ﺗﻐﻴﻴﺮات »ﺟﺬرﻳﺔ« ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﻓﻲ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ«
ﻛـﺸـﻒ ﻣــﺼــﺪر ﻗــﻴــﺎدي ﻓــﻲ »اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ«، ﻋــﻦ أن اﻟـﺤـﺰب ﺳﻴﺸﻬﺪ »ﺗﻐﻴﻴﺮات ﺟﺬرﻳﺔ« ﻓﻲ ﻗﻴﺎدﺗﻪ، ﺧــﻼل اﺟـﺘـﻤـﺎع ﳌﺠﻠﺴﻪ اﻟــﻘــﻴــﺎدي اﻟﺴﺒﺖ اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، اﻧـــﻄـــﻼﻗـــﴼ ﻣــــﻦ ﺗــﺒــﻌــﺎت اﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﻻﺳـﺘـﻘــﻼل اﻟـــﺬي أﺟـــﺮاه إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻋﻘﺪ اﻟﺤﺰب اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ، أﻣﺲ، ﻟﺒﺤﺚ ﺗــــﻄــــﻮرات اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﻓـــﻲ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ وﻣـﺴـﺎﺋـﻞ داﺧــﻠــﻴــﺔ. وﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺰب ﺳـﻌـﺪي أﺣﻤﺪ ﺑـﻴـﺮة ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«، إن اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع »ﺑـــﺤـــﺚ اﻷوﺿــــــــﺎع اﻟـــﺮاﻫـــﻨـــﺔ ﻓــــﻲ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ واﻟــــﺘــــﻄــــﻮرات اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، وأﻛـــــﺪ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺪﺧــﻮل ﻓــﻲ ﺣـــﻮار ﻣــﻊ ﺑــﻐــﺪاد واﻹﺳــــﺮاع ﺑﻬﺬا اﻻﺗــﺠــﺎه«. وأﺿــﺎف ﺑﻴﺮة أن اﻟﺤﺰب »ﺷﺪد ﻋﻠﻰ ﺿـﺮورة ﺿﻤﺎن وﺣﺪة اﻟﻘﻮى اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ واﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ ﻟــــﻠــــﺨــــﺮوج ﻣــﻦ اﻷزﻣﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أوﺿﺎع اﻷﻛﺮاد اﻟﻘﺎﻃﻨﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﻮز ﺧﻮرﻣﺎﺗﻮ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﳌﻀﺎﻳﻘﺎت واﻋــﺘــﺪاءات ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﳌـــﻜـــﻮﻧـــﺎت اﻷﺧـــــــﺮى، وﺿـــــــﺮورة ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ اﳌـﺸـﻜـﻼت واﻟــﺨــﻼﻓــﺎت اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ واﺣــﺘــﻮاء اﻟﺸﺤﻦ اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻫﻨﺎك«.
وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺣﺪد ﻣﻮﻋﺪ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـــﺮاﺑـــﻊ ﻟــﻠــﺤــﺰب، ﻗـــﺎل ﺑــﻴــﺮة: »ﻟــﻢ ﻧﺒﺤﺚ ﻫــﺬا اﳌــﻮﻋــﺪ، ﻟﻜﻨﻨﺎ أﻛــﺪﻧــﺎ أﻧــﻪ ﻣﻦ اﻟـﻀـﺮوري ﻋﻘﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، وﻳــﻜــﻮن اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻛﺮﻧﻔﺎﻻ ﻟﺪﺧﻮل ﺗﻠﻚ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻗﻴﺎدﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة«.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻛﺸﻒ ﻗﻴﺎدي ﻓﻲ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ« ﻋــﻦ أن اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﳌــﻘــﺮر ﻋﻘﺪه ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻘﻴﺎدي ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺴﺒﺖ اﳌﻘﺒﻞ، ﺳـﻴـﺒـﺤـﺚ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻫـﻴـﺌـﺔ ﻗــﻴــﺎدﻳــﺔ ﻣـﺆﻗـﺘـﺔ »ﻹدارة اﻷﻋــﻤــﺎل« إﻟــﻰ ﺣــﲔ ﻋـﻘـﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺤﺰﺑﻲ اﻟﺮاﺑﻊ اﳌﻘﺮر ﻗﺒﻞ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﻘﺒﻞ، وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺮار ﺑﺮﳌﺎن اﻟﺤﺰب.
وﻗﺎل اﳌﺼﺪر اﻟﺬي ﻃﻠﺐ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋــﻦ اﺳـﻤـﻪ إن »أﻋــﻀــﺎء اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟـﻘـﻴـﺎدي أﺟﺮوا ﻣﺸﺎورات ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻗـــﺮروا اﻟﺘﺤﺮك ﺑﻬﺬا اﻻﺗـﺠـﺎه، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﺬي ﺟﺮى اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﻌــﺎم ﳌـﻮاﻃـﻨـﻲ ﻛـﺮدﺳـﺘـﺎن، واﻟــﻮﺿــﻊ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻲ ﻓــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــﺬي اﻧﻘﺴﻢ إﻟــﻰ ﻓﺮﻳﻘﲔ ﻓــﻲ اﳌــﻮﻗــﻒ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ«.
وأﺿـــــــــﺎف: »ﺳـــﻨـــﻄـــﺮح ﻓــــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﺴــــﺒــــﺖ ﻫــــــــﺬا اﻟـــــﺨـــــﻴـــــﺎر ﻋــــﻠــــﻰ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟـﻘـﻴـﺎدي، ﻛـﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣـﻦ إﻧـﻘـﺎذ ﻣـﺎ ﻳﻤﻜﻦ إﻧﻘﺎذه وﻧﻌﻴﺪ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ دوره اﻟﻘﻴﺎدي ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻴﻮم ارﺗﺒﺎﻛﴼ واﺿﺤﴼ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء«.
وﻛــﺎن اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓـﻲ ﺑـﺮﳌـﺎن اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﺧﻠﻒ أﺣﻤﺪ ﻛﺸﻒ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻋﻦ أن ﻛﺘﻠﺔ ﺣﺰﺑﻪ ﺳﺘﻘﻮد ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ »ﺟﻬﻮد ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ إﻟــﻰ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـﺒـﺮﳌـﺎﻧـﻲ«. وﻗــﺎل إن اﻟﺤﺰب »ﺑﺎدر ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ إﻟﻰ إﻋﺪاد ﻣﺸﺮوع ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻗـﺎﻧـﻮن رﺋـﺎﺳـﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻘﺪم اﳌﺸﺮوع ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻜﺘﻞ اﻷﺧﺮى إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻹدراﺟﻪ ﺿﻤﻦ ﺟﺪول اﻷﻋﻤﺎل، ﻟﻜﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ ذﻟﻚ اﳌﺸﺮوع. واﻟﻴﻮم ﻓﺈن اﻟﻀﺮورة ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ اﳌﻀﻲ ﺑﻬﺬا اﳌﺸﺮوع ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻜﺘﻞ اﻷﺧﺮى، وﺳﻨﻌﻤﻞ ﻣﻦ داﺧــﻞ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن وﺧــﻼل ﻣـﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮ ﻫــﺬه اﻟــــﺪورة اﻟـﺒـﺮﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻹﺟـــﺮاء اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﳌﻄﻠﻮب وﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ، وأن ﻳﻨﺘﺨﺐ رﺋﻴﺲ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟـﻘـﺎدم ﻣﻦ داﺧــﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻳﻜﻮن ﺧﺎﺿﻌﴼ ﻟﻪ«.
وﻛــﺎن ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ ﻫـــﻮ اﳌــﻄــﻠــﺐ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻲ ﻷﺣــــﺰاب اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺣــﺮﻛــﺔ »اﻟـــﺘـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮ« و»اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ«، واﻧﻀﻢ إﻟﻴﻬﻤﺎ ﻣﺆﺧﺮﴽ »اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ«.