ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﻌﻨﻒ
ﻳــﺸــﻬــﺪ اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ذﻛــــــﺮى ﻣــــﺮور ﺧــﻤــﺴــﻤــﺎﺋــﺔ ﻋــــــﺎم ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــــﺤــــﺪي ﻣــــﺎرﺗــــﻦ ﻟــﻮﺛــﺮ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺑـ٥٩ أﻃﺮوﺣﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ. ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟـﻰ روح اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮن ﻳﻨﺒﻐﻲ أن أﻫﺮع إﻟﻰ اﻟﺸﻮارع، وأﺣـــﺘـــﻔـــﻞ ﺑـــﻬـــﺬه اﻟــــﺬﻛــــﺮى ﺑــﺘــﺸــﻮﻳــﻪ اﻟــﻜــﻨــﺎﺋــﺲ اﻟـﺒـﺮوﺗـﺴـﺘـﺎﻧـﺘـﻴـﺔ ﺑــﺎﻟــﻄــﻼء اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟـــﺬي ﻳﻌﺒﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﴼ ﻋﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎج، ﻓﻔﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﺎن ﻟﻮﺛﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﻣﺆﺳﺲ ﻟﻠﻤﺬﻫﺐ اﻟﺒﺮوﺗﺴﺘﺎﻧﺘﻲ، ﺑﻞ ﻛﺎن ﻣﻌﺎدﻳﴼ ﻟﻠﺴﺎﻣﻴﺔ.
ﺗـــــﻢ رﻣــــــﻲ اﻟـــــﻄـــــﻼء اﻷﺣـــــﻤـــــﺮ ﻣـــــﺆﺧـــــﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻤــﺜــﺎل ﺛـــﻴـــﻮدور روزﻓــــﻠــــﺖ، اﻟـــــﺬي ﻳـــﻮﺟـــﺪ أﻣـــﺎم اﳌﺘﺤﻒ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك. ﺗــﻢ اﺗــﻬــﺎم اﻟـﻌـﺠـﻮز اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﺿﻤﻦ أول ﻓـﺮﻗـﺔ ﺧﻴﺎﻟﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر، وﻫـﺬا ﺻﺤﻴﺢ، وﺗﺒﻨﻲ ﻧﻬﺞ ﻋﻨﺼﺮي ﻓﻲ زﻣﻨﻪ وﻫـــﺬا أﻳـﻀـﴼ ﺻـﺤـﻴـﺢ؛ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌــﺜــﺎل ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻣﻐﺮﻣﴼ ﺑﻘﻮل: »أﻧﺎ ﻻ أﺗﻤﺎدى ﺣﺘﻰ أﺻﻞ إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻟﻬﻨﺪي اﻟﻄﻴﺐ ﻫﻮ اﻟﻬﻨﺪي اﳌﻴﺖ، ﻟﻜﻨﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أن ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻋﺸﺮة ﻫﻨﻮد ﻛﺬﻟﻚ، وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻲ أن أﺣﺐ اﻻﻗﺘﺮاب ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻟﻌﺸﺮة ﻛﺬﻟﻚ«.
ﺗﻌﺮض ﺗﻤﺜﺎل آﺧﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻬﺠﻮم ﻣﻤﺎﺛﻞ، وﻫــﻮ ﺗﻤﺜﺎل ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻮس، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻬﻨﻮد اﻷراواك، وإﺑــﺎدﺗــﻪ ﻟـﻬـﻢ، ﺣﻴﺚ ﻟـﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﺳــﻮى ﻋــﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ. أﺻـﺒـﺢ ﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻮس ﻣﻨﺬ ﻓـﺘـﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﻮم ﻋﻄﻠﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺬﻛﺮاه، ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻮم ﻣﺆﺧﺮﴽ. وﻳﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬا أﻳﻀﴼ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻋﺎﺷﺖ إﺑﺎن اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ إﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺮوﻧﺰ، أو ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﳌﻌﺎدن، ﻋﺮﻓﺎﻧﴼ ﺑﺪﻓﺎﻋﻬﻢ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ واﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ. وﺣﻈﻴﺖ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺑﻨﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﻼء اﻷﺣﻤﺮ ﻫـﻲ اﻷﺧـــﺮى. اﻷﻣــﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺰﻣـﻦ، ﻓﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﺗﻜﻮن ﻧﺒﻼ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮﻳﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ أي وﻗﺖ ﻣﻦ اﻷوﻗﺎت.
