أﻧﻘﺮة ﺗﺪرس ﻃﻠﺐ ﻧﻴﺠﻴﺮﻓﺎن ﺑﺎرزاﻧﻲ ﻟﻘﺎء إردوﻏﺎن
أﻋــﻠــﻨــﺖ أﻧـــﻘـــﺮة أﻧـــﻬـــﺎ ﺳـــﺘـــﺪرس ﻃﻠﺒﺎ ﺗـﻘـﺪم ﺑــﻪ رﺋـﻴـﺲ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن اﻟﻌﺮاق، ﻧﻴﺠﻴﺮﻓﺎن ﺑﺎرزاﻧﻲ، ﻟﻠﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن، ﻣـﺆﻛـﺪة ﻓﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ أن ﻋﻠﻰ إدارة اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ إﻟﻐﺎء ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻻﻧﻔﺼﺎل اﻟﺬي أﺟﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻛﺎﻟﲔ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ، أﻣﺲ، ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﻠــﺐ ﻧــﻴــﺠــﻴــﺮﻓــﺎن ﺑـــﺎرزاﻧـــﻲ ﻟﻘﺎء إردوﻏـــﺎن، إن »اﻟﻄﻠﺐ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ«. وأﺿـﺎف أن »اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ إدارة إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن أن ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻠﻐﻰ، وأن ﺗﻮاﺻﻞ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس«.
وﻋﺒﺮ ﻛﺎﻟﲔ ﻋﻦ ارﺗﻴﺎح ﺑﻼده ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ إدارة ﺑـﻮاﺑـﺔ »إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟـــﺨـــﻠـــﻴـــﻞ« اﻟــــﺤــــﺪودﻳــــﺔ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻠـــﺔ ﻟــﺒــﻮاﺑـــﺔ »ﺧﺎﺑﻮر« ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ. وﻗﺎل: »ﻫﺬا أﻣـﺮ ﻣــﺮض... ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻐﻠﻖ اﻟﺒﻮاﺑﺔ ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد«. وأﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺑــﻦ ﻋـﻠـﻲ ﻳــﻠــﺪرﻳــﻢ، أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، ﺳﻴﻄﺮة ﻗـﻮات ﺗﺮﻛﻴﺔ وﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺒﺮ اﻟﺤﺪودي. ﻟﻜﻦ أرﺑﻴﻞ ﺷﻜﻜﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ.
وﺣـــــﻮل ﻣـــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﻤــﺪﻳــﻨــﺔ ﻛــﺮﻛــﻮك اﳌـﺘـﻨـﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑـﲔ ﺑـﻐـﺪاد وأرﺑــﻴــﻞ، أﺷـﺎر ﻛﺎﻟﲔ إﻟــﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﺗﻌﻠﻖ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻫﻴﻜﻞ إداري ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻜﻮﻧﺎت اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ »ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺗﺮﻛﻤﺎن اﻟﻌﺮاق«. وأﺿﺎف أن »ﺗﻠﻚ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺔ اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ ﺗــﺠــﻠــﺖ ﻓـــﻲ اﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺮﻛﻤﺎن اﻟـــﻌـــﺮاق ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺼـﺮ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ أﻧــﻘــﺮة« اﻷﺣــــــﺪ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ. وأوﺿــــــــﺢ أن إردوﻏــــــــﺎن »ﺗﻨﺎول ﻣﻊ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ أوﺿﺎع اﻟﺘﺮﻛﻤﺎن ووﺿﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮك ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟــﺘــﻲ اﻧـﺘـﻬـﺖ ﺑﺴﻴﻄﺮة اﻟــﻘــﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ«.
ﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، دﻋـــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ إﻟــﻰ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ إﻋــﺎدة إﻋــــﻤــــﺎر اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﳌـــﺘـــﻀـــﺮرة ﻣــــﻦ اﻟــﺤــﺮب ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ. وﻗــﺎﻟــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ أﻧـﺒـﺎء اﻷﻧــــﺎﺿــــﻮل اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، إن وزﻳـــــﺮ اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﺠﻤﻴﻠﻲ دﻋﺎ ﺧــﻼل ﻟﻘﺎء ﻣـﻊ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﺑﻐﺪاد ﻓﺎﺗﺢ ﻳﻠﺪز، أﻣﺲ، أﻧﻘﺮة إﻟﻰ »اﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻀﺮرة ﻣــﻦ ﺟــــﺮاء اﻟـــﺤـــﺮب، ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺑﻨﺎء اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﳌـــــــﺪارس وﻓــﺘــﺢ آﻓـــــﺎق اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر أﻣـــﺎم اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ«. وذﻛـــﺮ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻠـﻲ أن »ﺟﻤﻴﻊ اﳌـﻨـﺎﻓـﺬ اﻟــﺤــﺪودﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻞ أﻧﺤﺎء اﻟـــــــﻌـــــــﺮاق، ﺳـــﺘـــﻜـــﻮن ﺧـــﺎﺿـــﻌـــﺔ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎدﻳـــﺔ، وﻫــــﺬا اﻷﻣــــﺮ ﻳـﻮﻓـﺮ ﻣـﺰﻳـﺪا ﻣـﻦ اﳌــﺮوﻧــﺔ أﻣــﺎم اﻟـﺘـﺠـﺎرة ﻣـﻊ دول اﻟـﺠـﻮار«. وأﻋﻠﻨﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻹﻋــﺎدة إﻋـﻤـﺎر اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌــﺤــﺮرة ﻣــﻦ ﺳﻴﻄﺮة »داﻋـــﺶ« ﻓــﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد وﻏﺮﺑﻬﺎ. وﻗـﺎل اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺑــﻐــﺪاد إن ﺑـــﻼده »ﺳـﺘـﻜـﻮن داﻋــﻤــﺔ وﺑـﻘـﻮة ﻟﻠﻌﺮاق ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺠﺎﻻت، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺎل إﻋـــﺎدة إﻋـﻤـﺎر اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌــﺤــﺮرة، ﻣـﻦ ﺧﻼل ﻣـﺎ ﺳﺘﻘﺪﻣﻪ ﻣـﻦ ﻣﻨﺢ أو ﻣـﻦ ﺧــﻼل دﺧـﻮل اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﻼد«.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن أﻧﻘﺮة ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ »ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺮور اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻷرﺿــﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﺟﻨﻮﺑﺎ إﻟﻰ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ«. وأﺑﺪى اﺳﺘﻌﺪاد ﺑﻼده ﻟﻺﺳﻬﺎم ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗــﺄﻫــﻴــﻞ ﻣـﻌـﺒـﺮ »ﻓــﻴــﺸــﺨــﺎﺑــﻮر« اﻟـــﻮاﻗـــﻊ إﻟــﻰ اﻟﻐﺮب ﻣﻦ ﻣﻌﺒﺮ ﺧﺎﺑﻮر )إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺨﻠﻴﻞ(، »ﻹدراﻛـــﻬـــﺎ أن ﻫـــﺬا اﳌـﻌـﺒـﺮ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋﺎﻣﻼ ﻣﺴﺎﻋﺪا ﻓﻲ زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري«.
وﺗﻌﺘﺰم أﻧﻘﺮة وﺑﻐﺪاد ﻓﺘﺢ ﻣﻨﻔﺬ ﺑﺮي ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓـﻴـﺸـﺨـﺎﺑـﻮر اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﻓـﻲ اﳌﺜﻠﺚ اﻟــﺤــﺪودي ﺑـﲔ اﻟــﻌــﺮاق وﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻟــﻴــﻀــﺎف إﻟــــﻰ اﳌــﻨــﻔــﺬ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﻫﻮ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺨﻠﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ »ﺧﺎﺑﻮر«.