اﻟﻠﻮرد ﺑﻠﻔﻮر ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪس ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف أﻣﻤﻲ
داﻓﻊ اﻟﻠﻮرد رودرﻳﻚ ﺑﻠﻔﻮر ﻋﻦ »إﻋﻼن ﺑﻠﻔﻮر« اﻟﺬي أﺻﺪره ﻋﻢ واﻟﺪه، اﻟﻠﻮرد آرﺛﺮ ﻋﺎم ٧١٩١، إﻻ أﻧﻪ ﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن »اﻹﻋـﻼن« ﻻ ﻳﺰال ﻧﺎﻗﺼﴼ، إذ إﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﺒﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ وﻳﺠﺮي ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﻨﺺ اﻟﻮارد ﻓﻴﻪ اﻟﺮاﻓﺾ اﳌﺲ ﺑﺤﻘﻮق اﻷدﻳـﺎن ﻏﻴﺮ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ.
وﻗــــــــــﺎل ﻓــــــﻲ ﻣــــﻘــــﺎﺑــــﻠــــﺔ ﻣــﻊ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« ﺑـﻤـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ ذﻛـــﺮى ﻣـﺌـﻮﻳـﺔ »إﻋــــﻼن ﺑـﻠـﻔـﻮر« اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــﺼــــﺎدف اﻟـــــﻴـــــﻮم: »ﻟــﻘــﺪ ﺗـــــﻢ اﻧـــــﺘـــــﻘـــــﺎدي ﻓـــــﻲ اﻷوﺳـــــــــﺎط اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ وﻟﻢ ﺗﺘﻢ دﻋﻮﺗﻲ إﻟﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻘﺪس ﺑﺬﻛﺮى اﻹﻋـــــﻼن، ﻷﻧــﻨــﻲ ﻗـﻠـﺖ إن ﺟــﺰءﴽ أﺳﺎﺳﻴﴼ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻖ. ﻟﻘﺪ ﺗﻤﺖ إﺳــﺎءة ﻓﻬﻢ اﻹﻋــﻼن. ﺑـﻌـﺪ إﺑــــﺪاء اﻟـﺘـﻌـﺎﻃـﻒ واﻟــﻮﻋــﺪ ﺑــــﺒــــﺬل أﻓــــﻀــــﻞ اﻟـــﺠـــﻬـــﺪ، ﺗــﻘــﻮل اﻟـﺮﺳـﺎﻟـﺔ )إﻋـــﻼن ﺑﻠﻔﻮر( إﻧــﻪ ﻻ ﺷــﻲء ﻳﺠﺐ أن ﻳﺤﺼﻞ وﻳﺨﻞ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻴﻬﻮد ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ. ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻷﻗﻮى ﻓﻲ ﻛﻞ اﻹﻋﻼن، وﻻ ﻳﺘﻢ اﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ«.
وأوﺿـــــﺢ أن »اﻹﻋــــــﻼن« ﻟﻢ ﻳــﻜــﻦ »وﻋـــــــﺪﴽ« ﺑــــﺄن ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﺳـــﺘـــﻘـــﻴـــﻢ دوﻟـــــــــﺔ ﻟـــﻠـــﻴـــﻬـــﻮد ﻓــﻲ ﻓـﻠـﺴـﻄـﲔ، ﺑــﻞ ﻛـــﺎن ﻋــﺒــﺎرة ﻋﻦ »رﺳﺎﻟﺔ« ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ »اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ« ﻣﻊ آﻣﺎل اﻟﻴﻬﻮد ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ وﻃﻦ ﻟﻬﻢ، ﺑﺸﺮط ﻋﺪم اﳌﺲ ﺑﺤﻘﻮق ﻏــــﻴــــﺮ اﻟـــــﻴـــــﻬـــــﻮد ﻓــــــﻲ »اﻷرض اﳌﻘﺪﺳﺔ« ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ.
وﺷــــــــــــــﺪد ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺿـــــــــــﺮورة اﻟﻨﻈﺮ إﻟـﻰ »إﻋــﻼن ﺑﻠﻔﻮر« ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻇﺮوف اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟــــــــﻰ ﺣـــﻴـــﺚ »دﻋــــــﻢ اﻷﺗــــــﺮاك اﻷﳌﺎن... وﺧﺴﺮوا«.
ورﻓــــــــــﺾ اﻟــــــــﺪﻋــــــــﻮات إﻟــــﻰ إﺻـــﺪار ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ »اﻋــﺘــﺬارﴽ« ﻋﻦ »إﻋــﻼن ﺑﻠﻔﻮر«، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﻘﺪس ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن »ﻣﻮﻗﻌﴼ ﺗﺮاﺛﻴﴼ ﻋﺎﳌﻴﴼ« ﻳﺨﻀﻊ ﻹﺷﺮاف اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٤(