ﻣـــﻊ ذﻟــــﻚ ﻫـــﻞ ﻳـﺴـﺘـﺤـﻖ ﻣـــﺎرﺗـــﻦ ﻟــﻮﺛــﺮ ﺣﻘﴼ ﺑــﻘــﻊ اﻟـــﻄـــﻼء اﻷﺣــــﻤــــﺮ؟ اﻟــﺪﻟــﻴــﻞ ﺻـــــﺎدم ﻧـﺎﻫـﻴـﻚ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺣﺎﺳﻤﴼ. ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٣٤٥١ ﻛﺘﺎﺑﴼ ﺑﻌﻨﻮان »ﻋﻦ اﻟﻴﻬﻮد وأﻛﺎذﻳﺒﻬﻢ«، اﻟﺬي وﺻﻒ ﻓــﻴــﻪ أﺟــــــﺪادي ﺑــﺄﻧــﻬــﻢ »ﺣـــﻘـــﺮاء وزﻧــــــﺎة«، وأﻧــﻬــﻢ »ﻳﺘﻤﺮﻏﻮن ﻓﻲ اﻟﺘﺮاب«. ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻴﻬﻮد، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻊ ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ، ﺑﻞ وﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ، ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ، وﺣﻈﺮ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ أﺣﺒﺎرﻫﻢ ﻋﻠﻰ »ﻓﻘﺪان اﻟﺤﻴﺎة واﻷﻃﺮاف«.
اﻷﻛﻴﺪ أن ﻛﺮاﻫﻴﺔ ﻣﺎرﺗﻦ ﻟﻮﺛﺮ ﻟﻠﻴﻬﻮد ﻛﺎﻧﺖ ﻫـﻲ ﻧﻤﻂ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮﺛﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﺨﺼﴼ ﻧﻤﻄﻴﴼ ﻋﺎدﻳﴼ، ﺑﻞ ﻛﺎن ﻛﺎﺗﺐ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﻗـﻮﻳـﴼ، وﻛــﺎن ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ. ﻟﻘﺪ ﻛــﺎن ﻣﺆﺳﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ وﺣـﺮﻛـﺔ ﻳﺼﻞ ﻋــﺪد أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ اﻵن إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﺎر. ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻗﺪم ﺗﺸﺮﻳﻌﴼ دﻳﻨﻴﴼ ﳌﻌﺎداة اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪت وﺗﺠﻠﺖ ﻓﻲ اﳌﺤﺮﻗﺔ. ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻨﺎزﻳﻮن ﻳﻘﺘﺒﺴﻮن أﻗﻮال ﻟﻮﺛﺮ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺄ ﺗﺤﻤﻴﻠﻪ وﺣﺪه ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ٦ ﻣﻼﻳﲔ إﻧﺴﺎن.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻲ، أرى أن ﻟﻮﺛﺮ ﺷﺨﺺ ﺑﻪ ﻋﻴﻮب، ورﻏــــﻢ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮي ﳌــﺎ ﻗـــﺎم ﺑــﻪ ﻣــﻦ إﺻـــﻼﺣـــﺎت، ﺑﻞ وﺛﻨﺎﺋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﴽ. ﻣﻊ ذﻟﻚ أرى أﻧــﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟـﻄـﻼء اﻷﺣــﻤــﺮ، ﻷﻧـﻨـﻲ أﻋـﻠـﻢ أن ﻛﺮاﻫﻴﺘﻪ ﻟﻠﻴﻬﻮد ﻻ ﺗﻘﺎرن ﺑﻤﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ﻣﻦ إﺻﻼح، واﻟﺪور اﻟﺬي اﺿﻄﻠﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻣﺤﻮ اﻷﻣﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺑﺎﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻻ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، وﻣﺜﻞ اﻟﻴﻬﻮد اﻟـﻌـﺒـﺮاﻧـﻴــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛـــﺎن ﻳـﺤـﺘـﻘـﺮﻫـﻢ، ﻟــﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻮﺟﻮد وﺳﻴﻂ ﺑﲔ اﻹﻧﺴﺎن ورﺑﻪ.
