘﻴﻨﺎت اﻟـــﻘـــﺮن اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻛــــﺎن ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋـﻠـﻰ دﻋــﻢ اﻷﻧــﺸــﻄــﺔ، واﻟـــﻘـــﺪرات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼب، وﻫﻮ ﻣﺎ اﺳﺘﻔﺎدت ﻣﻨﻪ دول ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻴﺎﺑﺎن«.
وﺗـــــــﺎﺑـــــــﻊ ﻗـــــــﺎﺋـــــــﻼ: »ﻛــــــــــــﺎن ﻣـــﻦ اﻟـــﻀـــﺮوري ﻋـــﺮض اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــــــــﺮأي اﻟــــﻌــــﺎم اﳌــــﺼــــﺮي ﻟــﻠــﺘــﺸــﺎور ﺑــﺸــﺄﻧــﻬــﺎ ﺑـــــﺪﻻ ﻣـــﻦ ﻓــــﺮض اﻟــﺴــﺮﻳــﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ وﺻــﻒ ﻣـﺎ ﺣﺪث ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﻋـﺮض اﳌـﺸـﺮوع واﻧﺘﻬﺎء ﺑﻘﺮار اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ إﻻ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ«.
ﻳــﺬﻛــﺮ أن ﻣـﺼـﺮ ﺗﺤﺘﻞ اﳌﺮﺗﺒﺔ رﻗـــﻢ ٤٣١ ﻣــﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ٩٣١ دوﻟـــﺔ، ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺟﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻓﻘﴼ ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢-٧١٠٢.