ﻟﻴﺒﻴﺎ: ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﻐﻤﻮض ﺣﻮل ﻫﻮﻳﺔ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﻐﺎرات ﻋﻠﻰ درﻧﺔ
أﻣﲑﻛﺎ ﺗﻼﺣﻖ ﻣﻄﻠﻮﺑﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﻣﺼﺮاﺗﺔ
ﺗﺼﺎﻋﺪ، أﻣـﺲ، اﻟﻐﻤﻮض ﺣﻮل اﻟﺠﻬﺔ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻐﺎرات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻧﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٥١ ﻣﺪﻧﻴﺎ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٢١ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃـﻔـﺎل وإﺻﺎﺑﺔ ﻋـﺪد آﺧﺮ ﺑﺠﺮوح، وﻫﻲ اﻟﻐﺎرات اﻟﺘﻲ أداﻧﺘﻬﺎ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وإﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ واﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻗﺪﻣﺖ ﺗﻌﺎزﻳﻬﺎ إﻟﻰ أﺳﺮ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.
وﻧﻔﺖ ﻣﺼﺮ واﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ، اﻟــﺬي ﻳـﻘـﻮده اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ، أي ﻋـﻼﻗـﺔ ﺑـﻬـﺬه اﻟــﻐــﺎرات، إذ ﻗـــﺎل اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ إن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻛﺎن ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﻧﻔﺬه إرﻫﺎﺑﻴﻮن ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ، دون أن ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻋﺴﻜﺮي ﻣﺼﺮي إن ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻛـــﻤـــﺎ أﺻــــــــــﺪرت وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻧﺪدت ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﻣﺪﻧﻴﲔ أﺑﺮﻳﺎء.
ودﻋـــــــــــــﺖ ﻓـــــﺮﻧـــــﺴـــــﺎ وإﻳـــــﻄـــــﺎﻟـــــﻴـــــﺎ وﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻣـــﺸـــﺘـــﺮك أﺻــــﺪرﺗــــﻪ أﻣـــــﺲ إﻟـــﻰ »ﺗــﻤــﻜــﲔ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣﻦ اﻟـﺪﺧـﻮل اﻟـﻔـﻮري ﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﺼﺎﺑﲔ، وﻣـﻨـﻊ اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﳌـﻌـﺎﻧـﺎة ﻓـﻲ درﻧــﺔ«، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺑﻨﺤﻮ ٥٦٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻏﺮب اﻟــﺤــﺪود اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ، وﻳـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ ﻣــﻦ ﻣــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ وﻣــﻌــﺎرﺿــﲔ ﻳــــــﻌــــــﺮف ﺑــــــﺎﺳــــــﻢ »ﻣـــــﺠـــــﻠـــــﺲ ﺷـــــــﻮرى ﻣــﺠــﺎﻫــﺪي درﻧــــــﺔ«. ﻛــﻤــﺎ ﻧــــﺪد اﻟــﺒــﻴــﺎن ﺑﻤﺎ وﺻـﻔـﻪ ﺑـ»اﻟﻘﺘﻞ اﳌـــﺮوع ﻣـﻦ دون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ« ﻟـ٦٣ رﺟﻼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻷﺑﻴﺎر، اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺗــــﻢ اﻛـــﺘـــﺸـــﺎف ﺟــﺜــﺜــﻬــﻢ ﺧـــﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎن، ﻓﺈن اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ »ﺗــﺮاﻗــﺐ ﻋـﻦ ﻛﺜﺐ اﻟــﺼــﺮاع اﻟــﺪاﺋــﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛـﺎﻣـﻞ ﻣـﻊ اﻷﺷــﺨــﺎص اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓــﻲ ارﺗـﻜـﺎﺑـﻬـﻢ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹﻋــــﺪام دون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ، أو اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ، أو إﺻـﺪارﻫـﻢ أواﻣــﺮ ﻻرﺗـﻜـﺎب ﺗﻠﻚ اﻷﻋــﻤــﺎل، أو ﻋﺪم ﻣﻨﻊ وﻗﻮﻋﻬﺎ وﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻲ، أﻧـﺠـﻴـﻠـﻴـﻨـﻮ أﻟــﻔــﺎﻧــﻮ، إﻧـﻨـﺎ »ﻧﻘﻒ إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، وﻧـــــﻌـــــﺮب ﻋــــﻦ ﺗــﻀــﺎﻣــﻨــﻨــﺎ ﻣــــﻊ ﺳــﻜــﺎن اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ«. وأﺿــــــﺎف ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻧـﺸـﺮه اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ: »ﻧﺮﺟﻮ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻛـــﻲ ﺗـــﺘـــﻮﻓـــﺮ اﻹﺳـــﻌـــﺎﻓـــﺎت ﻟــﻠــﺠــﺮﺣــﻰ، وﻳﺼﺒﺢ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن إدﺧـﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟـﻀـﺮورﻳـﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣـﻦ ﺣــﺪة اﻷﻟـﻢ اﻟﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ اﳌﻮاﻃﻨﻮن«.
وﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻗﺪ أداﻧﺖ »اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أﺣﻴﺎء درﻧﺔ ﻟﻴﻠﺔ اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ«. ودﻋﺖ إﻟﻰ »إﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻓﻮرﻳﺔ ودون أي ﻋـــــﻮاﺋـــــﻖ، ورﻓـــــــﻊ اﻟــﻘــﻴــﻮد اﳌـــﻔـــﺮوﺿـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻨــﻘــﻞ، ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟـﻠـﻤـﺤـﺘـﺎﺟـﲔ إﻟــــﻰ اﻟــﻌــﻼج اﻟـﻄـﺒـﻲ«، وأﻛـــﺪت ﻣـﺠـﺪدا أن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻲ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻳﺤﻈﺮ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳌﺒﺎﺷﺮة أو اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ، وﻗــﺎﻟــﺖ إﻧــﻬــﺎ ﺗــﺬﻛــﺮ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻷﻃــــﺮاف ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﻢ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وﻳﻔﺮض اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ، اﻟﺬي ﻳﻘﻮده اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ اﳌﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق، ﺣﺼﺎرا ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، وﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﺑﻀﺮﺑﺎت ﺟﻮﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺤﲔ واﻵﺧــﺮ. وﻗـﺎل أﺣﺪ اﻟﺴﻜﺎن إن اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻟﻨﺤﻮ ﺳﺎﻋﺔ، واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺣﻲ اﻟﻈﻬﺮ اﻟــﺤــﻤــﺮ ﻓــــﻲ ﺟـــﻨـــﻮب درﻧــــــﺔ وﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟﻔﺘﺎﻳﺢ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻋﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وﺣــــﺼــــﻞ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮﻃــﺊ ﻗـــﺪم ﻟــﻪ ﻓــﻲ درﻧـــﺔ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻋـﺎم ٤١٠٢، ﻟﻜﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى ﻣﺠﺎﻫﺪي درﻧﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻃﺮده ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﺎﻟﻲ.
إﻟـــﻰ ذﻟـــﻚ ﺣــﺴــﻢ اﻟـﻌـﻤـﻴـﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻐﺼﺮي، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج، اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«، ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻹﻣﺎم، اﻟﺬي اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﻣﺆﺧﺮا اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻻﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮرط ﻓــﻲ ﻫــﺠــﻮم أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎزي ﻋﺎم ٢١٠٢، وﻗﺎل اﻟﻐﺼﺮي اﻟـﺬي ﻳﺸﻐﻞ أﻳﻀﺎ ﻣﻨﺼﺐ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻗــﻮات ﻋﻤﻠﻴﺔ »اﻟﺒﻨﻴﺎن اﳌــﺮﺻــﻮص«، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﻗــــﻮات ﻣــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﺴــﺮاج ﻓﻲ ﺳــــﺮت، ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺧـــﺎﺻـــﺔ، إن اﻹﻣﺎم ﻣﻮاﻃﻦ ﻟﻴﺒﻲ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، وﻟﻴﺲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻛـﻤـﺎ زﻋــﻤــﺖ ﻣــﺼــﺎدر أﺧـــﺮى، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ أن »اﻹﻣـــــﺎم ﺗــﻢ اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻪ ﻓﻲ ﺿــــﻮاﺣــــﻲ ﻣـــﺼـــﺮاﺗـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣـﻊ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ داﺧـﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ، وأﻧﻪ ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ زﻳـــــﺎرة ﳌــﺼــﺮاﺗــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻓـﺘـﺮة ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺎد أن ﻳﺪﺧﻞ وﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٩١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﺷﺮق ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻟﻠﺘﺨﻔﻲ ﻋﻦ اﻷﻧﻈﺎر... وﺗﺮﺟﻊ أﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺨﻤﺲ، وﻗﺪ وﻟﺪ وﺗﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي )ﺷﺮق اﻟﺒﻼد(«.
وﻛــﺸــﻒ ﻣــﺴــﺆول ﻋـﺴـﻜـﺮي آﺧـﺮ رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ«، ﻋﻦ وﺟـﻮد ﻣﻄﻠﻮﺑﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ داﺧﻞ ﻣﺼﺮاﺗﺔ، ﻟﻜﻨﻪ رﻓﺾ اﻹﻓــﺼــﺎح ﻋــﻦ ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. وﻗــــــﺎل إن »اﻹﻣــــــــﺎم ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻣــﻼﺣــﻘــﺎ ﺑﻤﻔﺮده، وﺛﻤﺔ آﺧﺮون ﺗﺘﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ، وﻻ ﻧـﺮﻳـﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋــﻦ أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﻬﺮب«.
وﻗــــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﻮن ﻣﺘﻤﺮﻛﺰون ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد، إن ﻋﻤﺮ اﻹﻣـــــﺎم ﻳـــﺘـــﺮاوح ﺑــﲔ ٥٣ و٠٤ ﻋــﺎﻣــﺎ، وإﻧــــﻪ ﻛـــﺎن ﻳـﻘـﻴـﻢ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﻠﻴﺜﻲ ﺑﺒﻨﻐﺎزي اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت اﻗﺘﺘﺎﻻ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋـﻠـﻰ ﺑﻨﻐﺎزي ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢. ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﺮدد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ اﻷوزاﻋــــﻲ اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳـﺮﺗـﺎده أﺣﻤﺪ أﺑﻮ ﺧﺘﺎﻟﺔ، اﻟﺬي ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أﻧﻪ زﻋﻴﻢ اﻟﺸﺒﻜﺔ، وﻗﺪ اﺣﺘﺠﺰﺗﻪ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋـﺎم ٤١٠٢، ورﻓــﻊ اﻻدﻋــﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دﻋـﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ.
وﻧﺸﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، اﳌــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، ﺻـــﻮرة ﻗـﺎﻟـﺖ إﻧـﻬـﺎ ﺻــﻮرة اﻹﻣـــﺎم وﻫــﻮ ﻳﻘﻒ أﻣــﺎم ﺛﻜﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎزي، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻗــــــﻮات اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ، وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﻏﺮب اﻟﺒﻼد.
وﻛﺎن ﻫﺠﻮم ﺑﻨﻐﺎزي، اﻟﺬي ﻗﺘﻞ ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻛـﺮﻳـﺴـﺘـﻮﻓـﺮ ﺳﺘﻴﻔﻨﺰ وﺛــﻼﺛــﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ آﺧـــﺮون، ﻣـﺤـﻮر ﻋــﺪد ﻣـﻦ ﺟﻠﺴﺎت اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣـــــــﻴـــــــﺮﻛـــــــﻲ، واﻧــــــﺘــــــﻘــــــﺪ ﻣــــﺸــــﺮﻋــــﻮن ﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﻮن أﺳــﻠــﻮب ﺗــﻌــﺎﻣــﻞ وزﻳـــﺮة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻫــﻴــﻼري ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن ﻣﻊ اﻟﻬﺠﻮم.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ ﻋـــﻤـــﺎ وﺻـــﻔـــﺘـــﻪ ﺑــﺘــﺤــﺸــﻴــﺪ ﻋــﺴــﻜــﺮي ﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻏــﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃــــﺮاﺑــــﻠــــﺲ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــــﺤــــﺎول ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﺴﺮاج ﺑﺴﻂ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ دون ﺟﺪوى.
وﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ ﺻـــﺮاﻋـــﺎت ﻣﻨﺬ اﻹﻃـﺎﺣـﺔ ﺑﻤﻌﻤﺮ اﻟـﻘـﺬاﻓـﻲ ﻋــﺎم ١١٠٢، وﺳـﻴـﻄـﺮ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أﺳـﻔـﺮ اﻟـﻘـﺘـﺎل ﺑــﲔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺘﻨﺎﺣﺮة ﻋﻦ ﻓﺮاغ أﻣﻨﻲ.