أﻃﺒﻖ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﻮدور روزﻓﻠﺖ، وﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻮس، وﻛـﺬﻟـﻚ ﻋﻠﻰ وودرو وﻳﻠﺴﻮن، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻨﺼﺮﻳﴼ ﺑﻼ ﺷﻚ، وﻋﺪد ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻵﺧﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ أﻫﺪوا أﺳﻤﺎءﻫﻢ إﻟﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻣﺜﻠﻤﺎ أﻫﺪوﻫﺎ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻢ اﻟــﺘــﻲ ﺣـﺼـﻠـﻮا ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ. ﻟـﻘـﺪ ﻛـــﺎن روزﻓــﻠــﺖ رﺟـﻞ ﻋــﺼــﺮه، ﻟﻜﻨﻪ أﻳــﻀــﴼ ﻛــﺎن أول رﺋــﻴــﺲ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺿﻴﻔﴼ ﻣﻦ أﺻﻞ أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. ﻓﻲ ﻋــﺎم ١٠٩١، ﺗـﻨـﺎول ﺑـﻮﻛـﺮ واﺷـﻨـﻄـﻦ اﻟـﻌـﺸـﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. وﻛﻤﺎ أوﺿﺢ إدﻣﻮﻧﺪ ﻣﻮرﻳﺲ، ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻴﺮة روزﻓﻠﺖ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻫﺬا ﻓﻌﻼ ﻣﺬﻫﻼ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﻌﻨﺼﺮي ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺼﺮ.
ﻟﺬا أﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﻳﻮﻫﺎن ﺳﺒﺎﺳﺘﻴﺎن ﺑﺎخ رﻏﻢ أن ﺑﻌﺾ أﻋـﻤـﺎﻟـﻪ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟـﻘـﺎﺳـﻴـﺔ اﳌــﻌــﺎدﻳــﺔ ﻟـﻠـﺴـﺎﻣـﻴـﺔ، ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻴـﺪ أﻧﻨﻲ ﻻ أﺟــﻴــﺪ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، وأﻗــــﺮأ ﻟـﻬـﻤـﻴـﻨـﻐـﻮاي رﻏـــﻢ أن ﺗﺼﻮﻳﺮه ﻟـﺮوﺑـﺮت ﻛﻮﻫﲔ ﻓـﻲ رواﻳــﺔ »اﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮق أﻳﻀﴼ«، ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺷﺨﺼﴼ »ﻳﻬﻮدﻳﴼ« ﻗﺒﻴﺢ ﻗﺒﺤﴼ ﺻﺮﻳﺤﴼ. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ ﺗﺸﺎرﻟﺰ ﻟﻴﻨﺪﺑﻴﺮغ، ﻷن ﻣﻌﺎداﺗﻪ ﻟﻠﺴﺎﻣﻴﺔ ﻋﺮﺿﺖ أرواح اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮﻳـﻦ إﻟـــﻰ اﻟــﺨــﻄــﺮ، وﻷن اﻟــﻄــﻴــﺮان وﺣـﻴـﺪﴽ أﻋﻠﻰ اﳌﺤﻴﻂ ﻛﺎن ﻋﻤﻼ ﺑﻬﻠﻮاﻧﻴﴼ. وﻛﺎﻧﺖ رﺣﻠﺔ ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻮس ﺑـﻮﺟـﻪ ﻣــﻦ اﻷوﺟـــﻪ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻜﺎن ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﻣﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷﻣﺮ.
أﺧــﺘــﺎر وأﻧــﺘــﻘــﻲ، وﻓـــﻲ ﻳـــﺪي ﻋـﻠـﺒـﺔ اﻟـﻄـﻼء اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﺜﻞ رﻣـــﺰﴽ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣـــــﺮ ﺑــﺄوﻟــﺌــﻚ اﻟـــﺠـــﻨـــﺮاﻻت اﳌــﺘــﺤــﺎﻟــﻔــﲔ، ﻓﻬﻢ ﻳــﻤــﺜــﻠــﻮن ﺑــﻜــﻞ ﺻـــﺮاﺣـــﺔ ووﺿـــــﻮح اﻟــﻌــﺒــﻮدﻳــﺔ، واﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، واﻟﺤﻨﲔ اﻟﻘﺒﻴﺢ ﳌﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺨﺎﺳﺮة اﻟﺘﻲ ﺷﺠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﻨﺼﺐ اﻟـﺘـﺬﻛـﺎرﻳـﺔ. أﻧــﺎ أﻗــﺪر ﺑـﺎخ، وأﺷـــﻌـــﺮ ﺑــﺎﻟــﺘــﻨــﻤــﺮ ﺗـــﺠـــﺎه روزﻓــــﻠــــﺖ، وأﻋـــﺘـــﺮف ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻣﺎرﺗﻦ ﻟﻮﺛﺮ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ أﻓﻌﺎﻟﻪ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻟﺤﺔ.
ذﻛﺮى ﺳﻌﻴﺪة ﻳﺎ ﻣﺎرﺗﻦ. * ﺧﺪﻣﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ«